❞ وأخذت نفسًا عميقًا وقلت لنفسي \"الحمدلله\" ، و أعدت القول بصوت
مسموع كأني أهنىء نفسي ! و لعلي كنت أهنيء نفسي حقًا على اليأس ، و أمنيها بالخلاص من القلق و العذاب واللهفة التي لازمتني منذ أشهر طوال ، أو منذ سكن الحب قلبي . و قلت لنفسي أيضًا : \" إني سعيد وليس أحق مني بالسرور أحد ، انتهت آلامي إالى الأبد!\" و خيل إلي أنني لو ألقيت بنفسي من جسر الملك الصالح -كما كان ينبغي أن أفعل في يوم مضى- لحلقت بدل أن أهوى من شدة السرور ! ذقت لذة اليأس في سرور هذياني غريب ، ومرت بي لحظات جنونية .. ❝ ⏤نجيب محفوظ
❞ وأخذت نفسًا عميقًا وقلت لنفسي ˝الحمدلله˝ ، و أعدت القول بصوت
مسموع كأني أهنىء نفسي ! و لعلي كنت أهنيء نفسي حقًا على اليأس ، و أمنيها بالخلاص من القلق و العذاب واللهفة التي لازمتني منذ أشهر طوال ، أو منذ سكن الحب قلبي . و قلت لنفسي أيضًا : ˝ إني سعيد وليس أحق مني بالسرور أحد ، انتهت آلامي إالى الأبد!˝ و خيل إلي أنني لو ألقيت بنفسي من جسر الملك الصالح -كما كان ينبغي أن أفعل في يوم مضى- لحلقت بدل أن أهوى من شدة السرور ! ذقت لذة اليأس في سرور هذياني غريب ، ومرت بي لحظات جنونية. ❝
❞ أيضرك ؟
لو غفوت الليلةُ بجانبي،
بدلاً من ثيابِ العيدِ ؟
وعند التكبيرِ أحتضنك.
أيضرك ؟
لو كُنت كعكةُ الصباحِ،
ونقودَ الأرجوحةِ،
وقُبلةُ الجدةِ ؟
أيضرك ؟
لو أصبحت دفء العائلةِ،
وقهوةُ الصباح ؟
أيضرك ؟
لو كنت إستراحتي،
كنومِ الظهيرةِ،
لو أسكنتَني
كسكونِ البيوتِ ظُهراً ف وقت قيلوله
وأعدت الحياةَ لي مساءً🫶🏻.. ❝ ⏤"فاطمة سامي" |طوما|
❞ أيضرك ؟
لو غفوت الليلةُ بجانبي،
بدلاً من ثيابِ العيدِ ؟
وعند التكبيرِ أحتضنك.
أيضرك ؟
لو كُنت كعكةُ الصباحِ،
ونقودَ الأرجوحةِ،
وقُبلةُ الجدةِ ؟
أيضرك ؟
لو أصبحت دفء العائلةِ،
وقهوةُ الصباح ؟
أيضرك ؟
لو كنت إستراحتي،
كنومِ الظهيرةِ،
لو أسكنتَني
كسكونِ البيوتِ ظُهراً ف وقت قيلوله
وأعدت الحياةَ لي مساءً🫶🏻. ❝
❞ أنا وهي .....
طرقت على الباب .. وانتظرت .. ريثما تفتح ليّ الباب ..
نظرت إليها مندهشاً.. وسرحت بعقلي بعيداً .. ابتسمت لها .. وهي تدعوني للدخول, بسرعة , دخلت.. حتى لا يراني احد .. أعطيتها كل ما كانت يديّ تحمله وجلست في أقرب مكان .. بجوار الباب منهكاً , وقد تهلل وجهها فرحاً لرايتي .. واتسعت عيناها دهشة , وسعدت أيما سعادة , لمقدمي .. طلبت كوباً من الشاي .. فأومأت برأسها , والابتسامة لم تزل على وجهها , وانصرفت مسرعة نحو المطبخ ... أخذت أفكر , وأمهد الطريق في عقلي .. ريثما تعد لي الشاي .. تخيلت منظرها حين تستقبل الخبر .. فكرت مع نفسي كثيراً .. وراحت اسأل نفسي , بصوت خافت ..
