❞ حُلمي🥺
البارت 【2】
ادهم :-استغفر الله العظيم واتوب إليه والله عارف ي آدم انك مش انت اللي عملت كدا بس مضطر
ادهم وهو بيفتكر من سنتين
فلاش باك
ادم:-الو ي ادهم الحق ريم ريم ي ادهم
ادهم:- مالها
آدم :- تعالي علي المكان دا بس الأول ....
ادهم :-ماشي جاي
ادهم جيه واتصدم لما لقي أخته مسورقه وقاعده تقول سيبوني سيبوني
ادهم :- وديها ي آدم المستشفي
آدم :- حاضر
ادهم :- الو ي محمد
محمد:-الو
ادهم :- تجبلي رجالتك وتعرفلي مين عمل في اختي كدا
محمد:- حاضر
ادهم راح المستشفي
وسأل الدكتور
الدكتور :- والله هي عندها صدمه وهتاخد وقت عبال م تخف منها ف الأحسن انك توديها بره هتعرف تتحسن احلي من هنا
ادهم:-شكرا ليك
الدكتور :- الشكر لله وحده
ادهم قال ل آدم انا خوديها وتتعالج بره عشان هي من الصدمه مش هتعرف تتكلم ولا تتأقلم مع حد
ادم:- حاضر بس هاجي معاها
ادهم :- لا
آدم :- خلاص سبها هنا هخلي اختي تهتم بيها
ادهم:- لاءه برضو
آدم :- لي كدا ي ادهم انت لي مش عايزني معاها راعي ظروف أنها مراتي
ادهم ببرود:- مش مراتك لسه
ادم:-ي جدع يعمر بيت برودك دا لاحظ أننا كاتبين الكتاب
ادهم :- م انت هتطلقها
متسألنيش لي لو عايز صحوبيتنا تكمل م تجادلنيش
ادم:-يعني اي ي ادهم
أدهم :- افهمها زي م تفهمها يلا سلام
ادهم استأذن من الدكتور وكان مخلي السكرتيرة بتاعته تحجز ليه طيران عشان مسافر ب اخته
و اخدها وسافر جاله اتصال وهو في الطيارة
محمد:- الو
ادهم:- اي ي محمد عرفت
محمد :- اه طلع فهد المنشاوي
ادهم :- كنت عارف
محمد:- بس خلي بالك هيتهمها في آدم وهيعمل دلائل كتير حتي مدي ل اختك برشام هلوسه تشوف فهد آدم عشان انت عارف انه كان بيحبها و آدم اتجوزها ف عاوز يوقعكم ويوقع الدنيا كلها في بعض
ادهم :- تسلم ي محمد
محمد:- علي ي باشا مانت هتجوزني زينب
أدهم :- انت في اي ولا في اي يلا😂
محمد:- اي ي باشا احنا متفقين
ادهم :-خلاص انزل ان شاء الله واخطبهالك
محمد:-لاااااا انت هتضحك عليا انا عاوز زي آدم كتب الكتاب يوم الخطوبه
أدهم :-ماشي ي أخويا ان شاء الله
محمد:- أيوه كدا يلا بقي سلااامووز
ادهم:- قبل م تقفل تراقب كل حركات فهد
محمد:-ودي حاجه عاوزه توصيه
ادهم :- يديمك ليا
محمد:- وليا عشان تجوزني زينب😂
ادهم:-تبع مصلحتك
قفلوا مع بعض
لا حول ولا قوة الا بالله
ادهم رن علي آدم
ادهم:- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آدم :- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ادهم :-انا عرفت انك انت اللي عملت كدا
آدم بصدمه :-اناا
ادهم :بص ي آدم انت صاحبي من واحنا في الحضانه مع بعض بقالنا اكتر من 25 / 26 سنه طبعا اختي اهم حاجه ووصية بابا الله يرحمه ف انا هتعامل معاك وصحوبيتنا و كل حاجه زي م كنا بس اختي تنساها
آدم :- والله م عملت حاجه تب ازاي هعمل وهرن عليك
ادهم :- سهله عشان م أشك وبص ي آدم خلاااااص الموضوع اتقفل
ادم:-بس دي مراتي وازاي هعمل كدا في قطعه من روحي
ادهم :-معرفش بقي شوف نفسك يلا في امان الله
آدم :- حرام عليك انت بتشك فيا
ادهم قفل المكالمه في وشه عشان معرفش يقوله اي عشان مش عاوز حد يعرف ووداها المانيا تتعالج هناك وفي تحسن ملحوظ جدااا
ادهم فاق من الذكريات علي رنت تيليفون :- لقاه محمد قال في سره بقالنا سنتين ومش عارفين نمسكه ياارب وقام فاتح المكالمه
محمد :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عامل اي ي ادهومي
ادهم :- احترم نفسك يا ولا عشان خلاص اتجوزت😂
محمد:-أحبك انا اه صحيح المهم مسكنا فهد
ادهم :-بجد الحمد لله تب إزاي محمد هبقي أحكيلك .
