█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ مُحال أن يهدم بناء الباطل فرد واحد في عصر واحد، وإنّما يهدمه أفراد متعددون في عصور متعددة، فيهزه الأول هزة تباعد ما بين أحجاره ثم ينقض الثاني حجرًا منه، والثالث آخر وهكذا حتى لا يبقى منه على حجر . ❝
❞ إذًا، كيف يمكنك الإقلاع عن التدخين إلى الأبد؟ قد تساعدك هذه الاستراتيجيات الحقيقية والمجربة بالفعل على تحقيق هدفك في الإقلاع عن التدخين.
1. دوِّن أسباب الإقلاع عن التدخين
جهِّز قائمة تتضمن كل الأسباب وراء رغبتك في الإقلاع عن التدخين. وقد تشمل ما يلي:
تحسين صحتك
تقليل خطر الإصابة بالأمراض
عدم تعريض العائلة أو الأصدقاء لأضرار التدخين السلبي
تقديم قدوة صالحة لأطفالك
توفير المال
التخلص من الرائحة العالقة بالفم بسبب دخان التبغ
في كل مرة تُقدِم فيها على التقاط سيجارة أو تشعر برغبة جارفة في التدخين، اقرأ قائمتك وذكِّر نفسك بسبب رغبتك في الإقلاع عن التدخين.
2. وضع خطة
ضع خطة للإقلاع عن التدخين. يحقق معظم الأشخاص نجاحًا باهرًا في الإقلاع عن التدخين من خلال تحديد تاريخ للإقلاع عن التدخين والتوقف فجأة في هذا التاريخ.
تتوافر أدوات إلكترونية يمكن أن تساعدك على وضع خطة للإقلاع عن التدخين وتنفيذها من المعهد الوطني للسرطان (www.smokefree.gov/build-your-quit-plan) ومنظمة Truth Initiative (www.becomeanex.org). وتوفر هذه البرامج خدمات الدردشة أو الرسائل النصية أو تطبيقات الأجهزة المحمولة لتقديم استراتيجيات الدعم والتكيف — وهي الأدوات التي تَبيّن أنها ساعدت الأشخاص على الإقلاع عن التدخين.
3. التفكير في طرق أخرى للإقلاع
إذا كنت قد فكرت في الإقلاع عن التدخين عدة مرات مفاجئة دون أن تنجح في ذلك، فيمكنك البدء بمحاولة الإقلاع عن طريق التقليل منه بالتدريج. تظهر الدلائل مؤخرًا أن صرف دواء فارينسيلين بوصفة طبية والالتزام بجدول صارم للتقليل يمكنه أن يساعد على الإقلاع.
تتضمن طرق التقليل التدريجي تأخير سيجارتك الأولى في اليوم، وإطالة الوقت بين السجائر، وتدخين النصف من كل سيجارة فقط، وشراء علبة سجائر واحدة فقط في المرة، واستبدال استراحة التدخين اليومية باستراحة لممارسة النشاط البدني. ابنِ على كل نجاح حتى تقلع عن التدخين تمامًا.
4. تحدث مع الطبيب حول علاجات حالتك
تشمل العلاجات التي قد تخفض الرغبة الملحّة العلاج ببدائل النيكوتين مثل اللاصقة الجلدية، أو أقراص الاستحلاب أو العلكة أو أجهزة الاستنشاق أو بخاخات الأنف. وتبدأ هذه العلاجات في يوم الإقلاع عن التدخين. كما يمكن للعلاج بالمركبات غير النيكوتينية المساعدة في تقليل أعراض الامتناع عن النيكوتين عن طريق محاكاة وظائف النيكوتين في جسمك. وينبغي أن يبدأ العلاج بهذه العقاقير مثل بوبروبيون وفارينيكلين من أسبوع إلى أسبوعين قبل يوم الإقلاع عن التدخين.
