█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كيف تحوّلَ خالد من شابٍّ بسيطٍ يبيع الفاكهةَ بشوارع العريش،
إلى مَحطّ انْتباه واهتمامِ أعْتى العقول في الموساد والمقاومة الفلسطينية ومخابراتنا؟!
كيف دارتْ أكبرُ وأخطر عمليةٍ مخابراتيّة وسط أجواءِ القصفِ وركامِ غزّة؟
ما الحدثُ العالمي الكبيرُ الذي أشعلَ كلّ ذلك؟
معًا لنخوضَ سويًّا وسطَ زلزال الأفكار والمشاعر! . ❝
❞ اقتباس من كتاب حقيقة البيان لعلاقة حركة حماس بالاخوان
بقلم د محمد عمر
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله
ايها الاخوة الاحباب لقد طالعنا الاعلام العربي والغربي صباح يوم السابع من اكتوبر بعدد من الافلام الكاريكاتيرية لمجموعات من ميليشيات منظمة حماس الاخوانية في قطاع غزة من فلسطين المحتلة وهم يقومون بهجمات علي عدد من المستوطنات الاسرائيلية يركزون فيها علي هذه الاعمال البطولية ويظهرون فيه جهاز المخابرات الاسرائيلي الموساد علي انه من اضعف الاجهزة الاستخباراتية ويظهرون فيه الجيش الاسرائيلي علي انه من اضعف الجيوش العالمية في حركة خداعية لخداع العالم بخطورة هذه الحركة المسلحة وخصوصا بعد اختطاف عدد من العجائز وكبار السن من الرجال والنساء وكذلك الاطفال من داخل المستوطنات الاسرائيلية ثم تبعهم خروج الملثم المتحدث باسم الحركة وهو يتوعد الموساد الاسرائيلي والحكومة الامريكية والاتحاد الاوربي وجميع دول العالم حتي ظننا ان هذه الميليشيات صارت ترسانة هتلر او موسوليني العسكرية
ثم من بعدها تحركت ترسانات الاسلحة الغربية وحاملات الطائرات الي البحر المتوسط وباب المندب واستعدت جميع القواعد العسكرية الامريكية والبريطانية في المنطقة لهذه الحرب الضروس ضد المدنيين العزل في قطاع غزة بعد ان فر لصوص ميليشيات حماس الي داخل الانفاق ليحتموا بها وتركو المعركة لتدار من خارج فلسطين من داخل فنادق قطر وتركيا يديرها رئيس المكتب السياسي للحركة والمتحدث السياسي ابن مشعل وابن هنية ويحرك عواطف العوام هذا الملثم الذي لم يعرفه الناس الا ببياناته التحريضية
النارية التي ما اشبهها بتصريحات وزير الاعلام العراقي الصحاف الذي كانت كل بياناته الصحفية تنم عن هلاك امريكا وحلفاءها من المحيط الي المحيط الي ان خرج علينا الاعلام بصور الجنود الامريكان من داخل القصر الجمهوري من بغداد
ايها السادة اعلموا ان حصيلة الطوفان المزعوم اكتر من اربعين الف قتيل فلسطيني واكثر من مائتي الف جريح ومختفي تحت الانقاض واكثر من مليوني مهجر يسعي للخروج من الحدود الفلسطينية
فيا تري هل هذا هو جهاد النبي والصحابة لدفع العدوان ام ان هؤلاء خونة يبررون للهجمات الصهيو امريكية ويظهرون هم في ثوب المقاتلين الشجعان
ومن العجيب ان مرتزقة ايران في العراق وسوريا وحزب الله اللبناني وكذلك الحوثيين في اليمن صاروا يدعمون غزة ويقاتلون مع حماس لحماية مقدسات المسلمين والدفاع عن المسجد الاقصي
فمن يصدق بهذا الكلام الا ضعاف العقول من مجازيب الامة العربية
