❞ أدركت أن أخطر الناس على العلم هم أصاحبه الذين تبحروا فيه حتى ارتوت عقولهم، ولايوجد لعطش العلم ريءٌ مهما أقسموا لي، لكنهم صدقوا أنفسهم لدرجة أن الذي يأتيهم بأحلامه بكل حماس، وشغف يقتلون طموحه بدمٍ بارد، فيسألونه عن تخصصة؟ ومعلمة أو شيخة؟ وعن أدلته القاطعة؟ ولأن الطموح أكبر من أي شهادة، يأتي الدليل من كتاب الله ذاته، لكنهم يبدأوا في تقليص حُلمه ثم رمي عزيمته بالحجارة، وإن أضطروا قالوا بهِ سفاهة، إولئك الذين يظنون أن القرآن نزل في الوليد بن المغيرة، وأبو لهب فقط، حصروا كل تلك العظمة في عصور الجاهلية والإنحطاط، واليوم القرآن يتكلم عن حاضرنا ومستقبلنا، لكننا ممنوعين من التفكير في معناه فقط اقرأ، ولاتتعلم، وإياك أن تتذكر لأنك صغير، وهم أكبر منك، وأبو جهل هو الفاسد الوحيد، وهو أقدم من أن تحاول تغييره أيها الحالم المندفع، إن كنت ستكتب فاكتب لكن ضع كتابك على الرف، وإلا أفسدت عقول شبابنا المقفلة، بأفكارك التي تبدوا مقنعة لمن يملك عقلاً مستنير.
ليت ذاك الذي تجرئ على الجري وراء حلم الطفولة، يصدق أنه لازال صغير على الخوض في هذا البحر الكبير، لكن سفينته قد أبحرت وفات أوان رجوعها، والمرساة وإن أوقفتها؛ لكنها لاتستطيع إعادتها لذاك الشاطئ المعتم.
وليت ذاك المتعصب لفكرته كتم ماعرفه، وألجم عقله بمسامير الماضي، واقتنع بأن للقرآن تفسيرٌ واحدٌ لايتعداه.. ❝ ⏤FATMA🖊📚
❞ أدركت أن أخطر الناس على العلم هم أصاحبه الذين تبحروا فيه حتى ارتوت عقولهم، ولايوجد لعطش العلم ريءٌ مهما أقسموا لي، لكنهم صدقوا أنفسهم لدرجة أن الذي يأتيهم بأحلامه بكل حماس، وشغف يقتلون طموحه بدمٍ بارد، فيسألونه عن تخصصة؟ ومعلمة أو شيخة؟ وعن أدلته القاطعة؟ ولأن الطموح أكبر من أي شهادة، يأتي الدليل من كتاب الله ذاته، لكنهم يبدأوا في تقليص حُلمه ثم رمي عزيمته بالحجارة، وإن أضطروا قالوا بهِ سفاهة، إولئك الذين يظنون أن القرآن نزل في الوليد بن المغيرة، وأبو لهب فقط، حصروا كل تلك العظمة في عصور الجاهلية والإنحطاط، واليوم القرآن يتكلم عن حاضرنا ومستقبلنا، لكننا ممنوعين من التفكير في معناه فقط اقرأ، ولاتتعلم، وإياك أن تتذكر لأنك صغير، وهم أكبر منك، وأبو جهل هو الفاسد الوحيد، وهو أقدم من أن تحاول تغييره أيها الحالم المندفع، إن كنت ستكتب فاكتب لكن ضع كتابك على الرف، وإلا أفسدت عقول شبابنا المقفلة، بأفكارك التي تبدوا مقنعة لمن يملك عقلاً مستنير.
ليت ذاك الذي تجرئ على الجري وراء حلم الطفولة، يصدق أنه لازال صغير على الخوض في هذا البحر الكبير، لكن سفينته قد أبحرت وفات أوان رجوعها، والمرساة وإن أوقفتها؛ لكنها لاتستطيع إعادتها لذاك الشاطئ المعتم.
وليت ذاك المتعصب لفكرته كتم ماعرفه، وألجم عقله بمسامير الماضي، واقتنع بأن للقرآن تفسيرٌ واحدٌ لايتعداه. ❝
❞ من واحنا صغيرين كان عندنا سؤال.. هو فيه حد هيعيش اكتر من عمره؟ الاجابة لا.. كل واحد مننا ليه عمر لما بينتهى خلاص وكل حاجة بأيد المولى سبحانه وتعالى
فى معلومه كده ميعرفهاش الكل ان ابليس هو اول من ادعى الخلود، طيب يعنى اي الخلود.. ابليس ادعى انه مش هيموت وان عمره ممتد إلى ما لا نهاية وهو ده المقصود بالخلود، وللأسف فى الوقت الحالى فى بشر بتدعى الخلود، بس يا تري اى هتكون نهاية البشر دول؟
........
قدرت أربط خيوط كتير ببعض، سبع ضحايا بينهم عوامل مشتركة، بس اي السبب الى يخليهم ينتحروا؟
فيه سر ورا الموضوع ده او حاجة انا مش فاهمها.. قطع تفكيرى دخول كريم وقلى قدرنا نوصل لصاحب الرقم، اخدت الاسم والعنوان واصريت مبلغش حد أخدت معايا كريم ورحنا على العنوان.. كان بيت قديم فى منطقه معزوله، دخلنا عشان الباب كان موارب بيت مكون من أربع غرف، الريحه كريهه جداً ولا تطاق.. دخلنا الغرفة الي خارج منها النور وهنا كانت الصدمة
......
الخلود
أسمى أحمد عز على عندى 30 سنة متجوز وعندى ولد وحيد اسمه فهد، انا بشتغل رائد شرطه فى احدى محافظات الصعيد، قصتى بتبدأ من يوم عادى جداً فى الشغل وصلنا بلاغ عن جريمة قتل فى المدينه الى فيها المديرية، على الفور اتحركت قوه من القسم على موقع الحادث.. فى الوقت ده انا كنت فى مكتبى تليفوني رن كان العميد مصطفى رديت
_ أحمد انا عايزك دلوقتى تتحرك على مكان الحادث أنا كلفتك أنت بالقضيه دى
_تمام يا فندم تحت امر سيادتك.
اتحركت على مكان الحادث ووصلت هناك بعد نص ساعة كانت شقة فى عمارة، دخلت وكان اخصائى المعمل الجنائى وصل، والمشهد جوه كالتالى جثة لشاب فى الثلاثين من عمره مدبوح قدام مرايا الحمام وجنبه آداة الجريمة سكين حاد، التشخيص المبدئى جرح نافذ فى الرقبه.
اتعملت التحريات عن المجنى عليه وكنت منتظر تقرير الطب الشرعى عشان نبدأ التحقيق لكن تقرير الطب الشرعى كان مفاجأة.. مفيش شبهه جنائيه، المجنى عليه انتحر.
خلينى اقرأ ليكم التحريات والتقرير..( اسمه عمرو حسين عنده 32 سنة متجوز ومعندوش اولاد بيشتغل محاسب فى بنك ، بسؤال زوجته والمقربين منه مفيش أى حاجه تخليه ينتحر وحياته هادية جداً ومستقره.... التقرير لا توجد شبهه جنائيه فقد قام المدعو عمرو حسين بذبح نفسه وبصماته على السكين ولا يوجد اى نوع من المقاومة)
بس انا مش مقتنع في حاجه غلط، أى يخلى واحد معندوش مشاكل ينتحر وينهى حياته بالطريقة دى لا لا فى حاجه غلط، في الوقت ده طلبنى العميد مصطفى على مكتبه، روحتله وانا واخد قرارى
_صباح الخير يا فندم
_صباح النور يا أحمد أى قفلت ملف القضية
_فى الحقيقه لا يا فندم أنا مش مقتنع إن عمرو انتحر
_يعني أى مش مقتنع مش فاهم
_ بعد أذنك يا فندم انا محتاج وقت عشان اثبت كلامى عمرو منتحرش ارجوك يا فندم
_ قدامك اسبوع يا أحمد يا تثبت كلامك يا ملف القضية ده يتقفل.
خرجت من مكتب العميد وانا مش عارف أعمل اى، رجعت على مكتبى الباب خبط ودخل واحد وقلى
_انا النقيب كريم حمدى معاك في القضية الجديده
_ اهلا يا كريم بس لازم تعرف انها قضية من الواضح انها هتتعبنا
_ انا فهمت من العميد انك رافض فكره انه انتحر وعلى الاساس ده انضميت معاك لحلها
_عموما انا طلبت استدعى زوجه المجنى عليه اكيد لو ضغطنا عليها ممكن تقول حاجه مخبياها عننا.
بعد مرور ساعه لقيت الأمين داخل وبيقولي في واحده بره اسمها نهى عاوزة حضرتك... قولتله خليها تدخل
دخلت نهى زوجه المجنى عليه عمرو حسين وقالت
_ هو ليه الاستدعى ده هو انا متهمه بحاجة؟
_لا أبداً ده مجرد نقاش عادى وهتمشى، كل المطلوب منك تقوليلى جوزك كان عامل اى فى الفتره الاخيرة، يعنى لاحظتى عليه انه متغير مثلا؟
_ اه هو فعلاً فى الفترة الاخيرة كان متغير خصوصا لما راح للدكتور وعرف انه عقيم مش بيخلف لكن... قبل ما يتوفى بأسبوع بدأت تظهر عليه تصرفات غريبه
_ تصرفات غريبه ازاى وضحى
_في يوم كنت نايمة وصحيت على صوت خبط منتظم مكنتش عارفه الصوت ده جاى منين، الأوضة كانت ضلمة مش شايفة حاجه لكن لما ركزت كان عمرو وكان بيخبط راسه فى الدولاب.. قومت بسرعة وشغلت نور الأوضة، صرخ انا اتفزعت من صرخته لكن عينيه كانت مقفولة ولقيته رايح ناحية السرير دخل السرير واتغطى ونام، فى اليوم ده مقدرتش انام وفضلت صاحية للصبح، لما حاولت أفتح معاه الحوار ده قال عليا بخرف وأن الكلام ده محصلش، بعد الموضوع ده محصلش حاجه لحد قبل ما يتوفى بيوم كان مبسوط جداً وقلى انه قريب هيتحقق حلمنا وهنخلف، ، بس يا فندم وتانى يوم أنا خرجت روحت لوالدتى ولما رجعت عرفت الي حصل.
_ دى كل حاجه حصلت الفترة الاخيرة؟
_أيوة يا فندم مفيش حاجة تانى
_تمام تقدرى تتفضلى
طيب وبعدين كده كلام نهى مش منطقى يعنى أى واحد متفائل انه هيخلف ينتحر كده بدون سبب، القضية دى معقدة بس فيه حاجه ناقصة ولازم نعرفها
طلبت من النيابة آذن بتفتيش بيت المجنى عليه وروحنا وفتشنا وملقناش أى حاجه، ايام صعبه بتمر عليا الاسبوع بيجرى ودى اول مرة افشل فى حل قضية، لكن حصلت حاجة مكنتش على البال... جيه بلاغ عن جريمة تانية فى نفس المدينة، القوة اتحركت بقيادة ملازم أ خالد اشرف واقتحموا الشقة، لكن المفاجأة الى خلتنى اجرى بسرعة على عنوان الضحية التانية هو ان الضحية يبقى زوج اخت عمرو حسين المجنى عليه فى القضية الأولى
وصلت هناك وشوفت ادم سعيد الضحية التانية مشنوق في سقف الأوضة، خرجت للصالة وكانت زوجته امل حسين اخت عمرو حسين.. قربت منها وقولتلها البقاء لله شدى حيلك لكن مردتش عليا كانت فى حالة صدمة
رجعت مكتبى وزى ما توقعت طلبنى العميد مصطفى وقلى
_شكلى كده ظلمتك وكلامك هيطلع صح. بس انا عندى ليك سؤال. بس تفتكر الجريمتين ليهم علاقه ببعض؟
_اكيد يا فندم أنا هعمل التحريات وهنتظر تقرير المعمل الجنائى وتقرير الطب الشرعي
_تمام ربنا يوفقك، انت دلوقتي معاك النقيب كريم حمدى
وملازم أ خالد اشرف، انتوا الفريق المسؤول قدامى عن الجريمتين
_الف شكر يا فندم وان شاء الله نكون قد المسؤوليه دى
رجعت مكتبى وبدأنا عمل التحريات لحد ما جالنا التقرير الي كان للاسف مخيب للأمال... لتانى مرة مفيش جريمة.. انتحار
هقرأ ليكم التحريات والتقرير (اسمه أدم سعيد عنده 31 سنة متجوز وعنده بنت اسمها سلمى بيشتغل مهندس فى شركات مقاولات لكنه محال للتحقيق بسبب مشكله فى الشغل، بسؤال زوجته والمقربين حياته هادية جداً ومستقره ومفيش غير مشكلة الشغل، التقرير.. لا توجد شبهه جنائيه فقد قام المدعو ادم سعيد بشنق نفسه فى سقف الغرفه وبصماته على الحبل المستخدم فى عملية الانتحار ولا يوجد اى نوع من المقاومة)
حالة من الصمت بتسيطر على المكتب مش قادر أصدق ولا اقتنع إن دى صدف
من وسط الحاجات الى كانت موجودة فى الأوضة كان الموبايل الخاص بيه قدرنا نفتحه ومكنش عليه أى حاجه نمشى وراها، وللمره التانية طلبت استدعى زوجة المجنى عليه، وطلبت اننا لازم نكتم على الخبر لحد لما نعرف الحقيقة
بعد شوية حضرت الأستاذة أمل حسين وكانت فى مكتبى
بدأت أنا الكلام
_ أستاذه أمل أنا مقدر الحالة الي أنتى فيها يعنى اخوكى وبعدين زوجك، لكن حاولى تهدى وتساعدينا
_ انا تحت امرك يافندم أتفضل اسأل
_ جوزك كان عامل أى فى الفترة الاخيرة؟ يعنى لاحظتى عليه أنه متغير؟
_ايوه..انا مكنتش عاوزة احكي عشان كنتوا هتقولوا عليا مجنونة لكن خلاص انا قررت احكي، جوزى بدأ يتغير من يوم ما اتحول للتحقيق في الشغل بسبب ان ورق المشروع الجديد ضاع منه وده أثر عليه جداً، بقى عصبى جداً ومن اقل حاجة خصوصا انهم قلولوا هيستغنوا عنه.. الكلام ده من شهر لكن قبل ما يتوفى
بكام يوم، كان هو فى الحمام وسمعته بيتكلم مع حد جوه
مكنتش فاهمه لكن قررت انى هفتح باب الحمام لازم أعرف أي الي بيحصل جوه وفتحته لكن فجأه نور الحمام أطفى وجوزى كان واقف قدام المرايا واتلفتلى عينيه كانت بيضة تماماً وصرخ وباب الحمام اترزع فى وشى.. انا جريت على المطبخ وكنت بترعش ومرعوبة من الى شوفته مفيش خمس دقايق ولقيته داخل المطبخ
وبيقولي احنا مش هنفطر ولا أى، مكنتش عارفة اقوله أى
وقبل ما يموت بيومين قلى اول ما احقق الخلود حياتنا هترجع لطبيعتها واحسن من الاول، وبعدها انتحر مش عارفة ليه
_ يعني اي يحقق الخلود؟
_ مش عارفة انا سألته قلي هتعرفى فى الوقت المناسب
_طيب واخوكى الاستاذ عمرو انتحر ليه؟
_معرفش فيه حاجه غريبة بتحصل بس انا بأكد لحضرتك إن فيه حاجه غلط مستحيل ينتحروا مستحيل
_ تمام يا أستاذه أمل تقدرى تتفضلى تمشي
وبعدين يا كريم أى الي بيحصل ده.. ده قاتل محترف مش بيسيب دليل وراه وبيخلى الجرايم تبان انها انتحار .. بس هو يعني اي الخلود؟
_ مش عارف يا أحمد بس هنعمل اى دلوقتى.. تتوقع فيه جريمة تاني هتحصل؟
_ اكيد.. بس احنا محتاجين نعرف السبب عشان نعرف الدور على مين
بعد مرور اربع ايام وخلاص كان الاتفاق بعد تحقيقات وتحريات اننا هنقفل الجريمتين على انهم انتحار.. لكن جالنا بلاغ جديد بجريمه جديدة عن انتحار الأستاذة أمل حسين، بمجرد وصول البلاغ اتحركنا فوراً، وصلنا كانت الناس كلها متجمعة وزحمة رهيبة .. دخلت وسط الناس وشوفت الجثة.. الأستاذة أمل رمت نفسها من البلكونة من الدور العاشر او حد رماها من الدور العاشر... كالعاده المعمل الجنائي وصل واقتحمنا الشقه كل حاجه مترتبة ومنسقة ومفيش أى حاجه واقعه على الارض وده يدل انه مفيش مقاومة، لكن لقينا أدوية اكتئاب كتير... طبعاً تقرير المعمل الجنائى وتقرير الطب الشرعي والصفة التشريحية كان متوقع.. انتحار، اتشرحت الجثة بدقة واكتشف ان الأستاذة أمل كانت تتعاطى ادوية الإكتئاب بكثره وفيه حبوب ملحقتش تدوب فى المعدة.
كنت مشتت المرة دى معنديش كلام أقوله.. أمل فعلاً انتحرت.. المقربين منها قالوا انها كانت بتمر بحالة إكتئاب بعد موت جوزها.. بعد فحص التليفون الخاص بيها اكتشفنا انها اتكلمت مع والدتها قبل ما تموت بساعات.
