█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ إن النشاط الاجتماعي والثقافي لفكرة ما، مرتبط في الواقع ببعض الشروط النفسية الاجتماعية التي بدونها تفقد الفكرة فاعليتها.
فالفكرة من حيث كونها فكرة ليست مصدراً للثقافة، أعني عنصراً صالحاً لتحديد سلوك ونمط معين من أنماط الحياة، فإن فاعليتها ذات علاقة وظيفية بطبيعة علاقتها بمجموع الشروط النفسية الزمنية، التي ينطبع بها مستوى الحضارة في المجتمع؛ وهو مستوى قد يتغير بطريقتين:
فهو عندما يرتفع تعرض له في الطريق أفكار ليست من بين القوى الجوهرية التي نتجت عنها الحركة التاريخية، فإذا بهذه الأفكار تتقادم ثم تختفي ففكرة حجر الفلاسفة التي كانت من أكبر دوافع الفكر العلمي خلال العصر الوسيط، هذه الفكرة قد ماتت منذ أعلن (لافوازييه) نتائج أبحاثه الكيميائية.
وهو عندما يهبط تنقطع صلة بعض الأفكار بالوسط الاجتماعي ذاته، أعني أنها تنقطع من منابع خلقية وعقلية صدرت عنها، فتكسب هذه الأفكار وجوداً صناعياً غير تاريخي، وبذلك تفقد كل معنى اجتماعي.
ومن أمثلة ذلك أن تراث ابن خلدون قد ظهر في العالم الإسلامي، وهو مع ذلك لم يسهم في تقدمه العقلي أو الاجماعي، لأن هذا التراث في ذلك العصر كان يمثل فكرة لا صلة لها إطلاقاً بالوسط الاجتماعي.
ومهما يكن من شيء، فليست الفكرة في تلك المرحلة هي التي تفقد وحدها معناها الثقافي وقدرتها على إبداع الأشياء، بل إن الشيء نفسه يفقد أيضاً مقدرته على إنتاج الأفكار.
وخذ مثلاً على ذلك تفاحة (نيوتن) الشهيرة، وتخيل ما كان يمكن أن تؤديه لو أنها بدلاً من أن تقع على رأس ذلك الرياضي الكبير وقعت على رأس جده الذي عاصر عهد جيوم الفاتح
إن من المؤكد أنها لم تكن لتخلق فكرة الجاذبية، بل كانت ستكون حينئذ كومة صغيرة من الروث بعد أن يأكلها جد (نيوتن) بكل بساطة.
فقد بان إذن أن الفكرة والشيء لا يكسبان قيمة ثقافية إلا في ظل بعض الشروط . ❝
❞ {وَتَرَى الجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ}
إن حركة الجبال تعود إلى حركة الأرض التي تتواجد عليها، حيث إن القشرة الأرضية تطفو فوق طبقة الأوشحة الأعلى منها كثافة. في بداية القرن العشرين افترض العالم الألماني الفرد واغنر أن القارات كانت متلاصقة عند بداية تكونها ثم انجرفت بعد ذلك في اتجاهات مختلفة وبالتالي تفرقت وابتعدت عن بعضها. ولم يدرك الجيولوجيون أن واغنر كان على حق إلا في ثمانينيات القرن الماضي بعد خمسين عاماً على وفاته. وكما يشير واغنر في مقالة له نشرت عام 1915 فإن الكتل الأرضية كانت مجتمعة مع بعضها البعض قبل 500 مليون عام، وهذه الكتلة الكبيرة من الأرض التي سميت البانجيا كانت متواجدة في القطب الجنوبي. وقبل 180 مليون عام تقريباً انقسمت البانجيا إلى قسمين انجرفا باتجاهين مختلفين، فسميت إحدى هذه القارتين العظيمتين الغوندوانا وتضمنت أفريقيا واستراليا والأنتاركتيكا والهند، فيما سميت الأخرى اللوراسيا وشملت أوروبا وأميركا الشمالية واسيا باستثناء الهند وبعد مرور 150 مليون عاماً على هذا الافتراق انقسمت الغوندوانا واللوراسيا إلى أقسام اصغر. والقارات التي انبثقت عن انقسام البانجايا هي في حركة دائمة على سطح الأرض تقدر ببضع سنتيمترات سنوياً، وهذه الحركة تحدث تغييراً في نسبة اليابسة إلى الماء في الكرة الأرضية. وبعد اكتشاف هذه الحقيقة في بداية القرن العشرين شرحها العلماء بما يأتي: ‘’ القشرة الأرضية والقسم العلوي من الأوشحة اللذين تبلغ مساحتهما 100 كلم تقريباً مقسمان إلى ستة صفائح أساسية، ومجموعة أخرى أصغر، ووفقاً للنظرية المسماة: تشوه الصفائح، فإن هذه الصفائح تتنقل في الأرض حاملة معها القارات وقاع المحيطات. وحركة القارات هذه قد تم تقديرها ب 1- 5 سنتيمترات في السنة. وفيما تستمر الصفائح بالتنقل فإنها سوف تحدث تغيراً في جيولوجية الأرض، فكل سنة على سبيل المثال يتسع المحيط الأطلسي قليلا’’ .6 هناك نقطة مهمة يجب ذكرها هنا وهي أن الله سبحانه وتعالى قد أشار في الآية الكريمة إلى حركة القارات على أنها عملية انجراف. واليوم استعمل العلم الحديث مصطلح الانجراف القاري للتعبير عن هذه الحركة.7 وبالطبع فإن ذلك كله أحد وجوه إعجاز القرآن الكريم الذي كشف هذه الحقائق العلمية، في حين أن العلم الحديث لم يستطع اكتشافها إلا مؤخراً . ❝
❞ ˝ من الكتاب أراد معمر القذافي تحويل طبرق الي منطقة عسكرية ، بالكامل وترحيل السكان المدنيين منها ، وأستقبل الأهالي هذا الأمر بالاستهجان والرفض ، وذهب وفد من الأعيان والمشايخ ، إلي مقابلة القذافي في العاصمة طرابلس فأستقبلهم قائلا:- هل استقر رأيكم على مكان نرحلكم اليه؟
خيم عليهم الصمت والوجوم لحظات ، وعندها وقف الشيخ عبدالقادر عبدالرازق العبيدي ، في شجاعة ورد قائلا:- نعم اخترنا مكان ترحلنا إليه.
