❞ كتاب رسالة المسترشدين
أنهُ كتاب رائع جداً.. رحم الله الإمام الحارث المُحاسبي؛ الذي تركهُ لنا رسالة للاسترشاد ..
فأول ،وأهم ما أرشدني إليه هذا الكتاب هو(التصوف) فقد كنت أعتقد أن الصوفية ليست من الدين ،والصوفيين مجرد مبتدعين ،ولكني بعد أن قرأت الكتاب ..؛عرفت أن التصوف من كماليات الدين ،وأنها أرتقى لصاحبها بعد علمه ،و ورعه ؛فنال مرتبة الشرف، وبلغ اعلى مراتب الإيمان وهي التصوف…
إنما هي بدعة لمن دخل فيها دون علم ؛فأبتدع فيها بجهله ما ليس منها
،وتصوف العلماء رفعة ،وشرف ،وتصوف الجاهل بدعة ،وانحراف
فقد وجدت أقوال أئمة الفقه ،و أصحاب المذاهب فيها تشير إلى ذلك
؛ فقد نُقل عن الإمام مالك أنه قال:(من تفقه ولم يتصوف فقد فسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق،ومن جمع بينهما فقد تحقق)
ونقل عن الإمام الشافعي أنه قال:(حُبب إلي من دينكم ..ترك الكلف،وعشرة الخلق بالتلطف،والاقتداء بأهل التصوف )
ونقل عن الإمام أحمد بن حنبل أنه قال عن الصوفية(لاأعلم قوماً أفضل منهم...قيل:إنهم يستمعون ويتواجدون؟)
ووجدت في رسالة المسترشدين آلاف الرسائل ..
فلله در عبد الفتاح أبو غدة الذي ذكر فيها كل الأسانيد الصحيحة ،و وضح الأسانيد الغير الصحيحة ،وذكر الأحاديث الموضوعة التي لا يجب الاحتجاج بها ،وإنما هي لأخذ الفائدة ،ونبه إلى بعض الوضّاعين في الأحاديث ،وكما أنه ذكر مناطق الضعف اللغوي ،والضعف النحوي في الأحاديث الموضوعة للأرشاد إليها…
وذكر علمائنا العظماء رضي الله عنهم ،وأصحاب السلف ،وقصصهم التي تجعل القلب في حالة ذهول من تقصيره و انخراطه في الترف بينما السادة ،والعظماء كانوا في حالة ورع شديد وتجنبوا كل شبهة كانت في نظرهم تُوجبُ الاحتراز …بينما هي في نظرنا لاتُعد شبهه .
لقد جعلني هذا الكتاب اُعيدُ التفكير في مانعتقدهُ حلال خالص...بينما علمائنا الأجلاء اعتبروه شبهه ،ورغم حاجتهم إليه تركوه ..؛حباً لله ،وخوفاً منه ،ولكي لايقعوا فيما يغضبه بدون قصد
أننا لا نعرف عن هذا العلم الكثير فهو بحر ومهما أغْترفنا من بحر علمهم لن ينقص منه شيء ..بينما نحن لن نزيد منهُ إلا القليل
وصدق من قال أخذ الدين بالورع .. ❝ ⏤الحارث المحاسبي
❞ كتاب رسالة المسترشدين
أنهُ كتاب رائع جداً. رحم الله الإمام الحارث المُحاسبي؛ الذي تركهُ لنا رسالة للاسترشاد .
فأول ،وأهم ما أرشدني إليه هذا الكتاب هو(التصوف) فقد كنت أعتقد أن الصوفية ليست من الدين ،والصوفيين مجرد مبتدعين ،ولكني بعد أن قرأت الكتاب .؛عرفت أن التصوف من كماليات الدين ،وأنها أرتقى لصاحبها بعد علمه ،و ورعه ؛فنال مرتبة الشرف، وبلغ اعلى مراتب الإيمان وهي التصوف…
إنما هي بدعة لمن دخل فيها دون علم ؛فأبتدع فيها بجهله ما ليس منها
،وتصوف العلماء رفعة ،وشرف ،وتصوف الجاهل بدعة ،وانحراف
فقد وجدت أقوال أئمة الفقه ،و أصحاب المذاهب فيها تشير إلى ذلك
؛ فقد نُقل عن الإمام مالك أنه قال:(من تفقه ولم يتصوف فقد فسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق،ومن جمع بينهما فقد تحقق)
ونقل عن الإمام الشافعي أنه قال:(حُبب إلي من دينكم .ترك الكلف،وعشرة الخلق بالتلطف،والاقتداء بأهل التصوف )
ونقل عن الإمام أحمد بن حنبل أنه قال عن الصوفية(لاأعلم قوماً أفضل منهم..قيل:إنهم يستمعون ويتواجدون؟)
ووجدت في رسالة المسترشدين آلاف الرسائل .
