█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ للقرآن وجه أجتماعي من حيث تأثيره في العقل الإنساني هو معجزة التأريخ العربي خاصة ثم هو بآثاره النامية معجزة أصلية في تأريخ العلم كله على تبسيط هذه الأرض من لدُن ظهر الإسلام إلى ما شاء الله ، لا يذهب بحقها اليوم أنها لم تكن من قبل إلا سببا فإن في الحق ما يسع الأشياء وأسبابها جميعا . ❝
❞ وإذا كان العقل الإنساني لا ينفي بالدليل المقنع وجود العقل الأبدي فليس له أن يجزم باستحالة شيء مما يستطيعه ذلك العقل الأبدي من العلم بالأبد كله، أو من القدرة على الإيحاء به إلى من يشاء أو من القدرة على خوارق العادات، لأن الخوارق بالنسبة إليه كالعادات ،ولأن التغيير عنده كالإنشاء والإبداع، إذ ليست قدرته على تغيير ما حدث دون قدرته على الخلق الأول مرة في زمن بعيد أو زمن قريب . ❝
❞ و العقل الإنساني يصطدم باستمرار بنفسه.. بأفكاره .. لكنه لا يفهم نفسه ولا قدراته ..فنحن نرى بعيوننا ولا يمكننا أن نرى عيوننا . وكذلك العقل الإنساني نفكر به ولا ندركه. وإنما ندرك الأشياء التي ينظمها. القوالب التي يصنعها. فالعقل يفرز قيوده. كالعنكبوت يفرز خيوطه ليصيد بها الفريسة من الذباب. ولا تزيد قوالب العقل و خيوطه ونظمه عن نسيج العنكبوت لا تزيد قدرات النسيج عن تحمل أوزان أخرى أكبر من الذبابة.. فهل لو أعلن العناكب أن خيوطها هي أقوى الخيوط وأنسجتها هي أقوى الأنسجة فهل يكون كلام العناكب معقولا؟ . وإذا كان معقولا .فهل هو المعقول الوحيد؟ . ❝
❞ إن العقل الإنساني لا يصاب بآفة أضر له من الجمود على صورة واحدة يمتنع عنده كل ما عداها.
فإما أن تكون الأشياء عنده كما تعودها وكرر مشاهدتها إما أن تحسب عنده في عداد المستحيلات،
وأدنى من هذا العقل إلى صحة النظر عقل يتفتح لإحتمال وجود الأشياء على صور شتى لا يحصرها المحسوس والمألوف . ❝