فقد صار الاعلامي العالمي كله متعاطف مع الكيان الصهيوني بعد ان اصبح هو المعتدي عليه بفعل قراصنة حماس المدلسين الذين خدعوا العالم بانهم اوشكوا علي ازالة اليهود والامريكان من فوق الارض الفلسطينية وصاروا قاب قوسين او ادني من تحرير المسجد الاقصي لولا خيانات كل الدول العربية
هكذا صور الاعلام للعالم ان حماس هي اشرف جماعة علي سطح الكرة الارضية وان حرب اسرائيل وامريكا في غزة لحماية نفسها من بطش حركة حماس وان العرب جميعهم حكامهم وشعوبهم خونه منافقين يستحقون لعنة الله والخلود في جهنم وان ميليشيات الشيعة من حزب الله والحوثيين وايران هم حماة مقدسات المسلمين بعد ان اخفو عن العالم رغبتهم في تهجير اهل غزة ما بين الاردن وسيناء المصرية
بل وكشفت هذه الحرب ان اجتماعات الامم المتحدة ومجلس الامن وقرارات محكمة العدل الدولية لا قيمة لها طالما ان الفيتو الامريكي موجود تقرره فقط الحكومة الخفية
فيا ايها العرب المسلمون السنة افيقوا من ثباتكم ولا تخدعنكم هذه الجماعات الجهادية فكلهم خوارج ظهيرهم ايران الشيعية وهم عملاء للكيان الصهيوني يعملون لخدمة المنظمات اليهودية لا يهمهم اهلاك المدنيين العزل لكنهم يهمهم المجد الزائف امام عوام المسلمين علي انهم جماعات جهادية
فالحرب بين حماس واسرائيل ما اشبهها بحرب القاعدة وامريكا في الحادي عشر من سبتمبر 2001
والتي اعطت مبررا لامريكا لاحتلال افغانستان والعراق والتسلط علي الامة العربية والاسلامية
من اجل ذلك قررت ان اكتب هذا الكتاب تحت عنوان حقيقة البيان لعلاقة حماس بالاخوان لتوعية الناس والتحذير من ميليشيات حماس الخوارج الاخوانية فليس هؤلاء مجاهدون انما هم احفاد عبد الرحمن بن ملجم وهم اشياع الشيعة وحرافيشها من حزب الله والحوثيين الا لا خير فيهم ولا في جماعة الاخوان المسلمين الخوارج العصرية
انتهي.........
د محمد عمر . ❝
❞ في يونيو 1982 سافرت في رحلة طويلة إلى الولايات المتحدة.
لم تكن الرحلة بحثًا عن الذَّرَّة لكنها كانت بحثًا عن البشر والحياة في دولة عظمى تُعاملنا على طريقة «لعبة الأمم» وتَعدّ رجال مخابراتها وجنرالاتها وجواسيسها أفضل خبراء في «الزواج المثالي» بينها وبين العالم الثالث.
لكن لأن الموضوع الذي لا يحسمه الصحفي يصبح مثل شوكة في بطنه ومثل خنجر في ضلوعه ومثل زائدة دودية ملتهبة، فقد وجدت نفسي أشمشم بأنفي عمّا أريد في معهد دراسات الشرق الأوسط، ومعهد الدراسات السياسية والاستراتيجية في واشنطن –العاصمة- وقدمتْ لي مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون الإسلام سستر كوفي، نصائح وأبحاثًا، من الإنصاف أن أذكر أنها كانت مفيدة وربما أكثر من ذلك.
وبعيدًا عن كل تعصب وطني، وقومي، أقول إن الباحثين هم الوجه العاقل في أمريكا، لكن الكارثة أنه لا أحد يسمع صوتهم إلا بعد فوات الأوان، إن لهم حرية التفكير، وللمسؤولين عن السياسة الخارجية حرية الاشمئناط وحرية ارتكاب الحماقات.
وقد تضاعف اقتناعي بذلك في لوس أنجلوس، بعد أن زرت مركز أبحاث الأمن والسلاح التابع لجامعة كاليفورنيا، وحصلت من رئيسه رومان كلوكوفيسكي، على مجموعة الأبحاث التي نشرها المركز عن الخيار النووي الإسرائيلي، وحقيقة التورط الأمريكي في برنامج القنبلة الذَّرية الإسرائيلية، وطبيعة التعاون النووي بين إسرائيل وجنوب إفريقيا.