تم استدعاء الوالدة عشان نعرف منها اي اتقال في المكالمة دي، الوالده اسمها سعاد.. حضرت على حسب الاستدعى ودار بينا الحوار التالى
_استاذة سعاد البقاء لله انا عارف انك فقدتى ابنك وبنتك ده غير جوز بنتك، لكن حاولى تتماسكى عشان نعرف نجيب حقهم
_ سبحان من له الدوام يا باشا.. اسأل انا جاهزة
_ فيه مكالمة جمعت ما بينك وبين بنتك عاوزين نعرف قلتلك اي
_ بنتى كانت حزينه جداً بعد موت جوزها وكانت حابسة نفسها ومش بتخرج ويوم ما ماتت قلتلى انها هتنفذ الخلود عشان هي مش عارفة تعيش من غير جوزها
بس انا مفهمتش معنى كلامها واى الخلود ده،، وقلتلي ان الخلود هيخليها تعيش معاه
_ الخلود.. الخلود تانى، اى معنى الكلمة دى.. طيب وبالنسبه لابنك عمرو وجوز بنتك ادم
_لا دول معرفش حاجة واتفاجأت بانتحارهم عشان مفيش سبب يخليهم ينتحروا
_ طيب يا حجة تقدرى تمشى
الكلمة المشتركة ما بينهم الخلود.. الكلمة الي انا مش فاهم معناها لحد دلوقتى ولا مين الى بيوصلها ليهم بس الوحيدة الي عندها سبب مقنع تنتحر علشانه هي أمل بغض النظر عن كلمة الخلود... كريم اتكلم وقلى
_فيه حاجة احنا مش واخدين بالنا منها، انتوا مش ملاحظين أن اي حد بنحقق معاه بينتحر او بمعنى اصح بيتقتل.. وده استنتج منه ان القاتل بيكون مراقب الضحايا كويس بس في ضلع ناقص في المثلث.. كلمة الخلود الي الكل بيقولها قبل ما ينتحر... رد خالد وقال
_طيب المفروض دلوقتي نعمل اي يعنى نراقب الست سعاد عشان نقبض علي القاتل.. رد كريم
_بالظبط كده نراقب الست سعاد وشقتها وهو ده الي هيوصلنا للقاتل
كلام كريم كان منطقى لكن كان عايز وقت كبير.. قاتل محترف مش بيسيب دليل وراه مش هيقع بالسهولة دى برضوا.. لكن مفيش عندنا حل تانى وبدأنا نراقب شقة الست سعاد
الست سعاد ساكنه مع جوزها وبنتها ريم فى الشقة دى والحجة سعاد نادر جداً خروجها من الشقة..ريم كانت متجوزه واحد اسمه ياسين ممدوح اختفى وبعدين عرفوا انه اتعرض لحادث ومات ، فضلنا مراقبين الشقه 3 أيام متواصلة لحد ما حصلت حاجة، خرجت ريم تصرخ في البلكونة وتقول الحقونى.. الناس جريت على الشقة واحنا كمان.. اقتحمنا الشقة والمشهد جوه كالتالى جثتين ايوه بالظبط كده جثة الست سعاد غرقانة في البانيو فى الحمام، وجثة للاستاذ حسين فى اوضة النوم بطعن نافذ فى البطن، الشرطة جات ووصل خبير المعمل الجنائي وطبعا احنا عارفين النتيجة من غير اي تقارير... اتعملت التحريات وكنا في انتظار التقرير المعروفة نتيجته
واستدعانا العميد مصطفى انا وكريم وخالد ورحنالوا المكتب
_واضح ان اختيارى ليكم كان خاطئ من البداية الجرايم بتزيد فى نفس العيلة كل كام يوم يتقتل واحد والتقارير تقول انتحار، شكلنا بقى وحش قدام الرأى العام والصحافة ما اهو يا نقفل القضايا على انها انتحار يا اما تجيبوا القاتل قدامكم 48 ساعة والقاتل يكون تحت ايديكم مفهوم
_ مفهوم يا فندم
خرجنا من عندنا العميد مصطفى واحنا مش عارفين نتصرف ازاى، بالنسبالي مش انتحار ومش هقتنع انهم انتحروا وهجيب القاتل، قعدنا احنا التلاته فى المكتب عندى نفكر عشان نشوف حل.. التليفزيون والبرامج مفيش قدامهم غير سيرتنا واننا عاجزين في القبض على القاتل... بدأنا نفتش بيوت الضحايا من تانى ونجمع الآدلة من تانى عشان نوصل لحاجة مفيش للأسف وخلاص كان القرار اننا هنقفل القضايا على انها انتحار.
بالنسبالي كان قرار صعب جداً، دخلت وبلغت العميد بقرارى وانا باصص فى الارض مش قادر ابصله وعارف ان القضايا دى فيها سر بس خلاص من الواضح ان المجرم ده انتصر علينا في النهاية، وأعلنا للإعلام والصحافة والرأي العام انها صنفت قضايا انتحار.. طبعاً اتوجه لينا هجوم شديد.
لحد ما حصلت حاجة قلبت كل حاجة رأسا على عقب.. رساله وصلت على تليفوني من رقم مجهول وكان نص الرسالة ( كنت ماشى صح فى قاتل ارجع افتح القضية الناس دى منتحرتش) حسيت ان الرسالة أشبه بنجدة بالنسبالي.. اخدت الرسالة وبسرعة على مكتب العميد الي رغم أنه شاف الرسالة قلى
_ انت عاوز أي انا ما صدقت ان الناس بدأت تهدى شوية، عاوز تفتح القضايا تاني ومتعرفش تحلها.
_يا فندم الرسالة دي خطيرة ولو وصلنا لصاحب الرسالة هنوصل للقاتل
_ ويمكن لا ويطلع حد بيشتغلنا بقولك أي القضايا دي اتقفلت وانسي انها تتفتح تاني
_ يا فندم ارجوك انا مصمم اكمل
_الكلام خلص يا أحمد
خرجت من المكتب وانا بجد مستغرب رد فعله لكن انا مش هسكت، وقررت اشتغل مع فريقى في صمت.. خالد رفض وقال هينفذ الاوامر وانسحب.. وفضلنا انا وكريم وأول خطوة بدأنا نبحث عن الرقم، لكن للأسف الرقم طلع لواحد متوفي وكمان الي بعت الرسالة بعتها وقفل التليفون.. اتقلى مفيش حل غير انه يفتح تليفونه، رغم احباطى لكن مصمم اعرف الحقيقه، رجعت البيت ونمت نمت نوم عميق صحيت على صوت رسالة جديدة.. فتحت الرسالة كانت عبارة عن عنوان.. اتصلت بكريم لكنه قلى ملحقناش كان اسرع مننا وقفل التليفون تاني
قررت انى هروح العنوان ولوحدى نزلت من البيت ركبت عربيتى واتحركت.. العنوان كان بيت فى قرية قريبة وصلت القرية وسألت عن بيت الست عفاف طبعاً بطبيعة الصعايدة سألوني عاوزها فى أي.. عرفتهم انى رائد شرطة وجاى عاوزاها في موضوع ضروري.. دلوني على البيت
خبطت مرة واتنين فتحتلى ست فى الاربعين من عمرها اكيد دى عفاف عرفتها بنفسى ودخلت البيت عشان الاقى فى البيت بنت في العشرينات قاعدة وشارده في ملكوت الله وعلى لسانها كلمة واحدة الخلود.. الخلود
قعدت قدامها وسألتها يعني اى الخلود.. يعنى أى؟
مش بترد عليا ساكته تماماً.
سألت والدتها الست عفاف عن حالتها؟ ردت وقالت
_ مش عارفة يا ولدى هي كده من اسبوع
_ انتى كنتى بتشتغلى عند العيلة الي ماتوا الفترة الي فاتت دي صح؟
_ ها ايوة صح يا ولدى انا وبنتى صابرين دى
_ ومشيتوا ليه؟
_ الست سعاد هي الى قطعت عيشنا عشان شقتها اتسرقت واحنا مكناش في الشقة ومخدناش اذنها
وانا بتكلم معاها خطبة الجمعة بدأت.. قومت وروحت الجامع الي كان قريب جداً من بيتها، وصليت الجمعة وبعد الصلاة روحت لشيخ الجامع وقولتله
_ سلام عليكم يا عم الشيخ انا غريب عن بلدكم وكنت عايز اسألك على حاجة لو تعرف معناها
_ اهلا يبني منور البلد اتفضل اسأل يبنى
_ هو يعني اى الخلود؟
_ الشيخ قلي ليه السؤال ده؟
_ قولتله اجابتك متوقفه عليها حاجات كتير.. فهمني
_ قلى إبليس ادعى الخلود وقال انه مش هيموت أبداً
المقصود بيها ان العمر ممتد الي مالا نهاية
إبليس بيدعى وجود حياه بعد الموت اسمها الخلود
_ تمام انا فهمت الف شكر يا مولانا
خرجت من الجامع على صوت صراخ الست عفاف كانت بتصرخ جريت على البيت وأهل البلد كلهم اتجمعوا عند البيت.. صابرين انتحرت وقطعت شاريينها.. اتصلت بسرعة بكريم وبلغته وجات الشرطة والاسعاف والدنيا اتقلبت في القرية.. رجعت مكتبى وانا بحاول افهم بحاول اربط الخيوط ببعضها لكن مش عارف في حاجات ناقصة
لكن انا قربت اوصل
لازم نعرف يا كريم مين صاحب الرقم ده وفى اقرب وقت
المرة دي مش محتاج اعمل تحريات ولا تقارير.. الست عفاف وبنتها كانوا شغالين في بيت الست سعاد وطردتهم بسبب سرقه الشقة لكن هما أي دخلهم بالعيلة دى
واي دخل كلمة الخلود بكل ده
الإجابة هي حل كل القضايا يا كريم
فى الوقت ده وصلت رسالة بصيت كان هو الرقم ومكتوب (اتمني تلحق آخر ضحية) اتكلم كريم وقال
_ هو يقصد مين؟
_ عفاف يقصد عفاف
خرجنا نجرى من المديرية ركبنا عربيتي وبسرعة علي القرية وصلنا كان البيت علية زحمة.. دخلنا بسرعة لقينا الستات بتقول افتحي يا عفاف افتحي الباب.. قولت للستات وسعوا وكسرنا الباب عفاف قطعت شريينها زي بنتها.. للأسف ملحقناش الضحية الأخيرة
خرجت من البيت على مكتب العميد مصطفى اتكلمت معاه وقولتله انى عايز فرصة أخيرة بعد محاولات لاقناعه وافق
....
رجعت مكتبى وقعدت وانا بكلم نفسي قدرت أربط خيوط كتير ببعض، سبع ضحايا بينهم عوامل مشتركة، بس اي السبب الى يخليهم ينتحروا؟
فيه سر ورا الموضوع ده او حاجة انا مش فاهمها.. قطع تفكيرى دخول كريم وقلى قدرنا نوصل لصاحب الرقم، اخدت الاسم والعنوان واصريت مبلغش حد أخدت معايا كريم ورحنا على العنوان.. كان بيت قديم فى منطقه معزوله، دخلنا عشان الباب كان موارب بيت مكون من أربع غرف، الريحه كريهه جداً ولا تطاق.. دخلنا الغرفة الي خارج منها النور وهنا كانت الصدمة... دجال ونايمة قدامه واحدة حاطط ايده على دماغها وبيقول كلام غريب وهي بتترعش قدامه.. أول ما شافنا ابتسم وقال اخيرا عرفتوا توصلوا.. الست الي قدامه قامت وخرجت تجرى من الأوضة.. قولتلوا
_ انت مين؟ وليه بتبعتلي الرسايل دى؟ وعلاقتك اى بالجرايم دي كلها؟
_ انا هحكيلك انا كنت هتجنن عشان اوصل لرقمك عشان لازم تعرف الحقيقه.. من 6 شهور جالى واحد اسمه ياسين وكان جايب معاه صور لسبعة وقال انه عايز يخلص منهم بس بالبطئ يموتوا بالبطئ.. الي عرفته ان ياسين من عيلة غنية جداً وقولت استغل الفرصة وطلبت منه مليون جنيه
قلى هديلك الي انت عاوزه مقابل موت السبعة دول وبالبطئ.. عملت جلسة تحضير لجن موكل بالخراب والموت لكنى قولت طلسم غلط والي اتحضر جن موكل بالموت لكن الجن ده مش بيقتل بالبطئ زي ما هو طلب
ياسين قلي يأما تصرفه ياملكش عندي مليم واختلفنا عشان الجن ده مارد من مردة الجن ومش هينصرف بسهولة.. الجن ده على حسب ما عرفت عنه بيقنع ضحاياه بالخلود يعني بيقولهم انتحروا وانا هخليكم تعيشوا حياة أبدية وطبعا هو بيخدعهم والي بيرفض بيفضل وراه لحد لما يتجنن زي ما حصل في ياسين ممدوح دلوقتى واهو عايش في مستشفى المجانين
_ انت بتقول مين؟ ياسين ممدوح.. طب ازاي ده مات من فترة كبيرة
_ مين ده الي مات ياباشا ياسين ممدوح عايش في المستشفى.. مستشفى المجانين
_وهو عمل كده ليه؟
_انا مالى يا باشا روحوا اسألوه
قبضنا على فتحى الدجال والشرطة جات وفتشت البيت
وخرجت منه اعمال وأذيه طالت وبتطول ناس كتير
طمع وجحود ونفوس مريضة بتأذي ناس ملهاش ذنب في اي حاجة
رجعت المديرية من تاني وروحت للعميد مصطفى وحكتله اي الي حصل بالظبط.. العميد قلي
_طيب وبعدين يا أحمد ناوى على أى، ده واحد في مستشفى امراض عقلية يعني مجنون.. تفتكر ممكن حد ياخد بالكلام الي ممكن يقوله ده لو يعني اتكلم
_ خليني اسمع منه الاول يا فندم وبعد كده نشوف
_ تمام يا أحمد ربنا معاكم
روحت المستشفى عشان اشوف ياسين ممدوح، قابلت هناك الدكتور المسؤول عن حالة ياسين.. قلي احسن ليك متقبلهوش هو مش هيتكلم انا متأكد.. طيب ممكن اشوفه ولو من بعيد وفعلا بصيت عليه من شباك اوضته
اعوذ بالله من المنظر الي شوفته اعوذ بالله
واحد حالق شعره خالص عروق جسمه نافره ولونها اسود.. عينيه تحت هالات سوده.. اشبه بالهيكل العظمى
قولت للدكتور
_ هو ماله يا دكتور؟
_قلى عنده هلاوس سمعية وبصرية ده غير انه بتجيله حالة هياج واحنا حبسينه في غرفة العزل عشان لما بيخرج بيأذي نفسه والي حواليه
خرجت من المستشفى وانا ساكت تماماً ورحت الحبس عشان لازم اقابل فتحى فيه حاجه اكيد مقالش عليها
جبته المكتب وحكتله الحالة الي فيها ياسين وقولتله انا عايز افهم محدش من الضحايا كان في الحالة دي مفيش غير ياسين الي كده
_ عشان ياسين هو السبب في تحضيره وياسين دلوقتي رافض يخضع للخلود الي طلبه منه الجن وعشان كده الجن بيعذبه
_ طيب والحل دلوقتي اي؟
_ تجيب حد يخرجه من عليه عشان يقدر يحكيلك الي انت عايز تسمعه
_ تمام.. يعني مفيش حل تانى
_للأسف لا
رجعت فتحى السجن ومكنش فى غيره قدامى الشيخ الي قبلته فى القرية روحتله عرفت ان اسمه ايوب وحكتله كل حاجه.. قلى
_تمام يبنى هاجى معاك بس هما هيوافقوا فى المستشفى
_ سيب الموضوع ده عليا انا، انا هتصرف
اخدت الشيخ وطلعنا على المستشفى ودخلت للدكتور المعالج اكتر من ساعة من الجدال عشان أقنعه ان الشيخ هيدخل يعالح ياسين.. واقنعته مش مريض نفسي.. هو بس عليه مارد من مردة الجن.. انا مكنتش مصدق اني بقول الكلام ده انا الراجل المتعلم بيقول كده
المهم دخل الشيخ ايوب على ياسين اول ما شافه صرخ ياسين
أما الشيخ اتكلم وقال
وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ... بسم الله ارقيك بسم الله نرقيك
بسم الله وبحول الله وبقوه لا اله الا الله اخرج الان، أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها، ومن شر طوارق الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان
ياسين فضل يتلوى ويتشنج وبيخرج منه صوت لا يمكن يكون صوت بشرى زي صراخ مكتوم
فضل الشيخ مكمل وقرأ آيه الكرسي كنت حاسس بزلزال في الأوضة والصوت المخيف الي طالع منه وبيقول هقتله وهقتلكم معاه مش هسيبه مش هسيبه..العروق الي في جسمه بدأ لونها يتغير للون الاحمر وعينيه اتقلبت وبقت بيضة تماماً..الشيخ زعق وقال يا من ألجمت كل متمرد سلم يارب سلم..اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق..ربي اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربي ان يحضرون..سكت الشيخ ايوب... وحالة من القيئ جات لياسين رهيبة لدرجة انى حسيت انه هيموت
_ الشيخ بصلى وقال بحمد الله خرج سيبه يرتاح وتعالي بكره يبني اقعد معاه واسمع منه
فعلاً اخدت الشيخ رجعته مكانه وشكرته، وتاني يوم كنت عند ياسين في المستشفى حالته اتحسنت جداً.. دخلتله وقولتله حمدالله على السلامة، تسمحلى يا دكتور هنعمل التحقيق هنا .
ياسين احنا عارفنا كل حاجة بس انا عاوز اسمع منك انت .. انا الرائد أحمد عز على وهنا عشان اسمع منك واساعدك انا مش ضدك تمام.. اتفضل تقدر تحكى
ياسين اتكلم وقال كنت عايش حياة هادية وجميلة مع اكتر واحدة حبيتها في حياتي.. ريم كانت هي الي بتنورلى حياتي مكنش عندى اي مشاكل غير الخلفة المشكله كانت من عندها مش من عندي.. لكنى صبرت معاها 3سنين لكن مع الوقت مقدرتش نفسي اكون اب.. اسمع كلمة بابا
قررت اني هتجوز وفعلا اخدت قرار واتجوزت واحدة اسمها ريهام وكنت مخبى اني متجوز، لحد ما فى يوم ريهام كلمتنى وقلتلى انا حامل.. الفرحة مكنتش سيعانى من فرحتي جريت وقولتلهم على اساس انهم عيلتى، طردوني ورجعت لريهام قولت خلاص هعيش مع مراتى وابنى الي جاى في السكه.. لكن الجحود كان مالى قلبهم اتفقوا انهم يتخلصوا من ابنى عشان بنتهم دخلت فى مود اكتئاب.. انت متخيل.. بمساعدة حتة خدامة هي وبنتها كانوا شغالين عندى.. الخدامة دي خدرت مراتى وسهلت دخول الكلاب الشقة.. في الوقت ده انا كنت فى الشغل رجعت لقيت مراتى سايحه فى دمها.. واخر حاجة قلتهالى قتلوا ابننا.. قتلوا ابننا... وماتت ايوة ماتت، نار الانتقام حرقت قلبى لكن لو انتقمت بالطريقة الغبية انى اروحلهم فعلا هكون غبى.. روحت لفتحى عشان اعملهم سحر يموتهم بالبطئ.. لكن فتحى قرأ التعويذة غلط وحرر جن موكل بالموت والهلاك مقابل الخلود.. رفضت اديلوا الفلوس فسلطه عليا انا وعشان انا الي طلبت السحر كان عقابي اضعاف اضغاف الي اتعمل فيهم وبقيت محبوس جوه اوضة ضلمة كل يوم بشوف المخلوق المرعب ده وشايفوا وهو بيتحكم فيا وفي تصرفاتي كنت حاسس اني هموت سكت وقولت ده عقاب ربنا كنت بسمعه بيقولي الخلود لكن انا رفضت، لحد ما انت جيت وخرجتنى... انا مش زعلان انى هدخل السجن.
انا فرحان انى اخدت حقى
_ انت عارف العقوبة؟
اكيد عارف بس انا مش زعلان انا خلاص اخدت حقى ومش عايز حاجة تاني كفاية اني اخدت حقى.. انا بتمني اموت عشان حاسس انها ماتت بسببي
اتكشف علي ياسين وتم ثبوت انه لا يعاني من اى امراض
اتقبض على ياسين ممدوح واتحول للمحاكمة وكان المتهم فى القضية دى اتنين..
المتهم الأول اسمه ياسين ممدوح محمد
والمتهم الثانى فتحي عاشور السيد.. ياسين اتكلم وحكى كل حاجه في القفص للقاضى... وقاله الزمن الي احنا فيه مفهوش عدل وكل واحد بياخد حقه بدراعه انا الي بطلب منك يا سيادة القاضى.. احكم عليا بالاعدام دلوقتي وريحنى.. انا كنت ضحية وبقيت قاتل بس انا فرحان اني قتلتهم انا فرحان اني قتلتهم
رغم كل الي حكاه ياسين... حكمت المحكمة وبإجماع الاراء علي كلا من ياسين ممدوح محمد وفتحى عاشور السيد بإحالة اوراقهم إلي فضيلة المفتى
يمكن ياسين يستاهل حكم المحكمة لكن هما يستاهلوا الإعدام وفي ميدان عام
....
تمت
...
