█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ أوروبا هذه اتحدت أولا عن طريق العملة والبضائع والتجارة والمصالح،ولم نسمع في أوروبا كلها أغنية واحدة عن الوحدة أو حتى عن الاتحاد.ولكن هنا في بلادنا استمعنا إلى مائة ألف أغنية،وأنا واقف فوق الأهرام وقدامي بساتين الشام،والوحدة هي طريقي والعربي هو رفيقي . ❝
❞ كل طاغية جاء ليسيطر علي مصر قال إن السوط هو اللغة التي يفهمها المصري، وقال إن المصري يحتاج إلي فرعون يقهره فيبني الأهرام .. هذه العبارة الخادعة قادت طغاة كثيرين إلي مصير أسود.
اللحظة التي يفترض فيها الطاغية أن هذا الجسد الذي يكيل له الضربات ميت، هي غالبا ذات اللحظة التي ينهض فيها الجسد للانتقام . ❝
❞ هل فكرت مره في نفسك ؟
في جسمك وكيف يعمل ؟
إن علوم التشريح والفسيولوجيا فتحت أعيننا على عجائب ومدهشات يقف أمامها العقل مذهولاً .
نعلم الآن بالحساب والأرقام أن الرئتين فيهما من وسائل تنقية الدم وتهويته سبعة أضعاف ما نحتاج إليه من النسيج التنفسي ,,,
وبالمثل في الكليتين احتياطي فائض عن الحاجة سبعة أضعاف اللازم لحفظ الحياة ...
ونجد هذا الكرم والسخاء أيضا في نسيج مثل الكبد وعضلات القلب وكرات الدم الحمراء وكراته البيضاء .....
هنا يد الخالق وحكمته ومحبته مبسوطة على آخرها ، ويقول لنا التشريح أيضا أن العصب البصري فيه أكثر من مليون خط عصبي تتشابك كلها لتصنع شبكية هي قاع العين حيث تقع الصورة ويتم التقاطها في دقة فائقة وحيث نرى في العتمة وأحيانا في الظلام ونميز بين درجات اللون الواحد وبين اختلاطه ما يذهل .
أما قدرة الأذن على التمييز بين درجات الصوت ونوعياته تفوق معجزة الإبصار .. فالام قد تعجز عن تبين وجه طفلها الضائع في الزحام ولكنها تستطيع أن تميز صوت بكائه من ألف صوت ,,,,
وإذا وصلنا إلى المخ فنحن أمام خارقة الخوارق ...فهاهنا مجمع خطوط عصبية أشبه بمفتاح هائل يلتقي فيه أكثر من مائة مليون خط عصبي كلها تعمل معا وفي وقت واحد في تلقي الرسائل وتحليلها والرد عليها ...
في كل لحظة يصل إلى المخ شلال من الاحساسات من الجلد والأحشاء والعين والأذن ويخرج من المخ ذاته في ذات اللحظة طوفان من الردود في كابلات عصبية توصل كل رسالة الى مكانها .
جميع العضلات تبعث إلى المخ في ذات اللحظة تفاصيل غاية في الدقة على ما يطرأ علهيا من توتر وانقباض وارتخاء وعلى المخ أن يرد في ذات اللحظة بالتعليمات المطلوبة للحصول على أي وضع نريده ,,, وهكذا نستطع أن نقف على رأسنا أو نمشي على أيدينا أو نحفظ توازننا على قدم واحدة دون أن نقع .
وهكذا نجد أن عملية حفظ التوازن هي عملية معقدة من آلاف الضوابط ,, كل عضلة لها مخ إلكتروني صغير ومركز تنظيم في الدماغ ,, والمراكز العديدة لها مجمع ترابط ينظمها جميعا ,,,ثم يخضع كل هذا للإرادة والاختيار .
فاذا اعترفنا أن فوق المخ شيء أعظم هو العقل , وأن المخ ليس إلا الجانب الآلي من عملية شديدة الغموض .
وأن العقل هو السيد ,,,, هو الذي يأمر وهو الذي يتكلم من وراء هذا المفتاح العجيب ... فنحن في النهاية أمام معجزة أكبر ,,
ذلك العقل الذي حاربنا به الميكروب وروضنا به الأسد واصطدنا به الأرنب واخضعنا به وحوش الغاب....
ذلك العقل الذي بنينا به الأهرام والسدود ونقلنا الجبال من مكانها وهدمنا الامبراطوريات واقمنا أمبراطوريات...وأخيرا صعدنا إلى القمر وسبحنا إلى النجوم ..
