█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ سوف يظل حبي لك إلي أن تزول قدرتك ويزول جمالك ولكن الجمال جمال الروح وأنت قد أثرت قلبي بروحك وجعلتها متعلقه بك لدرجه الجنون وجعلتها تريد البقاء معك الي مئات السنين سوف اكون لك السند و العون وقت ضعفك قبل قوتك سوف اكون حضن والدتك الثاني سوف يكون قلبي هو منزلك الذي لن يسكنه احد غيرك لا تخشي فراقي فأنا لن ابتعد عنك مهما كان الثمن ولو كانت باستطاعتي أن أجعل السعادة والسرور والعافيه بداخل قلبك لكنت قمت بفعل ذلك دون تفكير سوف أظل بجانبك رفيقة الدرب المرير ❤️❤️ . ❝
❞ إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10)
قوله تعالى : إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا فيه ثلاث مسائل :
الأولى : قوله تعالى : إذ أوى الفتية إلى الكهف روي أنهم قوم من أبناء أشراف مدينة دقيوس الملك الكافر ، ويقال فيه دقينوس . وروي أنهم كانوا مطوقين مسورين بالذهب ذوي ذوائب ، وهم من الروم واتبعوا دين عيسى . وقيل : كانوا قبل عيسى ، والله أعلم . وقال ابن عباس : إن ملكا من الملوك يقال له دقيانوس ظهر على مدينة من مدائن الروم يقال لها أفسوس . وقيل هي طرسوس وكان بعد زمن عيسى - عليه السلام - فأمر بعبادة الأصنام فدعا أهلها إلى عبادة الأصنام ، وكان بها سبعة أحداث يعبدون الله سرا ، فرفع خبرهم إلى الملك وخافوه فهربوا ليلا ، ومروا براع معه كلب فتبعهم فأووا إلى الكهف فتبعهم الملك إلى فم الغار ، فوجد أثر دخولهم ولم يجد أثر خروجهم ، فدخلوا فأعمى الله أبصارهم فلم يروا شيئا ; فقال الملك : سدوا عليهم باب الغار حتى يموتوا فيه جوعا وعطشا . وروى مجاهد عن ابن عباس أيضا أن هؤلاء الفتية كانوا في دين ملك يعبد الأصنام ويذبح لها ويكفر بالله ، وقد تابعه على ذلك أهل المدينة ، فوقع للفتية علم من بعض الحواريين - حسبما ذكر النقاش أو من مؤمني الأمم قبلهم - فآمنوا بالله ورأوا ببصائرهم قبيح فعل الناس ، فأخذوا نفوسهم بالتزام الدين وعبادة الله ; فرفع أمرهم إلى الملك وقيل له : إنهم قد فارقوا دينك واستخفوا آلهتك وكفروا بها ، فاستحضرهم الملك إلى مجلسه وأمرهم باتباع دينه والذبح لآلهته ، وتوعدهم على فراق ذلك بالقتل ; فقالوا له فيما روي : ربنا رب السماوات والأرض - إلى قوله - وإذ اعتزلتموهم وروي أنهم قالوا نحو هذا الكلام وليس به ، فقال لهم الملك : إنكم شبان أغمار لا عقول لكم ، وأنا لا أعجل بكم بل أستأني فاذهبوا إلى منازلكم ودبروا رأيكم وارجعوا إلى أمري ، وضرب لهم في ذلك أجلا ، ثم إنه خلال الأجل فتشاور الفتية في الهروب بأديانهم ، فقال لهم أحدهم : إني أعرف كهفا في جبل كذا ، وكان أبي يدخل فيه غنمه فلنذهب فلنختف فيه حتى يفتح الله لنا ; فخرجوا فيما روي يلعبون بالصولجان والكرة ، وهم يدحرجونها إلى نحو طريقهم لئلا يشعر الناس بهم . وروي أنهم كانوا مثقفين فحضر عيد خرجوا إليه فركبوا في جملة الناس ، ثم أخذوا باللعب بالصولجان حتى خلصوا بذلك . وروى وهب بن منبه أن أول أمرهم إنما كان حواري لعيسى ابن مريم جاء إلى مدينة أصحاب الكهف يريد دخولها ، فأجر نفسه من صاحب الحمام وكان يعمل فيه ، فرأى صاحب الحمام في أعماله بركة عظيمة ، فألقى إليه بكل أمره ، وعرف ذلك الرجل فتيان من المدينة فعرفهم الله - تعالى - فآمنوا به واتبعوه على دينه ، واشتهرت خلطتهم به ; فأتى يوما إلى ذلك الحمام ولد الملك بامرأة أراد الخلوة بها ، فنهاه ذلك الحواري فانتهى ، ثم جاء مرة أخرى فنهاه فشتمه ، وأمضى عزمه في دخول الحمام مع البغي ، فدخل فماتا فيه جميعا ; فاتهم ذلك الحواري وأصحابه بقتلهما ; ففروا جميعا حتى دخلوا الكهف . وقيل في خروجهم غير هذا .
