❞ إقتبااس «مشهد القسوه»
في شقة \"ندى\"
بعد أن انتهت من المذاكرة فتحت مذكرتها وكتبت ما تشعر به تجاه والدها، طالما عاملها بقسوة لم تعلم سببها
لليوم، كانت تشعر بالحزن وبأنها تنتمي لـ عائِلة لا تحبها، شعرت بأنها خائرة القوى وأن كل شيء ضدها، وفي
تلك اللحظة بكت وكأنها لم تبكِ طيلة الدهر، تنهدت تنهيدة عميقة عندما دخلت والدتها عليها غرفتها بعد أن
طرقت الباب وقالت:
_مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه؟!
صمتت \"ندى\" ولم تتحدث بشيء فعلمت أمها أن هناك أمر جلل قد حصل، ربتت على يدها وضمتها لحضنها
في صمت تام، وفي تلك اللحظة تحدثت \"ندى\" قائلة:
_هو ليه بابا بيعمل معايا كده؟! أنا ساعات بحس إني مش بنته بجد هو أنا مش بنته يا ماما؟!
شعرت والدتها بالحزن على ما آلت إليه صغيرتها، نظرت إلى الفراغ وقالت:
_اهدي يا حبيبتي، متعمليش في نفسك كده، كل حاجة هتكون تمام، هوينها علي نفسك.
_تعبت يا ماما من القسوة دي، تعبت من كتر التظاهر بالقوة قدامه عشان مظهرش اني ضعيفة، بس من جوايا بتقطع.
تنهدت \"ندى\" ثم أكملت:
_أنا بجد بقيت حاسة إني يتيمة ومبقتش حاسة إن ليا أب، قلبي بقى قاسي من ناحيته يا أمي.
انفطر قلب والدتها في تلك اللحظة وبكت هي أي اضا وقالت:
_اهدي يا \"ندى\" وكل حاجة هتتصلح.
_حاضر هسكت زي كل مرة وأمري للّٰه،،بس متستنيش مني أي معاملة كويسة ليه ولا تلوميني.
تنهدت والدتها ثم قالت:
_ربنا يهونها عليك ويعوضك خير يا حبيبتي.
ما الأسباب التي تجعل الاب يعامل أبنائه بهذه القسوة والجفاء!
فتاة في زهرة وريعان شبابها كرهت عائلتها بأكملها بسبب شخص لا يعرف الرحمة وإلانسانية معنى وًلا
عنوان، عليها أن تمارس حياتها بشكل طبيعي دون شكوى أو هجران، عليها أن تتفوق في دراستها وأًلا يكون
هناك أي تقصير، ولكن كيف! ونفسيتها متأثرة بكل صغيرة وكبيرة تحدث معها.
«العائِلة، هي سببٌ أساسي، لكُل الإضطراباتِ النفسية، هي سبب الإكتئاب والإنعزال، هي سبب إنعدام الثقة والخوف، هي سبب العُقد بشتَّى أنواعها، هي ما يجعل المرء ضعيفاً وغير قابل للتغيير للأفضل، هي سبب كون الإنسان بِلا أصدقاء وبِلا علاقات حقيقية، هي سبب الجنون والإنهزام، هي سبب الضياع والإنتحار، هي سبب كُل الفوضىَ التي قد تُصيبْ المرء، هي سبب الأمراض النفسية، وهي ما يُقيد المرء ويجعله غير قابل للإنسجام، ولطالما كانت العائِلة هي المُدمِر الأول للإنسان ولكننا خجِلنا مِن قولِ ذلك.» \"..
العائِلة هي سبب تعاستك أو سبب سعادتك..!
#االكاتب_أحمد_فايز
#روح_الأحمد1. ❝ ⏤د/أحمد فايز
❞ إقتبااس «مشهد القسوه»
في شقة ˝ندى˝
بعد أن انتهت من المذاكرة فتحت مذكرتها وكتبت ما تشعر به تجاه والدها، طالما عاملها بقسوة لم تعلم سببها
لليوم، كانت تشعر بالحزن وبأنها تنتمي لـ عائِلة لا تحبها، شعرت بأنها خائرة القوى وأن كل شيء ضدها، وفي
تلك اللحظة بكت وكأنها لم تبكِ طيلة الدهر، تنهدت تنهيدة عميقة عندما دخلت والدتها عليها غرفتها بعد أن
طرقت الباب وقالت:
_مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه؟!
صمتت ˝ندى˝ ولم تتحدث بشيء فعلمت أمها أن هناك أمر جلل قد حصل، ربتت على يدها وضمتها لحضنها
في صمت تام، وفي تلك اللحظة تحدثت ˝ندى˝ قائلة:
_هو ليه بابا بيعمل معايا كده؟! أنا ساعات بحس إني مش بنته بجد هو أنا مش بنته يا ماما؟!