كدا بقي ريم محتاجه ان هي تنزل عشان تشهد غير المصايب اللي هو عاملها
ادهم:-اه مانا أن شاء الله هنزلها قريب انا مسافر قريب علي بكره كدا أن شاء الله
محمد؛- ان شاء الله يلا بقي سلام رايح ل زوبه
ادهم:- بتغظني يعني
محمد:-تعرف عني كدا
ادهم:- لا دا اكتر من كدا
محمد:- اقفل احسن يلا في امان الله
ادهم :- في حفظه ورعايته
🌻🌻🌻🌻
عند أسيل *
أسيل خرجت من المدرسه وبعد كدا راحت الدروس وكانت بتستأذن ان هي تدخل الحمام بس كانت بتتوضي وتصلي عشان م في اي صلاة تتأخر علييها
وبعد كدا روحت علي المغرب وهي ماشيه خبطت في واحد
اسيل:- انا اسفه
..:-هو اي إللي انتي اسفه انتي مش عارفه انا مين
اسيل:-هتكون مين يعني وزير الداخليه يعني
...:- لا يقطه انا ديب مدبولي
اسيل في سرها سمعت الاسم دا فين سمعته فين افتكرت :- واي يعني اهبب بيه اي يعني بقولك اي انا لولا اني متأخره م كنت سكتلك
وقامت سيباه وماشيه
ديب:- مسيرك هتقعي تحت أيدي ي قطه
اسيل:- ربنا يستر وقال دا اللي بابا عاوزه يكون جوزي مش اومال
ووصلت وأول م وصلت
اسيل:- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ياابشرررر ياللي مش هنا
هدي:- عاوزه اي ي بت
اسيل:- انا صاميه والله عاوزه أفطر
هدي:- ماشي هحضر الأكل عبال م تصلي المغرب بس اكسري صيامك الأول
اسيل انا كسراه من زومان هصلي اهو
صلت وخلصت وبعد.كدا اكلت وراحت عشان تريح نصايه وبعد.كدا تذاكر
صحت بعد العشاء صلت وقرأت ورد البقرة هي عامله لنفسها سورة البقرة كل يوم تقرأها وقرأت أذكار المساء عشان م كانت قرأتها وبدأت تذاكر ذاكرت وهي بتذاكر كانت الساعه 10 ونص باباها جيه
محمود :- أسيل أسيل
اسيل:- نعم ي بابا
محمود:- ديب اللي كلمتك عليه دا متقدم ليكي
اسيل:- لا يا بابا معلش قوله م موافقه
محمود بنبرة عاليه:- غصب عنك هتجوزيه ولعلمك بقي أن الفرح كمان شهر
اسيل:- بس انا مش عايزاه
محمود:- غصب عنك هتاخديه
وسابها ومشي اسيل قعدت تعيط مش متخيله ان هي اصلا تتجوز واحد زي دا بيسهر وكل ثانيه مع بنت شكل وميعرفش حاجه في الدين ومش بيركعها
دخلت نامت وهي معيطه
هدي:- ي محمود دا كله عشان كنت عايزها ولد ربنا بيقول أليس الذكر كالاثني
محمود:-من ساعت م اتولدت وانتي قاعده تقوليلي عارف وغير كدا دا لمصلحتها هيعيشها عيشه فل
هدي:- انت محسسني انك مش معيشها
محمود:- بقولك اي ي هدي نامي عشان انا خلقي في مناخري
هدي نامت
تاني يوم قبل م ينزل للشغل
محمود:-أسيل اسيل
اسيل:- نعم ي بابا
محمود :-.....
اسيل:-لا طبعا
ولقت كف علي وشها
وبكدا البارت يكون خلص واتمني انه يكون نال اعجابكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربي اني مسني الضر وانت أرحم الراحمين
لا حول ولا قوة الا بالله
استغفر الله العظيم واتوب اليه
اللهم صلي علي سيدنا محمد
⤶ڪ/آلاء ابـنـة\"ة محـمود 🦋..↺\". ❝ ⏤آلاء محمود كبشه
❞ حُلمي🥺
البارت 【2】
ادهم :-استغفر الله العظيم واتوب إليه والله عارف ي آدم انك مش انت اللي عملت كدا بس مضطر
ادهم وهو بيفتكر من سنتين
فلاش باك
ادم:-الو ي ادهم الحق ريم ريم ي ادهم
ادهم:- مالها
آدم :- تعالي علي المكان دا بس الأول ..
