█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ والجنة دار القرار، ودار السعادة والسرور، والحسن والجمال، إنها دار الرضوان، ودار السلام والأمن والأمان، إنها دار العز المقيم والكرامة والرفعة ودار المتعة التي لا يدانيها ولا يقاربها متعة، إنها الدار التي فيها الحياة الطيبة الأبدية الآمنة المستقرة، التي لا يعكر صفوها موت أو مرض أو تعب أو نصب أو هم أو حزن أو خلاف أو نزاع، أو ما يشوب الحياة من أكدار... إنها الدار التي فيها من الفضل العميم، وسابغ النعيم ما فيها!
كما فيها الخلود الدائم في رحمة الله (تعالى). ﴿وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱبۡيَضَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فَفِي رَحۡمَةِ ٱللَّهِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ﴾. وفيها يرضى الله (تعالى)عن أهل الجنة ويقول لهم: {أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي، فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا} . ❝
❞ قال السعدي رحمه الله :
˝ أي : ولهم حور عين ، والحوراء : التي في عينها كحل وملاحة ، وحسن وبهاء ، والعِين : حسان الأعين وضخامها ، وحسن العين في الأنثى من أعظم الأدلة على حسنها وجمالها .
( كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ) أي : كأنهن اللؤلؤ الأبيض الرطب الصافي البهي ، المستور عن الأعين والريح والشمس ، الذي يكون لونه من أحسن الألوان ، الذي لا عيب فيه بوجه من الوجوه ، فكذلك الحور العين ، لا عيب فيهن بوجه ، بل هن كاملات الأوصاف ، جميلات النعوت . فكل ما تأملته منها لم تجد فيه إلا ما يسر الخاطر ويروق الناظر ˝ .
قال ابن زيد في قوله ( كأنهن الياقوت والمرجان ) : كأنهن الياقوت في الصفاء , والمرجان في البياض ، الصفاء صفاء الياقوتة ، والبياض بياض اللؤلؤ ˝ . ❝