5. تعرّفْ على الخدمات الاستشارية
يمكن أن تقدم لك الاستشارة الفردية أو الجماعية أو التليفونية الدعم المطلوب، كما يمكن أن تساعدك على تطوير مهارات التكيف. يُعد الجمع بين الاستشارة وتناول الأدوية الطريقة الأكثر فعالية للتمكن من الإقلاع عن التدخين. وقد يُحيلك طبيبك إلى الموارد المحلية أو مجموعات الدعم. للاتصال على الخط الهاتفي للإقلاع عن التدخين التابع للمعهد الوطني للسرطان، اتصل على 877-44U-QUIT (877-448-7848). لمعرفة الخط الهاتفي للإقلاع عن التدخين التابع للولاية، اتصل على 800-QUIT-NOW (800-784-8669).
تتضمن المزايا ما يلي:
الدعم المتبادل بين الأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين
مهارات التكيف لمواجهة الضغوطات أو غيرها من مسببات التوتر
استراتيجيات التعامل مع التغييرات في المزاج
نصائح مشتركة عن السلوكيات أو الاستراتيجيات الأكثر فائدة
معرفة فوائد الإقلاع عن التدخين
6. أخبر العائلة والأصدقاء
أخبر عائلتك وأصدقاءك وزملاءك في العمل بأنك ستقلع عن التدخين. دعهم يعرفون كيف يمكنهم دعمك بشكلٍ أفضل. على سبيل المثال، يمكنك أخذ الأفكار الآتية بعين الاعتبار:
أخبرهم باليوم الذي ستقلع فيه عن التدخين.
اطلب منهم متابعتك لمعرفة كيف تسير الأمور معك.
خطط للقيام بأنشطة أو للخروج معهم لصرف ذهنك عن التدخين.
اطلب منهم التحلي بالصبر تجاه التغيّرات التي قد تطرأ على مزاجك.
اطلب منهم عدم الحكم عليك أو انتقادك في حال الانتكاس والعودة للتدخين.
واطلب من الأصدقاء المدخنين عدم التدخين بجوارك أو عرض السجائر عليك.
7. تجنب مثيرات التدخين
تعرف على الأماكن والمواقف التي تجعلك ترغب في التدخين وتجنبها.
اقضِ الوقت مع الأشخاص الذين لا يدخنون أو الذين يرغبون أيضًا في الإقلاع عن التدخين.
تجنب البقاء في المناطق المخصصة للتدخين خارج المباني.
احرص على أن تكون مشغولاً خلال الأوقات التي قد يجعلك الملل فيها ترغب في التدخين.
ضع أنظمة يومية جديدة غير مرتبطة بالتدخين كالسير في طريق جديد وأنت متجه إلى العمل أو مضغ العلكة أثناء القيادة.
انهض من على المائدة فور انتهائك من تناول الطعام.
واشرب الماء أو الشاي بدلاً من القهوة أو الكحول.
وتدرب على رفض السجائر بقولك، ˝لا، شكرًا، أنا لا أدخن˝.
8. السيطرة على الإجهاد
قد يزيد الإجهاد والقلق رغبتك في التدخين ويثبط محاولاتك للإقلاع عنه. احرص على اتباع الاستراتيجيات الآتية للسيطرة على الإجهاد:
رتب مهامّك حسب أولويتها.
احصل على فترات راحة عند الحاجة.
مارس تمارين الاسترخاء أو التنفّس العميق أو التأمل.
استمع إلى موسيقاك المفضلة.
مارس التمارين الرياضية بانتظام.
ابحث عن متنفس إبداعي مثل الفن أو الموسيقى أو الأشغال اليدوية أو الرقص.
تدرّب على استبدال فكرة الحاجة إلى التدخين بأفكار جديدة، جرب أن تقول لنفسك ˝التدخين ليس خيارًا مطروحًا˝ أو ˝أنا لستُ مدخنًا˝.
9. احتفل بنجاحاتك
هل نجحت في قضاء اليوم من دون تدخين سيجارة واحدة؟ اشترِ لنفسك شيئًا مميزًا. هل نجحت في ذلك طوال الأسبوع؟ احسب الأموال التي ادخرتها نتيجة عدم شراء السجائر. استخدم تلك الأموال المدخرة لشراء شيء مميز أو لاستثمار المال للمستقبل.
