█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ طفلة أنا ...
كبرت .. ولكن بداخل قلبي طفلة تبحث عن المرح والضحك .. تقاوم الخوف وتهرب من الأحزان و تتلمس الفرح بأبسط الأشياء ؛؛ و في لحظة الحزن أبحث عن من أشعر معه بالأمان فلا أمتلك إلا أن أرمي بـنفسي بين أضلعه وأجهش بالبكاء . نعم كبرت ولكني أحتاج إلى الدلال والحنان ، عن من يحمل همي ويبحر بي إلى بر الأمان .. كبرت و مازلت يفرحني ويسعدني قليلا من الإهتمام ويوجعني الإهمال بداخلي جزءا من الطفولة لايندثر مهما طال عمري .. مهما كبرت أظل أحتاج إلى من يمسك بيدي ويحقق لي أحلامي ويزيح عني ثقل الأيام كبرت بجسدي نعم كبرت ولكن بداخلي قلب طفلة مهما مر الزمان ..
الكاتبة / سميرة عبدالهادي . ❝
❞ "هذا هو محمد البسيط المتواضع .. وقد
رأيته في بيته يغسل ثوبه و يرقع بردته و يحلب شاته و يخصف نعله ..
و رأيته يأكل مع الخادم و يعود المريض و يعطي المحتاج ..
و رأيته و هو يصلي و حفدته يتسلقون ظهره و هو ساجد فيتركهم حتى إذا وقف حملهم و استمر في صلاته .
كان الحنان و الحب مجسدا ..
أحب الإنسان و الحيوان .. حتى النبات حنا عليه فكان يوصي بالشجر ألا يقطع .
حتى الجماد شمله بالحب فكان يقول عن جبل أحد .. " هذا جبل يحبنا و نحبه "
حتى تراب الأرض كان يمسح به وجهه متوضئا في حب و هو يقول "تمسحوا بالأرض فإنها بكم برة "
هذا هو العظيم الذي كان يكره التعظيم و كان يقول لأصحابه حينما يقفون له .. " لا تقوموا لي كما تقوم الأعاجم يعظمون ملوكهم "
و كان الكريم الذي وصفه أصحابه بأنه ينفق في سخاء من لا يخشى الفقر أبدا ..
لم يحدث أنه أدخر درهما ..
و قد مات كما هو معلوم و درعه مرهونة عند يهودي .
و عاش لم يشبع قط .. و لم يذق خبز الشعير يومين متتالين .. و مع ذلك لم يكن يرفض الهدية تأتيه بالشهي من المأكل و الناعم من الملبس و لكنه يرفض أن يسعى لهذا العيش اللين أو يفكر فيه أو ينشغل به .. و لهذا كان يربي نفسه و يروضها على الفقر و الجوع و القصد في المطالب و الرغبات ، ليكون المثل و القدوة لما أراده الإسلام ..
دين الإعتدال و التوسط .. فلا رهبانية و قتل للنفس .. و لا تهالك و إطلاق للشهوات .. و إنما توسط و اعتدال .
. ❝
❞ إن الحياة الزوجية السعيدة لا يبنيها التربص والشروط وأن يضع كل طرف ما يقدمه في ميزان الذهب، بل تأتي السعادة عندما يغلب الحنان والتعقل على الشريكين، حتى يقدم كل منهما ما يستطيع للآخر بنفس الروح الكريمة الطيبة التي تقدم للأبناء بغير شح وتسجيل للمعروف، وبغير ترقب للنتيجة.
اتفقا فقط على أن تكون روح العطاء بينكما هي نفس الروح التي ترعيان بها أطفالكما وتسعدان بما تقدمانه لهم أكثر مما تسعدان بالأخذ منهم.. فالسعادة في البيوت التي يستريح بها القلب هي سعادة البذل . ❝