ها نحن كلما اكتشفنا آية من آيات كرم الخالق قادنا تأمل هذا الكرم إلى كرم أكبر وعطاء أكبر ...
ومن وراء العقل يقودنا التأمل إلى الروح ...سر الأسرار ...وذروة العطاء الرحماني ...
وهنا يعجز القلم ويسكت الفكر حياء أمام نعمة لا يملك الخيال أن يحيط بها ,,, إذ يصفها الخالق بأنها فيض منه فيقول عن خلق آدم عليه السلام ˝ فإذا نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ˝ ,,,, فهي نور نوره .. تعالى وتبارك في سماواته الذي خلقنا باسمه الكريم الوهاب وتناهت عطاياه فما تناهت ... وما استطاع قلم أن يحيط بكرمه أو يحصر أفعاله ...
مقال / يد الله
من كتاب / الشيطان يحكم
للدكتور / مصطفى محمود( رحمه الله ) . ❝
❞ #يقول الشيخ الغزالي "رحمة الله عليه":
"#قال الإنسان وقال الحيوان"
#نحن نعلم أن عددا من حَملة الأقلام قد صُنعت رؤوسهم خارج هذه البلاد وأن تصوّرهم لكثير من الحقائق وحكمهم في كثير من القضايا لا صلة له بتراثنا ولا ارتباط له برسالتنا وأن آخر ما يكترثون له أو يهتمون به هو الإسلام وحاضره ومستقبله وإن كانت أسماؤهم إسلامية .
#وكنت أحسب أن معركة المصير بيننا وبين بنى إسرائيل ستكرههم على مراجعة أنفسهم وتصحيح أخطائهم ولكنني كنت واهما..
#لقد استيقظ بنو إسرائيل وهاجت في دمائهم غطرسة الماضي وانحرافات التدين ولوثات التعصب وهجموا على بلادنا يبغون محو أمة وحضارة وفي أيديهم كل ما استحدث العلم من أدوات الفتك !
#وفي ملاقاة هذا العدوان تقرأ لكاتب روايات مصري إنه مسرور من الجيل الحاضر لأنه يحسن الرقص والغناء !
قبحك الله من كاتب مكفوف البصيرة !
#وفي هذا الاتجاه الضرير ينشر كاتب آخر مقالات مسهبة عن "الشخصية المصرية" يمهد فيها طريق الشهوة ويرسم لها الأهداف الوضيعة.
#وتستغرب وأنت تقرأ في صحيفة الأهرام مقالاته في أي عصر يعيش هذا الكاتب ولأي جيل يكتب ؟
#نعم لقد ذهب "توفيق الحكيم" إلى باريس لا ليسأل: كيف دخل الفرنسيون النادي الذري؟ ولا ليبحث كيف يحاول جواسيس الصهيونية سرقة أسرار طائرات" الميراج" ؟ ولا ليحقق كيف أقامت فرنسا قوة ثالثة تريد أن تضارع جبابرة الأرض ؟ لا .. إن شيئا من ذلك لا يعنيه.
#إنه ذهب ليزيد القراء العرب فهما في الأمور الجنسية وليمد حريق الشهوات بوقود جديد يأتي على الأخضر واليابس ...
لنقرأ كاتب الأهرام الفيلسوف وهو يقرر رأيه في هذا الموضوع .. قال:
(....جعلت أفكر في الأمر مستعرضًا ما سبق من حضارات كبرى فوجدت بعض التشابه #إن سمة الحضارة في كل عصر هي البحث عن الحقيقة ولا حياء في البحث عن الحقيقة خصوصاً ما يتعلق بالإنسان وأسباب وجوده المادي والروحي...وإن كتب الأدب العربي القديم لأمثال الجاحظ وابن عبد ربه كانت تتحدث عن الجنس كما تتحدث عن الطعام وأكثر هذه الكتب لا يخلو من باب للطعام وباب للباه وما كان أحد وقتئذ يرى في ذلك بأساً ولا حرجا ولكن يظهر أنه عندما تأخذ الحضارات في الانحطاط تكثر المحظورات وتسدل البراقع على كثير من الموضوعات إلى أن تمتد إلى روح المعرفة وعادة البحث فتصيبها بالشلل وبهذا يقتل العلم وتخسر الحضارة)
#هذا هو فكر كاتب الأهرام الكبير ودرسه لتاريخ الحضارات السابقة واللاحقة..