محمود الامين. ❝ ⏤محمود الامين
❞ من واحنا صغيرين كان عندنا سؤال. هو فيه حد هيعيش اكتر من عمره؟ الاجابة لا. كل واحد مننا ليه عمر لما بينتهى خلاص وكل حاجة بأيد المولى سبحانه وتعالى
فى معلومه كده ميعرفهاش الكل ان ابليس هو اول من ادعى الخلود، طيب يعنى اي الخلود. ابليس ادعى انه مش هيموت وان عمره ممتد إلى ما لا نهاية وهو ده المقصود بالخلود، وللأسف فى الوقت الحالى فى بشر بتدعى الخلود، بس يا تري اى هتكون نهاية البشر دول؟
....
قدرت أربط خيوط كتير ببعض، سبع ضحايا بينهم عوامل مشتركة، بس اي السبب الى يخليهم ينتحروا؟
فيه سر ورا الموضوع ده او حاجة انا مش فاهمها. قطع تفكيرى دخول كريم وقلى قدرنا نوصل لصاحب الرقم، اخدت الاسم والعنوان واصريت مبلغش حد أخدت معايا كريم ورحنا على العنوان. كان بيت قديم فى منطقه معزوله، دخلنا عشان الباب كان موارب بيت مكون من أربع غرف، الريحه كريهه جداً ولا تطاق. دخلنا الغرفة الي خارج منها النور وهنا كانت الصدمة
...
الخلود
أسمى أحمد عز على عندى 30 سنة متجوز وعندى ولد وحيد اسمه فهد، انا بشتغل رائد شرطه فى احدى محافظات الصعيد، قصتى بتبدأ من يوم عادى جداً فى الشغل وصلنا بلاغ عن جريمة قتل فى المدينه الى فيها المديرية، على الفور اتحركت قوه من القسم على موقع الحادث. فى الوقت ده انا كنت فى مكتبى تليفوني رن كان العميد مصطفى رديت
_ أحمد انا عايزك دلوقتى تتحرك على مكان الحادث أنا كلفتك أنت بالقضيه دى
_تمام يا فندم تحت امر سيادتك.
اتحركت على مكان الحادث ووصلت هناك بعد نص ساعة كانت شقة فى عمارة، دخلت وكان اخصائى المعمل الجنائى وصل، والمشهد جوه كالتالى جثة لشاب فى الثلاثين من عمره مدبوح قدام مرايا الحمام وجنبه آداة الجريمة سكين حاد، التشخيص المبدئى جرح نافذ فى الرقبه.
اتعملت التحريات عن المجنى عليه وكنت منتظر تقرير الطب الشرعى عشان نبدأ التحقيق لكن تقرير الطب الشرعى كان مفاجأة. مفيش شبهه جنائيه، المجنى عليه انتحر.
خلينى اقرأ ليكم التحريات والتقرير.( اسمه عمرو حسين عنده 32 سنة متجوز ومعندوش اولاد بيشتغل محاسب فى بنك ، بسؤال زوجته والمقربين منه مفيش أى حاجه تخليه ينتحر وحياته هادية جداً ومستقره.. التقرير لا توجد شبهه جنائيه فقد قام المدعو عمرو حسين بذبح نفسه وبصماته على السكين ولا يوجد اى نوع من المقاومة)
بس انا مش مقتنع في حاجه غلط، أى يخلى واحد معندوش مشاكل ينتحر وينهى حياته بالطريقة دى لا لا فى حاجه غلط، في الوقت ده طلبنى العميد مصطفى على مكتبه، روحتله وانا واخد قرارى
_صباح الخير يا فندم
_صباح النور يا أحمد أى قفلت ملف القضية
_فى الحقيقه لا يا فندم أنا مش مقتنع إن عمرو انتحر
_يعني أى مش مقتنع مش فاهم
_ بعد أذنك يا فندم انا محتاج وقت عشان اثبت كلامى عمرو منتحرش ارجوك يا فندم
_ قدامك اسبوع يا أحمد يا تثبت كلامك يا ملف القضية ده يتقفل.
خرجت من مكتب العميد وانا مش عارف أعمل اى، رجعت على مكتبى الباب خبط ودخل واحد وقلى
_انا النقيب كريم حمدى معاك في القضية الجديده
_ اهلا يا كريم بس لازم تعرف انها قضية من الواضح انها هتتعبنا
_ انا فهمت من العميد انك رافض فكره انه انتحر وعلى الاساس ده انضميت معاك لحلها
_عموما انا طلبت استدعى زوجه المجنى عليه اكيد لو ضغطنا عليها ممكن تقول حاجه مخبياها عننا.
بعد مرور ساعه لقيت الأمين داخل وبيقولي في واحده بره اسمها نهى عاوزة حضرتك.. قولتله خليها تدخل
دخلت نهى زوجه المجنى عليه عمرو حسين وقالت
_ هو ليه الاستدعى ده هو انا متهمه بحاجة؟
_لا أبداً ده مجرد نقاش عادى وهتمشى، كل المطلوب منك تقوليلى جوزك كان عامل اى فى الفتره الاخيرة، يعنى لاحظتى عليه انه متغير مثلا؟
_ اه هو فعلاً فى الفترة الاخيرة كان متغير خصوصا لما راح للدكتور وعرف انه عقيم مش بيخلف لكن.. قبل ما يتوفى بأسبوع بدأت تظهر عليه تصرفات غريبه
_ تصرفات غريبه ازاى وضحى
_في يوم كنت نايمة وصحيت على صوت خبط منتظم مكنتش عارفه الصوت ده جاى منين، الأوضة كانت ضلمة مش شايفة حاجه لكن لما ركزت كان عمرو وكان بيخبط راسه فى الدولاب. قومت بسرعة وشغلت نور الأوضة، صرخ انا اتفزعت من صرخته لكن عينيه كانت مقفولة ولقيته رايح ناحية السرير دخل السرير واتغطى ونام، فى اليوم ده مقدرتش انام وفضلت صاحية للصبح، لما حاولت أفتح معاه الحوار ده قال عليا بخرف وأن الكلام ده محصلش، بعد الموضوع ده محصلش حاجه لحد قبل ما يتوفى بيوم كان مبسوط جداً وقلى انه قريب هيتحقق حلمنا وهنخلف، ، بس يا فندم وتانى يوم أنا خرجت روحت لوالدتى ولما رجعت عرفت الي حصل.
_ دى كل حاجه حصلت الفترة الاخيرة؟
_أيوة يا فندم مفيش حاجة تانى
_تمام تقدرى تتفضلى
طيب وبعدين كده كلام نهى مش منطقى يعنى أى واحد متفائل انه هيخلف ينتحر كده بدون سبب، القضية دى معقدة بس فيه حاجه ناقصة ولازم نعرفها
طلبت من النيابة آذن بتفتيش بيت المجنى عليه وروحنا وفتشنا وملقناش أى حاجه، ايام صعبه بتمر عليا الاسبوع بيجرى ودى اول مرة افشل فى حل قضية، لكن حصلت حاجة مكنتش على البال.. جيه بلاغ عن جريمة تانية فى نفس المدينة، القوة اتحركت بقيادة ملازم أ خالد اشرف واقتحموا الشقة، لكن المفاجأة الى خلتنى اجرى بسرعة على عنوان الضحية التانية هو ان الضحية يبقى زوج اخت عمرو حسين المجنى عليه فى القضية الأولى
وصلت هناك وشوفت ادم سعيد الضحية التانية مشنوق في سقف الأوضة، خرجت للصالة وكانت زوجته امل حسين اخت عمرو حسين. قربت منها وقولتلها البقاء لله شدى حيلك لكن مردتش عليا كانت فى حالة صدمة
_اكيد يا فندم أنا هعمل التحريات وهنتظر تقرير المعمل الجنائى وتقرير الطب الشرعي
_تمام ربنا يوفقك، انت دلوقتي معاك النقيب كريم حمدى
وملازم أ خالد اشرف، انتوا الفريق المسؤول قدامى عن الجريمتين
_الف شكر يا فندم وان شاء الله نكون قد المسؤوليه دى
رجعت مكتبى وبدأنا عمل التحريات لحد ما جالنا التقرير الي كان للاسف مخيب للأمال.. لتانى مرة مفيش جريمة. انتحار
هقرأ ليكم التحريات والتقرير (اسمه أدم سعيد عنده 31 سنة متجوز وعنده بنت اسمها سلمى بيشتغل مهندس فى شركات مقاولات لكنه محال للتحقيق بسبب مشكله فى الشغل، بسؤال زوجته والمقربين حياته هادية جداً ومستقره ومفيش غير مشكلة الشغل، التقرير. لا توجد شبهه جنائيه فقد قام المدعو ادم سعيد بشنق نفسه فى سقف الغرفه وبصماته على الحبل المستخدم فى عملية الانتحار ولا يوجد اى نوع من المقاومة)
حالة من الصمت بتسيطر على المكتب مش قادر أصدق ولا اقتنع إن دى صدف
من وسط الحاجات الى كانت موجودة فى الأوضة كان الموبايل الخاص بيه قدرنا نفتحه ومكنش عليه أى حاجه نمشى وراها، وللمره التانية طلبت استدعى زوجة المجنى عليه، وطلبت اننا لازم نكتم على الخبر لحد لما نعرف الحقيقة
بعد شوية حضرت الأستاذة أمل حسين وكانت فى مكتبى
بدأت أنا الكلام
_ أستاذه أمل أنا مقدر الحالة الي أنتى فيها يعنى اخوكى وبعدين زوجك، لكن حاولى تهدى وتساعدينا
_ انا تحت امرك يافندم أتفضل اسأل
_ جوزك كان عامل أى فى الفترة الاخيرة؟ يعنى لاحظتى عليه أنه متغير؟
_ايوه.انا مكنتش عاوزة احكي عشان كنتوا هتقولوا عليا مجنونة لكن خلاص انا قررت احكي، جوزى بدأ يتغير من يوم ما اتحول للتحقيق في الشغل بسبب ان ورق المشروع الجديد ضاع منه وده أثر عليه جداً، بقى عصبى جداً ومن اقل حاجة خصوصا انهم قلولوا هيستغنوا عنه. الكلام ده من شهر لكن قبل ما يتوفى
بكام يوم، كان هو فى الحمام وسمعته بيتكلم مع حد جوه
مكنتش فاهمه لكن قررت انى هفتح باب الحمام لازم أعرف أي الي بيحصل جوه وفتحته لكن فجأه نور الحمام أطفى وجوزى كان واقف قدام المرايا واتلفتلى عينيه كانت بيضة تماماً وصرخ وباب الحمام اترزع فى وشى. انا جريت على المطبخ وكنت بترعش ومرعوبة من الى شوفته مفيش خمس دقايق ولقيته داخل المطبخ
وبيقولي احنا مش هنفطر ولا أى، مكنتش عارفة اقوله أى
وقبل ما يموت بيومين قلى اول ما احقق الخلود حياتنا هترجع لطبيعتها واحسن من الاول، وبعدها انتحر مش عارفة ليه
_ يعني اي يحقق الخلود؟
_ مش عارفة انا سألته قلي هتعرفى فى الوقت المناسب
_طيب واخوكى الاستاذ عمرو انتحر ليه؟
_معرفش فيه حاجه غريبة بتحصل بس انا بأكد لحضرتك إن فيه حاجه غلط مستحيل ينتحروا مستحيل
_ تمام يا أستاذه أمل تقدرى تتفضلى تمشي
وبعدين يا كريم أى الي بيحصل ده. ده قاتل محترف مش بيسيب دليل وراه وبيخلى الجرايم تبان انها انتحار . بس هو يعني اي الخلود؟
_ مش عارف يا أحمد بس هنعمل اى دلوقتى. تتوقع فيه جريمة تاني هتحصل؟
_ اكيد. بس احنا محتاجين نعرف السبب عشان نعرف الدور على مين
بعد مرور اربع ايام وخلاص كان الاتفاق بعد تحقيقات وتحريات اننا هنقفل الجريمتين على انهم انتحار. لكن جالنا بلاغ جديد بجريمه جديدة عن انتحار الأستاذة أمل حسين، بمجرد وصول البلاغ اتحركنا فوراً، وصلنا كانت الناس كلها متجمعة وزحمة رهيبة . دخلت وسط الناس وشوفت الجثة. الأستاذة أمل رمت نفسها من البلكونة من الدور العاشر او حد رماها من الدور العاشر.. كالعاده المعمل الجنائي وصل واقتحمنا الشقه كل حاجه مترتبة ومنسقة ومفيش أى حاجه واقعه على الارض وده يدل انه مفيش مقاومة، لكن لقينا أدوية اكتئاب كتير.. طبعاً تقرير المعمل الجنائى وتقرير الطب الشرعي والصفة التشريحية كان متوقع. انتحار، اتشرحت الجثة بدقة واكتشف ان الأستاذة أمل كانت تتعاطى ادوية الإكتئاب بكثره وفيه حبوب ملحقتش تدوب فى المعدة.
كنت مشتت المرة دى معنديش كلام أقوله. أمل فعلاً انتحرت. المقربين منها قالوا انها كانت بتمر بحالة إكتئاب بعد موت جوزها. بعد فحص التليفون الخاص بيها اكتشفنا انها اتكلمت مع والدتها قبل ما تموت بساعات.
تم استدعاء الوالدة عشان نعرف منها اي اتقال في المكالمة دي، الوالده اسمها سعاد. حضرت على حسب الاستدعى ودار بينا الحوار التالى
_استاذة سعاد البقاء لله انا عارف انك فقدتى ابنك وبنتك ده غير جوز بنتك، لكن حاولى تتماسكى عشان نعرف نجيب حقهم
_ سبحان من له الدوام يا باشا. اسأل انا جاهزة
_ فيه مكالمة جمعت ما بينك وبين بنتك عاوزين نعرف قلتلك اي
_ بنتى كانت حزينه جداً بعد موت جوزها وكانت حابسة نفسها ومش بتخرج ويوم ما ماتت قلتلى انها هتنفذ الخلود عشان هي مش عارفة تعيش من غير جوزها
بس انا مفهمتش معنى كلامها واى الخلود ده،، وقلتلي ان الخلود هيخليها تعيش معاه
_ الخلود. الخلود تانى، اى معنى الكلمة دى. طيب وبالنسبه لابنك عمرو وجوز بنتك ادم
_لا دول معرفش حاجة واتفاجأت بانتحارهم عشان مفيش سبب يخليهم ينتحروا
_ طيب يا حجة تقدرى تمشى
الكلمة المشتركة ما بينهم الخلود. الكلمة الي انا مش فاهم معناها لحد دلوقتى ولا مين الى بيوصلها ليهم بس الوحيدة الي عندها سبب مقنع تنتحر علشانه هي أمل بغض النظر عن كلمة الخلود.. كريم اتكلم وقلى
_فيه حاجة احنا مش واخدين بالنا منها، انتوا مش ملاحظين أن اي حد بنحقق معاه بينتحر او بمعنى اصح بيتقتل. وده استنتج منه ان القاتل بيكون مراقب الضحايا كويس بس في ضلع ناقص في المثلث. كلمة الخلود الي الكل بيقولها قبل ما ينتحر.. رد خالد وقال
_طيب المفروض دلوقتي نعمل اي يعنى نراقب الست سعاد عشان نقبض علي القاتل. رد كريم
_بالظبط كده نراقب الست سعاد وشقتها وهو ده الي هيوصلنا للقاتل
كلام كريم كان منطقى لكن كان عايز وقت كبير. قاتل محترف مش بيسيب دليل وراه مش هيقع بالسهولة دى برضوا. لكن مفيش عندنا حل تانى وبدأنا نراقب شقة الست سعاد
الست سعاد ساكنه مع جوزها وبنتها ريم فى الشقة دى والحجة سعاد نادر جداً خروجها من الشقة.ريم كانت متجوزه واحد اسمه ياسين ممدوح اختفى وبعدين عرفوا انه اتعرض لحادث ومات ، فضلنا مراقبين الشقه 3 أيام متواصلة لحد ما حصلت حاجة، خرجت ريم تصرخ في البلكونة وتقول الحقونى. الناس جريت على الشقة واحنا كمان. اقتحمنا الشقة والمشهد جوه كالتالى جثتين ايوه بالظبط كده جثة الست سعاد غرقانة في البانيو فى الحمام، وجثة للاستاذ حسين فى اوضة النوم بطعن نافذ فى البطن، الشرطة جات ووصل خبير المعمل الجنائي وطبعا احنا عارفين النتيجة من غير اي تقارير.. اتعملت التحريات وكنا في انتظار التقرير المعروفة نتيجته
واستدعانا العميد مصطفى انا وكريم وخالد ورحنالوا المكتب
_واضح ان اختيارى ليكم كان خاطئ من البداية الجرايم بتزيد فى نفس العيلة كل كام يوم يتقتل واحد والتقارير تقول انتحار، شكلنا بقى وحش قدام الرأى العام والصحافة ما اهو يا نقفل القضايا على انها انتحار يا اما تجيبوا القاتل قدامكم 48 ساعة والقاتل يكون تحت ايديكم مفهوم
_ مفهوم يا فندم
خرجنا من عندنا العميد مصطفى واحنا مش عارفين نتصرف ازاى، بالنسبالي مش انتحار ومش هقتنع انهم انتحروا وهجيب القاتل، قعدنا احنا التلاته فى المكتب عندى نفكر عشان نشوف حل. التليفزيون والبرامج مفيش قدامهم غير سيرتنا واننا عاجزين في القبض على القاتل.. بدأنا نفتش بيوت الضحايا من تانى ونجمع الآدلة من تانى عشان نوصل لحاجة مفيش للأسف وخلاص كان القرار اننا هنقفل القضايا على انها انتحار.
بالنسبالي كان قرار صعب جداً، دخلت وبلغت العميد بقرارى وانا باصص فى الارض مش قادر ابصله وعارف ان القضايا دى فيها سر بس خلاص من الواضح ان المجرم ده انتصر علينا في النهاية، وأعلنا للإعلام والصحافة والرأي العام انها صنفت قضايا انتحار. طبعاً اتوجه لينا هجوم شديد.
لحد ما حصلت حاجة قلبت كل حاجة رأسا على عقب. رساله وصلت على تليفوني من رقم مجهول وكان نص الرسالة ( كنت ماشى صح فى قاتل ارجع افتح القضية الناس دى منتحرتش) حسيت ان الرسالة أشبه بنجدة بالنسبالي. اخدت الرسالة وبسرعة على مكتب العميد الي رغم أنه شاف الرسالة قلى
_ انت عاوز أي انا ما صدقت ان الناس بدأت تهدى شوية، عاوز تفتح القضايا تاني ومتعرفش تحلها.
_يا فندم الرسالة دي خطيرة ولو وصلنا لصاحب الرسالة هنوصل للقاتل
_ ويمكن لا ويطلع حد بيشتغلنا بقولك أي القضايا دي اتقفلت وانسي انها تتفتح تاني
_ يا فندم ارجوك انا مصمم اكمل
_الكلام خلص يا أحمد
خرجت من المكتب وانا بجد مستغرب رد فعله لكن انا مش هسكت، وقررت اشتغل مع فريقى في صمت. خالد رفض وقال هينفذ الاوامر وانسحب. وفضلنا انا وكريم وأول خطوة بدأنا نبحث عن الرقم، لكن للأسف الرقم طلع لواحد متوفي وكمان الي بعت الرسالة بعتها وقفل التليفون. اتقلى مفيش حل غير انه يفتح تليفونه، رغم احباطى لكن مصمم اعرف الحقيقه، رجعت البيت ونمت نمت نوم عميق صحيت على صوت رسالة جديدة. فتحت الرسالة كانت عبارة عن عنوان. اتصلت بكريم لكنه قلى ملحقناش كان اسرع مننا وقفل التليفون تاني
قررت انى هروح العنوان ولوحدى نزلت من البيت ركبت عربيتى واتحركت. العنوان كان بيت فى قرية قريبة وصلت القرية وسألت عن بيت الست عفاف طبعاً بطبيعة الصعايدة سألوني عاوزها فى أي. عرفتهم انى رائد شرطة وجاى عاوزاها في موضوع ضروري. دلوني على البيت
خبطت مرة واتنين فتحتلى ست فى الاربعين من عمرها اكيد دى عفاف عرفتها بنفسى ودخلت البيت عشان الاقى فى البيت بنت في العشرينات قاعدة وشارده في ملكوت الله وعلى لسانها كلمة واحدة الخلود. الخلود
قعدت قدامها وسألتها يعني اى الخلود. يعنى أى؟
مش بترد عليا ساكته تماماً.
