❞ اقتباس من كتاب \" جرعات تنفس \"
الأخلاقيات والسلوكيات القويمة :
هناك أشياء وقواعد ثابتة ومبادئ أساسية تسري بداخلنا كما يسري الدم في العروق ، فمِن الصعب التخلي عنها أو التفريط فيها مهما حدث ، ومهما تغيَّرت مجريات الحياة وتغير المجتمع وأصبح كل شيء فيه مخالفاً لتلك القواعد والبديهيات التي تربينا عليها وانشأنا عليها أباؤنا ، فحاول دائماً أنْ تسير كما اعتدت ولا تغير من صفاتك أو طباعك أي شيء مهما تغير الكون من حولك ومهما صارت الأمور أسوأ مما سبق ، فكل شيء قابل للتعديل إلا الأخلاق إذا انحرفت لا يمكن أنْ تعود كما كانت مسبقاً ، فحافظ عليها لأنها هي ما تبقى لك وتجعل لك قيمةً ومقاماً بين البشر وترفع من شأنك بين الآخرين وتجعل لك بريقاً مميزاً يزهو وينير كما يضئ الألماس ويلفت أنظارنا ويٌبهرنا فنتمنى أنْ نحصل عليه ونملكه ، كن دائماً مختلفاً عمَّن يحيطون بك بالمحافظة عمَّا يُميِّزك ويُبرِز جمالك الداخلي .
اقتباس من كتاب على \" مشارف الحلم \" ؛
كيفية الإنفاق :
إن المؤمن الحق يعرف كيف ينفق أمواله على نحو سليم ، فلا يكون مبذِّراً لدرجة البذخ والإسراف ولا بخيلا لدرجة التقتير ، بل عليه أنْ يكون معتدلاً في إنفاقه دون مبالغة أو مغالاة مُطبِّقاً الوارد في تلك الآية الكريمة : ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعُد ملوماً محسوراً ) بحيث يُلبي حاجياته ومتطلباته الشخصية ومتطلبات مَنْ يعولهم وما يفيض عن حاجته يكون من حق الفقراء والمساكين والمحتاجين ، فهو يعمل بقدر الطاقة ليس الحاجة فقط ولعل هذا هو السبب وراء تحقيق التوازن الاجتماعي والقضاء على الفروقات الاجتماعية الشاسعة جراء بخل البعض عن منح الصدقات وإعطاء الإتاوات والزكاوات للفقراء ظناً منهم أنهم بذلك يتفضلون عليهم بالفضل والإحسان ، غير مدركين أنها أموال الله ولسوف تزول عنهم في لمحة بصر بتلك التصرفات الحمقاء بل قد يصبحون أقل منهم مالاً بفعل عدم تنفيذهم لأوامر الله أو علمهم بحق الآخرين فيها ، فهذا يمنع نظرة الحقد والحسد والغيرة التي تتولد بين الفئات المختلفة فيتبطر كل منهم على حاله شاعراً بالضجر والضيق والتذمر وغيرها من المشاعر المقيتة التي يمحوها الله بتلك الصدقات المفروضة على الأغنياء تجاه الفقراء ، فتصبح النفوس سوية لا تحمل أي ضغينة أو كراهية أو بُغض تجاه بعضها البعض وهذا ما يصعب على الكثيرين فهمه ، فهم يعتقدون أن الصدقات تُنقص من قدر الأموال المتوفرة لديهم ولكنها على النقيض تُزيد المال بركةً وتجعله وفيراً يُغدِق أصحابه ويحقِّق لهم مبتغاهم دون أي انتقاص ، فطالما كنا ننفذ أوامر الله كلما كانت حياتنا أكثر صلاحاً واستقامةً ونفوسنا أكثر استقراراً وقلوبنا أكثر صفاءً وهدوءاً وسكينةً وكلما صلح المجتمع بأسره وعمَّ الخير على جميع أفراده دون تمييز أو محاباة ...