\" لا يمكن أن تعرف من غيري..؟.. ولكن كيف ابدأ معها ..؟!.. كيف أفاتحها في الأمر, الموضوع خطير جداً .. ؟.. كيف أخبرها بما أريد .. \"..؟ ....
نظرت إليها من طرفِ خفي .. وهي منشغلة عني , ومنهكة بإعداد الشاي .. وهي ترتب أدوات المطبخ .. بثياب البيت المتواضعة , والتي تبدو فيها مختلفة تماماًعن ذي قبل , و مختلفة عن أي يوم مضي .. وقد صنعت تسريحة جميلة زدتها حسناً وجمالا علي جمالها.. كانت تبدو وكأنها ملكة إغريقية جميلة رائعة .. هكذا رأتها عينيَّ في هذه المرة .. سرحت بعقلي لأبعد من ذلك.. وتخيلت منظرها حينما تستقبل الخبر .. ونشب صراع مرير بداخلي .. فأنا أريد أن أتكلم معها .. اخبرها بما في رأسي .. وعما خبأته عنها منذ فترة .. ولكني أخشي عليها من وقع الصدمة .. همّمت بالقيام من مقامي .. لأجذبها إليّ بكل قوة .. لأحتويها بين زراعيا .. أهزها من بين كتفيها .. وأصرخ فيها .. وأصب جام ثورة غضبي .. وألقي كل ما بداخلي في آذنيها ,.. وأصارحها بما في نفسي , وأرتاح .. لكن توقعي للصدمة جعلتني .. أتراجع في اللحظة الأخيرة .. وأتريث قليلاً .. وأحجم عن كل هذا .. وعن كل ما أنوي القيام به .. فربما تسقط في يدي عندما أفاجئها .. وربما تنهار وتجهش بالبكاء .. وربما ...! ... وربما ....! ... \" ...
أعدت الأمر في رأسي من جديد .. وأدرته من كل وجه .. وأنا أراقب ماذا تصنع .. وهي تصب لي الشاي , تدندن بأغنيتها المفضلة .. للرائعة , الجميلة \" وردة الجزائرية \"
ــ, أنا بتونس بيك وانت معيا , بتونس بيك , وبلاقي روحك جويا , جويا
كل ذلك ومازال الحوار يدور في رأسي .. وحديث النفس موصول ..
\".. لا, لا .. حتما ستصدم فيّ .. فهي إنسانه رقيقة جداً .. وحساسة لدرجة تفوق الخيال .. كما أنها لم تعهد مني ذلك من قبل .. فأنا عندها أختلف تماماً عن باقي الرجال الذين مروا بحياتها .. تعتمد عليّ اعتماد كلياً , في كل كبيرة وصغيرة , , وفي كل شأنٍ من شؤون حياتها .. وكل أمر تحكيها لي .. ولا تخبأ عني شيء .. خبرتها في الحياة تكاد تكون معدومة , ومنعدمة \".....
قبل أن تتزوج , كانت كل حياتها تدور في دائرة , ومثلث واحد .. المدرسة , المذاكرة , وشغل البيت .. رائيتها ذات مرة , مرة واحدة فقط يتيمة .. فتعلق بقلي بها .. ولا أدري بعدها ما الذي حدث لي .. ولا ما الذي صار بعد ذلك .. وما الشيء الذي جعلني متيم بها , ولا ما الشيء الذي أعجبني فيها .. ربما لاحظت أدبها الجم وحياءها , وكرمها , وجميل خصالها , متواضعة جدا , وبسيطة جداً لدرجة السجاجة , وتحب البساطة في كل شيء .. لكنها كريمة للغاية .. وربما كانت تشبهني إلي حد كبير ...
