█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ لمسألة التاسعة عشرة: وهي: حقيقة النفس.
الجــواب: أن هذه من المسائل التي تكلم فيها الناس من سائر الطوائف ، واضطربت فيها أقوالهم ، وكثر فيها خطؤهم ، وهدى الله أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل سنته لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
فالصواب أن يقال: بأن الروح جسم مخالف بالماهية لهذا الجسم المحسوس، وهي - أي الروح – جسم نوراني علوي خفيف حي متحرك ، ينفذ في جوهر الأعضاء ويسري فيها سريان الماء في الورد ، وسريان الدهن في الزيتون ، والنار في الفحم. فما دامت هذه الأعضاء صالحة لقبول الآثار الفائضة عليها من هذا الجسم اللطيف بقي ذلك الجسم اللطيف مشابكاً لهذه الأعضاء ، وأفادها هذه الآثار من الحس والحركة الإرادية. وإذا فسدت هذه الأعضاء بسبب استيلاء الأخلاط الغليظة عليها ، وخرجت عن قبول تلك الآثار، فارق الروح البدن، وانفصل إلى عالم الأرواح . ❝
❞ لماذا ينقسم المسلمون إلى عشرات الطوائف و النحل و المذاهب و قد كانوا بالأمس أيام الرسول – صلى الله عليه و سلم- وحدة واحدة تسع العديد من الآراء و الأفكار، دون أن تقوم المعارك و تزهق الأرواح لماذا..لماذ
و كانت سيدتها (لمياء) لا تفسر هذه الأحداث إلا تفسيرا واحدا هو أن الشيطان قد وجد الفرصة سانحة ليسير سيرته الخبيثة في الأرض، ويعود بالناس إلى الوراء..إلى أيام الجاهلية، ولو صلحت أحوال الناس، و صفت قلوبهم و ضمائرهم من الأطماع و الجشع و الأحقاد لعاد الوئام، و انتشر السلام في ربوع العالم الإسلامي . ❝
❞ إذا كان لكل من القوى والأحزاب والطوائف والميليشيات المسلحة في لبنان خط أحمر أو أخضر أو اصفر تنسحب إليه عند الضرورة؛ فالمواطن العربي العادي إلى أين ينسحب. وليس في وطنه سوى خط تلفون ومقطوع أيضاً؟ . ❝