شعرت والدتها بالحزن على ما آلت إليه صغيرتها، نظرت إلى الفراغ وقالت:
_اهدي يا حبيبتي، متعمليش في نفسك كده، كل حاجة هتكون تمام، هوينها علي نفسك.
_تعبت يا ماما من القسوة دي، تعبت من كتر التظاهر بالقوة قدامه عشان مظهرش اني ضعيفة، بس من جوايا بتقطع.
تنهدت ˝ندى˝ ثم أكملت:
_أنا بجد بقيت حاسة إني يتيمة ومبقتش حاسة إن ليا أب، قلبي بقى قاسي من ناحيته يا أمي.
انفطر قلب والدتها في تلك اللحظة وبكت هي أي اضا وقالت:
_اهدي يا ˝ندى˝ وكل حاجة هتتصلح.
_حاضر هسكت زي كل مرة وأمري للّٰه،،بس متستنيش مني أي معاملة كويسة ليه ولا تلوميني.
تنهدت والدتها ثم قالت:
_ربنا يهونها عليك ويعوضك خير يا حبيبتي.
ما الأسباب التي تجعل الاب يعامل أبنائه بهذه القسوة والجفاء!
فتاة في زهرة وريعان شبابها كرهت عائلتها بأكملها بسبب شخص لا يعرف الرحمة وإلانسانية معنى وًلا
عنوان، عليها أن تمارس حياتها بشكل طبيعي دون شكوى أو هجران، عليها أن تتفوق في دراستها وأًلا يكون
هناك أي تقصير، ولكن كيف! ونفسيتها متأثرة بكل صغيرة وكبيرة تحدث معها.
«العائِلة، هي سببٌ أساسي، لكُل الإضطراباتِ النفسية، هي سبب الإكتئاب والإنعزال، هي سبب إنعدام الثقة والخوف، هي سبب العُقد بشتَّى أنواعها، هي ما يجعل المرء ضعيفاً وغير قابل للتغيير للأفضل، هي سبب كون الإنسان بِلا أصدقاء وبِلا علاقات حقيقية، هي سبب الجنون والإنهزام، هي سبب الضياع والإنتحار، هي سبب كُل الفوضىَ التي قد تُصيبْ المرء، هي سبب الأمراض النفسية، وهي ما يُقيد المرء ويجعله غير قابل للإنسجام، ولطالما كانت العائِلة هي المُدمِر الأول للإنسان ولكننا خجِلنا مِن قولِ ذلك.» ˝.
❞ خلال عام واحد تحولت من فتاة نضرة مشرقة إلى ذابلة، ناحلة، وقد انطفأ بهاؤها، وكأنها كبرت عشرين عاما فوق عمرها الحقيقي. سقطت دمعة من عيونها تبعتها غصة فى حلقها، كادت أن تزهق روحها، وتساءلت: لماذا يتسارع الناس على الحياة هكذا؟!، كأن العالم سينتهي ويتركني وحدي! أطلقت تنهيدة عالية وآهات كثيرة، وهي تردد مقولتها الدائمة: آه واحدة لا تكفي. ❝ ⏤صفاء فوزى
❞ خلال عام واحد تحولت من فتاة نضرة مشرقة إلى ذابلة، ناحلة، وقد انطفأ بهاؤها، وكأنها كبرت عشرين عاما فوق عمرها الحقيقي. سقطت دمعة من عيونها تبعتها غصة فى حلقها، كادت أن تزهق روحها، وتساءلت: لماذا يتسارع الناس على الحياة هكذا؟!، كأن العالم سينتهي ويتركني وحدي! أطلقت تنهيدة عالية وآهات كثيرة، وهي تردد مقولتها الدائمة: آه واحدة لا تكفي. ❝
❞ كثيرة هي الأشياء التي نفقدها في الحياة فلا حيلة لنا لسد ثغرات الفقد إلا بالحديث عنها مرارًا وتكرارا، فتصبح تلك عادة متجذرة في الأعماق نمارسها دون أن نشعر، في كل مرة نمسك القلم يذهب هاجسنا نحوها ، وحين نتحدث عن السعادات يذهب فكرنا تلقائيا تجاهها، ثمة وخز في الروح ينخر فيها مع كل تنهيدة تضج من الأعماق، تلك المساحة الصغيرة من الوجع في داخلنا تبدو أكبر من الخارج، فكيف لنا أن نصمت وفي داخلنا ألحان حزينة لا يدرك صداها إلا بالبوح؟!
