█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ إن (عادل) نذل.. الكل يقول هذا عنه.. أمه وأخته وأخوه.. كلهم يعرفون أنه نذل وصاحب مصلحة وأنك متى احتجت له لم تجده. يحاول (عادل) أن يزيل هذا اﻻنطباع ويبذل مجهودات عنيفة، لكنه ﻻ يظفر إﻻ بعبارة : "برغم أنه نذل فمن الغريب أنه مفيد أحيانًا.."
أصيب أخوه في حادث مروع، ونقل إلى المستشفى.. خلال خمس دقائق كان (عادل) هناك.. لم تأت زوجة (عادل) إﻻ في اليوم التالي، وكذا لم تأت أم (عادل) وﻻ أخته، وحينما احتاج اﻷطباء إلى دم تبرع (عادل) على الفور ﻷخيه..
في اليوم التالي جاءت بقية اﻷسرة، وكان رأيهم إن (عادل) نذل لكنه يتصرف كالرجال أحيانًا، وتصرفه هذا هو الاستثناء الذي يؤكد قاعدة نذالته.. صحيح إن أخته من ذات فصيلة الدم لكنها رفضت التبرع بقطرة دم واحدة ﻷخيها ﻷن لديها أسرتها، وهي بحاجة لقوتها. قالت للأطباء: "لم ﻻ تأخذون المزيد من دم ذلك النذل (عادل)؟"
قالوا لها إن هذا ببساطة سيقتله، فقالت: "على اﻷقل سينقص عدد اﻷنذال واحدًا.."
عندما شبت النار في بيت أخته، سكب (عادل) على نفسه دلوًا من الماء ثم اقتحم النيران، ووسط الدخان خرج يحمل ابنتي أخته تسعلان. هنأه الزوج الذي وقف في الخارج ضاحكًا وقال:
- "غريب أن يصدر هذا التصرف ممن هو مثلك، لكن قد تسبق العرجاء"
تم تقسيم الميراث كما تعلم في حياة أمه، فتبين أن المرأة المسنة تركت كل شيء ﻷخته و أخيه ﻷن (عادل) نذل وﻻ يستحق مالها، بينما أخواه كريمان شهمان..
لم يقل (عادل) شيئًا ، وعندما ماتت اﻷم بعد ذلك ملأ الدنيا صراخًا وبكاءً وأصابه اكتئاب شديد. قال أخوه مفسرًا وهو يلتهم قطعة كبيرة من اللحم: "السبب أنه نذل، وضميره يؤنبه على ما فعله مع أمه "
هنا أنحشرت قطعة كبيرة من اللحم في حلقه فأزرق لونه و راح يجاهد طلبًا للتنفس، هنا وثب (عادل) فوق المنضدة والتف وراء أخيه، وأحاط بطنه بيده وضغط بقوة كما تقضي مناورة (هايمليخ) الشهيرة، من ثم اندفعت قطعة اللحم خارجة..
قالت اﻷخت في استحسان:
-"ﻻ بأس.. حتى الأنذال يظهرون بعض الشهامة أحيانًا "
(عادل) صديقي، وأنا أكرهه ﻷنه نذل.. صحيح أنني أقترض منه مالًا بلا توقف، وأكلفه باﻷمور الصعبة الشاقة مثل تبديل إطار السيارة والشجار في الدوائر الحكومية، لكنني لن أنسى حقيقة أنه نذل وأننا جميعًا أكرم منه، صحيح أنه مواظب على الصلاة، لكني أعرف أنني أفضل منه في كل شيء، وفي المرات القليلة التي أصلي فيها أحمد الله على أنه لم يخلقني نذلًا مثله.
. ❝
❞ 🔴 وفي القاهرة ألف مسجد..، ولكن لا أرى فيها طمأنينة الإيمان التي كنت أراها في الأربعينات والثلاثينات..
ماذا جرى للدنيا..؟!
وفي أي زمن نعيش..؟!
🔴 هذا زمان الضنك يا سادة برغم العلم والإختراعات والفيديو والتليفزيون و النزول على القمر واختراق الفضاء وتحطيم الذرة وجراحة الليزر وزرع الأجنة والهندسة الوراثية وعجائب الكمبيوتر... لقد تقدمنا.. كسبنا الكثير هذا صحيح..