وقبل أن أعود إلى القاهرة، كان في نيويورك من الأصدقاء، من وعد بموافاتي بالكتب الجديدة التي ستصدر بعد سفري، لكن يبدو أن بُعد المسافة حرَّر البعض مما التزم، على أن ما أرسله البعض الآخر غطّى وفاض.
باريس، لندن، شرم الشيخ، فيينا، واشنطن، لوس أنجلوس... مشوار طويل استغرق سنوات، ولست أحاول استعراضه من باب ابتزاز المشاعر أو من باب التأثير على القارئ كي يغفر أيَّ تقصير قد يلمسه في الكتاب.
أبدًا...
فهذا أبعد ما يكون عن تفكيري وعن تفكير أي كاتب يتصور نفسه عاقلًا، فالمهم الكتاب نفسه لا ما وراءه.
لكن أقصد من ذلك –إلى جانب المعايشة بين الكاتب والقارئ- أكثر من حقيقة:
1- أن مصادر معلوماتنا عن القضايا التي تهمنا لا تتوافر –للأسف- إلا خارج الحدود دائمًا، ومن ثَمَّ فإننا آخر من يعلم.
2- أن جهد الحصول على المعلومات من الخارج يتضاءل –مهما كان- أمام جهد تنقيتها من شوائب مغرضة، مقصود أن تصل إلينا –على هذا النحو- لتعلق بأذهاننا ولا تتركها.
3- أن الذين يعرفون الحقيقة في بلادنا، يسيطر عليهم هاجس السرَّية مع أن المطلوب منهم تصحيح أو تأكيد أو نفي ما يُنشر عنَّا ويباع في المكتبات، وأكشاك التبغ والصحف، وعلى أرصفة العواصم الغربية.
4- أن خوفًا ما من عقاب غير معروف يشعر به أي شخص، ولو كان عاديًّا، تذهب إليه لتسأله في أي شيء، ولو كان بسيطًا، عن حياة إنسان آخر.
وقد واجهني هذا الخَرَس الممزوج بالقلق وأنا أسأل زملاء وتلاميذ الدكتور المشد –في قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية- عنه وعن عمله وعن حياته، فقد أحسوا بأنهم على حافة بحر بلا قرار تسبح فيه أسماك القرش، والذين تجرؤوا منهم وقَبِلوا الكلام تحدثوا –في أفضل الأحوال- بنصف لسان وفتحوا عبارات لم يكملوها مع أنهم أساتذة وعلماء ويعرفون أنه لا حقيقة من دون لسان قوي سليم النطق.
ومن ثَمَّ لم أصدق أن تقبل زوجة الدكتور المشد استقبالي والحديث معي بصراحة قالت من خلالها كل ما عندها.
إنها سيدة شجاعة بطبعها كما أنها –بعد مصرع زوجها- لم تعد تخشى إلا الله وضميرها، وقد تعجبتْ من حماسي للكتابة عن رجل قُتل في مدينة صاخبة لم يتذكره الناس في بلاده، وقالت وهي تجاهد في حبس دموعها «الليل له آخر».
كان ذلك في الإسكندرية، آخر مدينة سافرت إليها بحثًا عن التفاصيل في الشتاء الماضي، وقد وجدت نفسي أمام بحرها الأبعد بكثير من مرمى البصر والأمواج تتلاطم على سطحه، وفي رأسي: لماذا جريت طويلًا وراء هذه القضية؟ هل الدافع خبطة صحفية أصوغها بدماء الضحية؟ هل هو الغيظ الدفين من عدو يصرّ على إذلالنا، وكل ما نفعله هو أن نداري شحوبنا بالمكياج وأضواء الكاميرات، وعناوين الصحف الكاذبة؟ هل قضية اغتيال المشد هي المدخل لقضية أكبر وأخطر؛ قضية اغتيالنا جميعًا بقنبلة إسرائيل النووية؟
تكسّرت أمواج البحر ولم تنكسر أمواج الحيرة في رأسي.