تساءل القذافي في كبرياء ونشوة :- أين هو؟
أجابه الشيخ عبدالقادر:- العقيله والبريقه.
عندها استشاط القذافي غضبا ونهض واقفا ، وتركهم ولم يعد لفكرة ترحيل سكان البطنان مرة أخرى ، قال ذلك الشيخ عبدالقادر العبيدي ، لأن سفاح ايطاليا عندما أراد ان يقضي على حركة الجهاد ، جمع أهالي البطنان وزج بهم في معتقلي العقيله والبريقة.
كما أورد حكاية الشيخ عبدالنبي الهتش ، وهو من مشايخ المغاربة كان سريع البديهة ذكي الفطرة ، بينما كان يجلس أمام بيته ، توقفت أمامه سيارة ، وسأله سائقها: – وين شارع الفاتح ياحاج ؟
أجابه الشيخ عبدالنبي بأبتسامة قائلا :- الفاتح دار فينا شوارع واجدة ، أي شارع تقصد بالضبط؟
وكذلك حكاية الشيخ عبدالنبي عندما زاره خليفة احنيش القذافي في بيته ،وشاهد في مربوعته ، صور الملك ادريس وامحمد المقريف ، فسأله خليفة حنيش :- ياحاج وين صورة القايد معمر
أجابه – والله ياأخلوفه اللي تشوف في صورهم ، كلهم توا في دار الحق ، وإن شاءالله يمشي القايد لدار الحق ، ولك مني انعلق صورته معاهم ..
بالاضافة الي العديد من الحكم والنوادر الطريفة الأخرى.
والفصل الثالث بعنوان رسم بالكلمات وهو عن الشاعر الشعبي ابراهيم بو جلاوي ونماذج من قصائده، والفصل الرابع عن مناقب وسيرة الملك ادريس السنوسي رحمه الله ، من خلال فترة حكمه ونزاهته وتواضعه ، ونفيه في مصر ، وعن القصائد التي قيلت في رثائه بعد وفاته . والفصل الخامس كان عن الحركة السنوسية الدعوة والجهاد..
بالأضافة الي مقتطفات ، من كتاب رحلة في الصحراء ، للرحالة الدانمركي المسلم/ كنود هلمبو
كتاب قيم لقاريء مثقف متمكن من التاريخ الليبي ،والمأثور الشعبي ، هذا الكتاب جدير بالقراءة والاهتمام، فيه اثراء للمكتبة العربية عن حقبة تاريخية في غاية الأهمية˝ . ❝
❞ الأ أن شيئًا ما استوقفه فاعاد ضوء الشموع الى نقطة معينة في الجدار، وبالتحديد اعلى المدفاة الرخامية، كانت هناك بقعة داكنة اعلى الجدار ما بين المدفاة وساعة حائط قد توقف بندولها عن الحركة، سار باتجاه البقعة بحذر وسط انين الأرض الخشبية من تحته، قرب الضوء من البقعة التي بدات في الوضوح شيئًا فشيئًا، ثم اخذ يتلامسها بيديه، لم تكن البقعة كبيرة الحجم، ولكنها كانت كافية لكي يتبين ضابط شرطة انها بقعة من الدماء، من المستحيل ان يخطئ في تقديره، قطب حاجبيه في تفكير. كانت الفكرة المسيطرة عليه في هذه اللحظة ما الذي اتى ببقعة الدماء الى هنا؟ مكانها غريب ًّحقا، وما الذي حدث هنا بالضبط . ❝