وأما الكلب فروي أنه كان كلب صيد لهم ، وروي أنهم وجدوا في طريقهم راعيا له كلب فاتبعهم الراعي على رأيهم وذهب الكلب معهم ; قاله ابن عباس . واسم الكلب حمران وقيل قطمير .
وأما أسماء أهل الكهف فأعجمية ، والسند في معرفتها واه . والذي ذكره الطبري هي هذه : مكسلمينا وهو أكبرهم والمتكلم عنهم ، ومحسيميلنينا ويمليخا ، وهو الذي مضى بالورق إلى المدينة عند بعثهم من رقدتهم ، ومرطوس وكشوطوش ودينموس ويطونس وبيرونس . قال مقاتل : وكان الكلب لمكسلمينا ، وكان أسنهم وصاحب غنم .
الثانية : هذه الآية صريحة في الفرار بالدين وهجرة الأهل والبنين والقرابات والأصدقاء والأوطان والأموال خوف الفتنة وما يلقاه الإنسان من المحنة . وقد خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فارا بدينه ، وكذلك أصحابه ، وجلس في الغار حسبما تقدم في سورة " النحل " . وقد نص الله - تعالى - على ذلك في " براءة " وقد تقدم . وهجروا أوطانهم وتركوا أرضهم وديارهم وأهاليهم وأولادهم وقراباتهم وإخوانهم ، رجاء السلامة بالدين والنجاة من فتنة الكافرين . فسكنى الجبال ودخول الغيران ، والعزلة عن الخلق والانفراد بالخالق ، وجواز الفرار من الظالم هي سنة الأنبياء - صلوات الله عليهم - والأولياء . وقد فضل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العزلة ، وفضلها جماعة العلماء لا سيما عند ظهور الفتن وفساد الناس ، وقد نص الله - تعالى - عليها في كتابه فقال : فأووا إلى الكهف .
قال العلماء الاعتزال عن الناس يكون مرة في الجبال والشعاب ، ومرة في السواحل والرباط ، ومرة في البيوت ; وقد جاء في الخبر : إذا كانت الفتنة فأخف مكانك وكف لسانك . ولم يخص موضعا من موضع . وقد جعلت طائفة من العلماء العزلة اعتزال الشر وأهله بقلبك وعملك ، إن كنت بين أظهرهم . وقال ابن المبارك في تفسير العزلة : أن تكون مع القوم فإذا خاضوا في ذكر الله فخض معهم ، وإن خاضوا في غير ذلك فاسكت . وروى البغوي عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم . وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : نعم صوامع المؤمنين بيوتهم من مراسل الحسن وغيره . وقال عقبة بن عامر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما النجاة يا رسول الله ؟ فقال : يا عقبة أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك . وقال - صلى الله عليه وسلم - : يأتي على الناس زمان خير مال الرجل المسلم الغنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن . خرجه البخاري . وذكر علي بن سعد عن الحسن بن واقد قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إذا كانت سنة ثمانين ومائة فقد حلت لأمتي العزبة والعزلة والترهب في رءوس الجبال . وذكر أيضا علي بن سعد عن عبد الله بن المبارك عن مبارك بن فضالة عن الحسن يرفعه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : يأتي على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه إلا من فر بدينه من شاهق إلى شاهق أو حجر إلى حجر فإذا كان ذلك لم تنل المعيشة إلا بمعصية الله فإذا كان ذلك حلت العزبة . قالوا : يا رسول الله ، كيف تحل العزبة وأنت تأمرنا بالتزويج ؟ قال : إذا كان ذلك كان فساد الرجل على يدي أبويه فإن لم يكن له أبوان كان هلاكه على يدي زوجته فإن لم تكن له زوجة كان هلاكه على يدي ولده فإن لم يكن له ولد كان هلاكه على يدي القرابات والجيران . قالوا وكيف ذلك يا رسول الله ؟ قال : يعيرونه بضيق المعيشة ويكلفونه ما لا يطيق فعند ذلك يورد نفسه الموارد التي يهلك فيها .