في الإسكندرية أيضًا وعلى بُعد أمتار من شاطئ «العجمي» مددت أكثر من جسر للحوار مع رجل جريء يوصف بالأب الروحي لعلماء الذَّرَّة في عالمنا العربي وكان على علاقة علمية وعائلية بالدكتور يحيى المشد، هو الدكتور عصمت زين الدين.
كانت الشمس قد استدارت وتحولت إلى قرص أحمر يمسّ زُرقة البحر وتستعد للنوم في أحضانه، وعلى الرمال بقايا ثرثرة ومرح ومشاعر ساخنة تركها أصحابها ولم يسع للتخلص منها عمال الشاطئ.
لكن هذا المشهد الناعم سرعان ما أصبح خلف ظهري وأنا أضع كل اهتمامي في خدمة الدكتور زين الدين وهو يمزج ما بين الغضب والأرقام وما بين السياسة والذَّرَّة، ولم يقطع تدفقه سوى حرصه على تأدية صلاة المغرب.
وقد ذهبت إليه لأنني أعرف أنه كان أستاذ الدكتور المشد، ومؤسس قسم الهندسة النووية، وأنه كان من القلائل الذين كلّفهم الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر بوضع برنامج طَموح للسلاح النووي مع أنه كان معارضًا للحكم منذ سنة 1968 ولا يزال.
وبعد أن تشبعت وقبل أن أنصرف ألقيتُ نظرة خاطفة على البحر فأحسست بالانقباض، فقد تحول من الفيروز إلى ثياب الرهبان وراحت أمواجه تتكسر على الشاطئ الناعم في لحن جنائزي حزين مخيف، فكان أن سارعت بالبحث عمّا تبقى من التفاصيل.
وقد كنت أجمع هذه التفاصيل كأنها فراشات نادرة حرفًا حرفًا، كلمةً كلمةً، جملةً جملةً، وحاولت قدر استطاعتي دعمها بالصور أحيانًا وبالوثائق أحيانًا أخرى ونسبتها إلى مصادرها دائمًا، وليس من الصعب –بعد ما فات- تحديد نوعية هذه المصادر.
ولا شك في أن هذه المصادر أتاحت لي كميات هائلة من المعلومات، كان من السهل فرزها وتبويبها في ثلاثة اتجاهات، يستقل كل منها بذاته، لكنه يتلامس ويتقاطع ويتداخل مع غيره في النهاية.
اتجاه أول: يقودنا إلى حياة بطل الكتاب الدكتور يحيى المشد؛ طفولته، دراساته، أبحاثه، أسرته، أهميته، أيامه وساعاته الأخيرة ونهايته، كيف ولماذا قُتل؟ مَن قتله؟ والأدلة الجنائية والسياسية على ذلك!
اتجاه ثانٍ: يلقي بنا في طريق القنبلة الذَّرية الإسرائيلية، مَن تحمس لها ودافع عنها؟ مَن صمَّمَها وكان وراءها؟ كيف صُنعت بعيدًا عن عيون العالم؟ ولماذا؟ وكم عدد الموجود منها الآن في «قبو» أو «بدروم» المؤسسة العسكرية الإسرائيلية؟
اتجاه ثالث: يفرض علينا الخوض في مستنقعات المحظور والسير في طريق وعر، طريق البرامج النووية العربية كيف كانت؟ كيف ستصبح؟ هل هي ضرورية؟ لماذا لا تتقدم؟ وما المؤامرات التي فجّرتها؟ ومَن الضحايا الذين استُشهدوا في سبيلها؟
لقد كان حادث اغتيال المشد مثل حجر أُلقي في بحر ساكن راكد ما إن اخترق المياه حتى راحت الدوائر تتسع وتتسع وتتسع.
ومع أن فرز المعلومات الخاصة بكل اتجاه كان يسيرًا لا مشكلات فيه فإن تشابكها كان زمرًا لا مفر منه عند صياغة الكتاب.
فلا يمكن فصل حادث المشد عن حادث المفاعل العراقي.