🔴 لكن ما خسرناه كان أكثر ..
خسرنا النبل والإنسانية والمحبة والوداعة والبساطة والشهامة والجمال والأناقة والنظافة.
. ❝
❞ عالم موازٍ
عندما يأتي الزمان آخره ويكثر الدم على أرصفته ويخون الأب أطفاله يكون كالذئب الذي أكل الماشية، عندما يهتك طفل عرض طفله من الإهمال وتقتل فتاه وسط المارة، ويخون الابن أهل بيته، سوف يرفع برقع الحياة ستكون النهاية لكن هل نهاية الزمن؟ أم نهاية البشرية؛ بل هي نهاية الدين لقد اقترب ارتفاع القرآن لم يعد الدين أهمية... لقد سهوا عن عقيدتهم والتزاماتهم لقد شغل الإنترنت يومهم أصبحوا يصبحون ويمسون عليه، وكانت الحجة الواهية سوف نضيع وقتًا وتسليه، لقد أصبح الغرب المثال الأعلى والحي لهم من أفعالهم القذرة ومثاليتهم المقرفة التي فرضوها على العالم الآخر من خلال أطفالهم والنماذج الترفيهيه التي يقدمونها… إنهم أمثلة للفاكهة العفنة التي ترى النضوج في باقي أقرانها فتحاول جاهدة أن تلوثها لتصبح مثلها؛ وللأسف فتح لهم المجال لذلك، أي عصر أصبحنا وأي عالم ننتمي له، عالم الفسق أم عالم لا دين فيه ولا حياء لقد انتهت القيم والأخلاق، واختفت الشهامة ومعظم مجتمعنا تمثل فيه الدياثة؛ نعم يلقى الزوج زوجته بأطفاله على الأرصفة من أجل أخرى، ويقتل شاب أمه من أجل حفنة من الجنيهات، وفتاه بريئه تقتل على يد شاب طائش لأنها لم توافق به، وتتوالى الأحداث وفظائع لم يكن يصدقها عقل وكنا نشاهدها في أفلام الفانتازيا الآن اصبح الخيال حقيقه فى مجتمع سهي عن قيمه ودينه واخلاقه... القتل تمثل على أنه هواية وفرض عضلات من الأقوى...
فهناك دماءً تتناثر وأرواحاً تلقى ربها وبلادًا تشاهد دون تحرك، دين وعرض يُهتك على العلن مجازر تُحصد شعبها يُهلك ويباد ونحن في عالم موازٍ مغيب .شعوب تقيم أفراحًا وتعلن تحالفًا مع من ليس لهم المله والدين ، يرقصون ويمرحون بحجج واهية وآخرون يعلنون اعتصامًا في بلاد لا دين لها نحن اصبحنا في نهاية زمن لا مفر منه،جبناء مُغمضي العين ملثمي الفم لا نسمع لا نري لا نتكلم هكذا هو مبدأ حكام بلاد العالم الموازٍ...
فهذه هي نهاية أحداث 2023...
#أسماء_يماني . ❝
❞ كنت خائفاً، والخوف أكبر من الشهامة والمروءة والرجولة والشجاعة معاً.. الخوف والمكابرة هما أكبر التشوهات التي تجعلنا نخسر دائماً، كنت خائفاً ومرتبكاً وخاوياً . ❝
❞ و في القاهرة ألف مسجد .. و لكن لا أرى فيها طمأنينة الإيمان التي كنت أراها في الأربعينات و الثلاثينات ..
ماذا جرى للدنيا ؟؟
و في أي زمن نعيش !؟
هذا زمان الضنك يا سادة برغم العلم و الإختراعات و الفيديو و التليفزيون و النزول على القمر و اختراق الفضاء و تحطيم الذرة و جراحة الليزر و زرع الأجنة و الهندسة الوراثية و عجائب الكمبيوتر .. لقد تقدمنا .. كسبنا الكثير هذا صحيح ..
لكن ما خسرناه كان أكثر .. خسرنا النبل و الإنسانية و المحبة و الوداعة و البساطة و الشهامة و الجمال و الأناقة و النظافة . ❝