█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الحيوانات تستطيع أن تباشر عملية التوليد بالغريزة ، وهي تعرف كيف تقطع الحبل السري ، وأين ومتى تقطعه عن الجنين .
والدجاجة تستطيع أن تميز البيضة الفاسدة بين البيضات التي ترقد عليها فتنبذها وتلقي بها بعيداً ، وتستطيع أن تميز البيضة الغير ملقحة من البيضة الملقحة .. وهي تقوم بإلهام غريزي بتقليب البيض الذي ترقد عليه كل عدد معلوم من الساعات .. و لولا هذا التقليب لماتت الأجنة بسبب التصاقها بالقشرة .
و الفرخ الوليد يعرف أين أضعف مكان في البيضة لينقره بمنقاره ويخرج .
والنحل يعرف كيف يبني بيوته السداسية بدون مسطرة وبدون برجل .. والنحلات الشغالة العائدة من الحقل تقوم بعمل خريطة طبوغرافية دقيقة بمكان الزهور ، وذلك عن طريق الرقص وعمل إشارات بحركات بطنها تدل باقي الشغالة على جغرافية المكان بدقة لا تخيب .
وأعجب من ذلك كله هو ذلك الطب الغريزي الذي يمارسه حيوان " الوارا " حينما يلدغة ثعبان ، فإنه يلجأ إلى نوع من العشب الصحراوي يسميه البدو " الرامرام " ويحُك فيه جرحه . وقد لوحظ أن هذا الحيوان لا يدخل في معركة مع الثعبان إلا إذا كان على مقربة من هذا العشب ، فإذا لم يجد هذا العشب فإنه لا يدخل في مواجهة مع الثعبان ويبادر بالهرب ..
و قد أثبتت التجارب أن هذا العشب يشفي بالفعل من لدغة الثعبان ، والإسم العلمي لهذا العشب هو Htliotropium ramosismum ومفعوله العلاجي راجع إلى تأثيره على الجهاز المناعي في الكبد .
وهذه حقائق علمية لم تُعرف إلا أخيراً .. فكيف أدرك حيوان " الوارا " هذه الحقائق ، ومن أين علم بها ..؟!
ذلك هو الإلهام المباشر والطب الإلهي بلا شك .
وهو مما أوحى به الله للحيوان .. مصداقاً للآية :
" وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجرِ ومما يعرِشون "
وهذا مما حدا بالمسلمين الأوائل إلى الإهتمام بالأعشاب .
وخرج من العرب عشابون عظام أمثال داود الأنطاكى وابن البيطار وكوهين العطّار وعمّار الموصلي .
وقد جاء الوقت الذي نعمل فيه على إحياء تراثنا الطبي العربي .. لقد قَدَمت الصين من تراثها الطبي الشعبي أسطورة الإبر الذهبية ونحن نستطيع إذا عكفنا على تراثنا الطبي الإسلامي أن نقدم الكثير .
لقد ظلت أوروبا حتى أوائل القرن التاسع عشر لا تعرف إلا الأقرباذين العربي ، ولا تعتمد في طبها إلا على مخطوطات ابن سينا والرازي والزهراوي وابن النفيس .
ومازالت أوروبا تسمي بعض المركبات الكيماوية بأسمائها العربية ..
فالطرطير هو ال TARTAR ، والبورق هو BORIC ، والكحول هو ALCOHOL ، والشراب هو SIRUP.
وكانت الحضارة الإسلامية هي الجامعة التي أخذت عنها أوروبا علومها الطبية في عصورها الوسطى المظلمة .
وقد حاول بعض المستشرقين أن يطمس هذا التاريخ ، فقال إن العرب كانوا مجرد ناقلين ومترجمين عن جالينوس وأبو قراط ، وأن الطب العربي طب منقول عن اليونان والهند والفرس ومصر ، وليس فيه جهد إبداعي .. وهو افتراء تُكذبه مخطوطات الرازي وما جاء فيها من تصويبات كثيرة لأبوقراط وجالينوس .
فنرى الرازي يُخَطِىء أبو قراط في قوله بأن ماء الإستسقاء ascitis يصل إلى الرئة ويسبب السعال ، ويصف هذا الرأي بأنه سَمِج .. كما يخطئه في أن هُزال الجسم يزيد من رواسب البول .. ويقول هذا رأي خطأ لا يجوز .