قلت : أحوال الناس في هذا الباب تختلف ، فرب رجل تكون له قوة على سكنى الكهوف والغيران في الجبال ، وهي أرفع الأحوال لأنها الحالة التي اختارها الله لنبيه - صلى الله عليه وسلم - في بداية أمره ، ونص عليها في كتابه مخبرا عن الفتية ، فقال : وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف . ورب رجل تكون العزلة له في بيته أخف عليه وأسهل ; وقد اعتزل رجال من أهل بدر فلزموا بيوتهم بعد قتل عثمان فلم يخرجوا إلا إلى قبورهم . ورب رجل متوسط بينهما فيكون له من القوة ما يصبر بها على مخالطة الناس وأذاهم ، فهو معهم في الظاهر ومخالف لهم في الباطن . وذكر ابن المبارك حدثنا وهيب بن الورد قال : جاء رجل إلى وهب بن منبه فقال : إن الناس وقعوا فيما وقعوا وقد حدثت نفسي ألا أخالطهم . فقال : لا تفعل إنه لا بد لك من الناس ، ولا بد لهم منك ، ولك إليهم حوائج ، ولهم إليك حوائج ، ولكن كن فيهم أصم سميعا ، أعمى بصيرا ، سكوتا نطوقا . وقد قيل : إن كل موضع يبعد عن الناس فهو داخل في معنى الجبال والشعاب ; مثل الاعتكاف في المساجد ، ولزوم السواحل للرباط والذكر ، ولزوم البيوت فرارا عن شرور الناس . وإنما جاءت الأحاديث بذكر الشعاب والجبال واتباع الغنم - والله أعلم - لأن ذلك هو الأغلب في المواضع التي يعتزل فيها ; فكل موضع يبعد عن الناس فهو داخل في معناه ، كما ذكرنا ، والله الموفق وبه العصمة . وروى عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : يعجب ربك من راعي غنم في رأس شظية الجبل يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله - عز وجل - انظروا إلى عبدي يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة . خرجه النسائي .
الثالثة : قوله تعالى : وهيئ لنا من أمرنا رشدا لما فروا ممن يطلبهم اشتغلوا بالدعاء ولجئوا إلى الله - تعالى - فقالوا : ربنا آتنا من لدنك رحمة أي مغفرة ورزقا .
وهيئ لنا من أمرنا رشدا توفيقا للرشاد . وقال ابن عباس : مخرجا من الغار في سلامة . وقيل صوابا . ومن هذا المعنى أنه - عليه السلام - كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة . ❝
❞ أحاول صياغة الحرف كأحجيةٍ لا حل لها
أرسم في البدايات مشاعري تلك التي سقطت في قلب بركانٍ يصارع الأرض.. لتغلبني ثورته.. أحاول أن أتلمس الكلمات.. أتعاطاها غاية..
إلى طيفي هناك.. الذي يسكنني هنا..
وأعلم أن الوصول مُحال
وأن الحديث إليها جهاد
وأخفي كثير الحروف لأني
أخاف الجراح تُصيبها مني
أخاف عليها حديث الغرام
لأني مُحطم.. لاني مُصاب
وذقت العذاب.. وويلات منه تُشيبُ الصِغار
..
الحكاية كأنها لم تبدأ حتى تنتهي.. الجرح يحبو للجرح
والألم هو قصيدة الحب التي شاخت في المهد
والرجوع سقوط
والعبور سقوط
كمن يتقدم الجيش دون سيف
دون خيل
كمن يسير بإتجاه المشرق
ينادي سأرقب الغروب
كذاك الصائم
#_لما غربت الشمس..؟
لم يكن يملك ماءً أو كِسرة خبز
أبحث عني هناك فيهم..
حول حماهم..
عند من يُجاهد النبض ليصل
عند من ينتهك قلبي
لأجدني ضائعاً دون هداية
دون سرابٍ يبعث الأمل
أتهجئ الدرب كأعمى يتلمس حروفاً كُتبت بحبرٍ سري..
