ملخص رواية الساعة الخامسة والعشرون قسطنطين جيورجيو
انها “الساعة الخامسة والعشرون” ساعة اضطهاد الإنسان..أيا كانت ديانته فمادمت أنت إنسان فأنت مضطهد حينما تسنح لهم الفرصة وفي مجتمع الالة ياعزيزى تسقط فكرة الانسانية أنت في نظر الآلات الحاكمة مجرد تمثيل عن فصيل أو فئة يجب أن تُصبغ بمجموعها ، بالصبغة المختزنة في عرف الآلة…
“الساعة الخامسة والعشرون” ليست ساعة طبيعية إطلاقا ..هى ساعة المكاشفة مع ما آلت إليه البشرية في عصر الآلة حتى هيمنت وصبغت الكل بصبغتها ، بات المنتسب إلى عالم البشر يُعرف بالـ”مواطن” ويُنظر إليه من هذه الزاوية .. أنت مجرد رقم .. ترس .. مؤشر .. شيء .. أي شيء سوى أن تكون إنساناً ..
الرواية كتبها قسطنطين جيورجيو في فترة الحرب العالمية الثانية حيث سحق الإنسان بلا رحمة .. حتى أنها قد منعت في النشر في ذلك الوقت وحتى عام 1949 لأنها كاشفت الآلات بحقيقتها وجردت الدول بكافة مرتكزاتها أمام حقيقتها المرة وسلوكها المشترك في سحق الإنسان .. ولذلك حينما تنتهي من صفحاتها سيزول منك العجب بأن كل الصرخات الإنسانية لا يمكن أن تُغير ما يحدث من اضطهاد للإنسانية وإهدار لكرامتها على معبرٍ ما أو في إجراء آلي أمني لا يُمكن أن ينظر للإنسان بحالته فقط أنه “إنسان”..