وكنت أشعر أني تحت تأثير من نوع ما أشبه بالسحر , أو تأثير تنويم المغناطيسي . أو التخدير العقلي , لا أدري , أو ربما كان هو القدر , والقسمة والنصيب ,
هي ليست جميلة الجمال الذي يبهر , لكن أيضاً ليست كباقي النساء الاتي عرفتهن ومررن في حياتي .. تعرفت عليها , وكنا نادراً ما نلتقي .. فتصر علي الصمت .. وعلي الاكتفاء بالإصغاء إليّ وفقط .. وكنت أنا الذي أتكلم معها , حتى أمل الحديث والصمت أيضاً .. وفي أحايين كثيرة كنت أتركها وانصرف .. برغم أنها فتاة جامعية درست في أعرق الجامعات.. وربما تعلوني في الشهادات العلمية إلا أني كنت انتزع منها الكلام انتزاعا.. وحين كنت أطلب منها أن تحكي لي عن نفسها .. أو تقول لي أي شيء , كانت ترفض بلطف .. وتقول .. والابتسامة الخجلة الجميلة تملأ وجهها العربي الأصيل وعينيها السوداء الواسعة الكحيلة , هربت من عيني , ووقعت علي الأرض , من شدة الخجل ....
ــ \" أنت راجل أديب وشاعر بتعرف تتكلم وتعبر عن نفسك , أما أنا فلا أستطيع..؟!
مازال صوتها ينبعث بالغناء من داخل المطبخ .. وأنا أرتب الأمر في رأسي من جديد .. فانا لا أستطيع أن أتحمل أكثر من هذا , ولا أطيق كل هذا العذاب ...
ها هي الأن قادمة إليَّ , تحمل عبق التاريخ , وكوب الشاي الساخن ..
نظرت إليها , وهي تقدم لي الشاي .. فابتسمت ..عدلت جلستي .. وهيئت من نفسي وتهيأت للكلام , وأعددت لكل شيء عدته .. وافترضت كل الافتراضات الممكنة , والغير ممكنه .. فقد زورت كلاماً في جناني جيداً .. ونظرت إليها بجد .. بحثت عن لساني .. شحذت همتي .. وأطلت النظر إلها.. ثم ابتسمتُ ابتسامة بلهاء.. وأحجمت عن الكلام .. فأخذت هي بزمام المبادرة , وراحت تحادثني عن اشياء حدثت معها في غيابي , وكيف وقفت عاجة أمامها , ولم تعرف التصرف أو التعامل معها , وكيف كانت مفتقدنِي , وكيف كانت مشتاقة إليَّ , وكيف .. وكيف. ❝ ⏤علي السيد محمد حزين
❞ أنا وهي ...
طرقت على الباب . وانتظرت . ريثما تفتح ليّ الباب .
نظرت إليها مندهشاً. وسرحت بعقلي بعيداً . ابتسمت لها . وهي تدعوني للدخول, بسرعة , دخلت. حتى لا يراني احد . أعطيتها كل ما كانت يديّ تحمله وجلست في أقرب مكان . بجوار الباب منهكاً , وقد تهلل وجهها فرحاً لرايتي . واتسعت عيناها دهشة , وسعدت أيما سعادة , لمقدمي . طلبت كوباً من الشاي . فأومأت برأسها , والابتسامة لم تزل على وجهها , وانصرفت مسرعة نحو المطبخ .. أخذت أفكر , وأمهد الطريق في عقلي . ريثما تعد لي الشاي . تخيلت منظرها حين تستقبل الخبر . فكرت مع نفسي كثيراً . وراحت اسأل نفسي , بصوت خافت .
˝ لا يمكن أن تعرف من غيري.؟. ولكن كيف ابدأ معها .؟!. كيف أفاتحها في الأمر, الموضوع خطير جداً . ؟. كيف أخبرها بما أريد . ˝.؟ ..