كافئ نفسك على عدم التدخين بالقيام بأمر تستمتع به كل يوم، مثل قضاء المزيد من الوقت مع أطفالك أو أحفادك أو الذهاب إلى لعب الكرة أو المشي أو الاستحمام في حوض الاستحمام أو مشاهدة فيلم. قد تساعدك كل نجاحاتك الصغيرة على تحقيق هدفك في الإقلاع عن التدخين حفاظًا على صحتك . ❝
❞ لماذا يتقدم الغرب بالرغم عن ابتعادهم عن الدين؟⚡
باختصار شديد لأن الله خلق قوانيناً لكل شيءٍ في الحياة فمثلاً الماء يغلي عند درجة حرارة 100 مئوية وسيغلي سواء كان من وضعه مؤمناً أو كافراً.🌸
و 1+1=2 لوكنت تعبد البقرة أو تقرأ البقرة.
ولن ينفعنا الإيمان بدون عمل وتعامُل مع قوانين الطبيعة. بل ليس هناك أساساً إيمان بغير عمل؛ لن تجد ˝الذين آمنوا˝ بغير ˝وعملوا الصالحات˝.💕
حتى السيدة مريم قيل لها ˝وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا˝، ألم يكن الله عز وجل قادراً على أن ينزله إليها وهي في تلك الحالة من الضعف؟! ولكنه التعامل مع قوانين الطبيعة التي وضعها الله... 🌱
عندما كنا نحترم تلك القوانين ونعمل بجد حققنا الكثير ، الإيمان أنار الطريق وجعل لكل شئ قيمة تتجاوز الماديات ويهب لنا ما لن تسعه هذه الإجابة ولكن إيمان بغير عمل ليس إيماناً.✨
الغرب يحترم قوانين الطبيعة ويقدس العمل لذلك يتقدم.💜
➖ ➖
في أي مجال يمكن لبلدك أن يحتل المرتبة العالمية الأولى؟ . ❝
❞ “السبب الأول لعدم حصول الناس على ما يريدونه في هذه الحياة، هو أنهم لا يعرفون ما الذي يريدونه على وجه التحديد والدقة”. فمن الضروري التركيز على الهدف قبل البدء . ❝
❞ من العجيب أن التقدم الذي جاء بمزيد من وسائل الترف و الراحة و بمزيد من التسهيلات للإنسان.. قد قابله الإنسان بمزيد من الرفض و السخط و التبرم، فرأينا إحصائيات الانتحار ترتفع مع مؤشرات التقدم في كل بلد.. كلما ازداد البلد مدنيةً ازداد عدد الذين يطلقون على أنفسهم الرصاص و يلقون بأنفسهم من النوافذ و يبتلعون السم و يشربون ماء النار.. هذا غير الانتحار المستتر بالخمور و المخدرات و التدخين و المنومات و المسكنات و المنبهات.. و في مقدمة هؤلاء المنتحرين طلائع فن و فكر وثقافة تعود الناس أن يأخذوا عنهم الحكمة و العلم و التوجيه.
و وصلت الموجة إلى بلادنا فامتلأت أعمدة الصحف بأخبار ابتلاع السم و إطلاق الرصاص و الشنق و الحرق.. و قال المختصون إن نسبة الزيادة الإحصائية تجاوزت العشرين في المائة.. و هو رقم كبير.
و الازدياد متواصل سنة بعد سنة.
و السؤال.. لماذا.. و ما السر؟
و ما سبب الانتحار؟
و إذا تركنا التفاصيل جانباً و حاولنا تأصيل المشكلة وجدنا جميع أسباب الانتحار تنتهي إلى سبب واحد.. أننا أمام إنسان خابت توقعاته و لم يعد يجد في نفسه العزم أو الهمة أو الاستعداد للمصالحة مع الواقع الجديد أو الصبر على الواقع القديم.