#وظاهر من أسلوب الكاتب أنه لا يدري شيئا عن قضايا الحلال والحرام، ولا عن شرائع السماء في السلوك الخاص والعام ولا عن الطور العصيب الذى يمر به تاريخ العرب بل سنرى أنه لا يدري عن تاريخ الحضارات البشرية إلا هذه الأجزاء المبتورة عن اقتران الطعام بالباه في كتب الأدب العربي القديم !!
#ومع هذا التطور المزري فهو كاتب كبير يملك حق التوجيه للأجيال الجديدة من أعلى المنابر
#إن علماء الدين ما نادوا في بلادنا يومًا ما بكبْت الغريزة الجنسية ونحن نقدّس فطرة الله التي فطر الناس عليها ونحترم رغبة الذكر والأنثى في لقاء مقنع مشبع وسبيل ذلك الزواج فحسب ..
#أما تيسير الزنا وتكثير أسبابه وتمهيد سُبله وقبول نتائجه فهو ارتكاس إنساني يصحب الأمم عندما تبدأ شمسها في الغروب .
#وتاريخ الأمة العربية والإسلامية معروف بأنه لم يعترف بالرهبانية كما لم يعترف بتبرج الجاهلية واستباحة الأعراض على نطاق ضيق أو واسع فوصف الزنا العام بأنه زواج جماعي كلام قذر، وأي تمهيد لقبوله ـ كما ألمح الكاتب ـ مردود في وجه صاحبه .
#ثم إن العرب خلال هذا القرن قد حاقت بهم رزايا متلاحقة ثم استطاع عدوهم أن يضع أصابعه على مقاتلهم وها هو يشد قبضته على خناقهم ليوردهم الحتوف
#وصيحة العلم والإيمان التي ارتفعت بيننا الآن هي أمل الحياة، فلحساب من تغري أفواج الشباب بالانحلال والتردّي ويحددها كاتب مسلوخ عن الإيمان والعقل لتنسى ربها وشرفها ويومها وغدها !
#نحن نعلم أن أوربا ارتقت في العصور الأخيرة ارتقاءً بعيد المدى لكنه من أكذب الكذب أن يجيء بعض الكتاب المصريين ليزعموا أن سبب ارتقائها هو انسلاخها عن مناهج الفطرة ومقتضيات الأدب .
#إن أسباب النهوض شيء ومظاهر الانحلال شيء آخر ولكى نعرف تفاهة كتابنا وانحدارهم الذهني والنفسي ننقل إليك ما كتبه المؤرخ الإنجليزي الكبير(أرنولد توينبي) لتدرك منه حقيقة ما يتعرض له الكيان الأوربي من أخطار .
#إن الأمراض التي يتعرض لها هذا الكيان المهتز هي هي (الخصائص البراقة) التي يريد نقلها إلى بلادنا كتاب تائهون مثل توفيق الحكيم وغيره من ذوى الأسماء والمناصب !
#قال توينبي "تحت عنوان درس من التاريخ للإنسان المعاصر":
( لقد فشلت جميع جهودنا لحل مشكلاتنا بوسائل مادية بحتة وأصبحت مشروعاتنا الجريئة موضع سخرية ! إننا ندَّعي أننا خطونا خطوات كبيرة في استخدام الآلات وتوفير الأيدي العاملة ولكن إحدى النتائج الغريبة لهذا التقدم تحميل المرأة فوق طاقتها من العمل وهذا ما لم نشهده من قبل فالزوجات في أمريكا لا يستطعن أن ينصرفن إلى أعمال البيت كما يجب ..
#إن امرأة اليوم لها عملان: العمل الأول من حيث هي أم وزوجة والثاني من حيث هي عاملة في الإدارات والمصانع وقد كانت المرأة الإنجليزية تقوم بهذا العمل الثنائي فلم نؤمل الخير من وراء عملها المرهق إذ أثبت التاريخ أن عصور الانحطاط هي تلك العصور التي تركت فيها المرأة بيتها ..
(في القرن الخامس قبل الميلاد حين وصلت اليونان إلى أوج حضارتها كانت المرأة منصرفة إلى عملها في البيت وبعد مجيء الإسكندر الكبير وسقوط دولة اليونان كانت هناك حركة تسوية شبيهة بالحركة التي نشهدها اليوم ! ..
(#لقد نسوا الله (والكلام لتوينبي) حين وضعوا حلولاً لمعالجة الأمراض الاجتماعية انتهت بالأمم إلى علل مستعصية ومآس كبيرة ..
