█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ لا سبيل لمعرفة المكان المطلق لأي شيء، في أحسن الأحوال نقدّر موضعه نسبةً إلى كذا وكذا، يستحيل ذلك لأن ˝كذا وكذا˝ في حالة حركة أيضاً! هناك استثناء واحد ندرك فيه الحركة المطلقة اللحظة التي تفقد الحركة انتظامها فتتسارع/تتباطأ، ندرك أن القطار الذي نركبه بالفعل متحرك قد يتضاعف الكون حولنا لعشرات وملايين الأضعاف لكننا لن نشعر بذلك لأن النسب الحجمية تظل محفوظة ولأن نسبة كل حركة للحركة بجوارها ثابتة . ❝
❞ انطلق المسلمون من قرآنهم الذي يقول: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ".
"فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".
ومن نبيهم الذي يوجههم: “لا يَغرس مسلم غرسا، ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا شيء إلا كانت له صدقة"؛ انطلقوا في الأرض يبذلون الغالي والنفيس لأجل الناس ومنافعهم، وإنك لتدرك هذا من الوهلة الأولى في دراسة تاريخ عصر النبوة وما بعده من عصور أئمة الرشاد ومن بعدهم من المهتدين..
وليست هي حالة زمنية فردية كانت وانتهت!؛ إنما هي نتيجة محققة بتحقق الأسباب الكامنة في التطبيق الإسلامي في حياة الأفراد.
إذا علمت هذا؛ علمت أن تمدن الحضارة الأوروبية حديثًا وتطورها الباهر في شتى المجالات والفنون؛ هذا الرقي الظاهر ليس من اختراع العقل الأوروبي الخالص ، كما أن الغرب ليس هو الذي ابتدع وابتكر الازدهار الإنساني العام في هذه الحياة! . ❝
❞ العالم الذي نراه ليس حقيقياً، إنما هو عالم أصطلاحي بحت نعيش به معتقلين في الرموز التي يختلقها عقلنا ليدلنا على الأشياء غير المعروفة . ❝
❞ دوماً امتدح العميد طه حسين العالم الغربي وذم العالم العربي ودعاهم للاقتداء بذلك العالم، على الرغم أنّه عربِيّ منبعه وجذوره، ولكنّه رأى العالم الآخر مِن عين زوجته سوزان الفرنسيّة، فأنثاه عيناي وطنه، فانتمى إليه كما انتمى إليها.
وها أنا أرى جمال العالم مِن عيناي آدم ساعة الشّفق، ويكاد الحبر يُوشك على الانتهاء مع آخر كلمة سطرتها بعد النّهاية، أدركتُ سنة مِن سنن الحياة أنّ البقاء لِلمُريد . ❝