ولا يمكن فصل حادث المفاعل العراقي عن حوادث الرسائل الملغومة التي أرسلتها المخابرات الإسرائيلية للعلماء الألمان في مصر في الستينيات.
ولا يمكن فصل تلك الحوادث عن إصرار إسرائيل على أن تكون القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط.
إنها خيوط غزل مختلفة الألوان لكنها تدخل في نسيج واحد.
لذلك...
سيلحظ القارئ أن فصول الكتاب تعكس هذا النسيج من خلال أسلوب، يُعرف في عالم السينما بالقطع المتوازي، وهو أشبه بقضبان السكة الحديدية، لا تلتقي إلا لتفترق ولا تفترق إلا لتلتقي مع أنها تبدو متوازية متباعدة أحيانًا.
وقد ترددت كثيرًا في استخدام هذا الأسلوب الذي يؤخِّر تواصل الحدث قليلًا ويفتح بابًا قبل أن يسدَّ آخر.
وسرُّ ترددي، كان الخوف من عدم تقبله ربما لأنه غير معتاد في الكتب السياسية ومن النادر اللجوء إليه في الروايات الأدبية.
لكنني حسمت ترددي، وفضلت استعماله مستندًا على ظهر صلب هو فطنة القارئ وتقبله للجديد دائمًا.
وبعد أن انتهيت من الكتابة على هذا النحو سعيت إلى اختبار التجربة بنشر الكتاب على حلقات في مجلة «روزاليوسف» القاهرية وصحيفة «الأنباء» الكويتية خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين، وأحمد الله على أن ظني لم يخب.
أيضًا، تراوح رد الفعل بين الحماس لإنصاف عالِمٍ لم يمشِ سوى أسرته في جنازته، والتأييد لكل من يمسح التراب عن الذاكرة القومية ولا يكفّ عن ترديد أن إسرائيل لا تزال عدوًّا وأنها لن تقبلنا على سطح الحياة في الشرق الأوسط إلا راكعين أذلّاء ضعفاء ومتخلفين.
لقد انقلبت الآية تمامًا.
كانت إسرائيل تحلم بالوجود، ثم أصبحت تتمنى أن تحظى بالاعتراف، ثم ها هي ذي تحدِّد من يكون ومن لا يكون.
وما أسعدني أكثر أن الأجيال الصغيرة الشابة هي التي كانت الأسرع والأشد فهمًا لذلك.
وقد فرحوا بأن تنجب مصر نجومًا في العلم أيضًا، لا في الفن فقط، وفرحت مثلهم لأن الناس تعاملت مع ما كتبت، وما نشرتُ عن د.المشد، معاملة نجوم السينما والكرة واستعراضات التليفزيون، وقد تعمدتُ ذلك، فالصور التي حصلت عليها من أسرته وأصدقائه، أفرطت في نشرها: صوره في مراحل العمل المختلفة من الطفولة إلى الجامعة، ومن أيام البعثة في موسكو، إلى أيام العمل في المفاعلات النووية، ومن زمن الشباب إلى زمن الأسرة، وبعض الصور كان جادًّا في مؤتمرات الذَّرَّة الدولية في هيئة الطاقة النووية بأنشاص، وفي زيارات عمل للندن وأوسلو، والبعض الآخر كان نادرًا، في النيل يمارس رياضة التجديف، وفي غابات موسكو يلعب الكرة، وفي المطاعم يأكل مع زوجته.
ولو كان الهدف إنصاف عالم عبقري أعطى لوطنه الأصغر ولوطنه الأكبر أكثر مما أخذ، فقد نجح الكتاب.
فقبل نشر أجزاء منه في الصحافة كان الدكتور المشد غير معروف إلا لجيرانه وتلاميذه وزملائه والمهتمين بالذَّرَّة، وبعض المثقفين من مختلف التخصصات، وكان ذكر اسمه يقترن دائمًا –من باب التعريف الإجباري- بعبارة «عالم الذَّرَّة المصري الذي قُتل في باريس»، فموته –على هذا النحو- كان عنصر شهرته الوحيد.
