█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ فـلو صح أن يُـــقال على التطور المادي في الغرب حـــضارة ؛ فــالحق أن الإسلام عندما حكم أوجد حضارة وصنع نهضة مادية عظيمة كبيرة,
وزاد عليها بـــ“الرُقــي الأخلاقي “ الذي تفقدة دول الغرب المتطورة اليوم , والأندلس مثال على ذلك، ويشهد “ويليام ويلكوكس“ مهندس الري الكبير في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي وأوائل القرن العشرين شهادة حق حين يقول: “إن عمل الخلفاء المسلمين في ري العراق في الأيام الماضية يشبه أعمال الري في مصر والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا في هذا العصر".
فليس الاستحداث من المادة أشياء لم تستحدث من قبل ولم يعرف الناس مثلها.. ليس هذا دليلا على التقدم، إنما التقدم الحقيقي في تسخير هذه المصنوعات والابتكارات في الارتقاء بالبشري، والاستعلاء بالقيمة الإنسانية، وخدمة الإنسان وتلبية احتياجاته ومستلزماته، فليست طائرة من أحدث الطائرات بها إمكانيات لم تكن في غيرها.. ليست هذه الطائرة علامة على الحضارة والتقدم إلا إذا خدمة الإنسان ولم تقتله!
فمن حارب الإنسان وأهان الإنسانية فـــهو في جاهلية وإن تقدم في المادية! . ❝
❞ عرّف بعض الفلاسفة الفن بأنه هو التعبير المادي لفكرة دينية. والدين والفن توأمان منذ البداية, فالفن يولد في معظم الحالات في خدمة الدين, فتماثيل الآلهة وصورها وأماكن العبادة ومستلزماتها كانت أهم مظاهر الفن منذ البداية.
كان للدين الإسلامي موقف حيال الفنون التطبيقية, يختلف عن موقف الدينين السابقين؛ فهو لم يستعملها في طقوسه الدينية كما هو الحال في المسيحية, كما أنه لم ينكرها كما فعل الدين اليهودي. أما عن كراهية التصوير عند المسلمين فأساسها أحاديث تنسب إلى النبي عليه السلام, والقصد منها البعد عن الوثنية وعبادة الأصنام, ذلك فضلا عن كراهية الترف في ذلك العصر الذي ساد فيه الزهد والتقشف. والجهاد في سبيل الله. أما القول بأن الإسلام حرم التصوير فليس له أساس من الصحة, إذ لم يعرض القرآن الكريم للتصوير بشيء, وقد كان لهذه الكراهية أثرها في الفن الإسلامي, الذي ابتعد عن نحت التماثيل المجسمة, وكذلك اللوحات الفنية المستقلة
قام الفن الإسلامي على أسس من الفنون التي كانت سائدة في البلاد التي فتحها العرب والتي أصبحت تكون جزءا من الدولة الإسلامية, وهي الفن الساساني والبيزنطي والروماني والفن الهندي وفنون الصين وآسيا الصغري, وإن اختلف علماء الآثار في تحديد نصيب كل فن من الفنون القديمة في بناء الفن الإسلامي الجديد . ❝
❞ بنية العقائد المسيحية قد أُخذت من فلسفات وثنية متعارضة وكان هذا سببا في تعقيدها وتناقضها. وبالاعتقاد الحتمي الذي لا يقبل المناقشة والجدل سار رجال الدين المسيحي يؤمنون بعقائد لا تقبل الفهم، كما وقر في نفوسهم أن السلامة في ترك الفكر والأخذ بالتسليم! . ❝