إنها لحظة نفاد طاقة و نفاد صبر و نفاد حيلة و نفاد عزم.
لحظة إلقاء سلاح.. يأس.. ما يلبث أن ينقلب إلى اتهام و إدانة للآخرين و للدنيا ثم عداوة للنفس و للآخرين و للدنيا تظل تتصاعد و تتفاقم حتى تتحول إلى حرب من نوع مختلف يعلنها الواحد على نفسه و يشنها على باطنه، و في لحظة ذروة تلتقط يده السلاح لتقتلع المشكلة من جذورها.. و لتقتلع معها الإحساس المرير و ذلك بطمس العين التي تبصر و قطع اللسان الذي يذوق و تحطيم الدماغ الذي يفكر و تدمير اليد التي تفعل و القدم الذي يمشي.
و هو نوع من الانفراد بالرأي و الانفراد بالحل و مصادرة جميع الآراء الأخرى بل إنكار أحقية كل وجود آخر غير الذات.
و لهذا كانت لحظة الانتحار تتضمن بالضرورة الكفر بالله و إنكاره و إنكار فضله و اليأس من رحمته و اتهامه في صنعته و في عدله و رفض أياديه و رفض أحكامه و رفض تدخله.
فهي لحظة كبر و علو و غطرسة و استبداد.
و ليست لحظة ضعف و بؤس و انكسار.
و بدون هذا العلو و الكبر و الغطرسة لا يمكن أن يحدث الانتحار أبداً.
فالإنسان لا ينتحر إلا في لحظة دكتاتورية مطلقة و تعصب أعمى لا يرى فيه إلاّ نفسه.
و الانتحار في صميمه اعتزاز بالنفس و تأله و منازعة الله في ربوبيته.
و المنتحر يختار نفسه و يصادر كل أنواع الوجود الآخر في لحظة غل مطلق.. في لحظة جحيم..
و لهذا يقول الله أن من قتل نفسه يهوي إلى جحيم أبدي، لأنه قد اختار الغل و انتصر للغل و أخذ جانب الغل عند الاختيار النهائي للمصير.
و الانفراد المطلق في الرأي عصبية و غل و نارية إبليسية.. و النفس المتكبرة الأمارة بالسوء هي نار محضة و ظلمة..
و كل منا في داخله عدة احتمالات لنفوس متعددة.. في داخل كل منا نفس أمارة ظلمانية توسوس له بالشر و الشهوات.. و نفس لوامة نورانية تحضه على الخير ثم كل المراتب النفسية علواً و سفلاً فوق و تحت هاتين المنزلتين.
و كل نفس في حالة تذبذب مستمر بين هذه المراتب صاعدة هابطة فهي حيناً ترتفع إلى آفاق ملهمة و حيناً تهبط إلى مهاوٍ مظلمة شهوانية.
ثم في النهاية تستقر.. فإذا استقرت على الرفض و الكبر و الغطرسة و الغل ثم اقتلعت أسنانها و لسانها و سمعها و بصرها و قطعت رقبتها في غل نهائي لا مراجعة فيه.. هي قد اختارت الجحيم بالفعل.. بل إنها في ذاتها قبضة نار لا مكان لها إلا في الجحيم.
( ناراً وقودها الناس و الحجارة )
يقول ربنا إن هذه النفوس هي وقود النار و جمراتها و مصدر الطاقة النارية فيها، و معنى هذا أنها أشد نارية من النار.
و المنتحر يتصور أنه سوف يتخلص من نفسه، و لكن لا خلاص و لا مهرب لإنسان من ذاته، فهو لن يخرج بالانتحار إلى راحة، بل هو خارج من النار الصغرى إلى النار الكبرى و من النار الزمنية إلى النار الأبدية.
و لنتجنب هذا المصير فإننا لابد أن نتجنب المشكلة أصلاً.
و المشكلة أصلاً هي التعلق.. و من ليس له تعلق بشيء لا ينتحر لشيء.