نظرت إليها من طرفِ خفي . وهي منشغلة عني , ومنهكة بإعداد الشاي . وهي ترتب أدوات المطبخ . بثياب البيت المتواضعة , والتي تبدو فيها مختلفة تماماًعن ذي قبل , و مختلفة عن أي يوم مضي . وقد صنعت تسريحة جميلة زدتها حسناً وجمالا علي جمالها. كانت تبدو وكأنها ملكة إغريقية جميلة رائعة . هكذا رأتها عينيَّ في هذه المرة . سرحت بعقلي لأبعد من ذلك. وتخيلت منظرها حينما تستقبل الخبر . ونشب صراع مرير بداخلي . فأنا أريد أن أتكلم معها . اخبرها بما في رأسي . وعما خبأته عنها منذ فترة . ولكني أخشي عليها من وقع الصدمة . همّمت بالقيام من مقامي . لأجذبها إليّ بكل قوة . لأحتويها بين زراعيا . أهزها من بين كتفيها . وأصرخ فيها . وأصب جام ثورة غضبي . وألقي كل ما بداخلي في آذنيها ,. وأصارحها بما في نفسي , وأرتاح . لكن توقعي للصدمة جعلتني . أتراجع في اللحظة الأخيرة . وأتريث قليلاً . وأحجم عن كل هذا . وعن كل ما أنوي القيام به . فربما تسقط في يدي عندما أفاجئها . وربما تنهار وتجهش بالبكاء . وربما ..! .. وربما ..! .. ˝ ..
أعدت الأمر في رأسي من جديد . وأدرته من كل وجه . وأنا أراقب ماذا تصنع . وهي تصب لي الشاي , تدندن بأغنيتها المفضلة . للرائعة , الجميلة ˝ وردة الجزائرية ˝
ــ, أنا بتونس بيك وانت معيا , بتونس بيك , وبلاقي روحك جويا , جويا
كل ذلك ومازال الحوار يدور في رأسي . وحديث النفس موصول .
˝. لا, لا . حتما ستصدم فيّ . فهي إنسانه رقيقة جداً . وحساسة لدرجة تفوق الخيال . كما أنها لم تعهد مني ذلك من قبل . فأنا عندها أختلف تماماً عن باقي الرجال الذين مروا بحياتها . تعتمد عليّ اعتماد كلياً , في كل كبيرة وصغيرة , , وفي كل شأنٍ من شؤون حياتها . وكل أمر تحكيها لي . ولا تخبأ عني شيء . خبرتها في الحياة تكاد تكون معدومة , ومنعدمة ˝...
قبل أن تتزوج , كانت كل حياتها تدور في دائرة , ومثلث واحد . المدرسة , المذاكرة , وشغل البيت . رائيتها ذات مرة , مرة واحدة فقط يتيمة . فتعلق بقلي بها . ولا أدري بعدها ما الذي حدث لي . ولا ما الذي صار بعد ذلك . وما الشيء الذي جعلني متيم بها , ولا ما الشيء الذي أعجبني فيها . ربما لاحظت أدبها الجم وحياءها , وكرمها , وجميل خصالها , متواضعة جدا , وبسيطة جداً لدرجة السجاجة , وتحب البساطة في كل شيء . لكنها كريمة للغاية . وربما كانت تشبهني إلي حد كبير ..
وكنت أشعر أني تحت تأثير من نوع ما أشبه بالسحر , أو تأثير تنويم المغناطيسي . أو التخدير العقلي , لا أدري , أو ربما كان هو القدر , والقسمة والنصيب ,
هي ليست جميلة الجمال الذي يبهر , لكن أيضاً ليست كباقي النساء الاتي عرفتهن ومررن في حياتي . تعرفت عليها , وكنا نادراً ما نلتقي . فتصر علي الصمت . وعلي الاكتفاء بالإصغاء إليّ وفقط . وكنت أنا الذي أتكلم معها , حتى أمل الحديث والصمت أيضاً . وفي أحايين كثيرة كنت أتركها وانصرف . برغم أنها فتاة جامعية درست في أعرق الجامعات. وربما تعلوني في الشهادات العلمية إلا أني كنت انتزع منها الكلام انتزاعا. وحين كنت أطلب منها أن تحكي لي عن نفسها . أو تقول لي أي شيء , كانت ترفض بلطف . وتقول . والابتسامة الخجلة الجميلة تملأ وجهها العربي الأصيل وعينيها السوداء الواسعة الكحيلة , هربت من عيني , ووقعت علي الأرض , من شدة الخجل ..
ــ ˝ أنت راجل أديب وشاعر بتعرف تتكلم وتعبر عن نفسك , أما أنا فلا أستطيع.؟!
مازال صوتها ينبعث بالغناء من داخل المطبخ . وأنا أرتب الأمر في رأسي من جديد . فانا لا أستطيع أن أتحمل أكثر من هذا , ولا أطيق كل هذا العذاب ..