كما نرى ابن النفيس يخطىء جالينوس في زعمه بأن هناك ثقباً بين البُطين الأيمن والبُطين الأيسر في القلب وأنهما متصلان ، ويقول إنه لا اتصال بين البطين الأيمن والأيسر ، وإن دم البطين الأيمن والأيسر لا يمتزجان إلا في الحالات المرضية .
كما نرى البغدادي يصحح ما زعمه جالينوس من أن الفك الأسفل عظمتان .. ويقول هما عظمة واحدة .
ومعلوم أن ابن النفيس كان أول من اكتشف الدورة الدموية الرئوية الصغرى .
وقد اكتشفها الراهب الإسباني سرفيتوس بعده بثلاثمائة سنة ، ونشر وصفاً لها في مجلته الدينية .. فلما بلغت هذه المجلة جون كالفين في سويسرا استدعاه إلى جنيف وحاكمه واتهمه بالزندقه وحكم عليه بالحرق .
هذا كان تاريخهم مع علمائهم ، وهذا كان تاريخنا .
بل إن أوروبا لم تنهض من كبوتها إلا حينما أخذت بالنظرة الإسلامية إلى العلم .
إن تصحيح هذه الأوهام أمر ضروري .
.. فأسوأ ما تصاب به أمة أن تكون بلا ذاكرة .
وما أكثر ما استحدث هؤلاء الرواد القدماء في صناعة الطب .
كان الزهراوي أول من عالج حصوة المثانة بالتفتيت ..
وكانت له محاولات متطورة في علاج البواسير والناصور والأورام السرطانية والفَتق .
وكان الرازي أول من تكلم عن التشخيص المقارَن differential diagnosis حينما تختلط الأمراض وتتشابه علامتها ..
وقد وصف الجهاز الهضمي بدقة كما وصف تشريح المعدة وطبقات العضلات المختلفة فيها .. تماماً كما نصفها اليوم .. وفرَّق بين النزيف المتسبَب من القرحة والنزيف المتسبَب من بواسير المريء ووصف أقراص الطباشير للحموضة ، وهو علاج نستعمله الآن .. وقدم وصفاً دقيقاً لمرضى الكزاز tetanus وقال عن وجه المريض بهذا الداء .. إنه يبدو كما لو كان يضحك ، وهو ما نسميه الآن risus sardonicus وقال إن مريض الكزاز يموت مختنقاً بسبب تشنج عضلات التنفس وتوقف حركاتها ، وهو كلام علمي دقيق .
وللرازي رأي جيد في علاج الحروق بالماء البارد ، وتلك آخر صيحة الآن في علاج الحروق .. حيث يوضع الذراع أو الساق المحروقة في الماء البارد دقيقتين لتقليل الألم ولتقليل فقدان البلازما .
ويقول ابن سينا في خلع الفقرات .. إن كانت الفقرة الأولى في العنق .. مات صاحبها في الحال .. لأن عصب التنفس ينضغط فلا يفعل فعله ، وإن كانت من الفقرات السفلية لم يمتنع التنفس ولكن يمتنع التبرز والتبول .. وهذا كلام علمي دقيق .
وقد سبق الزهراوي الجراحين بألف عام إلى اكتشاف جراحة دوالي الساق بطريقة سل العروق stripping of veins وهو أسلوب لم يُعرف إلا منذ ثلاثين عاماً .
وقد عرف العرب التخدير باستعمال البرودة الشديدة والأعشاب المرقدة ، كالحشيش والسكران والداتورا والبلادونا .
وعرفوا طب الأسنان وخلعها وحشوها ، وذكر الرازي سبعة أنواع من المعاجين والمساحيق لعلاج الأسنان وهي لا تخرج في تركيبها عن المعاجين الحالية من حيث احتوائها على المواد العطرية والمواد المطهِرة والمواد الحاكة والمواد القابضة والمواد المزيلة للروائح .. كما عرفوا فتح الضرس بالمثقاب وإماتة عصب الضرس باستخدام الزرنيخ .
واشتغلت المرأة العربية بالتمريض والطب من قديم .. وفي أيام النبي عليه الصلاة والسلام كانت رفيدة الأسلمية تتخذ خيمة في المسجد تداوي فيها الجرحى في الحرب .. وفي أواخر الدولة الأموية كانت زينب طبيبة بني أود من الماهرات في صناعة الكحالة ومداواة آلام العين .
