█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ إن الإلحاد فكرة جاهلة تستعصي على الفَّهم , خاصة في عصر المعرفة والتخطيط والكشوفات الهائلة , فقد يكون الإلحاد قراراً سياسياً كما في عصر الشيوعية , أو أزمة نفسية عند أقوام لم تسعفهم سكينتهم النفسية بالوصول إلى استقرار وهدوء يسمح لهم بالإيمان, أو مغالطة ذهنية صادرة عن اللامبالاة , وهو مابينهُ القرآن بقول الخالق البديع تعالى " والذينَ كفروا عما أُنذِرُوا مُعرضونَ " الأحقاف:3 , أمَّا أن يكون الإلحاد حُكماً عقليَّا فلا .
ولقد أدركتُ بالتجربة الصغيرة أن من أعظم مهمات الداعية الحقِّ تحبيبَ الله إلى عباده بالقدوة الحسنة, والقول الليِّن, والخلق الكريم, فإن الكثير من النفوس المؤوفة المضطربة تحتاج إلى جرعات سكينة واستقرار, ليعود إليها الإيمان دون كبير جهد . ❝
❞ الدعاء للغير ينتفع به الداعي والمدعو له وإن كان الداعي دون المدعو له ؛ فدعاء المؤمن لأخيه ينتفع به الداعي والمدعو له . فمن قال لغيره: ادع لي، وقصد انتفاعهما جميعا بذلك كان هو وأخوه متعاونين على البر والتقوى . ❝
❞ لو انكشفت الأقنعة لصدمتنا الحقيقة، سنرى المهرج المكتئب، و المفكر الضائع، والعالم الفاقد للحب، و الداعية التوا للشهرة، والغني المحتاج، والفقير المستغني، سنرى أقوى الناس وهو بأمس الحاجة إلى من يحبه ويحتضنه و يفهمه . ❝
❞ على الرغم من أن الإمبراطوريات التي تتصارع في رواية بحر الضباب، بعضها كان له بتلك الحقبة من الزمن وجود، إلا أنها بالرواية ليست كما يصفها التاريخ، ومامن علاقة بينه وبين الصراعات التي بها.
بالكاد صافحت التاريخ بروايتي الأولى، ولكنني بروايتي الثانية، كان لي معه لقاء يمتد من الحرب العالمية الأولى إلى الثالثة مروراً بالحرب العالمية الثانية.
هجرة الطيور بمائة عام، تروي بها حكاياتهم، ومعانتهم التي خلفتها تلك الحروب، أبطالها من البشر، ولكنهم مثل الطيور التي لا تملك من أمرها سوى الإذعان لأقدار الحياة، فتهجر مواطنها حين يكون الداعي إلى ذلك تفوف سطوته ما بمقدرتهم على الاختيار.
🖋️ عمر حسين . ❝
❞ والحاسد يبدأ بنفسه، فيضرها، الحاسد يضر نفسه أولاً؛ فإنه يصيبه من الهم، والغم، والتأذي بنعم الله على عباده ما يضر به، نفسه -نسأل الله العافية- وهو لا يضر المحسود، بل يضر نفسه، ويروى عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال في دواء الحسد: إذا حسدت؛ فلا تحقق يعني لا تعمل عملاً يضر المحسود، فالإنسان إذا حسد؛ فليتب إلى الله، وليرجع عما في نفسه، ولا يعمل ما يضر المحسود.
بعض الناس قد يحسد، ولكن لا يكتفي بالحسد، بل يسعى في ضرر المحسود، يؤذيه بكلامه، أو بالسعي في إزالته عن وظيفته، أو السعي فيما يضر في نفسه، وفي بدنه، أو في دينه، هذا من جهة الحسد، يجمع بين الحسد، والظلم يظلمه زيادة على حسده إياه، إذا حسده على وظيفة، أو على صحة، أو على علم، أو على غير ذلك سعى في إزالة هذه النعمة العظيمة، يسعى في إزالتها عن المحسود ظلمًا، وعدوانًا، نسأل الله العافية.
فطريق السلامة من ذلك أن تمنع نفسك من هذا، وأن تذكرها بالله، وأن تعرض عن الحسد، وتعلم أنه منكر عليك، وأنه ظلم منك لعباد الله، واعتراض على الله هو الذي ينعم على عباده، هو الذي قسم رزقه بين عباده، فما الداعي إلى أن تحسد فلانًا؛ لأن الله أعطاه مالاً، أو أعطاه علمًا، أو أعطاه وظيفة مناسبة، أو أعطاه غير ذلك مما أباح الله، لماذا تحسده؟! الله الذي قسم الأرزاق بين عباده فهذا اعتراض منك على ربك، وسوء ظن منك بربك، فسل ربك العافية، واحذر شر نفسك، وشيطانك، ونفسك الأمارة بالسوء، ولا تحقق حسدك بالظلم. . ❝