في نهاية المسير
هناك ركامٌ كثير
وفيه حروفي
وفيه قصيدي الذي بي يئن
أنا لست إلا بقايا ثمود
بقايا الحروب
أنا كل فصلٍ به زمهرير
وفصل الخريف
وفصل الأماني التي لم تُحقق
وفصل العذاب.. وفصل الجنون
دخانٌ.. رمادٌ.. وجمر يخون
وسطر تمزق.. وأوراق تبلىٰ
وتذبل مثل الزهور اليتيمة.. بجدب السنين
أنا لست إلا عروشاً هَوَت
ونجماً تفجر
بكتهُ النجوم..
أنا السندباد بدون البساط
وطيراً كسيراً
وقطرة ماءٍ تخاف السقوط.. ببحرٍ مُسجر بالمهلكات
تسعر ناراً.. وجمراً وشراً وشيطان يضحك
وهماً عظيماً.. يحاول قتلي بكل جنون
...
ولكن نجوت..
لقد جاء طيفاً أتىٰ لي ينادي.. ويصرخ فوق التلال البعيدة.. يئن إشتياقاً..
بلهفة قلبٍ.. لطفلٍ أحب وجود اللُعب
بلهفة وحيٍ يضيء الطريق التي قد مضينا بدون شموع.. بدون دليلٍ.. كأعمىٰ إستقام فوق الصراط.. ويبغي النجاة..
ينادي أحبكَ.. رغم إنقيادي لقلبي الوحيد.. ورغم إعتقادي بقلبي الوحيد..
ورغم الحدود.. وتلك السدود.. وتلك الحصون حول القلاع..
أحبكَ قولاً.. وفعلاً..
وقيداً أراه بهياً.. على معصمي..
هو إعترافاً.. بمحض الإرادة.. ودون أدلة.. ودون شهود..
لقد أخبرتني.. ونادت.. وقالت..
غرقتُ بقلبكَ يا سيدي..
وأرغبُ فيكَ حدّ اللجوء الذي أنجو فيه..
فهلا علمت..
لِما تُهت فيكَ يا سيدي..
لأنجو بكُلي.. وتنجو بكلك..
ونبقىٰ إقتراناً.. ونبقىٰ كياناً دون ندوب..
لذا ما كتبتُ بوصفي اليتيم الذي كان قبلاً..
تبدل نوراً حين أتتني..
وحين رَسَت.. سفينة طيفي على شاطئي
تبدل حالي.. إلى حالِ قلبٍ.. يود يعيش مئات السنين ليُفرح طيفاً بها القلب هام..
#خالد_الخطيب
. ❝
❞ *يوم ميلاد أبي الغالي 8 أكتوبر*
هذا اليوم من أفضل الأيام في التاريخ؛ فهذا اليوم ولد به أقرب الأشخاص لقلبي، ولد به أبي، وسندي، وحبيبي، وكل شيء بالنسبة لي، أتذكر حينما كنت صغيرة، كنت أجدك جالس وبيدك تلك الحلوى المفضلة لدي، والدُمية التي أشتريتها لي عند عودتك، ابتسم لكَ، وأقترب عليكَ، وأقول لكَ: هذه هي الدُمية التي أحبها وأفضلها، تقول لي: كل شيء تطلبينه وتحبيه سأجلبه إليكَ، حينها كنت ابتسم واحتضنك وأقول لكَ: أحبكَ كثيرًا يا أبي، وعندما كبرت علمت أن حبي لكَ ليس بسبب الحلوى والدِمية، ولكن بسبب نابع من قلبي؛ لما أراه من حنانك ودعمك لي، أرى فيك كل شيء السند، والحبيب، والأخ، والرفيق، أنت تمثل كل رجلِ في حياتي، تمنحني كل شيء، أتذكر دائمًا حديثك معي عندما أفعل شيء خاطئ، تحدثني باليسر واللين، أحبك حتى نهاية العالم؛ فلا اتخيل حياتي بدونك.
گ/إنجي محمد˝بنت الأزهر˝ . ❝
❞ ˝عذاب˝
الفصل الأول:
بطلة قصتنا تلقب ˝ بنور ˝ ويا جمال ذلك الإسم معنى الإسم هو الضوء، وكذلك ضوء الإيمان، فيقال على الشخص المتجه إلى ربه أن على وجهه نور.