وكان العرب أول من استحضر أحماض الكبريتيك والنيتريك والماء الملكي وأيدروكسيد الصوديوم والنشادر ونترات الفضة وكلوريد الزئبق ويوديد الزئبق والأنتيمون وكثيراً غيرها .
وكان الرازي أول من جرب أملاح الزئبق على القرود ليرى مفعولها ، وأول من استخدم الزئبق في المراهم .
وعرف العرب في تحضير الأدوية و وسائل التقطير والتبخير والترشيح والتصعيد والتذويب والطبخ والتبلور .. وكان ابن سينا أول من غلف الحبوب بالذهب والفضة ، وكان الزهراوي أول من حضَّر الأقراص بالكبس في قوالب خاصة .
وسبق العرب العالم في ابتكار نظام المستشفيات .. وكانوا في بيمارستان قلاوون يرفهون عن المرضى بالموسيقى وتلاوة القرآن .. وكانوا يعطون كل مريض منحة مالية عند خروجه حتى لا يُعجِّل إلى العودة إلى عمله في فترة النقاهة .
ومن أقوال الرازي .. ينبغي للطبيب أن يوهم المريض بالصحة ويرجيه بها وإن كان غير واثق بذلك ، فمزاج الجسم تابع لأخلاق النفس ، وتلك نظرة نفسية عميقة من طبيب قديم .
وكان يقول .. لا تعالج بالدواء إذا استطعت أن تعالج بالغذاء وحده .. ولا تعطي دواءً مركباً إذا استطعت أن تعالج بدواء بسيط .
وفي تحرزهم في مسألة الأدوية هذه نرى طبيباً كبيراً من أطبائهم هو أبو العلاء ابن زهر الأندلسي يقول :
أقسم بالله أني ما سقيت دواء قط مسهلاً إلا واشتغل بالي قبله بأيام وبعده بأيام فإنما هي سموم ، فكيف حال مدبر السم ومسقيه .
وهذا طبيب كبير يتردد في كتابة دواء ملين ويقلق ويشتغل باله مخافة الإضرار بمريضه .
فأين هذا الطبيب من أطباء اليوم الذين يكتبون المضادات الحيوية والكورتيزون دون تحرز وهي سموم قتالة .
إنما هي أخلاقيات المسلم الذي يخاف ربه ..
ومِن النظرة الإيمانية أن تبدأ علاج المريض بأقرب الأشياء إلى طبيعته بمجرد تعديل قائمة غذائه .. فإذا لم يفلح العلاج لجأت إلى أعشاب من بيئته تقدمها له دون أن تغير طبيعتها ودون إضافة أو استخلاص أو تجزئة .. إيماناً بأن الله وضع العناصر الشافية في داخل هذه العبوة النباتية لحكمة .
وهذه النظرة صحيحة .. ولها شواهد علمية تؤيدها .. ففي التداوي بالنبات المسمى " بذر جوتونا " واسمه العلمي PLANTAGO OYATA لوحظ أن استخلاص العنصر الدوائي وهو القشر من البذور وتناوله منفرداً لعلاج القولون يؤدي إلى مضاعفات حساسية .. ولا تظهر هذه المضاعفات في حالة تناول البذور على حالتها الخام .
وهذا لا يعني ألا نقوم بالتجارب وندرس ونستخلص . بل المراد ألا نتدخل إلا للضرورة .. وأن ننظر باحترام إلى الطبيعة ومنتجاتها باعتبارها صناعة يد إلهية حكيمة لا تخطىء .
وعسل النحل وخواصه الشفائية شاهد على هذا الأمر .
وفي القرآن إشارات إلى مسائل مازالت إلى الآن من قبيل الأسرار ، فحينما يشكو أيوب لربه من مس الشيطان ..
" ربِ إني مسنيَ الشيطان بنصب وعذاب " .
يقول له ربه ..
" اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب " .
الله يصف له ماء الينابيع ليشرب ويغتسل .. ليذهب عن جسمه من هذا المس الضار .
وفي آية أخرى عن الماء يقول القرآن ..
" ويُنزل من السماء ماء ليطهركم به ويُذهب عنكم رجس الشيطان "
فيصف الماء بخاصيتين .. خاصية التنظيف والتطهير ، وخاصية أخرى هي إذهاب مس الشيطان .
وفي حديث شريف يقول النبي عليه الصلاة والسلام في علاج المحسود ..
" يتوضأ الحاسد ويغتسل المحسود من وضوئه " .
