█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ حين تتجه إلى الكعبة تلتقي عيناك بقدم إبراهيم هادئةً في المقام، فقد انتهى السفر هناك؛ تراها ضاربةً جذورها في عمق التاريخ تقترب منها تحاول أن تفهم خبايا أسرارها فتراها صامدةً كلحظتها يومَ تقدمت نحو النار دون تلكؤ فقد كانت قدم إبراهيم قدمَ صدق كانت الجهات كلها في حس القوم منهارة إلا في بصيرة إبراهيم فقد كان يردد ˝إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً˝ .. يومها بدأ الابتلاء وقدر المسافات للغايات الجليلة أن تكون طويلة فانطلق إبراهيم وحده خارجاً من حدوده كي يبلغ المقام وانطلق إبراهيم من العراق إلى فلسطين حتى يبلغ الكعبة .. فهل تعني لك هذه الخارطة شيئاً .. ماذا كان يحمل هذا المهاجر في حقيبة سفره في سر صدره في خطاه المرسومة بحكمةِ الأقدار.. وبماذا كان يبوح في كل حواراته مع الشمس والقمر والنجوم فقد كان إبراهيم لا يتقن النظر إلا إلى النجوم كان قلبه هناك عالياً حيث العرش وكان عبداً كثير التأوه والدعاء إذ كان يوقن أن الأقدار التي تأتيك بعد الدعاء لا تدعك حيث وجدتك..
كان إبراهيم في ترحاله ينزف كثيراً كي يمنحنا الكثير .. كل رحلاته كانت غارقةً في التضحية .. كانت قدمه تسعى من فلسطين إلى مكة .. أتدري لماذا؟
كي تودع الصغير إلى الصحراء .. تلك رحلة الفناء عن الذات لله ومع كل خطوة كان إبراهيم يقترب من مقام الخليل .. رحلة كلما تقدمت فيها يا إبراهيم إلى مكة كان الدرب يفرق فوحدك أنتَ الزّحام ووحدك أنت بكل الأمام كل خطوة له كانت تعدل مسير أمة .. كل خطوة كانت ترفعك إلى حيث البيت المعمور في السماء السابعة .. من غيرك يا إبراهيم يطيق أن يودع ابنه للمجهول طفل السنوات التي أجدبت طويلاً دون صوتٍ كانت تشتاقهُ فطرتك العميقة .. إسماعيل هو طفل السنوات التي اشتهت ضمة الصغير واحدودب الظهر دونها يحمله إبراهيم لله دون أن يتعثر فقدم إبراهيم لا يليق بها إلا الثبات لذا ظل النور يمضي حيث تمضي يا إبراهيم
#بودكاست #بودكاست_أدب_خالد #على_خطى_إبراهيم #كفاح_أبوهنود #خالد_الدغيم . ❝
❞ “لم أسمعه مرة يكلمها عن احب ولا سمعتها هي تتكلم عنه، ولكنها حين كانت تساعده على أن يلبس جلبابه، حين تسند ظهره لتسقيه، حين تدلك له ذراعة وقدميه بأصابعها الخشنة المتشققة بتلك التشققات المسودة قرب أظافرها فقد كانت تلك الأصابع تنطق شيئا يتجاوز الحب نفسه.” . ❝
❞ “كنت أجد في حزن الشعر شيئا آخر غير الحزن ، أو بجانب الحزن ، أنظر ، حين تحزن وأنت تسمع شعرا أو أغنية ألا تشعر أنك أصبحت مختلفا ، ألا تشعر أنك أصبحت تحس أشياء لم تكن تعرف أنت أنها في داخل نفسك ؟ أليست هذه الدموع أيضا فرحة وأنت تلتقي فجأة بذلك الجزء الغائب من نفسك ، الجزء الأفضل والأحسن الذي لا تعرفه إلا بالشعر ؟” . ❝