سألت والدتها الست عفاف عن حالتها؟ ردت وقالت
_ مش عارفة يا ولدى هي كده من اسبوع
_ انتى كنتى بتشتغلى عند العيلة الي ماتوا الفترة الي فاتت دي صح؟
_ ها ايوة صح يا ولدى انا وبنتى صابرين دى
_ ومشيتوا ليه؟
_ الست سعاد هي الى قطعت عيشنا عشان شقتها اتسرقت واحنا مكناش في الشقة ومخدناش اذنها
وانا بتكلم معاها خطبة الجمعة بدأت. قومت وروحت الجامع الي كان قريب جداً من بيتها، وصليت الجمعة وبعد الصلاة روحت لشيخ الجامع وقولتله
_ سلام عليكم يا عم الشيخ انا غريب عن بلدكم وكنت عايز اسألك على حاجة لو تعرف معناها
_ اهلا يبني منور البلد اتفضل اسأل يبنى
_ هو يعني اى الخلود؟
_ الشيخ قلي ليه السؤال ده؟
_ قولتله اجابتك متوقفه عليها حاجات كتير. فهمني
_ قلى إبليس ادعى الخلود وقال انه مش هيموت أبداً
المقصود بيها ان العمر ممتد الي مالا نهاية
إبليس بيدعى وجود حياه بعد الموت اسمها الخلود
_ تمام انا فهمت الف شكر يا مولانا
خرجت من الجامع على صوت صراخ الست عفاف كانت بتصرخ جريت على البيت وأهل البلد كلهم اتجمعوا عند البيت. صابرين انتحرت وقطعت شاريينها. اتصلت بسرعة بكريم وبلغته وجات الشرطة والاسعاف والدنيا اتقلبت في القرية. رجعت مكتبى وانا بحاول افهم بحاول اربط الخيوط ببعضها لكن مش عارف في حاجات ناقصة
لكن انا قربت اوصل
لازم نعرف يا كريم مين صاحب الرقم ده وفى اقرب وقت
المرة دي مش محتاج اعمل تحريات ولا تقارير. الست عفاف وبنتها كانوا شغالين في بيت الست سعاد وطردتهم بسبب سرقه الشقة لكن هما أي دخلهم بالعيلة دى
واي دخل كلمة الخلود بكل ده
الإجابة هي حل كل القضايا يا كريم
فى الوقت ده وصلت رسالة بصيت كان هو الرقم ومكتوب (اتمني تلحق آخر ضحية) اتكلم كريم وقال
_ هو يقصد مين؟
_ عفاف يقصد عفاف
خرجنا نجرى من المديرية ركبنا عربيتي وبسرعة علي القرية وصلنا كان البيت علية زحمة. دخلنا بسرعة لقينا الستات بتقول افتحي يا عفاف افتحي الباب. قولت للستات وسعوا وكسرنا الباب عفاف قطعت شريينها زي بنتها. للأسف ملحقناش الضحية الأخيرة
خرجت من البيت على مكتب العميد مصطفى اتكلمت معاه وقولتله انى عايز فرصة أخيرة بعد محاولات لاقناعه وافق
..
رجعت مكتبى وقعدت وانا بكلم نفسي قدرت أربط خيوط كتير ببعض، سبع ضحايا بينهم عوامل مشتركة، بس اي السبب الى يخليهم ينتحروا؟
فيه سر ورا الموضوع ده او حاجة انا مش فاهمها. قطع تفكيرى دخول كريم وقلى قدرنا نوصل لصاحب الرقم، اخدت الاسم والعنوان واصريت مبلغش حد أخدت معايا كريم ورحنا على العنوان. كان بيت قديم فى منطقه معزوله، دخلنا عشان الباب كان موارب بيت مكون من أربع غرف، الريحه كريهه جداً ولا تطاق. دخلنا الغرفة الي خارج منها النور وهنا كانت الصدمة.. دجال ونايمة قدامه واحدة حاطط ايده على دماغها وبيقول كلام غريب وهي بتترعش قدامه. أول ما شافنا ابتسم وقال اخيرا عرفتوا توصلوا. الست الي قدامه قامت وخرجت تجرى من الأوضة. قولتلوا
_ انا هحكيلك انا كنت هتجنن عشان اوصل لرقمك عشان لازم تعرف الحقيقه. من 6 شهور جالى واحد اسمه ياسين وكان جايب معاه صور لسبعة وقال انه عايز يخلص منهم بس بالبطئ يموتوا بالبطئ. الي عرفته ان ياسين من عيلة غنية جداً وقولت استغل الفرصة وطلبت منه مليون جنيه
قلى هديلك الي انت عاوزه مقابل موت السبعة دول وبالبطئ. عملت جلسة تحضير لجن موكل بالخراب والموت لكنى قولت طلسم غلط والي اتحضر جن موكل بالموت لكن الجن ده مش بيقتل بالبطئ زي ما هو طلب
ياسين قلي يأما تصرفه ياملكش عندي مليم واختلفنا عشان الجن ده مارد من مردة الجن ومش هينصرف بسهولة. الجن ده على حسب ما عرفت عنه بيقنع ضحاياه بالخلود يعني بيقولهم انتحروا وانا هخليكم تعيشوا حياة أبدية وطبعا هو بيخدعهم والي بيرفض بيفضل وراه لحد لما يتجنن زي ما حصل في ياسين ممدوح دلوقتى واهو عايش في مستشفى المجانين
_ انت بتقول مين؟ ياسين ممدوح. طب ازاي ده مات من فترة كبيرة
_ مين ده الي مات ياباشا ياسين ممدوح عايش في المستشفى. مستشفى المجانين
_وهو عمل كده ليه؟
_انا مالى يا باشا روحوا اسألوه
قبضنا على فتحى الدجال والشرطة جات وفتشت البيت
وخرجت منه اعمال وأذيه طالت وبتطول ناس كتير
طمع وجحود ونفوس مريضة بتأذي ناس ملهاش ذنب في اي حاجة
رجعت المديرية من تاني وروحت للعميد مصطفى وحكتله اي الي حصل بالظبط. العميد قلي
_طيب وبعدين يا أحمد ناوى على أى، ده واحد في مستشفى امراض عقلية يعني مجنون. تفتكر ممكن حد ياخد بالكلام الي ممكن يقوله ده لو يعني اتكلم
_ خليني اسمع منه الاول يا فندم وبعد كده نشوف
_ تمام يا أحمد ربنا معاكم
روحت المستشفى عشان اشوف ياسين ممدوح، قابلت هناك الدكتور المسؤول عن حالة ياسين. قلي احسن ليك متقبلهوش هو مش هيتكلم انا متأكد. طيب ممكن اشوفه ولو من بعيد وفعلا بصيت عليه من شباك اوضته
اعوذ بالله من المنظر الي شوفته اعوذ بالله
واحد حالق شعره خالص عروق جسمه نافره ولونها اسود. عينيه تحت هالات سوده. اشبه بالهيكل العظمى
قولت للدكتور
_ هو ماله يا دكتور؟
_قلى عنده هلاوس سمعية وبصرية ده غير انه بتجيله حالة هياج واحنا حبسينه في غرفة العزل عشان لما بيخرج بيأذي نفسه والي حواليه
خرجت من المستشفى وانا ساكت تماماً ورحت الحبس عشان لازم اقابل فتحى فيه حاجه اكيد مقالش عليها
جبته المكتب وحكتله الحالة الي فيها ياسين وقولتله انا عايز افهم محدش من الضحايا كان في الحالة دي مفيش غير ياسين الي كده
_ عشان ياسين هو السبب في تحضيره وياسين دلوقتي رافض يخضع للخلود الي طلبه منه الجن وعشان كده الجن بيعذبه
_ طيب والحل دلوقتي اي؟
_ تجيب حد يخرجه من عليه عشان يقدر يحكيلك الي انت عايز تسمعه
_ تمام. يعني مفيش حل تانى
_للأسف لا
رجعت فتحى السجن ومكنش فى غيره قدامى الشيخ الي قبلته فى القرية روحتله عرفت ان اسمه ايوب وحكتله كل حاجه. قلى
_تمام يبنى هاجى معاك بس هما هيوافقوا فى المستشفى
_ سيب الموضوع ده عليا انا، انا هتصرف
اخدت الشيخ وطلعنا على المستشفى ودخلت للدكتور المعالج اكتر من ساعة من الجدال عشان أقنعه ان الشيخ هيدخل يعالح ياسين. واقنعته مش مريض نفسي. هو بس عليه مارد من مردة الجن. انا مكنتش مصدق اني بقول الكلام ده انا الراجل المتعلم بيقول كده
المهم دخل الشيخ ايوب على ياسين اول ما شافه صرخ ياسين
أما الشيخ اتكلم وقال
وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ.. بسم الله ارقيك بسم الله نرقيك
بسم الله وبحول الله وبقوه لا اله الا الله اخرج الان، أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها، ومن شر طوارق الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان
ياسين فضل يتلوى ويتشنج وبيخرج منه صوت لا يمكن يكون صوت بشرى زي صراخ مكتوم
فضل الشيخ مكمل وقرأ آيه الكرسي كنت حاسس بزلزال في الأوضة والصوت المخيف الي طالع منه وبيقول هقتله وهقتلكم معاه مش هسيبه مش هسيبه.العروق الي في جسمه بدأ لونها يتغير للون الاحمر وعينيه اتقلبت وبقت بيضة تماماً.الشيخ زعق وقال يا من ألجمت كل متمرد سلم يارب سلم.اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.ربي اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربي ان يحضرون.سكت الشيخ ايوب.. وحالة من القيئ جات لياسين رهيبة لدرجة انى حسيت انه هيموت
_ الشيخ بصلى وقال بحمد الله خرج سيبه يرتاح وتعالي بكره يبني اقعد معاه واسمع منه
فعلاً اخدت الشيخ رجعته مكانه وشكرته، وتاني يوم كنت عند ياسين في المستشفى حالته اتحسنت جداً. دخلتله وقولتله حمدالله على السلامة، تسمحلى يا دكتور هنعمل التحقيق هنا .
ياسين احنا عارفنا كل حاجة بس انا عاوز اسمع منك انت . انا الرائد أحمد عز على وهنا عشان اسمع منك واساعدك انا مش ضدك تمام. اتفضل تقدر تحكى
ياسين اتكلم وقال كنت عايش حياة هادية وجميلة مع اكتر واحدة حبيتها في حياتي. ريم كانت هي الي بتنورلى حياتي مكنش عندى اي مشاكل غير الخلفة المشكله كانت من عندها مش من عندي. لكنى صبرت معاها 3سنين لكن مع الوقت مقدرتش نفسي اكون اب. اسمع كلمة بابا
قررت اني هتجوز وفعلا اخدت قرار واتجوزت واحدة اسمها ريهام وكنت مخبى اني متجوز، لحد ما فى يوم ريهام كلمتنى وقلتلى انا حامل. الفرحة مكنتش سيعانى من فرحتي جريت وقولتلهم على اساس انهم عيلتى، طردوني ورجعت لريهام قولت خلاص هعيش مع مراتى وابنى الي جاى في السكه. لكن الجحود كان مالى قلبهم اتفقوا انهم يتخلصوا من ابنى عشان بنتهم دخلت فى مود اكتئاب. انت متخيل. بمساعدة حتة خدامة هي وبنتها كانوا شغالين عندى. الخدامة دي خدرت مراتى وسهلت دخول الكلاب الشقة. في الوقت ده انا كنت فى الشغل رجعت لقيت مراتى سايحه فى دمها. واخر حاجة قلتهالى قتلوا ابننا. قتلوا ابننا.. وماتت ايوة ماتت، نار الانتقام حرقت قلبى لكن لو انتقمت بالطريقة الغبية انى اروحلهم فعلا هكون غبى. روحت لفتحى عشان اعملهم سحر يموتهم بالبطئ. لكن فتحى قرأ التعويذة غلط وحرر جن موكل بالموت والهلاك مقابل الخلود. رفضت اديلوا الفلوس فسلطه عليا انا وعشان انا الي طلبت السحر كان عقابي اضعاف اضغاف الي اتعمل فيهم وبقيت محبوس جوه اوضة ضلمة كل يوم بشوف المخلوق المرعب ده وشايفوا وهو بيتحكم فيا وفي تصرفاتي كنت حاسس اني هموت سكت وقولت ده عقاب ربنا كنت بسمعه بيقولي الخلود لكن انا رفضت، لحد ما انت جيت وخرجتنى.. انا مش زعلان انى هدخل السجن.
انا فرحان انى اخدت حقى
_ انت عارف العقوبة؟
اكيد عارف بس انا مش زعلان انا خلاص اخدت حقى ومش عايز حاجة تاني كفاية اني اخدت حقى. انا بتمني اموت عشان حاسس انها ماتت بسببي
اتكشف علي ياسين وتم ثبوت انه لا يعاني من اى امراض
اتقبض على ياسين ممدوح واتحول للمحاكمة وكان المتهم فى القضية دى اتنين.
المتهم الأول اسمه ياسين ممدوح محمد
والمتهم الثانى فتحي عاشور السيد. ياسين اتكلم وحكى كل حاجه في القفص للقاضى.. وقاله الزمن الي احنا فيه مفهوش عدل وكل واحد بياخد حقه بدراعه انا الي بطلب منك يا سيادة القاضى. احكم عليا بالاعدام دلوقتي وريحنى. انا كنت ضحية وبقيت قاتل بس انا فرحان اني قتلتهم انا فرحان اني قتلتهم
رغم كل الي حكاه ياسين.. حكمت المحكمة وبإجماع الاراء علي كلا من ياسين ممدوح محمد وفتحى عاشور السيد بإحالة اوراقهم إلي فضيلة المفتى
يمكن ياسين يستاهل حكم المحكمة لكن هما يستاهلوا الإعدام وفي ميدان عام
..
تمت
..