إنه الماء مرة أخرى يوصف ليذهب المسوس الروحية الضارة التي أحدثتها العين .
فما هي تلك الخاصية الغيبية للماء ؟
ذلك باب شريف للبحث ، قد يتضح لنا بيانه في المستقبل .
وقد ظن البعض خطأً أن التداوي ليس من الإسلام وأنه ناقض للتوَكُل ، وقال البعض لرسول الله .. انتداوَى يا رسول الله .. أيَرُد الدواء قدر الله .. ؟؟
فقال النبي عليه الصلاة والسلام .. " إنما نرد قدر الله بقدر الله ، فما خرج شيء عن قدر الله " .
وفي الإسلام لمحات من الطب الوقائي لو اتبعتها البلاد الإسلامية لاختفت البلهارسيا والإنكلستوما من القارة الأفريقية ، ولوفرت الملايين التي تنفَق على العلاج بلا جدوى .
فقد نهى النبي عن التبرز في الماء وفي الظل وفي طريق الناس وفي الحديث الثابت ..
" ولا يبولَن أحدكم في الماء ثم يتوضأ منه " .
"اتقوا الملاعن الثلاث : التبرز في الماء ، وفي ظل ، وفي طريق الناس " .
وتلك حلقة البلهارسيا المفرغة التي لا تنتهي .. تنزل البويضات في الماء .. فتفقس اليرقات وتسبح إلى القواقع .. ومن القواقع يخرج السركاريا ليصيب الإنسان من جديد ، فإذا كسرنا حلقة التبول والتبرز في الماء .. انتهت البلهارسيا إلى غير رجعة .
والنظافة أول الشعائر الدينية عند المسلم .. فلا صلاة بغير وضوء ولا إسلام بغير غُسل ولا ملبس إلا الطاهر .
يقول القرآن ..
" وثيابك فطَهِّر " .
والقرآن هو الكتاب السماوي الوحيد الذي نص على الطهارة والنظافة والإغتسال .
وقد وضع الإسلام الأسس الثابته للصحة النفسية ، وذلك بالصبر والتوكل والتسليم والتفويض والحمد والشكر بعد الإجتهاد وبذل الوسع .
" قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " .
" عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم ".
" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ".
" لا تيأسوا من رَوح الله إنه لا ييأس من رَوح الله إلا القوم الكافرون " .
وذلك هو الطب النفسي الإلهي الذي عجز فرسان الطب النفسي المادي أن يلحقوا به .. والذي مازال هو الباب الوحيد للسكينة والأمن حينما تسد جميع الأبواب .
مقال / الإسلام والطب
من كتاب / القرآن كائن حي
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله ) . ❝
❞ إن معرفة حجم حبي لكِ كمحاولة معرفة حجم الكون الذي لا نعلم حدوداً له.. بكل ما نرآه منه وما خفي علينا..
مثلما لا يوجد سواكِ في قلبي.. لا أنوي البحث في هذا الكون الشاسع عن أنثى غيركِ.. إن لم تكوني أنتِ فسلامٌ على الدنيا وما فيها..
الحبُ أنتِ والجميع سواسية
ملحُ الكمال والجبالُ الراسية
لا تُشبهين وأنتِ أنتِ الباقية
كالشمسِ كنتِ رقيقة وقاسية
أنتِ السكينة بل ملاك بوصفكِ
دررٌ تجلت كالفصول وأتية
بردٌ وحرٌ وازدهار بربوةٍ
وحنين أمٍ كالغصونِ دانية
تُضفين ظِلاً بين دفءٍ مُؤنِسٍ
رقراق بردٍ من يزوركِ كافية
فيكِ تشابه واختلاف معازفٍ
كالياسمين ك ستِ الحسن ضارية
عطر الحياة وفيكِ سحر الآخرة
لا شعر يوفي كالسماءِ صافية
الأرض كلها يوم خلقكِ زغردت
والسُحب ترقصُ من قدومكِ باكية
إني أحبكِ لا حدود لوصفكِ
كما السماء لا حدود وزاهية
شبهتكِ بجنان مالك التي