فلله در عبد الفتاح أبو غدة الذي ذكر فيها كل الأسانيد الصحيحة ،و وضح الأسانيد الغير الصحيحة ،وذكر الأحاديث الموضوعة التي لا يجب الاحتجاج بها ،وإنما هي لأخذ الفائدة ،ونبه إلى بعض الوضّاعين في الأحاديث ،وكما أنه ذكر مناطق الضعف اللغوي ،والضعف النحوي في الأحاديث الموضوعة للأرشاد إليها…
وذكر علمائنا العظماء رضي الله عنهم ،وأصحاب السلف ،وقصصهم التي تجعل القلب في حالة ذهول من تقصيره و انخراطه في الترف بينما السادة ،والعظماء كانوا في حالة ورع شديد وتجنبوا كل شبهة كانت في نظرهم تُوجبُ الاحتراز …بينما هي في نظرنا لاتُعد شبهه .
لقد جعلني هذا الكتاب اُعيدُ التفكير في مانعتقدهُ حلال خالص..بينما علمائنا الأجلاء اعتبروه شبهه ،ورغم حاجتهم إليه تركوه .؛حباً لله ،وخوفاً منه ،ولكي لايقعوا فيما يغضبه بدون قصد
أننا لا نعرف عن هذا العلم الكثير فهو بحر ومهما أغْترفنا من بحر علمهم لن ينقص منه شيء .بينما نحن لن نزيد منهُ إلا القليل
وصدق من قال أخذ الدين بالورع. ❝
❞ ملخص كتاب ❞ الإسلام ومشكلات الحضارة❝ إن ما تتسبب فيه حضارة اليوم، من تدمير خصائص الإنسان، وتحويله إلى آلة وحيوان، والجهل المطبق الذي يمر به الإنسان، على الرغم من التقدم المادي، والعلاقة بين جنسي الرجل والمرأة وما بها من تخبُّط، وما حدث في النظم الاجتماعية والاقتصادية من اضطراب، يحتاج إلى نظام شامل يعالج كل هذا التخبط. يلاحظ (سيد قطب ) هذا التخبط، ويقترح الحل الإسلامي في مواجهة أثر الحضارة الحديثة على نفوس البشر، وكيفية التخلص من هذه الأعباء التي جلبتها الحضارة المادية. 1- المجتمع الإسلامي ضرورة إنسانية: الحياة الإنسانية - كما هي سائرة اليوم - لا يمكن أن تستمر في طريقها هذا، ولا بد لها من تغيير أساسي في القاعدة التي تقوم عليها، تغيير يعصمها من تدمير الإنسان ذاته، بتدمير خصائصه الأساسية؛ فالحياة الإنسانية لا تستطيع أن تبقى إذا ما دُمِّرَت خصائص الإنسان. وخط الحياة الحالي يمضي يومًا بعد يوم في تدمير خصائص الإنسان، وتحويله إلى آلة من ناحية، وإلى حيوان من ناحية أخرى. وإذا كان هذا الخط لم يصل إلى نهايته بعد، فالذي ظهر منه حتى اليوم، يقول بتناقص الخصائص الإنسانية وضمورها وتراجعها، وهذا يكفي لتقرير أن خط الحياة يمضي يومًا بعد يوم في تدمير خصائص الإنسان. والأمل في رحمة الله يمنع من توقع هذا المصير البائس، ويوجه توقعاتنا إلى ناحية أخرى، ناحية تجنب الإنسانية - بفطرتها - لهذا المصير البائس، بالتحول عن طريق الخطر في الوقت المناسب، واختيار خط آخر وطريق آخر. وفي كل مرة كانت الحياة الإنسانية والخصائص الإنسانية مهددة تهديدًا مدمرًا، وقع التحول، وتجنبت البشرية ذلك الدمار الإنساني. أما في هذه المرة؛ فالتهديد أشد من كل ما عرفته البشرية من قبل من كل أنواع التهديدات.