محمود الامين. ❝
❞ الجزء الثاني والعشرون
(عفتي والديوث)
نزلت مريم ووجدت أمامها هول الفيلا نصف مضاء ولكن هناك جانب مظلم وتسمع منه شخص يبكي وعندما اقتربت وجدت ترزان يجلس علي كرسي ويضع يديه علي وجهه ويبكي
فوضعت الاطباق علي أقرب ترابيزه واقتربت منه دون صوت وعندما وجدها أمامه مسح دموعه سريعا ووقف في شموخ كي يذهب ولكن هي أوقفته بلمسه يديها الناعمه التي اتقشعر بدنه منها
مريم:استنا من فضلك
ترزان وصوته واضح عليه أنه كان يبكي من فتره
ترزان:نعم
مريم:انت كنت بتعيط ليه
ترزان وهو ما زال يعطيها ظهره مفيش حاجه انا اسف لو كنت ازعجتك
مريم:لا ابدا انا كنت نازله اغسل الاطباق ولما نزلت سمعتك
انت ما تعرفنيش ولا انا اعرفك بس الظروف جمعتنا في المكان ده فممكن تقولي انت زعلان ليه واكيد انا بعد فتره همشي ومش هتشوف وشي تاني يعني اكنك بتكلم نفسك لو سمحت قولي يمكن ترتاح ومش هتخسر حاجه
ترزان نظر إليها وعيونه شديده الاحمرار من أثر البكاء
ترزان:يمكن يكون عندك حق بس انا ما اتعودت اتكلم حتي مع نفسي
مريم:ازاي يعني
ترزان:يعني من وانا صغير كنت بكلم مع امي الله يرحمها واللي ماتت وانا ليسه عندي ١٣سنه يعني كان بحر اسرار الشباب وكلام وحب المراهقه ليسه بيبتدءي ومن وقتها ما اتكلمت مع حد حتي نفسي
مريم:انت شكلك حكايتك حكايه ممكن تشاركها معايا لو قدرت انا قولتلك ممكن الوجوه ما تتقابل تاني يعني ممكن ترتاح
ترزان وهو في حاله لا يعرف لماذا تحدث له ولكنه يريد أن يتكلم معاها بالفعل
ترزان:انا من بعد ما امي ماتت ابويا أخذني معاه ورشه الحديده وده طبعا لاني كنت مرتبط بامي جدا وهو ما كنش عاوز يسبني في البيت لوحدي وكمان كنت في الاجازه يعني مفيش حاجه تشغلني فكنت هكون دايما فاكر امي وده كان علي قد فكره لكن اللي هو ما يعرفوش أنها كانت دائما معايا
معاك سألت مريم سريعا
ترزان اكمل حديثه اه معايا كنت حاسس انها دايما جنبي وبتقولي اعمل ايه وفعلا كنت بنفذ كلامها بالحرف وكان بيبقا صح مائه في المائه
هنا كانت الصدمه تظهر علي وجه مريم بوضوح وتحدث نفسها هل هو مجنون ام يهزي من أثر زعله
كنت بشوفها فعلا قدامي لحد ما في يوم ما ظهرتش تاني الا دلوقتي
فلاش باك
مصطفي كان يجلس في ورشه والده مرت من أمامه رضوي وهي بنت صاحب والده وتحبه وهو لا ينكر أنه معجب بها ولكن لا تعجبه تصرفاتها في بعض الأوقات
فمرت وهي تتميل أمامه وذهبت تجاهه وقالت
رضوي:سلام عليكم ازيك ياصاصا مصطفي :الحمد لله يا رضوي بس بلاش صاصا دي
رضوي:ليه انا اللي احبه ادلعه
مصطفي:بتحبني طيب والله تسلمي
رضوي:بقولك ايه صح ابويا كان عاوزك
مصطفي:انا ليسه شايفه من شوي وسلم عليا وما قلي أنه عاوزني
رضوي:انا معرفش هو كان في البيت قبل ما انزل وقلي ابقا اعدي عليك تجيله في البيت بعد العصر
مصطفي:طيب اخلص شغل واروحله
رضوي:شغل ايه ما انت قاعد اهو
مصطفي :لا حول ولا قوه الا بالله روحي يا رضوي لأن وقفتك معايا كده هجبلك شبها وانا ما ارضش عليكي كده
رضوي:طيب يا صاصا انا ماشيه واوعا تنسا بقا
مصطفي:ان شاء الله شوي كده واجي
وبالفعل بعد نص ساعه ذهب فطرق الباب ففتحت له رضوي وهي ترتدي بيجامه بيتي تظهر اكتر من ما تخفي
اول ما شاهدتها هكذا ذهل واغمض عينه
رضوي:اتفضل يا صاصا
مصطفي وهو ما زال مغمض العين هو الحاج ابراهيم فين
رضوي :جوه اتفضل
مصطفي دخل وهو مازال علي وضعه
رضوي قفلت الباب بالمفتاح ووضعته في صدرها
مصطفي وهو يمشي وقع علي الكنبه التي أمامه وفتح عينه واعتدل جالسا وفجاء جلست رضوي علي رجله وبدءت في دلعها
مصطفي حول الوقوف ولكن سحرها كان اقوي فاستسلم ولكن قبل أن يفعل شي يعاقب عليه ربه وجد والدته أمامه وهي حزينه وتشير إليه بلا
فوقف سريعا وتوجه الي الباب ووجده مقفول فنظر إليها بغضب وقال :انت انسانه مختله فين المفتاح
رضوي اهو وفتحت صدرها أكثر
مصطفي :انتي مجنونه هاتي المفتاح وعالله اشوفك بعد كده
رضوي استلقت علي الكنبه وردت طيب وريني هتعمل ايه
مصطفي جرا تجاهها وقفز من الشباك لأنهم يسكنون باول دور
رضوي اشتغلت غضبا ونظرت سريعا وجدته يجري تجاهه الورشه
عوده
ومن يومها وانا ما شفتها تاني الا دلوقتي
وقفت مريم سريعا وقالت شفتها هنا
ترزان :اه وجنبك اهي
نظرت مريم وفجاء وجدت خيال يبتسم فوضعت يديها علي فمها وسقطت مغشي عليها
حملها مصطفي سريعا وجري بها الي الاعلي ووضعها علي السرير واخذ أقرب زجاجه برفان ورش علي يديه ووضعها علي أنفها فابتدءت تستعيد وعيها
ترزان:انا اسف والله اسف اسف بجد
مريم وهي خائفه انا شفتها شفتها
ترزان:ازاي انا الوحيد اللي بشوفها حتي ولدي عمري ما شافها ودائما كان بيقولي اني اجنينت
مريم:مش عارفه بس انا شفت خيال جنبي بيبتسم
ترزان:انتي شكلك فيكي حاجه لله علشنا كده شفتيها
مريم:انا عمري ما اقتنعت بحاجه ذي كده ازاي تحصلي
ترزان:مش عارف بس انا بجد اسف اسف جدا انك اتعرضتي للموقف ده بسببي
مريم:لا ابدا يا مصطفي انا بس وقطعت كلامها من نظرته لها
في ايه مالك بتبصلي كده ليه كانت هذه كلمات مريم وهي مستغربه نظرته
ترزان:لا مفيش بس انا بقلي كتير اوووي ماسمعتش اسمي من حد
مريم: انا اسفه لو انت زعلت
ترزان:لا ابدا والله ده حتي طالع حلو اوي منك
ابتسمت مريم خجلا ونظرت ارضا
ترزان :بصراحه انا مش عارف انا ليه ارتاحت بكلامي معاكي وليه حكايتلك اصلا ودي اول مره اعملها من سنين وافتح قلبي لحد واشاركه أسراري بس حسيت انك بجد غير اللي باينه قدامي دي
مريم صمتت فتره وبعدها ردت بكل حزن ياما في ناس تكون باينه وحشه وهي انظف الناس وناس تكون باينه محترمه وهي بتاجر بأعراض الناس
ترزان احس انها تخفي سر كبير ولا تريد أن تشاركه مع أحد
ولكن بداخله يريد أن يعرف عنها كل شي
ترزان :انتي قولتلي من شوي اني لو اتكلمت معاكي مش هخسر حاجه
مريم:اه
ترزان :يبقا اعملي بيه بس مش دلوقتي وقت ما تحبي
مريم:تمام ومتشكره جدا ليك
ترزان :ليه
مريم:لانك خلتني احس لاول مره من يوم ما اتزوجت أشهب اني انسانه محترمه
ترزان اقترب خطوه منها وقال انتي انسانه محترمه فعلا ولولي كده مكنتش لحد دلوقتي بنت بالرغم من
دمعت مريم من قوله وفي نفس الوقت استغربت لأنها لم تقول هذه المعلومه الا لمحمود حتي أشهب لا يعلم
ترزان لأحظ هذا وقال :انا ليسه ما اعرفش قصتك بس الحاج قالي بالغلط الكلمه دي بس
مريم نظرت له والدموع في عينها وردت عليه بجملتين تقشعر لهم الأبدان
ماهو لما جوزك يتاجر في عرضك علشنا انت مش عاوزه يقرب منك يبقا لازم انت تحمي نفسك بنفسك
ترزان لا يعرف عن ماذا تتحدث ولكن كلامها اوضح بعض من قصتها
ترزان:انا اسف والله انا هسيبك ترتاحي وهبقا اطمن عليكي بعد شوي
مريم هزت راسها بالموافقه وغادر الغرفه واقفل بابها
وهي ظلت غارقه في تفكيرها بها حتي غفوت
~~~~~~~~~~
في فيلا السيوفي الرئيسيه كانت سودي تستعد للذهاب الي المستشفي للاطمئنان علي سيف
وعندما انتهت وكادت تخرج اوقفتها روحيه
روحيه:استني يا بنتي
سودي :نعم يا داده
روحيه:خدي معاكي الاكل ده لسيف
سودي:يا حبيبتي هو بياكل هناك في المستشفي
روحيه:مليش دعوه لازم تاخدهم هو بيحب المحشي والمكرونه بالبشاميل من ايدي
سودي:ومين مش بيحبهم من ايدك يا احلي روحيه
روحيه:يا بنتي بتاكلي بعقلي حلاوه يا بكاشه
سودي:ابدا يا قلبي بس بجد انتي احلي حاجه حصلتنا من يوم وفاه ماما الله يرحمها
روحيه:الله يرحمها دي كانت ست الكل حنينه وطيبه اوي وتدخل قلبك من اول نظره
سودي وابتدءت تدمع الله يسامحك يا جدو انت اللي خلتها تموت بعيد عننا
روحيه:معلش يا بنتي كله نصيب هي في الاول والاخر راحت عن اللي خلقها
سودي:الله يرحمها انا ماشيه بقا يا داده
روحيه:طيب خدي
واعطتها حقيبه مليئه بالطعام اخذتها معاها ولكن عندما خرجت وجدت أمام سيارتها
يتبع. ❝ ⏤داليا ماجد خاطر (ملكه زماني)
❞ الجزء الثاني والعشرون
(عفتي والديوث)
نزلت مريم ووجدت أمامها هول الفيلا نصف مضاء ولكن هناك جانب مظلم وتسمع منه شخص يبكي وعندما اقتربت وجدت ترزان يجلس علي كرسي ويضع يديه علي وجهه ويبكي
فوضعت الاطباق علي أقرب ترابيزه واقتربت منه دون صوت وعندما وجدها أمامه مسح دموعه سريعا ووقف في شموخ كي يذهب ولكن هي أوقفته بلمسه يديها الناعمه التي اتقشعر بدنه منها
مريم:استنا من فضلك
ترزان وصوته واضح عليه أنه كان يبكي من فتره
ترزان:نعم
مريم:انت كنت بتعيط ليه
ترزان وهو ما زال يعطيها ظهره مفيش حاجه انا اسف لو كنت ازعجتك
مريم:لا ابدا انا كنت نازله اغسل الاطباق ولما نزلت سمعتك
انت ما تعرفنيش ولا انا اعرفك بس الظروف جمعتنا في المكان ده فممكن تقولي انت زعلان ليه واكيد انا بعد فتره همشي ومش هتشوف وشي تاني يعني اكنك بتكلم نفسك لو سمحت قولي يمكن ترتاح ومش هتخسر حاجه
ترزان نظر إليها وعيونه شديده الاحمرار من أثر البكاء
ترزان:يمكن يكون عندك حق بس انا ما اتعودت اتكلم حتي مع نفسي
مريم:ازاي يعني
ترزان:يعني من وانا صغير كنت بكلم مع امي الله يرحمها واللي ماتت وانا ليسه عندي ١٣سنه يعني كان بحر اسرار الشباب وكلام وحب المراهقه ليسه بيبتدءي ومن وقتها ما اتكلمت مع حد حتي نفسي
مريم:انت شكلك حكايتك حكايه ممكن تشاركها معايا لو قدرت انا قولتلك ممكن الوجوه ما تتقابل تاني يعني ممكن ترتاح
ترزان وهو في حاله لا يعرف لماذا تحدث له ولكنه يريد أن يتكلم معاها بالفعل
ترزان:انا من بعد ما امي ماتت ابويا أخذني معاه ورشه الحديده وده طبعا لاني كنت مرتبط بامي جدا وهو ما كنش عاوز يسبني في البيت لوحدي وكمان كنت في الاجازه يعني مفيش حاجه تشغلني فكنت هكون دايما فاكر امي وده كان علي قد فكره لكن اللي هو ما يعرفوش أنها كانت دائما معايا
معاك سألت مريم سريعا
ترزان اكمل حديثه اه معايا كنت حاسس انها دايما جنبي وبتقولي اعمل ايه وفعلا كنت بنفذ كلامها بالحرف وكان بيبقا صح مائه في المائه
هنا كانت الصدمه تظهر علي وجه مريم بوضوح وتحدث نفسها هل هو مجنون ام يهزي من أثر زعله
كنت بشوفها فعلا قدامي لحد ما في يوم ما ظهرتش تاني الا دلوقتي
فلاش باك
مصطفي كان يجلس في ورشه والده مرت من أمامه رضوي وهي بنت صاحب والده وتحبه وهو لا ينكر أنه معجب بها ولكن لا تعجبه تصرفاتها في بعض الأوقات
فمرت وهي تتميل أمامه وذهبت تجاهه وقالت
رضوي:سلام عليكم ازيك ياصاصا مصطفي :الحمد لله يا رضوي بس بلاش صاصا دي
رضوي:ليه انا اللي احبه ادلعه
مصطفي:بتحبني طيب والله تسلمي
رضوي:بقولك ايه صح ابويا كان عاوزك
مصطفي:انا ليسه شايفه من شوي وسلم عليا وما قلي أنه عاوزني
رضوي:انا معرفش هو كان في البيت قبل ما انزل وقلي ابقا اعدي عليك تجيله في البيت بعد العصر
مصطفي:طيب اخلص شغل واروحله
رضوي:شغل ايه ما انت قاعد اهو
مصطفي :لا حول ولا قوه الا بالله روحي يا رضوي لأن وقفتك معايا كده هجبلك شبها وانا ما ارضش عليكي كده
رضوي:طيب يا صاصا انا ماشيه واوعا تنسا بقا
مصطفي:ان شاء الله شوي كده واجي
وبالفعل بعد نص ساعه ذهب فطرق الباب ففتحت له رضوي وهي ترتدي بيجامه بيتي تظهر اكتر من ما تخفي
اول ما شاهدتها هكذا ذهل واغمض عينه
رضوي:اتفضل يا صاصا
مصطفي وهو ما زال مغمض العين هو الحاج ابراهيم فين
رضوي :جوه اتفضل
مصطفي دخل وهو مازال علي وضعه
رضوي قفلت الباب بالمفتاح ووضعته في صدرها
مصطفي وهو يمشي وقع علي الكنبه التي أمامه وفتح عينه واعتدل جالسا وفجاء جلست رضوي علي رجله وبدءت في دلعها
مصطفي حول الوقوف ولكن سحرها كان اقوي فاستسلم ولكن قبل أن يفعل شي يعاقب عليه ربه وجد والدته أمامه وهي حزينه وتشير إليه بلا
فوقف سريعا وتوجه الي الباب ووجده مقفول فنظر إليها بغضب وقال :انت انسانه مختله فين المفتاح
رضوي اهو وفتحت صدرها أكثر
مصطفي :انتي مجنونه هاتي المفتاح وعالله اشوفك بعد كده
رضوي استلقت علي الكنبه وردت طيب وريني هتعمل ايه
مصطفي جرا تجاهها وقفز من الشباك لأنهم يسكنون باول دور
رضوي اشتغلت غضبا ونظرت سريعا وجدته يجري تجاهه الورشه
عوده
ومن يومها وانا ما شفتها تاني الا دلوقتي
وقفت مريم سريعا وقالت شفتها هنا
ترزان :اه وجنبك اهي
نظرت مريم وفجاء وجدت خيال يبتسم فوضعت يديها علي فمها وسقطت مغشي عليها
حملها مصطفي سريعا وجري بها الي الاعلي ووضعها علي السرير واخذ أقرب زجاجه برفان ورش علي يديه ووضعها علي أنفها فابتدءت تستعيد وعيها
ترزان:انا اسف والله اسف اسف بجد
مريم وهي خائفه انا شفتها شفتها
ترزان:ازاي انا الوحيد اللي بشوفها حتي ولدي عمري ما شافها ودائما كان بيقولي اني اجنينت
مريم:مش عارفه بس انا شفت خيال جنبي بيبتسم
ترزان:انتي شكلك فيكي حاجه لله علشنا كده شفتيها
مريم:انا عمري ما اقتنعت بحاجه ذي كده ازاي تحصلي
ترزان:مش عارف بس انا بجد اسف اسف جدا انك اتعرضتي للموقف ده بسببي
مريم:لا ابدا يا مصطفي انا بس وقطعت كلامها من نظرته لها
في ايه مالك بتبصلي كده ليه كانت هذه كلمات مريم وهي مستغربه نظرته
ترزان:لا مفيش بس انا بقلي كتير اوووي ماسمعتش اسمي من حد
مريم: انا اسفه لو انت زعلت
ترزان:لا ابدا والله ده حتي طالع حلو اوي منك
ابتسمت مريم خجلا ونظرت ارضا
ترزان :بصراحه انا مش عارف انا ليه ارتاحت بكلامي معاكي وليه حكايتلك اصلا ودي اول مره اعملها من سنين وافتح قلبي لحد واشاركه أسراري بس حسيت انك بجد غير اللي باينه قدامي دي
مريم صمتت فتره وبعدها ردت بكل حزن ياما في ناس تكون باينه وحشه وهي انظف الناس وناس تكون باينه محترمه وهي بتاجر بأعراض الناس
ترزان احس انها تخفي سر كبير ولا تريد أن تشاركه مع أحد
ولكن بداخله يريد أن يعرف عنها كل شي
ترزان :انتي قولتلي من شوي اني لو اتكلمت معاكي مش هخسر حاجه
مريم:اه
ترزان :يبقا اعملي بيه بس مش دلوقتي وقت ما تحبي
مريم:تمام ومتشكره جدا ليك
ترزان :ليه
مريم:لانك خلتني احس لاول مره من يوم ما اتزوجت أشهب اني انسانه محترمه
ترزان اقترب خطوه منها وقال انتي انسانه محترمه فعلا ولولي كده مكنتش لحد دلوقتي بنت بالرغم من
دمعت مريم من قوله وفي نفس الوقت استغربت لأنها لم تقول هذه المعلومه الا لمحمود حتي أشهب لا يعلم
ترزان لأحظ هذا وقال :انا ليسه ما اعرفش قصتك بس الحاج قالي بالغلط الكلمه دي بس
مريم نظرت له والدموع في عينها وردت عليه بجملتين تقشعر لهم الأبدان
ماهو لما جوزك يتاجر في عرضك علشنا انت مش عاوزه يقرب منك يبقا لازم انت تحمي نفسك بنفسك
ترزان لا يعرف عن ماذا تتحدث ولكن كلامها اوضح بعض من قصتها
ترزان:انا اسف والله انا هسيبك ترتاحي وهبقا اطمن عليكي بعد شوي
مريم هزت راسها بالموافقه وغادر الغرفه واقفل بابها
وهي ظلت غارقه في تفكيرها بها حتي غفوت
~~~~~~~~~~ في فيلا السيوفي الرئيسيه كانت سودي تستعد للذهاب الي المستشفي للاطمئنان علي سيف
وعندما انتهت وكادت تخرج اوقفتها روحيه
روحيه:استني يا بنتي
سودي :نعم يا داده
روحيه:خدي معاكي الاكل ده لسيف
سودي:يا حبيبتي هو بياكل هناك في المستشفي
روحيه:مليش دعوه لازم تاخدهم هو بيحب المحشي والمكرونه بالبشاميل من ايدي
سودي:ومين مش بيحبهم من ايدك يا احلي روحيه
روحيه:يا بنتي بتاكلي بعقلي حلاوه يا بكاشه
سودي:ابدا يا قلبي بس بجد انتي احلي حاجه حصلتنا من يوم وفاه ماما الله يرحمها
روحيه:الله يرحمها دي كانت ست الكل حنينه وطيبه اوي وتدخل قلبك من اول نظره
سودي وابتدءت تدمع الله يسامحك يا جدو انت اللي خلتها تموت بعيد عننا
روحيه:معلش يا بنتي كله نصيب هي في الاول والاخر راحت عن اللي خلقها
سودي:الله يرحمها انا ماشيه بقا يا داده
روحيه:طيب خدي
واعطتها حقيبه مليئه بالطعام اخذتها معاها ولكن عندما خرجت وجدت أمام سيارتها
يتبع. ❝
❞ سيزيف أو سيسيفوس كان أحد أكثر الشخصيات مكراً بحسب الميثولوجيا الإغريقية، حيث استطاع أن يخدع إله الموت ثاناتوس مما أغضب كبير الآلهة زيوس، فعاقبه بأن يحمل صخرة من أسفل الجبل إلى أعلاه، فإذا وصل القمة تدحرجت إلى الوادي، فيعود إلى رفعها إلى القمة، ويظل هكذا حتى الأبد، فأصبح رمز العذاب الأبدي.
و سيزيف هو ابن الملك أيولوس ملك ثيساليا وإيناريت، وأول ملك ومؤسس مملكة إيفيرا (كورينثة).وهو شقيق سالمونيوس ووالد غلاوكوس من الحورية ميروبي، وجد بيليروفون.
وتقول بعض المصادر بأن سيزيف هو والد أوديسيوس من أنتيكلي، قبل أن تتزوج بزوجها اللاحق ليرتيس. ويقال إن سيزيف هو مخترع وموجد الألعاب البرزخية على شرف ميليسرتيس.
اشتغل سيزيف بالتجارة والإبحار، لكنه كان مخادعا وجشعا، وخرق قوانين وأعراف الضيافة بأن قتل المسافرين والضيوف (النزلاء).
و قد صوره هوميروس ومن تلاه من الكتاب واشتهر لديهم بأنه أمكر وأخبث البشر على وجه الأرض قاطبة وأكثرهم لؤما. أغرى ابنة أخيه، واغتصب عرش أخيه وأفشى أسرار زيوس (خصوصا اغتصاب زيوس لإيجينا، ابنة إله النهر أسوبوس، وفى روايات أخرى ابنة والده أيولوس، وبالتالي تكون أخت سيزيف الشقيقة أو نصف الشقيقة).
ثم أمر زيوس هادس أن يسلسل سيزيف في الجحيم، وطلب سيزيف بمكر من ثانتوس أن يجرب الأصفاد والسلاسل ليختبر مدى كفاءتها. وعندما فعل ثانتوس ذلك أحكم عليه سيزيف الأصفاد وتوعد هادس، وأحدث ذلك تمردا وانقلابا وثورة وهياجا ولم يعد أحد من البشر يموت، حتى انزعج آريس لأنه فقد المتعة من معاركه لأن خصومه فيها لا يموتون لذلك تدخل وأطلق سراح وفك أسر ثاناتوس وأرسل سيزيف إلى الجحيم.
قبل موت سيزيف، أخبر زوجته أنه عندما يموت فعليها أن تمتنع عن تقديم أضحيتها المعتادة. وفى العالم السفلي، شكا من أن زوجته تهجره وتهمله وتتجاهله وأقنع برسيفوني، ملكة العالم السفلي، بالسماح له بالصعود للعالم العلوي ويطلب من زوجته أن تؤدي واجبها وتقدم أضحيتها. عندما عاد سيزيف إلى كورينث، رفض أن يعود ولذلك حُمل إلى العالم السفلي بواسطة هادس.