حاليا في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024
🛑 المعرض ممتد حتى 5 أكتوبر
🛑 صالة 1 جناح اسكرايب E 2 .. ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ اقتباس من كتاب ˝ جرعات تنفس ˝
الأخلاقيات والسلوكيات القويمة :
هناك أشياء وقواعد ثابتة ومبادئ أساسية تسري بداخلنا كما يسري الدم في العروق ، فمِن الصعب التخلي عنها أو التفريط فيها مهما حدث ، ومهما تغيَّرت مجريات الحياة وتغير المجتمع وأصبح كل شيء فيه مخالفاً لتلك القواعد والبديهيات التي تربينا عليها وانشأنا عليها أباؤنا ، فحاول دائماً أنْ تسير كما اعتدت ولا تغير من صفاتك أو طباعك أي شيء مهما تغير الكون من حولك ومهما صارت الأمور أسوأ مما سبق ، فكل شيء قابل للتعديل إلا الأخلاق إذا انحرفت لا يمكن أنْ تعود كما كانت مسبقاً ، فحافظ عليها لأنها هي ما تبقى لك وتجعل لك قيمةً ومقاماً بين البشر وترفع من شأنك بين الآخرين وتجعل لك بريقاً مميزاً يزهو وينير كما يضئ الألماس ويلفت أنظارنا ويٌبهرنا فنتمنى أنْ نحصل عليه ونملكه ، كن دائماً مختلفاً عمَّن يحيطون بك بالمحافظة عمَّا يُميِّزك ويُبرِز جمالك الداخلي .
اقتباس من كتاب على ˝ مشارف الحلم ˝ ؛
كيفية الإنفاق :
إن المؤمن الحق يعرف كيف ينفق أمواله على نحو سليم ، فلا يكون مبذِّراً لدرجة البذخ والإسراف ولا بخيلا لدرجة التقتير ، بل عليه أنْ يكون معتدلاً في إنفاقه دون مبالغة أو مغالاة مُطبِّقاً الوارد في تلك الآية الكريمة : ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعُد ملوماً محسوراً ) بحيث يُلبي حاجياته ومتطلباته الشخصية ومتطلبات مَنْ يعولهم وما يفيض عن حاجته يكون من حق الفقراء والمساكين والمحتاجين ، فهو يعمل بقدر الطاقة ليس الحاجة فقط ولعل هذا هو السبب وراء تحقيق التوازن الاجتماعي والقضاء على الفروقات الاجتماعية الشاسعة جراء بخل البعض عن منح الصدقات وإعطاء الإتاوات والزكاوات للفقراء ظناً منهم أنهم بذلك يتفضلون عليهم بالفضل والإحسان ، غير مدركين أنها أموال الله ولسوف تزول عنهم في لمحة بصر بتلك التصرفات الحمقاء بل قد يصبحون أقل منهم مالاً بفعل عدم تنفيذهم لأوامر الله أو علمهم بحق الآخرين فيها ، فهذا يمنع نظرة الحقد والحسد والغيرة التي تتولد بين الفئات المختلفة فيتبطر كل منهم على حاله شاعراً بالضجر والضيق والتذمر وغيرها من المشاعر المقيتة التي يمحوها الله بتلك الصدقات المفروضة على الأغنياء تجاه الفقراء ، فتصبح النفوس سوية لا تحمل أي ضغينة أو كراهية أو بُغض تجاه بعضها البعض وهذا ما يصعب على الكثيرين فهمه ، فهم يعتقدون أن الصدقات تُنقص من قدر الأموال المتوفرة لديهم ولكنها على النقيض تُزيد المال بركةً وتجعله وفيراً يُغدِق أصحابه ويحقِّق لهم مبتغاهم دون أي انتقاص ، فطالما كنا ننفذ أوامر الله كلما كانت حياتنا أكثر صلاحاً واستقامةً ونفوسنا أكثر استقراراً وقلوبنا أكثر صفاءً وهدوءاً وسكينةً وكلما صلح المجتمع بأسره وعمَّ الخير على جميع أفراده دون تمييز أو محاباة ..