وكان الكثيرون قد عقدوا آمالهم في هذا التغيير على الماركسية – التي تقوم على المادة، وعلى التفسير الاقتصادي للتاريخ –، ولكن هذا لم يكن إلا وهمًا؛ فالماركسية لا تمثّل إلا دَفْعة في خط الدمار ذاته. ونحن إذا نظرنا في الماضي والحاضر وفي المستقبل؛ لا نجد الحل المقترح لتجنيب البشرية ذلك الدمار، وللخروج من هذه الأزمة، إلا في التصور الإسلامي، ومن ثم نعتقد أن قيام المجتمع الإسلامي ضرورة إنسانية، وأنه إذا لم يقم اليوم سيقوم غدًا، وإذا لم يقم هنا فسيقوم هناك؛ ليعصم البشرية من تدمير الإنسان.. ❝ ⏤سيد قطب
ملخص كتاب ❞ الإسلام ومشكلات الحضارة❝
إن ما تتسبب فيه حضارة اليوم، من تدمير خصائص الإنسان، وتحويله إلى آلة وحيوان، والجهل المطبق الذي يمر به الإنسان، على الرغم من التقدم المادي، والعلاقة بين جنسي الرجل والمرأة وما بها من تخبُّط، وما حدث في النظم الاجتماعية والاقتصادية من اضطراب، يحتاج إلى نظام شامل يعالج كل هذا التخبط. يلاحظ (سيد قطب ) هذا التخبط، ويقترح الحل الإسلامي في مواجهة أثر الحضارة الحديثة على نفوس البشر، وكيفية التخلص من هذه الأعباء التي جلبتها الحضارة المادية.
الحياة الإنسانية - كما هي سائرة اليوم - لا يمكن أن تستمر في طريقها هذا، ولا بد لها من تغيير أساسي في القاعدة التي تقوم عليها، تغيير يعصمها من تدمير الإنسان ذاته، بتدمير خصائصه الأساسية؛ فالحياة الإنسانية لا تستطيع أن تبقى إذا ما دُمِّرَت خصائص الإنسان. وخط الحياة الحالي يمضي يومًا بعد يوم في تدمير خصائص الإنسان، وتحويله إلى آلة من ناحية، وإلى حيوان من ناحية أخرى. وإذا كان هذا الخط لم يصل إلى نهايته بعد، فالذي ظهر منه حتى اليوم، يقول بتناقص الخصائص الإنسانية وضمورها وتراجعها، وهذا يكفي لتقرير أن خط الحياة يمضي يومًا بعد يوم في تدمير خصائص الإنسان. والأمل في رحمة الله يمنع من توقع هذا المصير البائس، ويوجه توقعاتنا إلى ناحية أخرى، ناحية تجنب الإنسانية - بفطرتها - لهذا المصير البائس، بالتحول عن طريق الخطر في الوقت المناسب، واختيار خط آخر وطريق آخر. وفي كل مرة كانت الحياة الإنسانية والخصائص الإنسانية مهددة تهديدًا مدمرًا، وقع التحول، وتجنبت البشرية ذلك الدمار الإنساني. أما في هذه المرة؛ فالتهديد أشد من كل ما عرفته البشرية من قبل من كل أنواع ....... [المزيد]
إن الحضارة الإنسانية إذا ما استمرت على ما هي عليه الآن، فإن نهايتها ستكون الدمار، وذلك راجع إلى الأسباب الأتية:
جهلنا المطبق بالإنسان - على الرغم من سعة علمنا نسبيًا بالمادة -، ومن ثم عدم استطاعتنا أن نضع له من عند أنفسنا نظامًا شاملًا لجوانب حياته كلها، ويتناسب مع طبيعته وخصائصه، ويحتفظ بها جميعًا في حالة تجدد ونمو.
تخبط الحياة البشرية لقيامها على أساس من هذا الجهل، منذ افتراق طريقها عن المنهج الذي وضعه للإنسان خالقه الحكيم. هذا المنهج الذي يراعي حاجاته الفطرية الحقيقية الكاملة، وتنمية خصائصه وترقيتها كذلك؛ حتى تتكافأ مع الدور المقسوم لهذا الكائن في الخلافة في الأرض.
قيام حضارة مادية لا تلائم الإنسان، ولا تحترم خصائصه، وتعامله بمقاييس الآلة، وبالمقاييس الحيوانية، التي أمكن دراستها في عالم الحيوان.
بروز آثار هذه الحضارة وتضخمها في الأمم التي وصلت إلى قمة الحضارة المادية، وسارت شوطًا بعيدًا في تطبيق المنهج الآلي الحيواني على الحياة الإنسانية، بدون اعتبار للخصائص الإنسانية الأصيلة، التي تَفْرُقُ الإنسان عن الآلة وعن الحيوان، وظهور ....... [المزيد]
3- الطبيعة الخاصة للإنسان
4- نظرة الإنسان لنفسه بعيدًا عن هدي الله
5- علاقة الرجل بالمرأة في الإسلام
6- أثر التقدم المادي على الإنسان والحضارة الإنسانية
7- المنهج الإسلامي للحضارة الإنسانية