وفى رواية أخرى للأسطورة، اقتنعت برسيفوني مباشرة أنه قد قيد إلى الجحيم بطريق الخطأ وأمرت بإطلاق سراحه.
وكعقاب من الآلهة على خداعه، أرغم سيزيف على دحرجة صخرة ضخمة على تل منحدر، ولكن قبل أن يبلغ قمة التل، تفلت الصخرة دائما منه ويكون عليه أن يبدأ من جديد مرة أخرى، و كانت العقوبة ذات السمة الجنونية والمثيرة للجنون التي عوقب بها سيزيف جزاء لاعتقاده المتعجرف كبشر بأن ذكاءه يمكن أن يغلب ويفوق ذكاء زيوس ومكره. لقد اتخذ سيزيف الخطوة الجريئة بالإبلاغ عن فضائح ونزوات زيوس الغرامية، وأخبر إله النهر أسوبوس بكل ما يتعلق من ظروف وملابسات بابنته إيجينا، وقد أخذها زيوس بعيدا، وبصرف النظر عن كون نزوات زيوس غير لائقة، فإن سيزيف تجاوز وخرق بشكل لا تخطئه العين حدوده لأنه اعتبر نفسه ندا للآلهة حتى يٌبلغ عن حماقاتهم وطيشهم ونزقهم؛ وكنتيجة لذلك، أظهر زيوس ذكاءه الخاص بأن ربط سيزيف بعقوبة وحيرة أبدية. وطبقا لذلك فإن الأنشطة عديمة الهدف أو اللامتناهية توصف بأنها سيزيفية.
وقد كان سيزيف وقصته يشكلان موضوعا شائعا للكتاب القدامى، وقد صوره الرسام بوليغنوتوس على جدران الليش في دلفي.
وطبقا للنظرية الشمسية، فإن سيزيف هو قرص الشمس الذي يطلع كل صباح من الشرق ويهوى غاربا في الغرب.
ويعتبره باحثون آخرون تجسيما وتشخيصا للأمواج المائجة ارتفاعا وانخفاضا أو للبحر الغدار.
وفي القرن الأول قبل الميلاد فسر الفيلسوف الأبيقوري لوكريتوس أسطورة سيزيف كتجسيم للساسة الذين يطمحون ويسعون باستماتة إلى الكرسي والمنصب السياسي وأنهم مهزومون مغلوبون في مسعاهم بصفة دائمة مستمرة، وأن السطوة والسلطة مجرد شيء فارغ خاو في حقيقتها، تماما مثل دحرجة الجلمود لأعلى التل.
وقد اقترح فيلكر أنه يرمز إلى الصراع العبثي للإنسان في سبيل المعرفة، وقال رايناخ أن عقابه تم بناء على صورة يظهر فيها سيزيف مدحرجا حجرا ضخما هو أكروكورنثوس، وهو رمز الكدح والمشقة والحنكة والمهارة التي استخدمها في بناء السيزيفيوم.
ورأي ألبير كامو في مقاله المنشور عام 1942 والمسمى أسطورة سيزيف، أن سيزيف يجسد هراء وسخف ولا منطقية ولا عقلانية الحياة الإنسانية، ولكنه يختم بقوله أن المرء لابد أن يتخيل أن سيزيف سعيد مسرور، تماما كما أن النضال والصراع والكفاح ذاته نحو الأعالي والمرتفعات كاف وكفيل بملأ فؤاد الإنسان.
#وطن_العرب #سيزيف #أساطير
#معلومة_كل_يوم. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ سيزيف أو سيسيفوس كان أحد أكثر الشخصيات مكراً بحسب الميثولوجيا الإغريقية، حيث استطاع أن يخدع إله الموت ثاناتوس مما أغضب كبير الآلهة زيوس، فعاقبه بأن يحمل صخرة من أسفل الجبل إلى أعلاه، فإذا وصل القمة تدحرجت إلى الوادي، فيعود إلى رفعها إلى القمة، ويظل هكذا حتى الأبد، فأصبح رمز العذاب الأبدي.
و سيزيف هو ابن الملك أيولوس ملك ثيساليا وإيناريت، وأول ملك ومؤسس مملكة إيفيرا (كورينثة).وهو شقيق سالمونيوس ووالد غلاوكوس من الحورية ميروبي، وجد بيليروفون.
وتقول بعض المصادر بأن سيزيف هو والد أوديسيوس من أنتيكلي، قبل أن تتزوج بزوجها اللاحق ليرتيس. ويقال إن سيزيف هو مخترع وموجد الألعاب البرزخية على شرف ميليسرتيس.
اشتغل سيزيف بالتجارة والإبحار، لكنه كان مخادعا وجشعا، وخرق قوانين وأعراف الضيافة بأن قتل المسافرين والضيوف (النزلاء).
و قد صوره هوميروس ومن تلاه من الكتاب واشتهر لديهم بأنه أمكر وأخبث البشر على وجه الأرض قاطبة وأكثرهم لؤما. أغرى ابنة أخيه، واغتصب عرش أخيه وأفشى أسرار زيوس (خصوصا اغتصاب زيوس لإيجينا، ابنة إله النهر أسوبوس، وفى روايات أخرى ابنة والده أيولوس، وبالتالي تكون أخت سيزيف الشقيقة أو نصف الشقيقة).
ثم أمر زيوس هادس أن يسلسل سيزيف في الجحيم، وطلب سيزيف بمكر من ثانتوس أن يجرب الأصفاد والسلاسل ليختبر مدى كفاءتها. وعندما فعل ثانتوس ذلك أحكم عليه سيزيف الأصفاد وتوعد هادس، وأحدث ذلك تمردا وانقلابا وثورة وهياجا ولم يعد أحد من البشر يموت، حتى انزعج آريس لأنه فقد المتعة من معاركه لأن خصومه فيها لا يموتون لذلك تدخل وأطلق سراح وفك أسر ثاناتوس وأرسل سيزيف إلى الجحيم.
قبل موت سيزيف، أخبر زوجته أنه عندما يموت فعليها أن تمتنع عن تقديم أضحيتها المعتادة. وفى العالم السفلي، شكا من أن زوجته تهجره وتهمله وتتجاهله وأقنع برسيفوني، ملكة العالم السفلي، بالسماح له بالصعود للعالم العلوي ويطلب من زوجته أن تؤدي واجبها وتقدم أضحيتها. عندما عاد سيزيف إلى كورينث، رفض أن يعود ولذلك حُمل إلى العالم السفلي بواسطة هادس.
وفى رواية أخرى للأسطورة، اقتنعت برسيفوني مباشرة أنه قد قيد إلى الجحيم بطريق الخطأ وأمرت بإطلاق سراحه.
وكعقاب من الآلهة على خداعه، أرغم سيزيف على دحرجة صخرة ضخمة على تل منحدر، ولكن قبل أن يبلغ قمة التل، تفلت الصخرة دائما منه ويكون عليه أن يبدأ من جديد مرة أخرى، و كانت العقوبة ذات السمة الجنونية والمثيرة للجنون التي عوقب بها سيزيف جزاء لاعتقاده المتعجرف كبشر بأن ذكاءه يمكن أن يغلب ويفوق ذكاء زيوس ومكره. لقد اتخذ سيزيف الخطوة الجريئة بالإبلاغ عن فضائح ونزوات زيوس الغرامية، وأخبر إله النهر أسوبوس بكل ما يتعلق من ظروف وملابسات بابنته إيجينا، وقد أخذها زيوس بعيدا، وبصرف النظر عن كون نزوات زيوس غير لائقة، فإن سيزيف تجاوز وخرق بشكل لا تخطئه العين حدوده لأنه اعتبر نفسه ندا للآلهة حتى يٌبلغ عن حماقاتهم وطيشهم ونزقهم؛ وكنتيجة لذلك، أظهر زيوس ذكاءه الخاص بأن ربط سيزيف بعقوبة وحيرة أبدية. وطبقا لذلك فإن الأنشطة عديمة الهدف أو اللامتناهية توصف بأنها سيزيفية.
وقد كان سيزيف وقصته يشكلان موضوعا شائعا للكتاب القدامى، وقد صوره الرسام بوليغنوتوس على جدران الليش في دلفي.
وطبقا للنظرية الشمسية، فإن سيزيف هو قرص الشمس الذي يطلع كل صباح من الشرق ويهوى غاربا في الغرب.
ويعتبره باحثون آخرون تجسيما وتشخيصا للأمواج المائجة ارتفاعا وانخفاضا أو للبحر الغدار.
وفي القرن الأول قبل الميلاد فسر الفيلسوف الأبيقوري لوكريتوس أسطورة سيزيف كتجسيم للساسة الذين يطمحون ويسعون باستماتة إلى الكرسي والمنصب السياسي وأنهم مهزومون مغلوبون في مسعاهم بصفة دائمة مستمرة، وأن السطوة والسلطة مجرد شيء فارغ خاو في حقيقتها، تماما مثل دحرجة الجلمود لأعلى التل.
وقد اقترح فيلكر أنه يرمز إلى الصراع العبثي للإنسان في سبيل المعرفة، وقال رايناخ أن عقابه تم بناء على صورة يظهر فيها سيزيف مدحرجا حجرا ضخما هو أكروكورنثوس، وهو رمز الكدح والمشقة والحنكة والمهارة التي استخدمها في بناء السيزيفيوم.
ورأي ألبير كامو في مقاله المنشور عام 1942 والمسمى أسطورة سيزيف، أن سيزيف يجسد هراء وسخف ولا منطقية ولا عقلانية الحياة الإنسانية، ولكنه يختم بقوله أن المرء لابد أن يتخيل أن سيزيف سعيد مسرور، تماما كما أن النضال والصراع والكفاح ذاته نحو الأعالي والمرتفعات كاف وكفيل بملأ فؤاد الإنسان.
❞ البـــــــــــــارت العاشر
الساعة ٧ صباحاً
نروح عند سميرة كملت تشرب امها العلاج واستأذنت من امها وخرجت الى شغلها المعتاد دخلت الحوش شافت عمر كان جالس مع امه وابوه
ام عمر : هيي انتي ي خدامه تعالي خذي المواعين وروحي كملي شغلك
سميرة بهمس : حاضر خالتي
عمر يراقب بصمت
سميرة اخذت المواعين ودخلت البيت تكمل شغلها
عمر يسأل امه : يمه من فين جبتوا هذه الخدامه
ام عمر : ليش تسأل
عمر ارتبك : ولا شيء سؤال عادي
ام عمر قامت تلبس عبايتها بتروح المول : قوم وصلني للمول عندي اشياء اشتي اشتريهم
عمر طرد افكاره وقام
نروح عند بيت سهيل
ام سجى كانت بصالة تقلب التلفزيون بعشوائية وبالها وتفكيرها عند عمار اللي من امس ما جاء للبيت ولا حتى اتصلها شوية جاء عمار
ام سجى وقفت وحطت يدها على خصرها : نعم نعم من امس وانت مع ست الحسن والدلال ولا سألت على امك ولا حتى كلمتها او اتصلت لها يا عاصي امك تعصيني يا عمار وتروح مع زوجتك وتتأنس معاها تفف عليك من ولد
عمار يمسح جبهته وتذكر امس من بعد العشاء وروان محمومه و بضيق من كلام امه : صل على نبيك يمه امس كانت روان تعبانه وما اقدرت اتركها وحدها
ام سجى تقاطعه وتشوف لروان : محمومه تعبانه يووه ..وصاحت.. كلناااا وحمنا وحملنا وكنا مثل الريال وانتي لحستي راس ابني بدلعش
روان تأففت وحست بماء ينزل من تحتها صاحت : آآآآآآه الحقني يا عمار ولدنا بيروح يا عمار
ام عمار فتحت فمها من الصدمة ما توقعت روان يحصل معاها هذا الشي
عمار لحقها وحملها للسيارة وبسرعة على المستشفى دخلها الطوارئ يصيح : ياممرضين الحقوا زوجتي
الممرضات جاءوا اخذوها لداخل
عمار كان قلق وقلبه يدق خوف : يارب ما اخسر ابني
جاءت الممرضة : انت عمار زوجتك سقطت
عمار مقدر يقاوم ثقل جسمه ارتخت ساقيه جلس فوق الكرسي : الحمدالله الحمدلله على كل حال
عمار لف للممرضة : وروان كيف صحتها اقدر ادخل اشوفها
الممرضة : روان بخير والله يعوضكم ايوه تقدر
دخل عمار وشاف روان مقطعة نفسها بكاء
عمار. لمس يدها بحب وجبر : روان
روان لفت عليه : عمار ابننا يا عمار راح
عمار مسح على جبته : خلاص يا روان ربش كريم وعيرزقنا غيره ان شاءالله
روان تمسح عيونها : ان شاء الله ياعمار
عمار حاول يجبر بخاطرها اتصل ل اهلها
ملاحظة للمعرفة فقط [[ الزوج الشاطر والذكي اللي يعرف كيف يسلي زوجتة عن طريق اهلها ]]
ام روان : اهلين بولدي عمار كيف حالك وكيف بنتي
عمار ب ابتسامة يحاول ينسى وجع فراق الضنا : الحمدالله عمتي كيف عمي اخباركم
ام روان : الحمدالله تمام اعطيني اكلم روان
عمار يأشر لروان تعدل صوتها .روان : هلا امي كيف حالش
ام روان حست بحزن بنتها من صوتها : الحمدلله يا بنتي ماله صوتش متغير
روان خانتها دموعها ونزلت وبدأت تشهق ببكاءها : يمه يمه سقطت راح ضناي يمه راح وبكت
ام روان حزنت على بنتها وكيف كانت فرحانه بحملها : يا بنتي لله ما اخذ ولله ما أعطى لا تغضبي ربش با اعتراضش على حكمة وقدرة قولي الحمدلله يا بنتي
روان بين شقاتها : الحمدلله الحمدلله يمه
ام روان : ربش كريم وبيرزقكم غيره
روان : الحمدلله
مكنت روان الجوال لعمار
عمار : الحمدلله يا عمتي
ام روان تنهدت : الله يعينكم يا ابني انتبه لها
عمار لف على روان : بعيوني مع السلامة
ام روان بحزن : مع السلامة
سكر عمار من عمته وساعد روان يقومها وخرجها من المستشفى ومشي
روان بحرق قلب تذكرت ان هذا كله بسبب عمتها تنهدت بصوت مسموع
عمار : سلامتش من التنهاد يا روح عمار
عمار وصل للبيت فتح السياره وساعد روان بالمشي
دخل شاف امه تتقهوا ولا على بالها
عمار ما عبرها شق طريقة للدرج
ام سجى توقفه : ما عاد في احترام ولا حتى سلام
عمار صااح بقوة : خلاااااااص خلاص يمه اتقي الله بسببش روان سقطت
ام سجى ضربت صدرها وشهقت : اني سقطت ولدك اني يا عمار ..ورشفت من القهوة وكملت.. مدري ما فعلت زوجتك عند امها اتحملت شي ثقيل وجايه تتلبس عليا
روان : لو سمحتي يا عمه امي مالها دخل
ام سجى : طلع لش لسان اشتركتي انتي وزوجش عليا حلووه والله
عمار : يمه لو سمحتي لا تدخلي بحياتنا وانا ما قلت اني اتهمش لكن الممرضات قالوا لي سبب سقوط الولد بسبب الزعل
ام سجى ترفع شعرها : من طبيعة زوجتك الحلو
عمار ما عبرها وساعد روان وواصلوا طريقهم للغرفة
دخلها ومددها على السرير : ارتاحي ولا تتحركي وانا بعطي لش كل شيء لجنبش
روان تلمس يده : الله لا يحرمني منك
عمار يطبع بوسه على كف يدها: ولا منش
ووقف يكمل كلامة : انا عندي شوية شغل بروح اكمل وارجع لش وانا بوصي اختي شيماء تنتبه لش
روان : تمام الله يعينك ياعمري
عمار اخذ مفاتيح السيارة وفتح الباب وشق الطريق لغرفة شيماء كان بيفتح الباب سمعها تكلم الجوال وقف يسمع
شيماء : حمودي حبيبي مش اليوم خليها مره ثاني
عمار مقدر يمسك نفسه وهو يسمع اخته تتكلم بذا الكلام فتح الباب بقوة شيماء شهقت عمار قرب منها ومسك معصمها بقوة وطبع كف على خدها
شيماء تصنمت مكنها بخوف وارتباك عمار سحب الجوال منها بقوة والشراره والغضب يخرج من عيونه واخذ المفتاح الغرفة وخرج وسكرها من خارج وطرح المفتاح في جيبة ونزل
شيماء قفزت للباب وتضربة با اقوى قوتها وتصيح : افتتتتح الباب يا نذل من تكون تسكر الباب عليا يمههه شوفي ابنش يسكر عليا الباب يحبسني في الغرفة
سمعها عمار وما عبرها نزل شاف امه : اسمعيني يمه انتبهي لروان وواصل طريقة للسياره وتحرك للعمل
قامت من مكنها والتوتر والافكار توديها وترجعها : كيف افعل يا ربي والله عمار ليقتلني اووووف كيف افعل والله ما اسكت لك يا عمار من تكون تفعل فيني هكذا وتحبسني
رجعت تضرب الباب : يمههه يمهههه افتحي لي
ام سجى سمعت الصراخ قامت مسرعة لمكان الصوت سمعت شيماء تصرح : مالش يا شيماء من حبسش
شيماء تمثل البراءه : يمه ابنش دخل فعلي كف وخرج غلق عليا الباب وحبسني
ام سجى : من يكون يحبسش ما دخل ابوه يحبسش بتكون الملعونه زوجته علمته ...وبعصبية اسرعت فتحت باب غرفة روان
روان فزت ام سجى قربت منها با ابتسامة شر : علمتي ابني يجي ويحبس شيماء ...كل شوية كانت تقرب اكثر .. اعترف يالله قولي يا مخربة البيوت من يوم دخلتي بيننا والمشاكل ما غادرتنا
روان ارتبكت من قربها : ااا..اا..اانا ..اانا ما..