ادهم :-ماشي جاي
ادهم جيه واتصدم لما لقي أخته مسورقه وقاعده تقول سيبوني سيبوني
ادهم :- وديها ي آدم المستشفي
آدم :- حاضر
ادهم :- الو ي محمد
محمد:-الو
ادهم :- تجبلي رجالتك وتعرفلي مين عمل في اختي كدا
محمد:- حاضر
ادهم راح المستشفي
وسأل الدكتور
الدكتور :- والله هي عندها صدمه وهتاخد وقت عبال م تخف منها ف الأحسن انك توديها بره هتعرف تتحسن احلي من هنا
ادهم:-شكرا ليك
الدكتور :- الشكر لله وحده
ادهم قال ل آدم انا خوديها وتتعالج بره عشان هي من الصدمه مش هتعرف تتكلم ولا تتأقلم مع حد
ادم:- حاضر بس هاجي معاها
ادهم :- لا
آدم :- خلاص سبها هنا هخلي اختي تهتم بيها
ادهم:- لاءه برضو
آدم :- لي كدا ي ادهم انت لي مش عايزني معاها راعي ظروف أنها مراتي
ادهم ببرود:- مش مراتك لسه
ادم:-ي جدع يعمر بيت برودك دا لاحظ أننا كاتبين الكتاب
ادهم :- م انت هتطلقها
متسألنيش لي لو عايز صحوبيتنا تكمل م تجادلنيش
ادم:-يعني اي ي ادهم
أدهم :- افهمها زي م تفهمها يلا سلام
ادهم استأذن من الدكتور وكان مخلي السكرتيرة بتاعته تحجز ليه طيران عشان مسافر ب اخته
و اخدها وسافر جاله اتصال وهو في الطيارة
محمد:- الو
ادهم:- اي ي محمد عرفت
محمد :- اه طلع فهد المنشاوي
ادهم :- كنت عارف
محمد:- بس خلي بالك هيتهمها في آدم وهيعمل دلائل كتير حتي مدي ل اختك برشام هلوسه تشوف فهد آدم عشان انت عارف انه كان بيحبها و آدم اتجوزها ف عاوز يوقعكم ويوقع الدنيا كلها في بعض
ادهم :- تسلم ي محمد
محمد:- علي ي باشا مانت هتجوزني زينب
أدهم :- انت في اي ولا في اي يلا😂
محمد:- اي ي باشا احنا متفقين
ادهم :-خلاص انزل ان شاء الله واخطبهالك
محمد:-لاااااا انت هتضحك عليا انا عاوز زي آدم كتب الكتاب يوم الخطوبه
أدهم :-ماشي ي أخويا ان شاء الله
محمد:- أيوه كدا يلا بقي سلااامووز
ادهم:- قبل م تقفل تراقب كل حركات فهد
محمد:-ودي حاجه عاوزه توصيه
ادهم :- يديمك ليا
محمد:- وليا عشان تجوزني زينب😂
ادهم:-تبع مصلحتك
قفلوا مع بعض
لا حول ولا قوة الا بالله
ادهم رن علي آدم
ادهم:- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آدم :- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ادهم :-انا عرفت انك انت اللي عملت كدا
آدم بصدمه :-اناا
ادهم :بص ي آدم انت صاحبي من واحنا في الحضانه مع بعض بقالنا اكتر من 25 / 26 سنه طبعا اختي اهم حاجه ووصية بابا الله يرحمه ف انا هتعامل معاك وصحوبيتنا و كل حاجه زي م كنا بس اختي تنساها
آدم :- والله م عملت حاجه تب ازاي هعمل وهرن عليك
ادهم :- سهله عشان م أشك وبص ي آدم خلاااااص الموضوع اتقفل
ادم:-بس دي مراتي وازاي هعمل كدا في قطعه من روحي
ادهم :-معرفش بقي شوف نفسك يلا في امان الله
آدم :- حرام عليك انت بتشك فيا
ادهم قفل المكالمه في وشه عشان معرفش يقوله اي عشان مش عاوز حد يعرف ووداها المانيا تتعالج هناك وفي تحسن ملحوظ جدااا
ادهم فاق من الذكريات علي رنت تيليفون :- لقاه محمد قال في سره بقالنا سنتين ومش عارفين نمسكه ياارب وقام فاتح المكالمه
محمد :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عامل اي ي ادهومي
ادهم :- احترم نفسك يا ولا عشان خلاص اتجوزت😂
محمد:-أحبك انا اه صحيح المهم مسكنا فهد
ادهم :-بجد الحمد لله تب إزاي محمد هبقي أحكيلك .
