█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وإذا كان الله هو المنفرد بالضر والنفع فالسؤال الذي يتبادر إلى الذهن .. ما هو إذن دور الأسباب الظاهرة مثل الميكروبات والسموم والأمراض ؟ كيف نراها تضر ونرى العقاقير تنفع والطبيب يشفي ؟
والجواب أن الأسباب لله هو الذي يملكها وهو الذي يؤتيها وهو الذي يسوقها وهو الذي يسخرها .. وهو الذي أقام قانون السببية ..
يقول الله عن ذي القرنين :
{وآتيناه من كل شيء سبباً فأتبع سببا}..( الكهف : ٨٤،٨٥)
فالأسباب لا تضر بذاتها ولا تنفع بذاتها وإنما هي في جميع الأحوال مظهر لمشيئته تضر بإذنه وتنفع بإذنه .. وهو إن شاء أوقع الضرر بها أو بدونها ، وإن شاء عطلها عن الفعل كما عطل النار عن إحراق إبراهيم عليه السلام
ولذلك يقول إبراهيم :
{ والذي هو يطعمني ويسقيني واذا مرضت فهو يشفين} ( الشعراء ٧٩، ٨٠)
يقول ذلك بالرغم من الأسباب الظاهرة للإطعام والسقاية والشفاء ولكنه فهم الأمر على حقيقته أنه سبحانه بيده مقاليد كل شيء كما أن الله منفرد بالتصريف وبالعلم المحيط . ❝
❞ من الطبيعي أن نعادي بعض الحشرات ؛ لأن كثيراً منها مؤذٍ ومزعج ، ومنها ما يسبب لنا الأمراض ، وربما الموت ..
كل ذلك طبيعي تماماً ، لكنَّ الأمرَ غيرَ الطبيعي أن نعادي جماداً وآلةً صماء .. وأكثر من ذلك أن نعاديها بسبب تمرُّدها . ❝
❞ كما أصبح من الممكن قراءة الخريطة الجينية المفصلة لكل شخص والتنبؤ بعوامل الخطورة للاصابة بالأمراض المختلفة. وتحتاج قراءة هذه النتائج الجينية إلى دراسة متأنية من قبل طبيب أخصائي في هذا المجال لوضع النتائج في اطارها الصحيح، خاصة مع حقيقة تأثر أغلب الجينات الوراثية بعوامل المحيط البيئي والغذائي وأسلوب الحياة . ❝
❞ إنّ انتفاع المرضى بالصوم يتفاوت حسب أمراضهم، فأكثر الأمراض استفادة من الصيام، أمراض المعدة، فالصوم لها مثل العصى السحرية يسارع في شفائها أو التخفيف من أعراضها المتعبة، وتليها بعض أمراض الدم والجلد والروماتزم، وبعض أمراض القلب والكبد والبول والسكري . ❝