█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ أنه الحضور المطلق الممتد المستمر في أعمق الأعماق منذ لا زمان ولا مكان إلى حيث لا زمان ولا مكان وأن حياتنا لها معنى لأنه هناك وأن للوجود حكمة لأنه هناك وأننا نطلب العدل والحرية والكرامة لأنه هناك ونحارب الظلم والجور والعدوان لأنه هناك . ❝
❞ الحياة ليست عادلة وليس هناك من سبب لتوهم ذلك ..حاول قدر الإمكان أن تعدلها وتعدل فيها لكن العدل المطلق ليس هنا ،بل عنده (تعالى )،هناك،لاحقا . ❝
❞ الحب لفظ وهمي موضوع على أضداد مختلفة على بركان وروضة، وعلى سماء وأرض، وعلى بكاء وضحك، وعلى هموم كثيرة كلها هموم، وعلى أفراح قليلة ليست كلها أفراحًا وهو خداع من النفس يضع كل ذكائه في المحبوب, ويجعل كل بلاهته في المحب، فلا يكون المحبوب عند محبه إلا شخصًا خياليًّا ذا صفة واحدة هي الكمال المطلق، فكأنه فوق البشرية في وجود تام الجمال ولا عيب فيه، والناس من بعده موجودون في العيوب والمحاسن. وذلك وهم لا تقوم عليه الحياة ولا تصلح به، فإنما تقوم الحياة على الروح العملية التي تضع في كل شيء معناه الصحيح الثابت؛ فالحب على هذا شيء غير الزواج، وبينهما مثل ما بين الاضطراب والنظام؛ ويجب أن يفهم هذا الحب على النحو الذي يجعله حبًّا لا غيره، فقد يكون أقوى حب بين اثنين إذا تحابَّا هو أسخف زواج بينهما إذا تزوجا . ❝
❞ الجَنَّة ليست إسما لمجرد الأشجار والفواكه والطعام والشراب والحور العين والأنهار والقصور ، وأكثر الناس يغلطون في مسمى الجنة ، فإن الجنة أسم لدار النعيم المطلق الكامل ، ومن أعظم نعيم الجنة التمتع بالنظر إلى وجه الله الكريم ، وسماع كلامه ، وقُرَّة العين بالقرب منه ، وبرضوانه ، فلا نسبة للذة مافيها من المأكول والمشروب والملبوس والصور إلى هذه اللذة أبدا ، فأيسر يسير من رضوانه أكبر من الجنان ومافيها من ذلك ، كما قال تعالى《 ورضوان من الله أكبر 》، وفي الحديث : فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر الى وجهه . ❝
❞ يظُنون أن الزواجَ حالة ملائكيَّة من السموِّ والالتقاء الروحي، يتطلَّعون للمثاليَّة المطلقة، وعندما تناديهم احتياجاتهم الفطرية، وتتقلَّب نفوسهم وأبدانهم، وتصطدم طبيعة شخصياتهم المتباينة يصرخون؛ وذلك لأنهم كانوا يحلِّقون بعيدًا عن الواقع، ويرفعون سقف التطلُّعات، ويقبلون الارتباط بالمظهر، وربما بعض الجوهر يكون رائعًا جدًّا وجميلًا، وقد تكون فعلًا الشخصية التي قبلت أنت الزواج منها ممتازةً، ويحسدك عليها الجميع، لكنك لم تَذُقْ طعم السعادة! وذلك بسبب الطباع والسلوك . ❝