█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ قال تعالى ( وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَاْرَ فَإِذَاْ هُمْ مُظْلِمُوْنَ ) يس 37 , وقال تعالى ( وَلَقَدْ زَيَّنَّاْ السَّمَاْءَ الدُّنْيَاْ بِمَصَاْبِيْحَ )
- حسبما تشير إليه الآيتان الكريمتان فإن الكون غارق في الظلام الداكن وإن كنا في وضح النهار على سطح الأرض ، و لقد شاهد العلماء الأرض و باقي الكواكب التابعة للمجموعة الشمسية مضاءة في وضح النهار بينما السموات من حولها غارقة في الظلام فمن كان يدري أيام محمد صلى الله عليه وأله وسلم أن الظلام هو الحالة المهيمنة على الكون ؟ وأن هذه المجرات والنجوم ليست إلا مصابيح صغيرة واهنة لا تكاد تبدد ظلام الكون الدامس المحيط بها فبدت كالزينة والمصابيح لا أكثر؟ وعندما قُرِأَت هذه الآيات على مسمع احد العلماء الامريكيين بهت وازداد إعجابه إعجاباً ودهشته دهشة بجلال وعظمة هذا القرآن وقال فيه لا يمكن أن يكون هذا القرآن إلا كلام مص مم هذا الكون ، العليم بأسراره ودقائقه . ❝
❞ في ليلة مليئة بالسوادِ الحالِك، تدلف سيارةٌ بسرعة وسط الأشجار المعتمة، ولم يضيء ذلك المكان سوى الضوء الأحمر الذي يصدر من السيارة، والسماء الملبدة بالغيومِ، والأعمدة التي تختفي وسط الأشجار الكثيفة، تسير السيارة خطوة تلو الأخرى، ولكنها سرعان ما توقفت؛ ليفتح بابها على مصرعيه، ويخرج رجلٌ منها، يسير عدة خطوات، والفتاة التى تجلس بداخل السيارة تنظر إليه نظرة ألم، ثم تخفق نظرها أرضًا، ثم تنظر إليه مرةٍ أخرى؛ لترى إلي أين يذهب؟
رأت إنه يتسلل بين الأشجار، ويصرخ صرخة تهز أرجان المكان، يعاود الصراخ أكثر من مرة، وعند رؤيتها له بهذه الحالة، تتسارع قدميها ويداها، فتنزع حزام الامان، لتهبط من السيارة مسرعةٍ، وتذهب إليه، كي تهدئه قليلًا، حاولت مرارًا وتكرارًا، وكلما حاولت يزداد صراخه، وكأنه لم يصرخ من قبل؛ حتى استطاعت أن توقفه عن الصراخ؛ فعند مكامحتها له هدأ قليلًا، وكأنه وجد الأمان باحتضانها، تبكي الفتاة على بكائه وصرخاته التى ارتطمت بقلبه وأثرت به، تمر اللحظات وتُشدد من احتضانه، ويشدد عليها أيضًا وكأنه ممسك بطوق النجاه النجاة؛ ليشعر بملمس يداها على ظهره، ويهدأ من الحالة التي انتابته، مرت دقائق عديدة؛ حتى هدأ واستسلم تمامًا لمكامحتها.
گ/إنجي محمد˝بنت الأزهر˝ . ❝
❞ أنحج و نعتمر كل عام لأبي الحسن هشام المحجوبي و أبي مريم عبدالكريم صكاري
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين و على آله وصحبه أجمعين وبعد.
إن الله تعالى إمتن على بعض عباده بالرزق الوافر و السعة في العيش _زادهم الله من فضله_ و بعض الموفقين من هؤلاء العباد يحجون و يعتمرون كل عام و نعلم تكاليف الحج و العمرة الباهظة خاصة في هذه السنين الأخيرة ، و هنا نصيحة لهؤلاء الطيبين: الوصول إلى الله و الفوز بالدرجات العليا عنده يحتاج منا إلى نية سليمة من الرياء و الأنانية و صحيحة و فقه نستثمر به قوتنا العملية و المالية إستثمارا ناجحا في التجارة مع الله ، و الاستثمار الصحيح في هذه الحالة أن يحج أو يعتمر هذا العبد الكريم مرة في خمس سنوات و يوظف المال الذي كان ينفقه كل سنة في الحج و العمرة في خدمة اليتامى و الأرامل و المعاقين و الفقراء والمساكين و المساجد و مدارس العلم و القرآن الكريم بإخلاص تام لله و خفاء معين على هذا الإخلاص ، و إن شاء الله تفوز بالحسنيين و ستجد خيرات و أنوار و بركات في الدنيا و الآخرة لا تقارن بحجة أو عمرة نافلة ، فالقاعدة الشرعية تقول : ˝ العبادة المتعدية خير من العبادة اللازمة˝ و العبادة المتعدية هي التي يتعدى نفعها من فاعلها إلى غيره مثل الصدقة و تعليم الناس و الجهاد في سبيل الله و أما العبادة اللازمة هي التي يلزم نفعها صاحبها مثل الصلاة النافلة فلا يأخذ أجرها إلا صاحبها ، و إذا تدبرنا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم نجد أن أكثرها في خدمة الآخرين لذلك لم يحج إلا حجة واحدة ، قال عليه الصلاة والسلام(أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه، ستر الله عورته، ومن كظم غيظاً، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزال الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل) . ❝