█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ تُمثِّل الأخلاق والقيم الجانبَ المعنوي أو الروحي في الحضارة الإسلامية، وأيضًا الجوهر والأساس الذي تقوم عليه أي حضارة، وفي ذات الوقت تضمن سر بقائها وصمودها عبر التاريخ والأجيال، وهو الجانب الذي إذا اختفى يومًا فإنه يُؤذِنُ بزوال الدفء المعنوي للإنسان، الذي هو رُوح الحياة والوجود؛ فيصير وقد غادرت الرحمة قلبه، وضعف وجدانه وضميره عن أداء دوره، ولم يعُدْ يعرف حقيقة وجوده فضلاً عن حقيقة نفسه، وقد بات مُكبَّلاً بقيود مادية لا يعرف فِكاكًا ولا خلاصًا.
إن هذا الجانب من الأخلاق والقيم لم توف حقها إلا في حضارة المسلمين ، تلك التى قامت في الأساس على القيم والأخلاق ، وبُعث رسولها خاصة ليتمم مكارم الأخلاق ويكملها ، وذلك بعد أن تشرذمت وتفرقت وأهملت بين الأمم والحضارات ، تلك الأخلاق والقيم التي لك تكن يوماً نتاج تطور فكرى على مر العصور ، وإنما كنت وحياً أوحاه الله عز وجل وشرعه رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ، فكان مصدرها التشريع الإسلامي منذ خمسة عشر قرناً من الزمان . ❝
❞ ان فى القلب شعث: لا يلمه الا الاقبال على الله وعليه وحشة لا يزيلها الا الانس به فى خلوته وفيه حزن لا يذهبه الا السرور بمعرفته وصدق معاملته وفيه قلق لا يسكنه الا الاجتماع عليه والفرار منه اليه . ❝
❞ “إن في القلب شعث : لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة: لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن : لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق: لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات : لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب ، وفيه فاقة: لا يسدها الا محبته ودوام ذكره والاخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبدا!!” . ❝