قاطعتها ام سجى بصوت : اصصصصصه يالله قومي افعلي لي مهره وسوي غداء
روان بتعب قامت مش عشانها عشان عمار طيب معاها
ام سجى شافتها تقوم وقامت وخرجت ووقفت جنب الباب وتربعت : يالله بسرعة اخبزي وافعلي غداء هذا جزاش تعلمي ابني على اخته
روان : ماني عارفه يا عمه اش المشكلة والله ما اني عارفة
ام سجى : يالله امشي عادها تحلف
نزلت روان للمطبخ وبدأت تسوي غداء بتعب من وجع بطنها
نروح عند عمار تحرك بالسيارة وافكاره عند شيماء: حمودي حبيبي مش اليوم خليها مره ثاني...اعتلت العصبية والغيره ضرب على الدركسون بقوة وقف السيارة واخذ الجوال يفتحه لكن كان عليه باسورد
عمار : اووووف منش يا شيماء
اخذ الجوال وراح محل صيانة الجوالات وفتحوا له الباسورد
اخذ عمار الجوال ورجع للسيارة وبدأ يفتش الاتصالات ما شاف اسم محمد : معقول سمعت غلط لا لا مستحيل انا سمعتها تقول حمودي
دخل يشوف الرسائل يقلب فيهم ما شاف شي طفى الجوال ورماه للدرج وشق طريقة للعمل
نروح عند يسرى وحالتها الصحية كانت في عدن مع ابوها وعمها دخلها ابوها للمستشفى مؤقتا عشان إجراءات المعاملة
ابو يسرى : الجوازات بتطلع بكره الظهر
ابو صادق يمسح جبهته من الحر : الحمدلله
ابو يسرى تنهد واتصل ل شمة
ام يسرى : هلا
ابو يسرى : كيف حالش
ام يسرى : الحمدالله انت كيف وكيف المعاملات ان شاءالله تكونوا خلصتوا
ابو يسرى : الحمدلله الجوازات بكره الظهر بتكون جاهزه
ام يسرى : الحمدلله الله يعينكم ومنى عتمشوا لكندا
ابو يسرى : على طول اول ما تطلع اروح احجز للسعودية ومن السعودية لكندا
ام يسرى : الله يعينكم وكيف يسرى
ابو يسرى : دخلناها المستشفى
ام يسرى : الله يكون بعونكم مع السلامة
ابو يسرى: الله معش
نروح عند ليلى كانت تصلي الضهر رفعت يدها تدعي لصاحبتها : يارب يسرى قومها بالسلامه يارب رد لها العافية لجسدها يارب رد لها العافية يا رحيم
سمعتها امها : اميين يا بنتي ربش كريم بيعافيها ويقومها بسلامة
ليلى تنهدت : ان شاء الله
ام عبدالله : رتبي ملابسش انتي واختش بنسافر كندا
ليلى بفرح تذكرت ان اخوها بيتخرج : ان شاءالله
قامت ترتب ملابسها هي واختها
ابو عبدالله جاء من الشركة بيمشي بالعكاز: كلكم جاهزين
ام عبدالله : ايوه الحمدلله متى بنمشي
ابو عبدالله يمدد رجله على الارئكة : بكره ان شاءالله واحنا في عدن وبعدها عنحجز
قاطع كلامهم اتصال عبدالله فتحت ام عبدالله الجوال
عبدالله : الووو كيف الحال كيفكم يا اغلا ناس في حياتي
ام عبدالله ابتسمت : الحمدالله كيف الخريج حقنا
عبدالله : الحمدلله متى بتنوروا كندا
ام عبدالله : ابوك يقول بكره بنمشي لعدن ان شاءالله
عبدالله ابتسم بفرح : ان شاءالله
سكر عبدالله من امه وقام اتجهز وخرج لشقة سلوى
سلوى : مين
عبدالله : عبدالله
سلوى لبست جلبابها وغطت وجها وفتحت : اهلين عبدالله
عبدالله من جنب الباب : ممكن اعرف اش تفاصيل قصتش وكيف جيتي لهنا
سلوى تنهدت : تمام
عبدالله ب ابتسامة : بس كيف بتشرحي لي القصة وانا جنب الباب
سلوى ارتبكت : ادخل
عبدالله : لا ما بدخل البسي واخرجي نروح اي مكان نجلس فيه
سلوى فكرت احسن ما يدخل وهذا حرام اخرج احسن : طيب ربع ساعه واخرج
عبدالله : تمام وانا منتظرلش في السيارة
سلوى سكرت الباب ودخلت لبست واتبرقعت مهما كان المكان البنت تضل متمسكة بلبسها وعاداتها وتقاليدها وحشمتها ولا يغريها الاماكن ولا الموضات
خرجت شافت عبدالله منتظر لها فتحت الباب ودخلت
عبدالله لف عليها : ليش م ركبتي جنبي
سلوى : ما اركب جنب اجانب
عبدالله سكت اعجبه كلامها شغل السيارة واتحرك الكافية
سلوى : لو سمحت يا عبدالله فين بتوديني
عبدالله : الكافية
سلوى تذكرت ان الكافية فيه اماكن مغطاه وانهي بتكون معه لوحدهم : بس يا عبدالله ممكن تاخذنا لمنتزه
عبدالله استغرب منها : ليش ؟
سلوى تحس المنتزه فيه ناس وتبقى قدام الناس وعبدالله ما بيتجرأ يفعل بها شيء : احسن المنتزه
عبدالله : تمام براحتش
سلوى ارتاحت ان عبدالله ما أصر عليها وبدأت ترتاح معه
وصل عبدالله للمنتزه ونزل ونزلت سلوى معاه كانت تمشي وراه عبدالله وقف ولف لها : انتي الحين ليش تمشي وراي
سلوى نزلت راسها : مش متعوده امشي مع رجال اجانب
عبدالله تذكر كلامها وصياحها لما شافها في الكافيه وكيف كانت تبكي وتقول تركني وقال بيرجع : امشي جنبي ولا ما تشتي تخوني حبيبش
سلوى فتحت عيونها : احترم نفسك يا عبدالله
عبدالله تكتف بيده : احترم نفسي ليش وانتي كنتي تصيحي عليه
سلوى ما تذكرت متى كانت تصيح نزلت دموعها بقهر من كلامه : اني ما اصيح على احد ولا ابكي على احد انت تتهمني باطل
عبدالله استغفر الله من تصرفاته ومسح على جبته حس بغيره : اسف من كلامي ما اقصد
سلوى بهدوء : رجعني شقتي
عبدالله جلس على الكرسي وبهدوء: ماشي
سلوى تعصبت من برودته مشيت ترجع للسيارة
عبدالله تدارك خطواتها ومسك معصمها وبعصبية : لما اكلمش احترميني تمام
سلوى خافت من عصبيتة سكتت
عبدالله تأفف بضيق من عصبيته : اعوذ بالله من الشيطان اجلسي واتكلمي وكلي اذن صاغيه
سلوى بعناد : لا ما بجلس وانت تتهمني با اشياء ما اعرفها
عبدالله مسك اعصابة وبهدوء : اتكلمي يا بنت الناس اشتي اعرف وش مشكلتش
سلوى نزلت دموعها وبدأت تبكي
عبدالله بين نفسه انا الحين وش دخلني اشك فيه واتهمها ليكون اغار عليه نفض الافكار من راسه : سلوى ياروحي اقصدي اتكلمي يا بنت اشتي اعرف اش مشكلتش و اوعدش اني بساعدش
سلوى تنهدت وبدأت تكلمه بالقصة كامل بين شهقاتها ونحيبها
عبدالله اوجعه كلامها وقصتها وكيف اتهمها وظن فيها بالغلط : طيب ما تعرفي منهم اللي خطفوش
سلوى حاولت تذكر : ما اذكر يا عبدالله بس اللي وصلني الكافية ووعدني انه يرجع لي اسمه يمكن سالم
عبدالله فز من الاسم : سالم !
سلوى لفت لعنده : تعرفه
عبدالله بين نفسه ليكون سالم صاحب سلمان : لا ما اعرفه ذلحين سامحيني من كلامي اللي قلته من شويه
سلوى. عادي يا عبدالله
عبدالله بدأ يسبح بجمال عيونها سلوى لاحظت بسرحانه : عبدالله
عبدالله بنفس سرحانه : بسم الله عليش كيف كسروش
سلوى : نزلت عيونها من نظرته ووقفت
عبدالله وقف معاها وب ابتسامة : فين رايحه
سلوى ارتبكت منه : روحني يا عبدالله خلاص قد كلمتك بقصتي
عبدالله لمس يدها : منتي حابه تسمعي قصتي
سلوى سحبت يده وارتبكت : قول وش قصتك
عبدالله اعجبه سحبت يدها : اجلسي
سلوى جلست
عبدالله بدأ يسرد قصته كامل
سلوى : واهلك بيجوا بعد بكره
عبدالله ب ابتسامة : ايوه
سلوى : الله يسعدك والف مبروك
عبدالله بنفس الابتسامة: الله يبارك فيش
سلوى : خلاص روحني
عبدالله بيأس من عجلها قام ومشي وصلوا للسيارة ركبت سلوى في مقعدها السابق عبدالله شافها : مافي امل تجلسي جنبي
سلوى : مافي امل
شغل عبدالله السيارة ووصلها للشقة ورجع عبدالله لشقته
نروح عند منى كانت حابسه نفسها في الغرفة قررت تتصل لطلال
منى : الو
طلال : هلا مناتي
منى بكت من صوته وكيف يحن عليها :.......
طلال يمثل الخوف وب ابتسامة جانبية : مالش تبكي ياروحي
منى وهي تبكي : طلال بتزوج
طلال اتزوجي وش افعلش يعني وبخوف وحب متمثل: منى لا يا منى انتي لي محد يأخذش غيري ارفضي يامنى اذا انتي تحبيني عترفضي
منى بدات تبكي اكثر من كلامه : طلال اني احبك ومستحيل اتزوج غيرك
طلال بقرف من كلمة احبك ومستحيل اتزوج غيرك : حبيبتي مناتي اعرفش اصبري عليا يا منى لما اكلم اهلي واجي لش
منى بهمس : تمام يا طلال
طلال : مع السلامة
منى : مع السلامه
سكرت منى من طلال ونزلت شافت عمتها وعمها ما في
جميله شافت عيون منى محمرات عرفت انهي كانت تبكي : مالش تبكي
منى : ما اشتي اتزوج
جميله بشك : ليش ما تشتي
منى تذكرت وعد طلال لها : عمه الله يسعدش ما اشتي عادني صغيره
جميلة : صغيره من ساعش معاهم عشر اطفال عتتزوجيه يعني عتتزوجيه الولد ما في الا كل خير
منى بيأس من عمتها اخذت نفسها وطلعت تسحب ثقل روحها وقلبها
جاء عمها شاف جميلة جالسه
جمال : السلام عليكم
جميلة : وعليكم السلام
جمال : كيف ما عاد ردينا للخاطب خبر وش قالت منى
جميلة : موافقه
جمال يعرف زوجته طلع للغرفة منى سمعها جالسه تبكي دق الباب
منى كانت مسوية نفسها نائمه ومغطية وجهها بالشرشف ماردت عليه
جمال تردد وفتح الباب : منى
منى سمعت صوت عمها ما ردت
جمال : منى عمتش قالت انش موافقه
منى قهرها كلام عمتها ماردت
جمال تنهد : عالعموم بكلمه بكره والف مبروك عرفتي تختاري الرجال ما يتعوض
منى على نفس وضعها ما ردت
جمال خرج من الغرفة وسكرها
منى تأكدت ان عمها خرج انفجرت بكاء
نروح عند طلال اتصل لعامر
طلال : الو
عامر : هلا
طلال : فينك مختفي
عامر كان في المستشفى يشوف عمته اش تشتي منه : في المستشفى مع عمتي زوجة عمي صادق
طلال : ها تعال للوكيشين *** انتظرك
عامر : طيب ادخل الاغراض واجي
سكر طلال من عامر وقام لبس واتجهز وخرج
ام طلال كانت جالسه تستغفر وتدعي ان الله يرد لها بنتها ويهدي ابنها العاصي
شوية جاء طلال دخل : السلام عليكم
ام طلال بهدوء عكس الوجع اللي بداخلها : وعليكم السلام
طلال شاف سلمى نائمه : يمه فين سميره
ام طلال ارتبكت لو يعرف طلال ان سميره في بيوت الناس : سميرة خرجت تنفعني
طلال ما اقتنع : تمام تشتي شي
ام طلال عافت ابنها ولا عاد تشتي منه شي : ولا شيء روح بعد حياتك
طلال خرج ولا كأن امه بتدعي عليه
خرج للوكيشين شاف عامر جالس منتظر له
طلال ب ابتسامة : وصلت قبلي
عامر رد الابتسامة: ايوه
طلال طلب له شيء هو وعامر ورجع جلس : اسمعني يا عامر تتذكر منى
عامر : منى ايوه اتذكرها
طلال : تتصلي وتبكي ان قدهي عتتزوجي ههههه البنت مفكره اني بجي اخطبها
عامر ضحك : ههههههه مسكينة تتوهم
طلال يأخذ من النادل الطلب : ههههه خجفا
عامر ياخذ كوبه ويرتشف: يا طلال ما تشوف كأن البنت تحبك
طلال رفع حاجبه : اي تحبني وانا ما احبها ههههههه
عامر :هههههههههه العب بس
طلال غمز : ههههههه العب يا شاطر العب
نروح لعدن وتحديدا عند ابو يسرى وابو صادق اخذوا الجوازات وحجزوا للسعوديه الساعه ٤ العصر
ابو يسرى يشوف الساعة اللي بيده : الساعه ٣ العصر باقي ساعة وتبدا الرحلة
ابو صادق : ايوه ما عاد في وقت خلينا نروح نخرج يسرى من المستشفى ونتأكد من كل شيء ونمشي
ابو يسرى : هيا بسرعة
تحرك ابو صادق وابو يسرى للمستشفى وخرجوا يسرى واتجهزوا ووصلوا المطار قبل الموعد بنص ساعة
شوية سمعوا الصوت في المطار :الرحلة الرابعة الى السعودية على جميع الركاب التوجه إلى ***
ابو يسرى وابو صادق وهم بيحركوا يسرى على السرير المتنقل حق الطوارئ(مش عارفه اش اسمه 😄😁)
طلعوا على الطائره واخذوا لهم مقاعدهم
الطيار : الرحلة ستستغرق ساعتين فعلى جميع الركاب لبس الأحزمة سوف نقلع الان
عشرة تسعة ثمانية سبعة ستة خمسة أربعة ثلاثة اثنين واحد وانطلق الطائرة تأخذ مجراها وتعادل وقوفها كالسحب تماما
الطيار : الطائرة مستقرة في السماء فخذوا راحتكم
(صراحة خمنت تخمين ان الطيار يقول كذا 😄😁 اول مره اسافر في الطائرة 😜)
مرت ساعة وضاعت التغطية جاءت ال
flight attendant: Do you want any things for you ?
ابو يسرى يشوف ل ابو صادق : وش تقول
ابو صادق يفهم شويه في الانجليزي : تقولك نعم اش تشتي يعني ماء عصير اكل اي شيء
ابو يسرى اشر لها لفمه انه يشتي ماء
Flight attendant: what?
ابو صادق : يقولك جيبيله water
Flight attendant تكتب في الورقة : ok what about you ?
ابو صادق : اشتي orange juice
Flight attendant : OK could you wait 5 minutes ?
ابو صادق هز راسه : ok
راحت المضيفة الطيران تشوف باقي الركاب
ابو يسرى : الحمدلله انك تعرف الانجليزي ولا كنا ما بندري اش بتقول لنا
ابو صادق ضحك تذكر ابو يسرى لما اشر لفمه انه يشتي ماء : هههههههههههه يا ابو يسرى كيف تأشر للمضيفة انك تشتي ماء كيف بتفهمك
ابو يسرى تذكر نفسه : ههههههههههههه وهي قالت واط
ابو. صادق : ههههه قالت وات مش واط
ابو يسرى دمعت عيونه من الضحك : هههههه الله يسعدك يا ابو صادق
ابو صادق : هههههه الله يسعدك انت اللي بدعت بنا
ابو يسرى ضحك : يسعد الجميع
توقع الاحداث:
ماذا سيحدث ل ابطالنا في الايام القادمة
انتظروني ودمتم بود 🤍🫀.. ❝ ⏤رفيده عبدالباسط
❞ البـــــــــــــارت العاشر
الساعة ٧ صباحاً
نروح عند سميرة كملت تشرب امها العلاج واستأذنت من امها وخرجت الى شغلها المعتاد دخلت الحوش شافت عمر كان جالس مع امه وابوه
ام عمر : هيي انتي ي خدامه تعالي خذي المواعين وروحي كملي شغلك
سميرة بهمس : حاضر خالتي
عمر يراقب بصمت
سميرة اخذت المواعين ودخلت البيت تكمل شغلها
عمر يسأل امه : يمه من فين جبتوا هذه الخدامه
ام عمر : ليش تسأل
عمر ارتبك : ولا شيء سؤال عادي
ام عمر قامت تلبس عبايتها بتروح المول : قوم وصلني للمول عندي اشياء اشتي اشتريهم
عمر طرد افكاره وقام
نروح عند بيت سهيل
ام سجى كانت بصالة تقلب التلفزيون بعشوائية وبالها وتفكيرها عند عمار اللي من امس ما جاء للبيت ولا حتى اتصلها شوية جاء عمار
ام سجى وقفت وحطت يدها على خصرها : نعم نعم من امس وانت مع ست الحسن والدلال ولا سألت على امك ولا حتى كلمتها او اتصلت لها يا عاصي امك تعصيني يا عمار وتروح مع زوجتك وتتأنس معاها تفف عليك من ولد
عمار يمسح جبهته وتذكر امس من بعد العشاء وروان محمومه و بضيق من كلام امه : صل على نبيك يمه امس كانت روان تعبانه وما اقدرت اتركها وحدها
ام سجى تقاطعه وتشوف لروان : محمومه تعبانه يووه .وصاحت. كلناااا وحمنا وحملنا وكنا مثل الريال وانتي لحستي راس ابني بدلعش
روان تأففت وحست بماء ينزل من تحتها صاحت : آآآآآآه الحقني يا عمار ولدنا بيروح يا عمار
ام عمار فتحت فمها من الصدمة ما توقعت روان يحصل معاها هذا الشي
عمار لحقها وحملها للسيارة وبسرعة على المستشفى دخلها الطوارئ يصيح : ياممرضين الحقوا زوجتي
الممرضات جاءوا اخذوها لداخل
عمار كان قلق وقلبه يدق خوف : يارب ما اخسر ابني
جاءت الممرضة : انت عمار زوجتك سقطت
عمار مقدر يقاوم ثقل جسمه ارتخت ساقيه جلس فوق الكرسي : الحمدالله الحمدلله على كل حال
عمار لف للممرضة : وروان كيف صحتها اقدر ادخل اشوفها
الممرضة : روان بخير والله يعوضكم ايوه تقدر
دخل عمار وشاف روان مقطعة نفسها بكاء
عمار. لمس يدها بحب وجبر : روان
روان لفت عليه : عمار ابننا يا عمار راح
عمار مسح على جبته : خلاص يا روان ربش كريم وعيرزقنا غيره ان شاءالله
روان تمسح عيونها : ان شاء الله ياعمار
عمار حاول يجبر بخاطرها اتصل ل اهلها
ملاحظة للمعرفة فقط [[ الزوج الشاطر والذكي اللي يعرف كيف يسلي زوجتة عن طريق اهلها ]]
ام روان : اهلين بولدي عمار كيف حالك وكيف بنتي
عمار ب ابتسامة يحاول ينسى وجع فراق الضنا : الحمدالله عمتي كيف عمي اخباركم
ام روان : الحمدالله تمام اعطيني اكلم روان
عمار يأشر لروان تعدل صوتها .روان : هلا امي كيف حالش
ام روان حست بحزن بنتها من صوتها : الحمدلله يا بنتي ماله صوتش متغير
روان خانتها دموعها ونزلت وبدأت تشهق ببكاءها : يمه يمه سقطت راح ضناي يمه راح وبكت
ام روان حزنت على بنتها وكيف كانت فرحانه بحملها : يا بنتي لله ما اخذ ولله ما أعطى لا تغضبي ربش با اعتراضش على حكمة وقدرة قولي الحمدلله يا بنتي
روان بين شقاتها : الحمدلله الحمدلله يمه
ام روان : ربش كريم وبيرزقكم غيره
روان : الحمدلله
مكنت روان الجوال لعمار
عمار : الحمدلله يا عمتي
ام روان تنهدت : الله يعينكم يا ابني انتبه لها
عمار لف على روان : بعيوني مع السلامة
ام روان بحزن : مع السلامة
سكر عمار من عمته وساعد روان يقومها وخرجها من المستشفى ومشي
روان بحرق قلب تذكرت ان هذا كله بسبب عمتها تنهدت بصوت مسموع
عمار : سلامتش من التنهاد يا روح عمار
عمار وصل للبيت فتح السياره وساعد روان بالمشي
دخل شاف امه تتقهوا ولا على بالها
عمار ما عبرها شق طريقة للدرج
ام سجى توقفه : ما عاد في احترام ولا حتى سلام
عمار صااح بقوة : خلاااااااص خلاص يمه اتقي الله بسببش روان سقطت
ام سجى ضربت صدرها وشهقت : اني سقطت ولدك اني يا عمار .ورشفت من القهوة وكملت. مدري ما فعلت زوجتك عند امها اتحملت شي ثقيل وجايه تتلبس عليا
روان : لو سمحتي يا عمه امي مالها دخل
ام سجى : طلع لش لسان اشتركتي انتي وزوجش عليا حلووه والله
عمار : يمه لو سمحتي لا تدخلي بحياتنا وانا ما قلت اني اتهمش لكن الممرضات قالوا لي سبب سقوط الولد بسبب الزعل
ام سجى ترفع شعرها : من طبيعة زوجتك الحلو
عمار ما عبرها وساعد روان وواصلوا طريقهم للغرفة
دخلها ومددها على السرير : ارتاحي ولا تتحركي وانا بعطي لش كل شيء لجنبش
روان تلمس يده : الله لا يحرمني منك
عمار يطبع بوسه على كف يدها: ولا منش
ووقف يكمل كلامة : انا عندي شوية شغل بروح اكمل وارجع لش وانا بوصي اختي شيماء تنتبه لش
روان : تمام الله يعينك ياعمري
عمار اخذ مفاتيح السيارة وفتح الباب وشق الطريق لغرفة شيماء كان بيفتح الباب سمعها تكلم الجوال وقف يسمع
شيماء : حمودي حبيبي مش اليوم خليها مره ثاني
عمار مقدر يمسك نفسه وهو يسمع اخته تتكلم بذا الكلام فتح الباب بقوة شيماء شهقت عمار قرب منها ومسك معصمها بقوة وطبع كف على خدها
شيماء تصنمت مكنها بخوف وارتباك عمار سحب الجوال منها بقوة والشراره والغضب يخرج من عيونه واخذ المفتاح الغرفة وخرج وسكرها من خارج وطرح المفتاح في جيبة ونزل
شيماء قفزت للباب وتضربة با اقوى قوتها وتصيح : افتتتتح الباب يا نذل من تكون تسكر الباب عليا يمههه شوفي ابنش يسكر عليا الباب يحبسني في الغرفة
سمعها عمار وما عبرها نزل شاف امه : اسمعيني يمه انتبهي لروان وواصل طريقة للسياره وتحرك للعمل
قامت من مكنها والتوتر والافكار توديها وترجعها : كيف افعل يا ربي والله عمار ليقتلني اووووف كيف افعل والله ما اسكت لك يا عمار من تكون تفعل فيني هكذا وتحبسني
رجعت تضرب الباب : يمههه يمهههه افتحي لي
ام سجى سمعت الصراخ قامت مسرعة لمكان الصوت سمعت شيماء تصرح : مالش يا شيماء من حبسش
شيماء تمثل البراءه : يمه ابنش دخل فعلي كف وخرج غلق عليا الباب وحبسني
ام سجى : من يكون يحبسش ما دخل ابوه يحبسش بتكون الملعونه زوجته علمته ..وبعصبية اسرعت فتحت باب غرفة روان
روان فزت ام سجى قربت منها با ابتسامة شر : علمتي ابني يجي ويحبس شيماء ..كل شوية كانت تقرب اكثر . اعترف يالله قولي يا مخربة البيوت من يوم دخلتي بيننا والمشاكل ما غادرتنا
روان ارتبكت من قربها : ااا.اا.اانا .اانا ما.
