█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ لا يَحلُّ لأحدٍ أن يُفتي ولا أن يَقضي ولا أن يعمل في الدِّين إلا بنصِّ قرآنٍ أو نصِّ حُكمٍ صحيحٍ عن رسول الله ، أو إجماعٍ مُتيقَّنٍ من أُولي أمرٍ منا لا خِلاف فيه من أحدٍ منهم . ❝
❞ ولا يحلُّ أن يُقالَ في آيةٍ أو خبرٍ صحيحٍ هذا منسوخ ، لما ذكرناه من أن قائل ذلك مُسقطٌ لطاعة ذلك النصِّ ، إلا بنصِّ آخر يُبيِّن أن هذا منسوخ أو إجماع مُتيقنٌ على نَسخهِ ، وإلا فلا يقدر أحدٌ على إستعمال النصِّ ، وأما ما دام يُمكننا جمع النُّصوص من القرآن والسنة فلا يجوز تركهما ولا ترك أحدهما ، لأن كليهما سواء في وجوب الطاعة ، وليس بعضها في وجوب الطاعة أولى من بعض ، قال تعالى : ” من يُطع الرسولَ فقد أطاع الله ( النساء : 80) فالواجب حينئذٍ أن يُستثنى الأقل من الأكثر إذ لا يوصل إلى إستعمالهما جميعا إلا بذلك، فإن عجزنا عن ذلك فلا يجوز التحكُّم في جمعهما بغير ما ذكرنا ، لأنه تحكُّم بلا برهانٍ ، مثل : أن يقول قائل : استعمل هذا النصَّ في وجه كذا وهذا النص في وجه كذا ، فهذا لا يحلُّ له ، لأنه شرعٌ في الدِّين لم يأذن الله تعالى به . ❝
❞ إذا اختلف الناسُ على قولينِ فصاعداً فصح النصُّ شاهداً لأحدهما ، فهو الحق ، وإجماعهم في تلك المسألة هو الحجة اللازمة ، لأنه إجماعٌ أهل الحق ، وإجماع أهل الحق حقٌّ . ❝
❞ من نفى شيئاً أو أوجبهُ، فإنه لا يُقبلُ منه إلا ببرهانٍ لأنه لا مُوجبَ ولا نافي إلا لله تعالى ، فلا يجوز الخبرُ عن الله تعالى إلا بخبرٍ واردٍ من قبله تعالى ، من القرآن أو السُّنة . ❝