█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ قيل لأبي عثمان النيسابوري: ما أرجى عملك عندك..؟
فقال: كنتُ في صبوتي يجتهدُ أهلي أن أتزوجَ فأبى، فجاءتني امرأةٌ، فقالت: يا أبا عثمان، إنِّي قد هويتُكَ، وأنا أسألُك باللهِ أن تتزوجني.
فقلتُ: ألكِ والدٌ؟ قالت: نعم، فلان الخياط في موضع كذا وكذا، فراسلتُ أباها أن يزوجها مني ففرح بذلك وأحضرتُ الشهودَ فتزوجتُها.
فلما دخلتُ بها وجدتها عوراءَ عرجاءَ شوهاءَ الخلق.
فقلتُ: اللهم لك الحمدُ على ما قدرتَه لي، وكان أهلُ بيتي يلومونني على ذلك وأزيدُها برًّا وإكرامًا، وكانت لمحبتها لي تمنعني من الخروج، فأقعد حفظًا لقلبها، ولا أظهرُ لها من البغض شيئًا وكأني على جمر الغضا من بغضها، فبقيتُ هكذا خمس عشرة سنة حتى ماتت، فما من عملي شيءٌ هو أرجى عندي من حفظي قلبها . ❝
❞ قال يحيى بن معاذ :
" ألا إن العاقل المصيب من عمل ثلاثًا : ترك الدنيا قبل أن تتركه ، وبنى قبره قبل أن يدخله ، وأرضى ربه قبل أن يلقاه ".
. ❝