وأحمد الله أن اسمه الآن يُذكر دون إضافة أو تعريف، يكفي الآن أن نقول د.يحيى المشد أو د.المشد.
ولو كان الهدف التحذير من ضياع علماء مصر والتخلص منهم بواسطة أجهزة المخابرات السرية -المعادية، فأحسب أن هذا الهدف قد تحقق هو الآخر.
فقبل أن تُنهي «روزاليوسف» الأجزاء التي اتفقت عليها، وقع حادث عالم الإلكترونيات سعيد السيد بدير (ابن الفنان والسيناريست السيد بدير من أولى زوجاته) في حي كامب شيزار بالإسكندرية نحو الساعة السابعة من مساء الخميس 13 يوليو 1989 وكان ذلك اليوم أول أيام عيد الأضحى.
قيل إنه انتحر، ونفت زوجته وأصرّت على أنه قُتل، وكان أن سعت اجتهادات صحفية متنوعة للتدليل على أن «الموساد» تخلص منه.
وكان أن كثر الحديث عن اغتيال العلماء بدايةً من سميرة موسى ونهايةً بسعيد بدير، وفي تلك الرحلة كان اسم المشد حاضرًا بارزًا.
كذلك، فإن ما نُشر كان أشبه بشِبَاك الصيد، فقد طرق بابي مَن أضاف الكثير من المعلومات والوثائق.
كما أن الذين سبق وتكلموا أحسوا بمزيد من الثقة فكان أن أباحوا بما أخفوه من قبل.
ولأن الشكر واجب فأنا مدين به لعدد كبير من البشر لولاهم ما كان هذا الكتاب، ومنهم أخص السيدة زنوبة علي الخشخاني زوجة الدكتور يحيى المشد، والدكتور عصمت زين الدين، والصحفي الأمريكي ستيفن جرين، والدكتور عبد المنعم سعيد الخبير بمركز الدراسات الاستراتيجية بمؤسسة «الأهرام»، والصحفية الفلسطينية أسماد الأفغاني، والأستاذ المترجم صبحي مشرقي، والدكتور رومان كلوكوفيسكي، والبروفيسور سيجفريد آرنيه كلود، رئيس وكالة الطاقة الذَّرية الأسبق . ❝
❞ يا سادة منظمة العفو الدولية ليست حلف الفضول
فما هي إلا ذنب من اذناب الأمم المتحدة الشيطانية
بقلم د محمد عمر
أيها السادة سبق وان اوضحت في كتابي المعنون بهيمنة الأصابع الخفية من نيويورك الامريكية أن العالم تحكمه حكومة خفية هي المهيمنة علي صناعة القرارات العالمية
من خلال سيطرة راس المال التي تتحكم بها هذه الحكومة الخفية في سياسات الدول
وبينت أن مقر الحكم ليس من خلال واشنطن ولا البيت الأبيض ولا البنتاجون فهذه هي حكومة امريكا فقط
اما حكومة العالم الخفية فهي تحكم من نيويورك من خلال مقر منظمة الامم المتحدة القابعة علي شاطئ المحيط الاطلنطي.
هذه المنظمة التي تجمع تحت قبتها اعلام ١٩٣ دولة من دول العالم وكانها اعلان رسمي بسلطانها علي هؤلاء الدول يخضعون لها خضوع كامل .
فايما قرار اتخذ في اجتماع هذه المنظمة انما يرسل كتوصية الي المجالس الشريعية لجميع الدول الخاضعة تحت قبة المنظمة فتعتمده هذه المجالس التشريعية في بلادها فيصير قانون ملزم لهذه الدولة .
ومن هنا يتبين ان شعوب العالم كلها يحكمها اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تشرع لأي قانون فيكون ملزم لجميع الدول .