قاطعتها ام سجى بصوت : اصصصصصه يالله قومي افعلي لي مهره وسوي غداء
روان بتعب قامت مش عشانها عشان عمار طيب معاها
ام سجى شافتها تقوم وقامت وخرجت ووقفت جنب الباب وتربعت : يالله بسرعة اخبزي وافعلي غداء هذا جزاش تعلمي ابني على اخته
روان : ماني عارفه يا عمه اش المشكلة والله ما اني عارفة
ام سجى : يالله امشي عادها تحلف
نزلت روان للمطبخ وبدأت تسوي غداء بتعب من وجع بطنها
نروح عند عمار تحرك بالسيارة وافكاره عند شيماء: حمودي حبيبي مش اليوم خليها مره ثاني..اعتلت العصبية والغيره ضرب على الدركسون بقوة وقف السيارة واخذ الجوال يفتحه لكن كان عليه باسورد
عمار : اووووف منش يا شيماء
اخذ الجوال وراح محل صيانة الجوالات وفتحوا له الباسورد
اخذ عمار الجوال ورجع للسيارة وبدأ يفتش الاتصالات ما شاف اسم محمد : معقول سمعت غلط لا لا مستحيل انا سمعتها تقول حمودي
دخل يشوف الرسائل يقلب فيهم ما شاف شي طفى الجوال ورماه للدرج وشق طريقة للعمل
نروح عند يسرى وحالتها الصحية كانت في عدن مع ابوها وعمها دخلها ابوها للمستشفى مؤقتا عشان إجراءات المعاملة
ابو يسرى : الجوازات بتطلع بكره الظهر
ابو صادق يمسح جبهته من الحر : الحمدلله
ابو يسرى تنهد واتصل ل شمة
ام يسرى : هلا
ابو يسرى : كيف حالش
ام يسرى : الحمدالله انت كيف وكيف المعاملات ان شاءالله تكونوا خلصتوا
ابو يسرى : الحمدلله الجوازات بكره الظهر بتكون جاهزه
ام يسرى : الحمدلله الله يعينكم ومنى عتمشوا لكندا
ابو يسرى : على طول اول ما تطلع اروح احجز للسعودية ومن السعودية لكندا
ام يسرى : الله يعينكم وكيف يسرى
ابو يسرى : دخلناها المستشفى
ام يسرى : الله يكون بعونكم مع السلامة
ابو يسرى: الله معش
نروح عند ليلى كانت تصلي الضهر رفعت يدها تدعي لصاحبتها : يارب يسرى قومها بالسلامه يارب رد لها العافية لجسدها يارب رد لها العافية يا رحيم
سمعتها امها : اميين يا بنتي ربش كريم بيعافيها ويقومها بسلامة
ليلى تنهدت : ان شاء الله
ام عبدالله : رتبي ملابسش انتي واختش بنسافر كندا
ليلى بفرح تذكرت ان اخوها بيتخرج : ان شاءالله
قامت ترتب ملابسها هي واختها
ابو عبدالله جاء من الشركة بيمشي بالعكاز: كلكم جاهزين
ام عبدالله : ايوه الحمدلله متى بنمشي
ابو عبدالله يمدد رجله على الارئكة : بكره ان شاءالله واحنا في عدن وبعدها عنحجز
قاطع كلامهم اتصال عبدالله فتحت ام عبدالله الجوال
عبدالله : الووو كيف الحال كيفكم يا اغلا ناس في حياتي
ام عبدالله ابتسمت : الحمدالله كيف الخريج حقنا
عبدالله : الحمدلله متى بتنوروا كندا
ام عبدالله : ابوك يقول بكره بنمشي لعدن ان شاءالله
عبدالله ابتسم بفرح : ان شاءالله
سكر عبدالله من امه وقام اتجهز وخرج لشقة سلوى
سلوى : مين
عبدالله : عبدالله
سلوى لبست جلبابها وغطت وجها وفتحت : اهلين عبدالله
عبدالله من جنب الباب : ممكن اعرف اش تفاصيل قصتش وكيف جيتي لهنا
سلوى تنهدت : تمام
عبدالله ب ابتسامة : بس كيف بتشرحي لي القصة وانا جنب الباب
سلوى ارتبكت : ادخل
عبدالله : لا ما بدخل البسي واخرجي نروح اي مكان نجلس فيه
سلوى فكرت احسن ما يدخل وهذا حرام اخرج احسن : طيب ربع ساعه واخرج
عبدالله : تمام وانا منتظرلش في السيارة
سلوى سكرت الباب ودخلت لبست واتبرقعت مهما كان المكان البنت تضل متمسكة بلبسها وعاداتها وتقاليدها وحشمتها ولا يغريها الاماكن ولا الموضات
خرجت شافت عبدالله منتظر لها فتحت الباب ودخلت
عبدالله لف عليها : ليش م ركبتي جنبي
سلوى : ما اركب جنب اجانب
عبدالله سكت اعجبه كلامها شغل السيارة واتحرك الكافية
سلوى : لو سمحت يا عبدالله فين بتوديني
عبدالله : الكافية
سلوى تذكرت ان الكافية فيه اماكن مغطاه وانهي بتكون معه لوحدهم : بس يا عبدالله ممكن تاخذنا لمنتزه
عبدالله استغرب منها : ليش ؟
سلوى تحس المنتزه فيه ناس وتبقى قدام الناس وعبدالله ما بيتجرأ يفعل بها شيء : احسن المنتزه
عبدالله : تمام براحتش
سلوى ارتاحت ان عبدالله ما أصر عليها وبدأت ترتاح معه
وصل عبدالله للمنتزه ونزل ونزلت سلوى معاه كانت تمشي وراه عبدالله وقف ولف لها : انتي الحين ليش تمشي وراي
سلوى نزلت راسها : مش متعوده امشي مع رجال اجانب
عبدالله تذكر كلامها وصياحها لما شافها في الكافيه وكيف كانت تبكي وتقول تركني وقال بيرجع : امشي جنبي ولا ما تشتي تخوني حبيبش
سلوى فتحت عيونها : احترم نفسك يا عبدالله
عبدالله تكتف بيده : احترم نفسي ليش وانتي كنتي تصيحي عليه
سلوى ما تذكرت متى كانت تصيح نزلت دموعها بقهر من كلامه : اني ما اصيح على احد ولا ابكي على احد انت تتهمني باطل
عبدالله استغفر الله من تصرفاته ومسح على جبته حس بغيره : اسف من كلامي ما اقصد
سلوى بهدوء : رجعني شقتي
عبدالله جلس على الكرسي وبهدوء: ماشي
سلوى تعصبت من برودته مشيت ترجع للسيارة
عبدالله تدارك خطواتها ومسك معصمها وبعصبية : لما اكلمش احترميني تمام
سلوى خافت من عصبيتة سكتت
عبدالله تأفف بضيق من عصبيته : اعوذ بالله من الشيطان اجلسي واتكلمي وكلي اذن صاغيه
سلوى بعناد : لا ما بجلس وانت تتهمني با اشياء ما اعرفها
عبدالله مسك اعصابة وبهدوء : اتكلمي يا بنت الناس اشتي اعرف وش مشكلتش
سلوى نزلت دموعها وبدأت تبكي
عبدالله بين نفسه انا الحين وش دخلني اشك فيه واتهمها ليكون اغار عليه نفض الافكار من راسه : سلوى ياروحي اقصدي اتكلمي يا بنت اشتي اعرف اش مشكلتش و اوعدش اني بساعدش
سلوى تنهدت وبدأت تكلمه بالقصة كامل بين شهقاتها ونحيبها
عبدالله اوجعه كلامها وقصتها وكيف اتهمها وظن فيها بالغلط : طيب ما تعرفي منهم اللي خطفوش
سلوى حاولت تذكر : ما اذكر يا عبدالله بس اللي وصلني الكافية ووعدني انه يرجع لي اسمه يمكن سالم
عبدالله فز من الاسم : سالم !
سلوى لفت لعنده : تعرفه
عبدالله بين نفسه ليكون سالم صاحب سلمان : لا ما اعرفه ذلحين سامحيني من كلامي اللي قلته من شويه
سلوى. عادي يا عبدالله
عبدالله بدأ يسبح بجمال عيونها سلوى لاحظت بسرحانه : عبدالله
عبدالله بنفس سرحانه : بسم الله عليش كيف كسروش
سلوى : نزلت عيونها من نظرته ووقفت
عبدالله وقف معاها وب ابتسامة : فين رايحه
سلوى ارتبكت منه : روحني يا عبدالله خلاص قد كلمتك بقصتي
عبدالله لمس يدها : منتي حابه تسمعي قصتي
سلوى سحبت يده وارتبكت : قول وش قصتك
عبدالله اعجبه سحبت يدها : اجلسي
سلوى جلست
عبدالله بدأ يسرد قصته كامل
سلوى : واهلك بيجوا بعد بكره
عبدالله ب ابتسامة : ايوه
سلوى : الله يسعدك والف مبروك
عبدالله بنفس الابتسامة: الله يبارك فيش
سلوى : خلاص روحني
عبدالله بيأس من عجلها قام ومشي وصلوا للسيارة ركبت سلوى في مقعدها السابق عبدالله شافها : مافي امل تجلسي جنبي
سلوى : مافي امل
شغل عبدالله السيارة ووصلها للشقة ورجع عبدالله لشقته
نروح عند منى كانت حابسه نفسها في الغرفة قررت تتصل لطلال
منى : الو
طلال : هلا مناتي
منى بكت من صوته وكيف يحن عليها :....
طلال يمثل الخوف وب ابتسامة جانبية : مالش تبكي ياروحي
منى وهي تبكي : طلال بتزوج
طلال اتزوجي وش افعلش يعني وبخوف وحب متمثل: منى لا يا منى انتي لي محد يأخذش غيري ارفضي يامنى اذا انتي تحبيني عترفضي
منى بدات تبكي اكثر من كلامه : طلال اني احبك ومستحيل اتزوج غيرك
طلال بقرف من كلمة احبك ومستحيل اتزوج غيرك : حبيبتي مناتي اعرفش اصبري عليا يا منى لما اكلم اهلي واجي لش
منى بهمس : تمام يا طلال
طلال : مع السلامة
منى : مع السلامه
سكرت منى من طلال ونزلت شافت عمتها وعمها ما في
جميله شافت عيون منى محمرات عرفت انهي كانت تبكي : مالش تبكي
منى : ما اشتي اتزوج
جميله بشك : ليش ما تشتي
منى تذكرت وعد طلال لها : عمه الله يسعدش ما اشتي عادني صغيره
جميلة : صغيره من ساعش معاهم عشر اطفال عتتزوجيه يعني عتتزوجيه الولد ما في الا كل خير
منى بيأس من عمتها اخذت نفسها وطلعت تسحب ثقل روحها وقلبها
جاء عمها شاف جميلة جالسه
جمال : السلام عليكم
جميلة : وعليكم السلام
جمال : كيف ما عاد ردينا للخاطب خبر وش قالت منى
جميلة : موافقه
جمال يعرف زوجته طلع للغرفة منى سمعها جالسه تبكي دق الباب
منى كانت مسوية نفسها نائمه ومغطية وجهها بالشرشف ماردت عليه
جمال تردد وفتح الباب : منى
منى سمعت صوت عمها ما ردت
جمال : منى عمتش قالت انش موافقه
منى قهرها كلام عمتها ماردت
جمال تنهد : عالعموم بكلمه بكره والف مبروك عرفتي تختاري الرجال ما يتعوض
منى على نفس وضعها ما ردت
جمال خرج من الغرفة وسكرها
منى تأكدت ان عمها خرج انفجرت بكاء
نروح عند طلال اتصل لعامر
طلال : الو
عامر : هلا
طلال : فينك مختفي
عامر كان في المستشفى يشوف عمته اش تشتي منه : في المستشفى مع عمتي زوجة عمي صادق
طلال : ها تعال للوكيشين ** انتظرك
عامر : طيب ادخل الاغراض واجي
سكر طلال من عامر وقام لبس واتجهز وخرج
ام طلال كانت جالسه تستغفر وتدعي ان الله يرد لها بنتها ويهدي ابنها العاصي
شوية جاء طلال دخل : السلام عليكم
ام طلال بهدوء عكس الوجع اللي بداخلها : وعليكم السلام
طلال شاف سلمى نائمه : يمه فين سميره
ام طلال ارتبكت لو يعرف طلال ان سميره في بيوت الناس : سميرة خرجت تنفعني
طلال ما اقتنع : تمام تشتي شي
ام طلال عافت ابنها ولا عاد تشتي منه شي : ولا شيء روح بعد حياتك
طلال خرج ولا كأن امه بتدعي عليه
خرج للوكيشين شاف عامر جالس منتظر له
طلال ب ابتسامة : وصلت قبلي
عامر رد الابتسامة: ايوه
طلال طلب له شيء هو وعامر ورجع جلس : اسمعني يا عامر تتذكر منى
عامر : منى ايوه اتذكرها
طلال : تتصلي وتبكي ان قدهي عتتزوجي ههههه البنت مفكره اني بجي اخطبها
عامر ضحك : ههههههه مسكينة تتوهم
طلال يأخذ من النادل الطلب : ههههه خجفا
عامر ياخذ كوبه ويرتشف: يا طلال ما تشوف كأن البنت تحبك
طلال رفع حاجبه : اي تحبني وانا ما احبها ههههههه
عامر :هههههههههه العب بس
طلال غمز : ههههههه العب يا شاطر العب
نروح لعدن وتحديدا عند ابو يسرى وابو صادق اخذوا الجوازات وحجزوا للسعوديه الساعه ٤ العصر
ابو يسرى يشوف الساعة اللي بيده : الساعه ٣ العصر باقي ساعة وتبدا الرحلة
ابو صادق : ايوه ما عاد في وقت خلينا نروح نخرج يسرى من المستشفى ونتأكد من كل شيء ونمشي
ابو يسرى : هيا بسرعة
تحرك ابو صادق وابو يسرى للمستشفى وخرجوا يسرى واتجهزوا ووصلوا المطار قبل الموعد بنص ساعة
شوية سمعوا الصوت في المطار :الرحلة الرابعة الى السعودية على جميع الركاب التوجه إلى **
ابو يسرى وابو صادق وهم بيحركوا يسرى على السرير المتنقل حق الطوارئ(مش عارفه اش اسمه 😄😁)
طلعوا على الطائره واخذوا لهم مقاعدهم
الطيار : الرحلة ستستغرق ساعتين فعلى جميع الركاب لبس الأحزمة سوف نقلع الان
عشرة تسعة ثمانية سبعة ستة خمسة أربعة ثلاثة اثنين واحد وانطلق الطائرة تأخذ مجراها وتعادل وقوفها كالسحب تماما
الطيار : الطائرة مستقرة في السماء فخذوا راحتكم
(صراحة خمنت تخمين ان الطيار يقول كذا 😄😁 اول مره اسافر في الطائرة 😜)
مرت ساعة وضاعت التغطية جاءت ال
flight attendant: Do you want any things for you ?
ابو يسرى يشوف ل ابو صادق : وش تقول
ابو صادق يفهم شويه في الانجليزي : تقولك نعم اش تشتي يعني ماء عصير اكل اي شيء
ابو يسرى اشر لها لفمه انه يشتي ماء
Flight attendant: what?
ابو صادق : يقولك جيبيله water
Flight attendant تكتب في الورقة : ok what about you ?
ابو صادق : اشتي orange juice
Flight attendant : OK could you wait 5 minutes ?
ابو صادق هز راسه : ok
راحت المضيفة الطيران تشوف باقي الركاب
ابو يسرى : الحمدلله انك تعرف الانجليزي ولا كنا ما بندري اش بتقول لنا
ابو صادق ضحك تذكر ابو يسرى لما اشر لفمه انه يشتي ماء : هههههههههههه يا ابو يسرى كيف تأشر للمضيفة انك تشتي ماء كيف بتفهمك
ابو يسرى تذكر نفسه : ههههههههههههه وهي قالت واط
ابو. صادق : ههههه قالت وات مش واط
ابو يسرى دمعت عيونه من الضحك : هههههه الله يسعدك يا ابو صادق
ابو صادق : هههههه الله يسعدك انت اللي بدعت بنا
ابو يسرى ضحك : يسعد الجميع