█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الجَنَّة ليست إسما لمجرد الأشجار والفواكه والطعام والشراب والحور العين والأنهار والقصور ، وأكثر الناس يغلطون في مسمى الجنة ، فإن الجنة أسم لدار النعيم المطلق الكامل ، ومن أعظم نعيم الجنة التمتع بالنظر إلى وجه الله الكريم ، وسماع كلامه ، وقُرَّة العين بالقرب منه ، وبرضوانه ، فلا نسبة للذة مافيها من المأكول والمشروب والملبوس والصور إلى هذه اللذة أبدا ، فأيسر يسير من رضوانه أكبر من الجنان ومافيها من ذلك ، كما قال تعالى《 ورضوان من الله أكبر 》، وفي الحديث : فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر الى وجهه . ❝
❞ هديه ﷺ في الصيام
وكان هدي رسول الله ﷺ فيه أكمل الهدي ، وأعظم تحصيل للمقصود ، وأسهله على النفوس ، ولما كان فَطمُ النفوس عن مألوفاتها وشهواتها من أشق الأمور وأصعبها ، تأخر فرضُه إلى وسط الإسلام بعد الهجرة ، لما توطَّنَتِ النفوس على التوحيد والصلاة ، وألفت أوامر القرآن ، فَنُقِلَت إليه بالتدريج ، وكان فرضه في السنة الثانية من الهجرة ، فتوفّي رسول الله ﷺ وقدم صامَ تسع رمضانات ، وفُرِضَ أولاً على وجه التخيير بينه وبين أن يُطعِم عن كُل يوم مسكيناً ، ثم نُقِلَ مِنْ ذلك التخيير إلى تحتم الصوم ، وجعل الإطعام للشيخ الكبير والمرأة إذا لم يطيقا الصيام ، فإنهما يُفطران ويُطعمان عن كُلِّ يوم مسكيناً ، ورخص للمريض والمسافر أن يُفطرا ويقضيا ، وللحامل والمرضع إذا خافتا على أنفسهما كَذَلِكَ ، فإن خافتا على ولديهما ، زادتا مع القضاء إطعام مسكين لِكُلٍّ يوم ، فإن فطرهما لم يكن لخوف مرض ، وإنما كان مع الصحة ، فجبر بإطعام المسكين كفطر الصحيح في أول الإسلام ، وكان للصوم رُتب ثلاث ، 🔸️إحداها إيجابه بوصف التخيير ، 🔸️والثانية تُحتمه ، لكن كان الصائم إذا نام قبل أن يَطْعَمَ حَرُمَ عليه الطعام والشراب إلى الليلة القابلة فنسخ ذلك بالرتبة الثالثة ، 🔸️ وهي التي استقر عليها الشرع إلى يوم القيامة ، وكان من هديه ﷺ في شهر رمضان ، الإكثار من أنواع العبادات ، فكان جبريل عليه الصلاة والسلام یدارسه القرآن في رمضان ، وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة ، وكان أجود الناس ، وأجود ما يكون في رمضان ، يُكثر فيه من الصدقة والإحسان ، وتلاوة القرآن والصلاة والذكر ، والاعتكاف ، وكان ﷺ يَخُصُّ رمضان من العبادة بما لا يَخُصُّ غیره به من الشهور ، حتى إنه كان ليواصل فيه أحياناً ليُوَفِّرَ ساعات ليله ونهارهِ على العبادة ، وكان ﷺ ينهى أصحابه عن الوِصال ، فيقولون له : إنَّك تُواصل ، فيقول ( لَسْتُ كَهَيْتَتكُم إِنِّي أَبيتُ ، وفي رواية : إنِّي أَظلُّ ، عِنْدَ رَبِّي يُطْعِمُني وَيَسْقِيني ، وقد نهى رسول الله ﷺ عن الوصال رحمة للأمة ، وأذن فيه إلى السحر ، وفي «صحيح البخاري» ، عن أبي سعيد الخدري ، أنه سمع النبي ﷺ يقول ( لا تُواصِلوا فَأَيُّكُم أراد أَنْ يُواصِل فَلْيُوَاصِل إلى السَّحَر . ❝
❞ أما ما يتعلق بالسؤال في القبر، وحال الميت: فإن السؤال حق، والميت ترد إليه روحه، وقد صحت بذلك الأخبار عن رسول الله ﷺ وحياة الميت في قبره غير حياته الدنيوية، بل هي حياة خاصة برزخية، ليست من جنس حياته في الدنيا التي يحتاج فيها إلى الطعام والشراب ونحو ذلك، بل هي حياة خاصة يعقل معها السؤال والجواب، ثم ترجع روحه بعد ذلك إلى عليين، إن كان من أهل الإيمان، وإن كان من أهل النار إلى النار، لكنها تعاد إليه وقت السؤال والجواب، فيسأله الملكان: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ . ❝
❞ ذكر الله عند الطعام والشراب بالأحاديث الصحيحة في ذلك وأصحها ما رواه البخاري من حديث أبي أمامة
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال: ˝الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستعني عنه ربنا˝ . ❝
❞ ˝حريتي˝
لا أحب أن أكون مقيدًا، ولكن أحب أن أكون حرًا، حرًا كالطير، يطير في أي مكان وأي زمان وأي وقت مثلما شاء، ليتني كنت طيرًا
لحظة!
لكن هناك طيورًا مقيدة في قفصها يقدم لها الطعام والشراب وحتى العلاج، ولكن إذا في مرة فتحت لها القفص، فماذا ستفعل؟
من المتوقع أنه سيكون هناك فئة من الناس تقول أنها ستبقى لوجود الطعام والشراب والعلاج وكل شيء يقدم لها، ولكن الحقيقة هي أنها بمجرد فتح القفص فستسارع في الهروب، ستسارع لاشتياقها للهواء الطلق، لاشتيقاها إلى الحرية، لاشتياقها لكل ما كانت تفعله وهي حرة.
فحتى هذا الطائر فهم معنى الحرية، فمتى، متى تفهم أنت معنى الحرية؟
ولكن، يجب أن لا تكون هذه الحرية مطلقة ويجب أن تتوقف حريتك إذا كانت متوقفة على إيذاء الآخرين.
أنت حر ما لم تضر.
#سلمى وائل
#الكاتبة للصغيرة♡ . ❝