وكأن جمعية الأمم المتحدة هي المجلس التشريعي العالمي والذي تتبعه جميع المجالس التشريعية في شتي بلدان العالم
فمن خرج علي قرارات الأمم المتحدة انما يحال ملفها الي مجلس الأمن التابع لنفس المنظمة وعليه أن يقوم بسلطته التنفيذية علي دول العالم بلا استثناء فمن اعترض علي قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة انما ترسل اوراقة وملفة الي المحكمة الدولية في لاهاي وهي أيضا تابعة لنفس المنظمة وهكذا
فهناك أفرع شتي ومنظمات عديدة تابعة للأمم المتحدة ليس لها وظيفة الي نشر افكار وسياسات الأمم المتحدة علي الارض
فما العفو الدولية وما الصحة العالمية وما اليونسكو وما حقوق المرأة وحقوق الإنسان وحقوق الطفل وحقوق الحيوان ومنظمة الشفافية ومكافحة الفساد والفيفا وهوليود وغيرها من مئات المنظمات بافرعها المنتشرة الا أذناب لمنظمة الأمم المتحدة التي تديرها الحكومة الخفية
حتي البنك الدولي ومنظمة الوقود والطاقة والأدوية والطعام كلها تدار من الأمم المتحدة.
ولا شك أن الأمم المتحدة تدار بأيدي خفية هي المسؤولة عن عملية التمويل من خلال سطوة راس المال
فايما حرب أشعلت هنا أو هناك وايما مجاعة جرت هنا أو هناك وايما فتن وثورات قامت في اي بقعة فلا تظنون انها قامت مصادفة فما هي إلا بتدبير الحكومة الخفية وتنفيذ محكم من منظماتها الفرعية
فلو نظرنا الي ثورات الربيع العربي وما جري فيها من هدم لدول وحكومات وقتل وتشريد لأسر وشعوب فلا تظنوها صحوة الشعوب انما هي بايعاذ من الحكومة الخفية .
ولو نظرنا إلا وباء الكورونا والسارس وانفلونزا الطيور والخنازير وغيرها فمن يقف خلفها إلا الحكومة الخفية
واذا نظرنا الي توابع وباء الكورونا من الديون المتراكمة علي الدول ومن تضاعف رؤوس الأموال لدي الشركات المصنعة للعقارات والأدوية من يقف خلف هذه المؤامرة إلا الحكومة الخفية .
ولو نظرنا الي حرب غزة وما يجري فيها من استئصال وابادة جماعية للمدنيين العزل وتجريف للمنشآت وتهجير للمواطنين تري من يقف خلفها ؟
هل تظنون انها إسرائيل ام امريكا ام ايران ام مرتزقة حماس ام مرتزقة الحوثيين ام حزب اللات؟
من الذي يملك قرار الحرب تري هل نتنياهو يأمر بايدن ام بايدن يأمر نتنياهو وهل الموساد والسي اي ايه بهذا الوهن حتي يخترق بهذه السهولة ام انه أمر دبر بليل؟
من يصدق ان مليشيات مسلحة تخترق جهاز مخابرات هو الأول علي العالم وخلفة ترسانة أسلحة هي الاولي علي العالم ومجال جوي مفتوح من امريكا ودول الاتحاد الاوربي باكملها؟
من يصدق ان القواعد العسكرية في الأردن والعراق والكويت وقطر والبحرين وعمان والإمارات والسعودية بالإضافة الي الاساطيل الحربية في باب المندب وعلي سواحل البحر المتوسط عاجزة عن مواجهة ميليشيات مسلحة داخل الإنفاق
من يصدق هذا إلا سفيه
فكل ما جري بترتيب مسبق لصالح الحكومة الخفية وكل هؤلاء الحرافيش يعملون مرتزقة لخدمة المشروع الصهيوني العالمي لكن يا ليت قومي يعلمون
فكل اجتماعات الأمم المتحدة
وكل اجتماعات مجلس الأمن
وكل اجتماعات المحكمة الدولية
وكل تصريحات منظمات المجتمع المدني
وكل الوقفات الاحتجاجية والهتافات الحنجورية
وكل التصريحات الدولية
واخرهم توصيات منظمة العفو الدولية
كلها تذهب هباءا منثورا في وجه فيتو واحد تخرج به امريكا أمام العالم
هذا الفيتو الذي لا يأتي إلا بأمر من الحكومة الخفية
انتهي . ❝