ما أبصرتها أعينٌ في قافية
كل المسامع عن نعيمها أُغلقت
لا تأتي حلماً للنفوس الخاوية
سرٌ خفيٌ قد تعذر شرحه
تمشين سِحراً والخلائق فاهية
يتساءلون في طلاسمكِ التي
أرست فنوناً للغرام مداوية
كل الجهات تمنت لو تمشي بها
الأرضُ تُزهرُ من خطاكِ الراوية
والشمسُ ترفع من أكُفها داعية
فيكِ الصباح تكون تُشرقُ بادية
لا نقص فيكِ ولا اعتلال لقافية
فيكِ هدوءٌ فيكِ ريحٌ عاتية
فيكِ خواطر بنت نفس راضية
فيكِ تجمعت الصفاتُ الوافية
نبتت زهور من مخارج أحرفك
يفنىٰ الجمال وأنتِ كلكِ باقية
عيناكِ كونٌ والسماءُ تكحلت
في نظرة صارت لألأ زاهية
وخدودكِ ياقوت مشرق قد حكت
نغماً تجلىٰ للمسامعِ دافية
يا بنتَ قلبي والدواء ودائية
يا رقصَ نبضي والجراح الدامية
أحيا بصوتكِ أو بنظرة حانية
والموتُ عندي أن تغيبي ثانية
لو تكتبين الحرف حرفكِ داهية
نغماً يطوفُ وحرفُ الغيرِ عتاهية
سجدَ الكلامُ إذ بدأتِ بحبكه
منظومةً للشعرِ حتى الحاشية
كاللؤلؤِ المصفوفِ عِقداً رائعاً
يوماً كتبتِ خواطراً لي زاكية
الصدر يغرقُ في بحورِ قصائدك
والعجزُ ينجو في القوافي كسارية
يا من ضحكتُ إذا مررتِ أمامية
وانهلَ دمعي لو لمحتكُ جافية
الكون دونكِ لو جنان جهنمّ
وجهنمٌ إذ أنتِ فيها~ غاليه
#خالد_الخطيب . ❝
❞ أنواع الشرور المستعاذ منها في هاتين السورتين الشر الذي يصيب العبد، لا يخلو من قسمين: إما ذنوب وقعت منه يعاقب عليها فيكون وقوع ذلك بفعله وقصده وسعيه ويكون هذا الشر هو الذنوب وموجباتها، وهو أعظم الشرين، وأدومهما، وأشدهما اتصالا بصاحبه وإما ذنوب وقعت منه يعاقب عليها فيكون وقوع ذلك بفعله وقصده وسعيه ويكون هذا الشر هو الذنوب وموجباتها، وهو أعظم الشرين، وأدومهما، وأشدهما اتصالا بصاحبه
وإما شر واقع به من غيره وذلك الغير إما مكلف، أو غير مكلف والمكلف إما نظيره وهو الإنسان أو ليس نظيره وهو الجني وغير المكلف مثل الهوام وذوات الحمى وغيرها0 فتضمنت هاتان السورتان الاستعاذة من هذه الشرور كلها بأوجز لفظ وأجمعه وأدله على المراد وأعمه استعاذة بحيث لم يبق شر من الشرور إلا دخل تحت الشر المستعاذ منه فيهما
فإن سورة الفلق تضمنت الاستعاذة من أمور أربعة: أحدها: شر المخلوقات التي لها شر عموما الثاني: شر الفاسق إذا وقب الثالث: شر النفاثات في العقد الرابع: شر الحاسد إذا حسد فنتكلم على هذه الشرور الأربعة ومواقعها واتصالها بالعبد والتحرز منها قبل وقوعها، وبماذا تدفع بعد وقوعها . ❝
❞ المذاهب الإنسانية :
إن الحاجات الدنيوية وإنْ كانت زهيدةً فهي زائلة يوماً ما فلا يجب التشبث بها بشكل مبالغ بل علينا أنْ نتطلع إلى حاجات أسمى وأعظم تتعلق بالآخرة التي نجد فيها المُستقَر فيما بَعْد ، وكي يتمكن المرء من القيام بذلك عليه أنْ يمر بعدة مراحل أولها ألا يجعل تلك الحاجات مبلغ غاياته ومحط آماله وشغله الشاغل طيلة الوقت وألا يتمسك بها أو يستميت من أجل الحصول عليها ، ثانيها أنْ يُجاهِد ذاته حتى لا يضعف أمام الفتن التي تحيط به من كل صوب وحدب أو يقع فريسة تحت براثنها الطاحنة التي لا ترحم وتُودي به للهلاك لا مَحالة ، وثالثها أنْ يُقدِّم أعمالاً خيِّرة تنفعه في آخرته كي يحظى