ها هي الأن قادمة إليَّ , تحمل عبق التاريخ , وكوب الشاي الساخن .
نظرت إليها , وهي تقدم لي الشاي . فابتسمت .عدلت جلستي . وهيئت من نفسي وتهيأت للكلام , وأعددت لكل شيء عدته . وافترضت كل الافتراضات الممكنة , والغير ممكنه . فقد زورت كلاماً في جناني جيداً . ونظرت إليها بجد . بحثت عن لساني . شحذت همتي . وأطلت النظر إلها. ثم ابتسمتُ ابتسامة بلهاء. وأحجمت عن الكلام . فأخذت هي بزمام المبادرة , وراحت تحادثني عن اشياء حدثت معها في غيابي , وكيف وقفت عاجة أمامها , ولم تعرف التصرف أو التعامل معها , وكيف كانت مفتقدنِي , وكيف كانت مشتاقة إليَّ , وكيف . وكيف. ❝
❞ *اشتياقٌ وبيلٌ*
أنظر إلى السماء ليلًا، وأرى السديم متوهجة، قلبي منهك من فراقك، أتعلم كم أشتاق إليكَ؟
أشتاق إليكَ كثيرًا، اتصفح تلك المحادثات ليلًا وأنا جالسة أفكر بك، أتساءل: \"وكم مِن مَرةٍ أعدتُ قراءةَ رسائلِك وأنتَ لا تَعلَم؟! \"، تعتقد إنني قمتُ بنسيانك، ولكنك لا تعلم مدىٰ حبي لكَ، واشتياقي لنظر عينكَ، تلك العينان اللتان أجد بهما سحر يذوب جليد قلبي، تخترق روحي، أتمنى لو أراك مرة أخرة؛ لأُخبرك مدىٰ كلالة قلبي بدونك، أتذكر كيف كنتَ تُعانقني من قبل، تلك الذكريات المحفورة داخل أعماقي ولا أستطيع الفرار منها، الدَجن يُحاوطني في بعدك، ألم نجتمع ثانيةً بعد الفراق؟
أتمنى لو يزول كل هذا، ونعود كما كنا من قبل؛ فقلبي يحتاج وجودك، يحتاج إلى ذلك الأمان الذي افتقده بالبعد عنكَ، الطمأنينة التي كنت أشعر بها في وجودك، ألم يحن الوقت؟
لأراك ثانية؛ ليمتليء قلبي بالدفء الذي فل برحيلك .
گ/إنجي محمد\"بنت الأزهر \". ❝ ⏤گ/انجى محمد "بنت الأزهر"
❞*اشتياقٌ وبيلٌ*
أنظر إلى السماء ليلًا، وأرى السديم متوهجة، قلبي منهك من فراقك، أتعلم كم أشتاق إليكَ؟
أشتاق إليكَ كثيرًا، اتصفح تلك المحادثات ليلًا وأنا جالسة أفكر بك، أتساءل: ˝وكم مِن مَرةٍ أعدتُ قراءةَ رسائلِك وأنتَ لا تَعلَم؟! ˝، تعتقد إنني قمتُ بنسيانك، ولكنك لا تعلم مدىٰ حبي لكَ، واشتياقي لنظر عينكَ، تلك العينان اللتان أجد بهما سحر يذوب جليد قلبي، تخترق روحي، أتمنى لو أراك مرة أخرة؛ لأُخبرك مدىٰ كلالة قلبي بدونك، أتذكر كيف كنتَ تُعانقني من قبل، تلك الذكريات المحفورة داخل أعماقي ولا أستطيع الفرار منها، الدَجن يُحاوطني في بعدك، ألم نجتمع ثانيةً بعد الفراق؟
أتمنى لو يزول كل هذا، ونعود كما كنا من قبل؛ فقلبي يحتاج وجودك، يحتاج إلى ذلك الأمان الذي افتقده بالبعد عنكَ، الطمأنينة التي كنت أشعر بها في وجودك، ألم يحن الوقت؟
لأراك ثانية؛ ليمتليء قلبي بالدفء الذي فل برحيلك .