ڪ/هناء عبدالله. ❝ ⏤Wr/ Hana Abdullah
❞ كثيرة هي الأشياء التي نفقدها في الحياة فلا حيلة لنا لسد ثغرات الفقد إلا بالحديث عنها مرارًا وتكرارا، فتصبح تلك عادة متجذرة في الأعماق نمارسها دون أن نشعر، في كل مرة نمسك القلم يذهب هاجسنا نحوها ، وحين نتحدث عن السعادات يذهب فكرنا تلقائيا تجاهها، ثمة وخز في الروح ينخر فيها مع كل تنهيدة تضج من الأعماق، تلك المساحة الصغيرة من الوجع في داخلنا تبدو أكبر من الخارج، فكيف لنا أن نصمت وفي داخلنا ألحان حزينة لا يدرك صداها إلا بالبوح؟!
ڪ/هناء عبدالله. ❝
❞ قاطعها قبل استكمال فكرتها بصوتٍ مدوي:
\"كيف لك أيضاً أن تقبلي بهذا، ألم تعي أن قلبي قد اختارها؟\"
ابتلعت ريقها بتوتّر، محاولة إيجاد كلمات قد تخفف من حدة الموقف:
\"أعلم، ولكن لا يمكننا أن نفرض عليها قراراً بغير إرادتها، خاصة وأنها ترتعد خوفاً منك ولا تطيق قربك.\"
أغمض عينيه مستشعراً بكلماتها المسنونة، وإن كانت تكشف جزءاً من الحقيقة المؤلمة، وقال بتنهيدة مخملية:
\"اسمعيني جيداً يا أماه، هذه الفتاة ستكون لي وحدي. ولن يأخذها أحد غيري.\"
ازدادت استفزازاً بكلماته، فردت بلهجة مشدّدة وصلبة:
\"إذاً، يتعين عليك كسب قلبها وجعلها ترتاح إليك. يجب عليك التخفيف من صرامتك والتعامل بلطف، بدلاً من فرض قوتك وغضبك عليها.\"
كل جملة تنطق بها والدته كانت كالسهم يخترق روحه، عندها نهضت سلمى ملاحظةً تأثير كلماتها الحاد عليه وتراجعت قائلة بصوت مهدئ:
\"بني، أنت تحتاج إلى أن تظهر لها الرأفة وتدفئتها بتفهمك لا أن تولد في نفسها الخوف والبغضاء. إذا خففت من أوامرك وتعنتك، لن تبتعد عنك كما تظن.\"
لم يشتمل رده سوى على طيف من التوتر الذي يحمله قلبه:
\"ستزول من حياتي، وأدرك ذلك جيداً. لا تفهمين يا أماه؛ فبمجرد أن أعطيها مساحة من الحرية وأخفف من أوامري، ستجد مناخاً يغريها للابتعاد عني. أنا أدرك تماماً ما أفعل، ولن أسمح لها بأن تنجو مني، ستظل في دائرة حياتي.\". ❝ ⏤وداد جلول
❞ قاطعها قبل استكمال فكرتها بصوتٍ مدوي:
˝كيف لك أيضاً أن تقبلي بهذا، ألم تعي أن قلبي قد اختارها؟˝
ابتلعت ريقها بتوتّر، محاولة إيجاد كلمات قد تخفف من حدة الموقف:
˝أعلم، ولكن لا يمكننا أن نفرض عليها قراراً بغير إرادتها، خاصة وأنها ترتعد خوفاً منك ولا تطيق قربك.˝
أغمض عينيه مستشعراً بكلماتها المسنونة، وإن كانت تكشف جزءاً من الحقيقة المؤلمة، وقال بتنهيدة مخملية:
˝اسمعيني جيداً يا أماه، هذه الفتاة ستكون لي وحدي. ولن يأخذها أحد غيري.˝
ازدادت استفزازاً بكلماته، فردت بلهجة مشدّدة وصلبة:
˝إذاً، يتعين عليك كسب قلبها وجعلها ترتاح إليك. يجب عليك التخفيف من صرامتك والتعامل بلطف، بدلاً من فرض قوتك وغضبك عليها.˝
كل جملة تنطق بها والدته كانت كالسهم يخترق روحه، عندها نهضت سلمى ملاحظةً تأثير كلماتها الحاد عليه وتراجعت قائلة بصوت مهدئ:
˝بني، أنت تحتاج إلى أن تظهر لها الرأفة وتدفئتها بتفهمك لا أن تولد في نفسها الخوف والبغضاء. إذا خففت من أوامرك وتعنتك، لن تبتعد عنك كما تظن.˝
لم يشتمل رده سوى على طيف من التوتر الذي يحمله قلبه:
˝ستزول من حياتي، وأدرك ذلك جيداً. لا تفهمين يا أماه؛ فبمجرد أن أعطيها مساحة من الحرية وأخفف من أوامري، ستجد مناخاً يغريها للابتعاد عني. أنا أدرك تماماً ما أفعل، ولن أسمح لها بأن تنجو مني، ستظل في دائرة حياتي.˝. ❝