█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ واذا اختلفت الاقنعه فهي مره اسلامية ومرة مسيحية ومرة علمانيه واخري ليبرالية ومرة بريئه لجمعيات خيرية لكن الخطة واحدة للجميع وهي التهييج والتحريض . ❝
❞ في هذا العالم تختلف وجوه الناس، ولغاتهم، وعاداتهم، وأديانهم، وثقافاتهم..ولكن، تأكّد أن البشر الأخيار في كل مكان.. وتذكّر أنهم جميعًا -مهما اختلفت أشكال أنوفهم- يستنشقون نفس الأكسجين الذي تستنشقه، وعندما ينزفون -مهما اختلفت ألوانهم- جميعهم دماؤهم حمراء. أحب الناس الخيّرين في أي مكان في هذا العالم، وأنحاز إليهم بقلبك..ولا تكن عنصريًّا وتكرههم لاختلافهم عنك.هل تقبل أن يكرهوك لاختلافك عنهم . ❝
❞ أرأيت يا بني كيف يجمع الإيمان الناس وتفرقهم الطباع ؟! - رأيت يا أمير المؤمنين ، وما أحسب الناس تختلف أحكامهم ومواقفهم إلا لأن طباعهم اختلفت وإن تشابهت معتقداتهم . - صدقت ، وليس الأمر في الدين فقط ، ولكنه في الدنيا كذلك ، جرب أن تخبر أشخاصاً كل على حدة أن امرأتك رفعت صوتها في وجهك ، وانظر كيف تختلف أحكامهم ، ونظرتهم
للأمور ، عندها فقط تعرف من أية طينة جبلوا !
سيقول أحدهم : أنت المسؤول عن هذا ، إن كثرة الدلال تفسد النساء ، ولو أنك كنت حازمًا معها من أول أمرك لما كان منها ما كان فاعرف أن هذا قد خلق من تربة قاسية شديدة وسيقول لك آخر : المرأة سريعة الغضب بطبعها ، ولو أنك نظرت إلى ما يُغضبها منك فتحاشيت فعله فسترى كيف يتبدل
حالها ، ثم إن كل النساء كذلك ، وكل البيوت على هذا ، يوم وفاق ويوم شقاق ، فامسك عليك امرأتك ، ولا تفسد حياتك لموقف عابر
قد يتغير غدًا!
فاعلم أن هذا قد خلق من تراب كريم خصيب يعطي ولا يأخذ!
وسيقول لك آخر : لا تكن صلباً فتكسر ولا لينا فتعصر ، كُن حازما وامسك زمام بيتك ، ولا تعطها مساحة أكثر من ما يجب، وفي المقابل لا تنس أنها إنسان ، ولا يوجد إنسان إلا وينفد صبره
ويخرج عن طوره ، فأدبها ولا تكسرها!
فاعلم أن هذا قد خلق من تربة بين التربتين السابقتين وجرب أن تخبر أشخاصا آخرين كل على حدة أن أخاك قد حرمك نصيبك من الميراث ، وسله أن يرشدك ماذا تفعل . ستجد أحدهم يقول لك : إن المال يعادل الروح ، فلا تنزل له عن حقك ، خُذ حقك بيدك ، فلو علم أخوك أن لك بأسا ما تجرأ عليك ، فأره منك ما ظنه ليس فيك! فاعلم على الفور أن هذا قد خلق من تربة تأخذ ولا تعطي ، ومصلحتها فوق أي اعتبار .... وسيقول لك الثاني : كن كخير ابني آدم عليه السلام إذ قال لأخيه :
لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك»! . ❝
❞ العلم وحده لا يكفى لأن يصون صاحبه ..فنحن نعلم ضرر التدخين وندخن ,ونرى الطبيب يعلم متالف الخمر ويشرب ..ونرى اكثر الناس يتبعون الشهوات والأهواء مع علمهم بحيوانية الشهوات وضلال الأهواء .