فهل بطلة قصتنا كانت ضياء مثل أسمها أم أن الحياة جلعت من روحها عتمةٌ؟
نور فتاة فى ١٧ من عمرها تتميز شخصيتها بالطفولية و العفوية، دائمًا مرحة تحب الحياة و اللعب كأي طفلة في سنها، كانت تحب اللعب كالبقية فهي طفلة في نظرنا، ولكن لم تكن كذلك فى نظر مجتمعنا.
فى يوم من الأيام كانت نور عائدة إلى منزلها من المدرسة كالعادتها تلهو هنا و هناك، وعندما عادت نور إلى المنزل أخبرتها أمها بأن هناك شاب طلبها للزواج وهو قريب للعائلة، ولكن من بعيد، أنتظرت نور للحظات من المفاجأة، و التشتت فى نفس الوقت، فهي مازلت صغير بعد على إستيعاب كلمة جاءك عريس لخطبتك!
وكان رد نور العفوي لا بأس؛ فاليأتوا إلى منزلنا لم تكن تعلم كيف سيكون مصيرها، لم تدرك بعد كيف ورطت نفسها.
بعد أيام جاءت أسرة ذلك العريس، ووقاموا بخطبتها، ولكن ليس بالطريقة التي نعرفها أبدًا، العريس يُدعى محمد يكبر نور بحوالي عامين أو أكثر هم متقاربن في السن، ولكن محمد لم يكن متواجد فى الخطوبة! أجل لقد كان مسافر خارج البلاد للعمل، ذهب أسرته لخطبة نور وولادته من ألبستها خاتم الخطبة، محمد يسكن في شارع نور، ولكن يبعد عنها ببعض من المنازل، محمد ونور برغم قرب منازلهم، وأن أختك محمد صديقة نور إلا أنا نور و محمد لم يشاء القدر أن يجمعهم ولو لحظة، حتىٰ يوم الخطوبة كانت عن طريق الإتصال بمحمد فيديو وولادته من ألبست خاتم الخطبه للعروس، برغم من تلك الخطوبة الغريبة إلا أنه حدث قبول من قبل العائلتا، ولكن ماذا عن نور و محمد ؟
تقريبًا نور و محمد طوال فترة الخطوبة كان حبهما يتزايد يومًا بعد يوم، كان يتدربون يستشيران بعضمها في أتفة الأسباب حتىٰ أن حبها كان نقيًا لأبعد الحدود، محمد كان ينتهي من العمل وقت العشاء، وبعدها يذهب لمنزله وعندما تتصل به نور كان أول سوال من محمد هو هل صليت العشاء؟ واذا لم تصليها ينهي المكالمهة معاها حتىٰ تُصليها، وتقرأ الأذكار و تعاود الإتصال بعد مرة آخرى كان حبهما أكثر من رائع كان يظهر فى الكلام كان هو لها الأب، والأخ، والخطيب الصالح و السند، وكانت هي الأم و الأخت و المرأة الصالحة، أقترب شهر رمضان، وها قد عاد محمد من العمل بالخارج، وكان سوف يتواجد علىٰ الإفطار في منزل نور اليوم الثاني من شهر رمضان، إلا أن محمد لم يستطيع الإنتظار، ذذهب أول يوم لها، كيف يطيق الإنتظار وهو لم يراها ولا مرة في الحقيقة، كل مكلمالتهم فيديو فقط، لم يشاهدون بعضهم ولا مرة فى الواقع وهي أيضا.
محمد قبل النزول من الخارج كان يمر أمام المحالات؛ ليرى نور مشترايته، وإذا أعجبها شيء يقوم بشرئه لها وفي يوم قام بشراء إسكارف له، وذلك؛ لأن نور طلبت منه أن يشتري؛ لأنه مناسب عليه، وقد كان وأول يوم جاء محمد من السفر كان يرتدي الإسكارف، ولكن عندما ذهب منزل نور أرتدى ثياب غير كان يرتدي قميص أبيض و بنطلون من الجينز، وكانت نور ترتدي عبايه إستقبال صفراء، وجاء محمد وأول ما تلاقت أعينهم حتىٰ حدث الصمت، حدث الذهول، حدث التصنم، كل منهم لم يقدر على الحركة عقل نور لم يكم يستوعب، هي لم تخطط يومًا أن تراه في الحقيقة، لم تراه سوى في الصور، عقل محمد لو لم يكن هناك تجمع عائلي أقسم أنها كانت ستكون بيده في أحضانه، كل ما كان يريده هو أن يشبع عيناه من رؤيتها، وهي كانت تريد أن يضربها أحد ويقول أن كل هذا حقيقي حبها أنه أمامها الآن ليس خيال؛ بل واقع، جاء الأب و الأسرة و قطعوا ذلك التواصل و الإنبهار وهذه المشاعر وجلسوا مع الاسرة؛ لتحدث في مواضيع مختلفة.
