█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ لو ان لها ان ترسم صورة مبسطة عن حياتها، منذ وعن بها، لقالت انها سلسلة من الصدمات. كل صدمه ترسم لها مسارا مغايرا وتبعث في وجودها معاني كانت في غفلة عنها. كان عليها أن تفتش عن الصدمة التالية لتجد طريقها. كانت تمشي متلفتة منتبهة لأبسط الاحداث، تبحث عن بوادر الصدمة فيها . ❝
❞ “المعاصرون يطلبون منا أن نتقدم إلى الأمام، لكننا لا نؤمن بأفكارهم عن التقدم. و التقليديون يطلبون منا أن نعود إلى الوراء، لكننا لا نريد أن نعود إلى نظامهم المثالي إيضاً. إننا محصورون بين الأثنين، نتقدم خطوتين إلى الأمام و خطوة إلى الوراء، تماماً كما كانت تفعل فرق الجيش العثماني! حتى أننا لا نعزف على أي وتر! أين المفر؟ حتى أننا لسنا أقلية. فلو كنا أقليّة عرقية، أو شعباً من الشعوب الأصلية لأصبحنا تحت حماية ميثاق الأمم المتحدة، و عندها يمكن أن نحصل، على الأقل، على بعض الحقوق الأساسية. أما العدميون و المتشائمون و الفوضويون فلا يُعتبرون أقلية، بل أصبحنا نوعاً منقرضاً، و أخذ عددنا يقلّ يوماً بعد يوم. إلى متى يمكننا أن نبقى على قيد الحياة؟” . ❝
❞ ولكن أين المفر؟
ليتني أُخلَق شخصًا جديدًا، سليم الجسم والروح،
لا يعشش بأركان نفسه الخوف والجفاء، فأُلقي بنفسي في خضم الحياة الإنسانية بلا خجل ولا نفور،
أحب الناس ويحبونني، وأعينهم ويعينوني، وآلفهم ويألفونني،
وأندمج في كائنهم الكبير عضوًا عاملًا نافعًا،
ولكن أين مني هذه السعادة؟ . ❝