ونرى الأدباء والفنانين طلائع الوعى وقادته ..أهل إدمان وضحايا مخدرات.
ونرى القاضى يرتشى.
ونرى رجل القانون يسرق .
ونرى شرطه الأمن يعتدون على الأمن.
ونرى شهود الحق يحترفون الكذب.
ونرى أكثر الناس تهالكاً على الطعام هم كل بطين سمين أكرش ممن يعلم أن فى الأكل مقتله.
ونرى أستاذ الجامعة وحامل الدكتوراه يموت بالسكتة فى ملعب الكرة لأن الهدف دخل مرمى الأهلى أو مرمى الزمالك..فهل جهل الأستاذ المتعلم أن ما يجرى فى الملعب هو محض لعب ..وماذا نفعه علمه.
ونجمع كلنا على أن ما يعرضه التليفزيون سخف ومع ذلك نتجمع حول الشاشة نمضى ونحملق فيها كالبلهاء نخرج من مسلسلة لندخل فى مسلسلة.
ونرى رجل الدين أول من يسقط فيما ينهى الناس عنه ..فهل جهل الحلال والحرام ؟!!
إن الحيوان ليعلم الحلال من الحرام ..والقطة تأكل ما تلقيه لها بيدك وهى جالسة عند قدميك تموء وتتمسح فإذا خطرت لها سرقة لقمة كان لها موقف آخر فراحت تتلفت وتخالس النظر عن يمين وعن شمال ثم هبشت قطعة السمك وولت الأدبار لتأكلها فى الخفاء.
وهى أفعال تدل على تمييز مؤكد بين اللقمة الحلال والحرام ..والقطة والحيوان ..وهى لم تدرس الفقة فى الأزهر ..فما بال رجل الدين الذى تفقه وتعلم.
ليس العلم إذن هو مفتاح الشخصية
ويمكن أن يكون عندك علم إينشتين ولا ينفعك علمك بل تكون أدنى الناس أخلاقاً وأرزلهم معاشرة.
وما اختلفت منازل الناس الخلقية بسبب تفاوتهم فى العلم..بل بسبب تفاوتهم فى شئ آخرهو الهمة والعزم..فلعلمك بضرر التدخين لا يكفى لأن تتجنبه وإنما الأمر يحتاج إلى شئ آخر هو الهمة والعزم ..وهذا أمر لا يتحقق إلا إذا تحول العلم فى داخلك إلى شعور ومازج القلب فأثمر النفور والكراهية للأمر الضار واستنهض الهمة إلى رفضه
وبالمثل لا يردع الدين صاحبه إلا إذا تحول العلم الدينى فيه إلى تمثل وشخوص وحضور للجلال الإلهى فأصبح يعبد ربه وكأنه يراه فتوقظ فيه تلك الرؤية الخوف والحب وتستنهض ما تراخى فيه من عزم وهمة..
وبدون هذة الهمة لا يثمر العلم أخلاقاً ولا يثمر حكمة.بل ينقلب العلم إلى النقيض ويتحول إلى أداة بطش وظلم .وتلك هى جاهلية العلم التى نراها اليوم ..فالأجهزة الإلكترونية تستخدم فى السرقة ..والذرة فى الهدم.. والكيميا فى أبتكار المخدرات ..والتكنولوجيا فى الحروب..والطب فى منع الحمل وإطالة اللذة..والأقمار الصناعية فى التجسس ..وعلوم الفضاء فى وضع القنابل المدارية حول الأرض وتهديد الناس ..والمتفجرات فى تعبئه الرسائل الملغومة.
. ❝
❞ أما الدنيا فليس فيها نعيم ولا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط ، بينما فى الحقيقة تتساوى الكؤوس التى يتجرعها الكل .. والكل فى تعب ..
إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف .. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها وما تفاضلت إلا بمواقفها !!
كتاب " أناشيد الإثم والبراءة" . ❝