أنتهى شهر رمضان و جاء العيد، وفي اليوم الرابع قرر الأسرتين الذهاب فى مصيف لأسبوع، وما كان هذا أحب خبر لدى قلب هذان العاشقان، وطوال فترة المصيف ما كان سوى الحب ووالمودة والتقرب أكثر من بعضهم، فالإثنان متشبهان، ومتفاهمان، وما أدراك أن يكون الحب مع التفاهم!، العشق مع المودة، أن يكون كل طرف متمسك بالآخر ما أدراكم!، أنتهى المصيف ووعاد الأسرتين وعند العودة تفاجيء محمد بأن غدًا يكون موعد سفرة للخارج من جديد، ذهب؛ لتوديع نور وكان يرتدي الإسكارف الذي أختارته نور له، وكانت نور تبكي بقهر، كيف هذة الحياة مخادعة؟ تعطيك كل شيء في لحظة ثم تسلبه من أمامك، وأنتَ تقف مُكتف الأيدي عاجز عن الأفعال، كيف بعد كل هذه السعادهة التي غمرتها سوف يرحل عنها من أجل العمل، ولم يقل عنها محمد فى الإنهيار حتىٰ أنه بكىٰ ولأول مرة أمامها، هو أيضًا لا يصدق أنه إجتمع بها، وسيرحل عنها كيف له أن يصدق ؟ هدأ الاثنان قليلًا ووعودها محمد برجوع علىٰ موعد الزفاف، وأنه لا يطيق العيش بدونها، ووعدته بالإنتظار وأنها له مهما حدث، لاعطاه الإسكارف لها كتذكار، وأنه قادم من أجلها، إستمرت الأمور طبيعية بين الإثنان، ولكن الحياة و القدر لهما أقول آخرى، بدأت المشاجرة بين العائلتين، وعصافير الكناريا لم يكونوا على درايا حتى انتهى الشجار ببن الاسرتين بأن أسرة محمد لا تريد نور، وأن أسرة نور لا تريد محمد، وأن هذا الزواج لن يصير ابدًا، علم محمد بما صار من ولدته العزيزة علىٰ قلبه وحاول معها كثير، وتهدأت الوضع إلا أن رد ولدته كان كالصاعقة.
الأم : محمد يأ أبنى أنا أم تلك نور .
محمد مع نفسه كيف ؟ لماذا تلاعبني الأيام كيف أختار بين أصعب خيارين من ستكون أم أولاد، ومن تحت قدمها الجنة كيف؟ كان محمد في أصعب أيام، كان أكثر الايام بها تشتت حاول حل المشاكل دون إخبار نور، دون أن يُحدثها بما حادث حاول جاهدًا المحاربة من أجل هذا الحب من أجل تلك الحبيبة، من أجل وعوده لها، إلا أنه أخبارها بما حدث.
محمد : نور، أمي خيارتني بينها و بينك أنا مشتت لأقصى الحدود، هل أختار أمي؟ فهي من نشأتني هي سبب كوني أنا هي من لها الفضل عليّ، وعندما أختارها ماذا عنكِ لا أستطيع العيش بدونك؟ وإذا اخترتك، ماذا سيحدث لأمي؟ كيف سيكون المستقبل يا نور؟ مشتت ساعديني في اتخاذ القرار كما تفعلي دائمًا .
نور ببكاء وعدم تصديق : هل تتذكر وعدك لى يوم الخطبة؟
محمد : ماهو ذكريني؟
نور : بأنه اذا حدث الزواج أو لم يحدث سنظل أخوات و سيظل الموادة بينا، إذا فالتختار أمك، وأنا سأظل أختك إلى النهاية وإذا لم تختار أمك، فأنا لم أطمئن العيش معك، من يتخلى عن أمه كيف سيتمسك بزوجته ؟
محمد : إذا هذا الصواب.
و إنتهت خطبة نور و محمد بعد عدت أشهر و كان قد اقترب موعد زواجهم.
يتبع................ ربما لنور حكايه آخره و نهاية أفضل و ربما لمحمد رأى اخر
بقلمى : دنيا أشرف همس الليل ˝
#عذاب . ❝