بجنة الخُلد في نهاية المطاف ، وفي هذا الشأن ينقسم البشر إلى ثلاثة أقسام ، القسم الأول يسلك مؤيدوه المَسْلك الدنيوي فيتطلعون للحاجات الدنيوية فقط ويتمسكون بها بشكل قاتل وقد يفنوا حياتهم ويتناطحون مع الغير من أجل الحصول عليها ، القسم الثاني يتشدد مؤيدوه مع فكرة العمل للآخرة وينسون الدنيا تماماً وكأنهم زهدوا فيها ويصل بهم الأمر لتطبيق هذا الدستور على جميع الخَلْق ويتهمون الجميع بالتَسيُّب فهم في نظرهم خارجون عن المنهج ولا يتقون الله في تصرفاتهم نظراً لمحاولاتهم الاستمتاع بالحياة بعض الشيء مع عدم إخلالهم بالقيم والمبادئ والحدود ، القسم الثالث يجمع مؤيدوه بين حاجات الدنيا ومطامح الآخرة فتجدهم يُجيدون التصرف ويلجأون لأوامر الله في كل كبيرة وصغيرة مع قدرتهم على الاستمتاع بقدر بسيط من الحياة فلا يَضلُّون الطريق أو يُصابون بالتيه أو التشتت فهم على بيِّنة وعلم أن الله قد خلقنا حتى نُميِّز بين الأمور ونختار الأصلح الذي يُمكِّننا من عيش الحياة دون التفريط في تعاليم ديننا الحنيف حتى لا يزداد الفساد والانحراف وتنحل كل طبقات المجتمع نظراً لرغبتها في الركض وراء كل ما هو شائع وجديد دون الرغبة في الانضباط واختيار المناسب ممَّا يتوافق مع تعاليم الإسلام وشرائعه التي تحمينا من الانجراف وراء المحظور والخاطئ الذي لا يعود علينا سوى بالضرر فقط ، فعلينا التَعقُّل ومحاولة الموازنة بين الحياة الدنيا والآخرة على ألا ننحاز لأيهما حتى لا نفقد عنصر الاتزان والثقة في القرار والثبات على الموقف أياً كان فيجب أنْ يتخذ المرء مذهباً معيناً يتبعه بمحض إرادته دون ضغط أو فرض من أحد ويكون على علم بقدرته على تَحمُّل عواقبه ، فلا يوجد شخص مُعمِّر ضامن للبقاء والخلود حتى يُفرِّط في آخرته ويُفضِّل الحياة بكل ملذاتها وكأنها دائمةٌ بلا نهاية ...
#خلود_أيمن #مقالات #kh . ❝
❞ ملخص الاحتلال الإسرائيلي
من الحرامي
أبي أريد منك أن تخبرني للماذا يريد العم موسي طردنا من المنزل أبي أليس هذا المنزل ملك لنا. نعم ابني هذا بيتنا وجميع أهل المدينة يعرفون ذلك . حسننا أبي أخبرني ما القصه إذا؟ بني القصه هي أن العم موسي جاء إلي منذا زمن بعيد وهو مطرود من بلدة وعليه ثياب ممزقة تارك باب بيتنا فعندما فتحت الباب اخذتني الدهشة من شكله القبيح والغير مرتب فقلت هل أنت سائل جائت من أجل الحاجة فقال الم تتذكرني.انا موسي إبن عمك وصديقك أنظر إلي وتتطلع على ما فعلته الدنيا بي!
فقلت بعد طول صمت تفضل موسى البيت بيتك شكرا لك عزيزي أحمد.موسي اذهب الآن من أجل أن تغتسل وتقوم بتغيير ثيابك بثياب جميله وبعد الغداء نكمل حديثنا ، أبي ماذا حصل بعد ذلك.ابني بعد مرور عام جاء موسي وقال لي احمد أن قررت الزواج وعزمت على الاستقرار هنا ولكن أريد منك طلب ولكن أخاف إلا تقبل.موسي قل واعتبر كل طلباتك مجابا.احمد أريد منك بأن نتقاسم هذا البيت الكبير ولا تنسي أنك وعدتني ولا يهمك صديقي . هذه هي القصة بني بعد ما كبر نفسه بالعلاقات يريد أن يأخذ مني بيتي.ابي لا تخاف سنقاتل حتي نسترجع بيتنا كامل ونقوم بطرده كما جاء إلينا. مطرودا ذليلا
محمد احمد . ❝