حاليا في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024
🛑 المعرض ممتد حتى 5 أكتوبر
🛑 صالة 1 جناح اسكرايب E 2. ❝
❞ الانسان البعدي (بعيد النظر)
معظمنا كائن في اطار زمني ضيق اننا نربط مرور الوقت بشئ سلبي الشيخوخة والاقتراب من الموت نحن غريزون اذ تتراجع عن التفكير العميق في المستقبل والماض لان هذا يذكرنا بمرورالوقت قد نحاول في خططنا بعد عام او عامين من الآن فيما يتعلق بالمستقبل لكن تفكيرنا يشبه الى حد بعيد حلما او رغبة وليس تحليلا معمقا.
ان الرد المستمر علي الاحداث في الوقت الحاضر يضعنا في رحلة على سفينة دوارة نزولا وصعودا كل تغيير في الخط لا يزيد الا من قلقنا وتبدو الحياة تمر بسرعة وتندفع نحو الاحداث.
مثل الخلائق استمتع بالحاضر وملذاته العابرة انت لست راهبا يمكنك الاتصال باتجاهات اللحظة وتدفقات الحياة لكنك تستمد متعة كبرى من تحقيق اهدافك البعدية وتتغلب على الشدائد هذه العلاقة الموسعة بالوقت سيكون لها تاثيرا مجددا عليك ستكون هادئا وواقعيا ومنسجما مع الاشياء المهمة وستكون خبيرا استراتيجيا متميزا في الحياة وقادرا على مقاومة ردود افعال الناس التي لامفر منها وما يأتي منها في المستقبل هي قوة محتملة بدأنا نحن البشر من الاستفادة منها. ❝ ⏤روبرت غرين
❞ الانسان البعدي (بعيد النظر)
معظمنا كائن في اطار زمني ضيق اننا نربط مرور الوقت بشئ سلبي الشيخوخة والاقتراب من الموت نحن غريزون اذ تتراجع عن التفكير العميق في المستقبل والماض لان هذا يذكرنا بمرورالوقت قد نحاول في خططنا بعد عام او عامين من الآن فيما يتعلق بالمستقبل لكن تفكيرنا يشبه الى حد بعيد حلما او رغبة وليس تحليلا معمقا.
ان الرد المستمر علي الاحداث في الوقت الحاضر يضعنا في رحلة على سفينة دوارة نزولا وصعودا كل تغيير في الخط لا يزيد الا من قلقنا وتبدو الحياة تمر بسرعة وتندفع نحو الاحداث.
مثل الخلائق استمتع بالحاضر وملذاته العابرة انت لست راهبا يمكنك الاتصال باتجاهات اللحظة وتدفقات الحياة لكنك تستمد متعة كبرى من تحقيق اهدافك البعدية وتتغلب على الشدائد هذه العلاقة الموسعة بالوقت سيكون لها تاثيرا مجددا عليك ستكون هادئا وواقعيا ومنسجما مع الاشياء المهمة وستكون خبيرا استراتيجيا متميزا في الحياة وقادرا على مقاومة ردود افعال الناس التي لامفر منها وما يأتي منها في المستقبل هي قوة محتملة بدأنا نحن البشر من الاستفادة منها. ❝
❞ مِنْ رَحمة اللهِ بِعَبدِه أنْ يَبْتَلِيه بِبلاءٍ لايَسْتطِيعُ البَوْحَ بِهِ، ولا يَجِدُ مَنْ يَفْهَمُه في تفاصِيلِه، حتى لا يَكُون في قَلْبِهِ تَعلُّقٌ بِأحدٍ غير الله يَشْكُو إليه. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ مِنْ رَحمة اللهِ بِعَبدِه أنْ يَبْتَلِيه بِبلاءٍ لايَسْتطِيعُ البَوْحَ بِهِ، ولا يَجِدُ مَنْ يَفْهَمُه في تفاصِيلِه، حتى لا يَكُون في قَلْبِهِ تَعلُّقٌ بِأحدٍ غير الله يَشْكُو إليه. ❝