(إن عصر الآلة أوجد لنا نقصا لم يسبق له مثيل نقصا في المساكن مثلاً وخلق لنا فترات متناوبة من البطالة، ونقصاً في الأيدي العاملة)
#ويقول توينبي: (لقد مشى الإنسان قديماً في الطريق الذى مشى فيه اليوم ووضع القواعد نفسها لتنظيم السير والمرور والفرق الوحيد أن الأوائل استخدموا عربات الخيل بدل السيارات وأن مخالفة تعليمات المرور لم تكن مروعة ومميتة كما هي اليوم ..
#إن التقدم الفني والصناعي ليس بحد ذاته دليل الحكمة أو ضمان البقاء، وإن الحضارات التي انبهرت وقنعت بمهارتها الآلية إنما كانت تخطو خطوة نحو الانتحار ! ..
#إن أحد مصادر الخطر على عصرنا الحاضر هو أننا تربينا على عبادة الوطن وعبادة الراية وعبادة التاريخ الماضي ـ العنصري ـ ويجب على الإنسان أن يعبد الله وحده وأن يتمسك بالقانون الإلهي في تكامل الفرد والمجتمع وإن فشلنا لمحتم عندما نحيد عنه) هكذا يقول توينبي .
ومن عباراته في هذا المقال: (لقد أقنعتني دراستي لإحدى وعشرين حضارة أن الثقافة الخلاقة هي فقط الثقافة الصحيحة، تلك التي تتمكن من حل المشكلات المستجدة في الظروف المختلفة ..
إن التقدم العلمي الحديث قد حل مشكلاتنا الصناعية بجدارة ..
#ولكن مشكلات العصر ليست من ذلك النوع الذى يحل في المختبرات إنها مشكلات معنوية ولا علاقة للعلم بالقضايا المعنوية)
يعنى: أن الأمر في هذه الأحوال لمنطق الإيمان ولذلك يقول:
(قد يبدو هذا غريباً ولكن المدنيات الكبيرة بلغت نضجها وضمنت تكاملها بالتغيير الروحي) !
#نقول: إن المؤرخ الأوربي الغيور على حضارته يلمح أسباب اعتلالها ويصف الدواء بحذق أما الصحافي المصري فهو يذهب إلى مسرح عابث فيصفه بإعجاب ويتذكر أن مصر والهند كانتا قديما تقيم التماثيل لأعضاء التناسل !!
#أي فكر هذا ؟ وكيف تتداعى المعاني المثيرة على هذا النحو في ذهن أديب لتنشرها صحيفة كبرى ؟
ومتى ؟ في أيام استعداد العرب لجولة أخرى مع بنى إسرائيل يحررون بها أرضهم ويدركون ثأرهم !
#ما ننتظر غير هذا من أقلام شبَّت على العبث وشاخت فيه .. بيد أننا نلفت الشباب المسلم إلى حقائق قد تغيب عن ذهنه في غمرة الأحداث.
#إن أعيننا ترمق قوما يكرهون الإسلام من أعماق قلوبهم ويتحينون الفرص للتنفيس عن ضغنهم بوسيلة أو أخرى
وهؤلاء يغضبون عندما ننتسب ـ مجرد انتساب ـ إلى الإسلام ولا يتحركون أية حركة إذا تعصب المتعصبون لأية نحلة أخرى على ظهر الأرض .
#على الشباب المسلم أن يرمق هؤلاء بحذر وأن يدرك ما في خباياهم من سواد ..
#في يوم ما جاء إلى صحن الأزهر وفد يجمع بين جان بول سارتر وسيمون دي بوفوار ولويس عوض وتوفيق الحكيم وآخرين لا أذكرهم ..
كان فيلسوف الوجودية وعشيقته مدعوين لزيارة القاهرة وإلقاء محاضرات بها.
#من الذى استقدم إلى عاصمة العروبة والإسلام هذا الفرنسي الكفور ليلقى فيها بذور انحلاله ؟!
لا يهم أن نعرف الأشخاص، وإنما المهم أن نحذر النيات المبيّتة وأن نتقى التوجيهات المسمومة وأن نتبين الدائرة الواسعة التي يعمل فيها عدونا، لهدم عقائدنا ودك حصوننا فإن هؤلاء الأعداء كثيرون
(ولو نشاء لأرَيناكهم فلعَرَفتهم بِسيماهم )
. ❝