█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ فالـخُلق الذي تتحلى به المرأة بداهة هو خُلق الغريزة الذي يوشك أن يشمل إناث الحيـوان ..
و كـــل خـُــلُـق إرادي تتخلّق به بعد ذلك ( فهــو فريضة عليها من الرجال .. تجاريهم فيه على ديدن المحــاكاة و المطاوعة .. سواء فهمته او جهلت كنهه و مــرماه )
و لهذا يكثُر في النساء من يتقيّدن بالعُرف القديم لأن قوام العُرف القديم عادات و مصطلحات هي أقرب إلي الغريزة الآلية من فضائل الفهم و الإرادة ،
و يندُر بينهم جداً من تتحــدى العـُرف بفضيلة واحدة من فضائل الاختيار
كل ما هو فردي روحي او اختياري ارادي من أخلاق النساء : فهو أقرب إلي خلُق الرجل .
و كل ما هو نوعي جسدي أو آلي اجباري : فهو أقرب الي خلُق المرأة ، فمداره على وحي الغريزة أولاً ثم على وحي الفهم و الضمير . ❝
❞ ˝ ومن قصور الفكر عند الداعين إلى قيام المرأة بجميع أعمال الرجل، أن يقال: إن المرأة إنما تخلفت في الكفاية والقدرة بفعل الرجل ونتيجةً لأثرته واستبداده،
هذا القول يثبت رجحان الرجل ولا ينفيه فما كان للرجال جملةً أن يسخّروا النساء جملةً في جميع العصور والأمم لولا رجحانهم عليهن وزيادتهم بالمزية التي يستطاع بها التسخير، ولو كانت مزية القوة البدنية دون غيرها ˝ . ❝
❞ وإكراه الأنثى على تلبية إرادة الذكر يفيد النوع ولا يؤذي النسل الذي ينشأ من ذكر قادر على الإكراه و أنثى مزودة بفتنة الإغواء..
فهنا تتم للزوجين أحسن الصفات الصالحة لإنجاب النسل من قوة الأبوة و جمال الأمومة.. وعلى نقيض ذلك لو أعطيت الأنثي القدرة على الإرادة و الإكراه لكان جراء ذلك أن يضمحل النوع . ❝
❞ وفضل الرجال على النساء ظاهر في الأعمال التي انفردت بها المرأة و كان نصيبها منها أوفى و أقدم من نصيب الرجال .
و ليس هو بالفضل المقصور على الأعمال التي يمكن أن يقال انها قد حُجبت عنها و حيل بينها و بين المرانة عليها , و منها الطهي و التطريز
و الزينة و بكاء الموتى و ملكة اللهو و الفكاهة التى اقترنت فيها السخرية بالتسخير عند كثير من المضطهدين أفراداً و جماعات . ❝