و لا يجوز عند المؤمنين تعلق إلّا بالله فهو وحده جامع الكمالات، الدائم الباقي الذي لا يتغير و لا تخيب عنده التوقعات و لا تضيع الآمال.
و الله هو المحبوب وحده على وجه الأصالة و ما نحب في الآخرين إلا تجلياته و أنواره، فجمال الوجوه من نوره و حنان القلوب من حنانه فنحن لا نملك من أنفسنا شيئاً إلّا بقدر ما يخلع علينا سيدنا و مولانا من أنواره و أسمائه.
فنحن لا نحب في بعضنا إلّا هو.
و هو حاضر لا يغيب و لا يهجر و لا يغدر و لا يغلق بابه في وجه لاجيء و لا يطرد من رحابه ملهوف.
فالواقفون عنده مطمئنون راضون ناعمون لا يخطر لهم الانتحار على بال سعداء في جميع الأحوال.
إنما ينتحر الذي تعلق بغيره.
الذي تعلق بليلاه و معشوقته و ظن أن جمالها منها فتعلق بها لذاتها تعلق عبادة، و أصبح يتوقع منها ما يتوقع عبد من معبود و ربط نفسه بها رباط مصير. و نسى أنها ناقصة كسائر الخلق و محل للتغير و التبدل تتداول عليها الأحوال و التقلبات فتكره اليوم ما أحبته بالأمس و تزهد غداً فيما عشقته اليوم.
و نسى أن جمالها مستعار من خالقها و أنها إعارة لأجل و حينما ينتهي الأجل ستعود أقبح من القبح.
مثل هذا الرجل المحجوب الغافل إذا أفاق على الصحوة المريرة و فاجأه الغدر و التحول، يشعر شعور من فقد كل رصيده و أفلس إفلاس الموت و لم يبق له إلا الانتحار.
و لو أنه رأى جمالها من خالقها لأحب فيها إبداع صنعة الصانع و لكان من أهل التسبيح الذين يقولون عند رؤية كل زهرة.. الله.. فإذا رأوها في آخر النهار ذابلة.. قالوا حقاً لا إله إلا الله.. فحبهم لله و في الله و روابطهم روابط مودة و معروف لا مقصد لها و لا غرض و لا توقع.. فالغدر لا يفاجئهم و الهجر لا يصدمهم و شأنهم كما يقول المثل العامي.. اعمل الخير و ارمه البحر.. يبسطون أيديهم بالمعونة دون حساب لأي عائد و دون توقع لثمرة.
هؤلاء هم أهل السلامة دائماً.
و هم أهل الطمأنينة و السكينة لا تزلزلهم الزلازل و لا تحركهم النوازل.
هم أهل الطمأنينة اليوم.
و هم أهل الطمأنينة يوم الفزع الأكبر.. يوم لا تملك نفس لنفس شيئا، و يوم لا ينفع مال و لا بنون.
و هؤلاء لا يتعلقون إلّا بالله.
و لا يؤملون إلّا في الله.
و لا يتوقعون إلّا من الله.
إن المشكلة هي بالدرجة الأولى مشكلة إيمان.. فكلما وضعت التكنولوجيا في يد الإنسان قوة و ثروة و استغناء ازداد بعداً و غروراً و كبراً و تمرداً، و ازداد تعلقاً و ارتباطاً بالأصنام المادية التي خلقها، و ازداد خضوعاً للملذات التي يسّرها لنفسه.. و تصور أن قوته سوف تعصمه و علمه سوف يحميه فأمعن في غروره.
و هل عصم الجبل ابن نوح من الطوفان ؟!
بل كان من المغرقين.
( فلا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ).
ضع يدك في يد الله و لا تبرح و حسبك من علاقتك بالناس أن تبذل لهم مودتك و رحمتك على غير توقع لشيء.. فذلك هو قارب النجاة في عالم اليوم.. عالم الانتحار و المنتحرين
مقال / الانتحار
من كتاب / أناشيد الإثم والبراءة
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله) . ❝