█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2023
❞ تخيل معي: عندما تحضن شخصًا قريبًا منك وأنت في أشد حزنك، تجد نفسك تتشبث بأضلاعه، تمسك فيه بقوة وكأنك تريد أن تختبئ داخله من أحزانك وكأنها وحوش تطاردك.. تبكي عيناك.. تزداد ضربات فؤادك.. تشعر بالألم والوجع.. يصبح قلبك مقابل قلبه داخل حضن أضلاعه.. فيجد الفؤاد أخيرًا ملاذه.. نبضًا آخر يفهمه.. يطمئن بأنه لن يتحمل عناء البحث عن الكلمات ليترجمها له اللسان عوضًا عنه.
تحكي أفئدتنا ما بداخلها من حزن، أو فرح، دون أن تشعر.. دون أن تسمع.. دون أن تفهم.. فقط تبكي في حضن من أحببت، وتشعر في نهاية المطاف بالراحة.
نقول أنها راحة ناتجة عن بكائنا ودموعنا، فالبكاء يُريح، ولكني أقول أنها راحة خروج الأسير من سجنه، فالأسير كان شعور محبوس داخل قضبان نبضٍ حزين.
ويؤسفني القول أن هذه الراحة تستمر لبعض الوقت القصير قبل أن تعاود الجلوس وحدك، ويستفرد بك قلبك بأحزانه، وذكرياته التي قد حُفرت عليه كما تُحفر أسامينا على جذوع الشجر.
#رواية_قدر
وما كان لقلوبنا إلا القدر 🤍 . ❝