كدا بقي ريم محتاجه ان هي تنزل عشان تشهد غير المصايب اللي هو عاملها
ادهم:-اه مانا أن شاء الله هنزلها قريب انا مسافر قريب علي بكره كدا أن شاء الله
محمد؛- ان شاء الله يلا بقي سلام رايح ل زوبه
ادهم:- بتغظني يعني
محمد:-تعرف عني كدا
ادهم:- لا دا اكتر من كدا
محمد:- اقفل احسن يلا في امان الله
ادهم :- في حفظه ورعايته
🌻🌻🌻🌻
عند أسيل *
أسيل خرجت من المدرسه وبعد كدا راحت الدروس وكانت بتستأذن ان هي تدخل الحمام بس كانت بتتوضي وتصلي عشان م في اي صلاة تتأخر علييها
وبعد كدا روحت علي المغرب وهي ماشيه خبطت في واحد
اسيل:- انا اسفه
.:-هو اي إللي انتي اسفه انتي مش عارفه انا مين
اسيل:-هتكون مين يعني وزير الداخليه يعني
..:- لا يقطه انا ديب مدبولي
اسيل في سرها سمعت الاسم دا فين سمعته فين افتكرت :- واي يعني اهبب بيه اي يعني بقولك اي انا لولا اني متأخره م كنت سكتلك
وقامت سيباه وماشيه
ديب:- مسيرك هتقعي تحت أيدي ي قطه
اسيل:- ربنا يستر وقال دا اللي بابا عاوزه يكون جوزي مش اومال
ووصلت وأول م وصلت
اسيل:- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ياابشرررر ياللي مش هنا
هدي:- عاوزه اي ي بت
اسيل:- انا صاميه والله عاوزه أفطر
هدي:- ماشي هحضر الأكل عبال م تصلي المغرب بس اكسري صيامك الأول
اسيل انا كسراه من زومان هصلي اهو
صلت وخلصت وبعد.كدا اكلت وراحت عشان تريح نصايه وبعد.كدا تذاكر
صحت بعد العشاء صلت وقرأت ورد البقرة هي عامله لنفسها سورة البقرة كل يوم تقرأها وقرأت أذكار المساء عشان م كانت قرأتها وبدأت تذاكر ذاكرت وهي بتذاكر كانت الساعه 10 ونص باباها جيه
محمود :- أسيل أسيل
اسيل:- نعم ي بابا
محمود:- ديب اللي كلمتك عليه دا متقدم ليكي
اسيل:- لا يا بابا معلش قوله م موافقه
محمود بنبرة عاليه:- غصب عنك هتجوزيه ولعلمك بقي أن الفرح كمان شهر
اسيل:- بس انا مش عايزاه
محمود:- غصب عنك هتاخديه
وسابها ومشي اسيل قعدت تعيط مش متخيله ان هي اصلا تتجوز واحد زي دا بيسهر وكل ثانيه مع بنت شكل وميعرفش حاجه في الدين ومش بيركعها
دخلت نامت وهي معيطه
هدي:- ي محمود دا كله عشان كنت عايزها ولد ربنا بيقول أليس الذكر كالاثني
محمود:-من ساعت م اتولدت وانتي قاعده تقوليلي عارف وغير كدا دا لمصلحتها هيعيشها عيشه فل
هدي:- انت محسسني انك مش معيشها
محمود:- بقولك اي ي هدي نامي عشان انا خلقي في مناخري
هدي نامت
تاني يوم قبل م ينزل للشغل
محمود:-أسيل اسيل
اسيل:- نعم ي بابا
محمود :-...
اسيل:-لا طبعا
ولقت كف علي وشها
وبكدا البارت يكون خلص واتمني انه يكون نال اعجابكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربي اني مسني الضر وانت أرحم الراحمين
لا حول ولا قوة الا بالله
استغفر الله العظيم واتوب اليه
اللهم صلي علي سيدنا محمد
⤶ڪ/آلاء ابـنـة˝ة محـمود 🦋.↺˝. ❝
❞ (حِجابٌ من موتٍ بالطيران)..
روى الشيخ الدكتور خالد سيد علي قصة واقعية يقول فيها:
في عام 1979، قررَ جدّي أن يهاجر إلى أمريكا تاركاً خلفه وطنه الحبيب سوريا ليبدأ حياةً جديدةً هناك..
كانت الترتيبات تقضي أن يسافر جدّي في البداية لوحده، ثم تلحق به جدتي وأبناؤهم السبعة بعد ذلك..
كانت رحلتهم إلى أميركا بتاريخ ٢٥/٥/١٩٧٩م تتضمن النزول أولاً في نيويورك ثم السفر إلى شيكاغو قبل محطتهم الأخيرة إلى كاليفورنيا.
كان قرار الجهات الأمنية في نيويورك يُلزم جميع المهاجرين عند وصولهم تعبئة طلب الإقامة الدائمة "الغرين كارد" قبل السفر للمحطة التالية.
كانت عمّتي "هالة" في ذلك الوقت قد تحجّبت منذ فترة بسيطة..
طلب منها الموظف المختص أن تخلع حجابها من أجل التقاط صورة شخصية لها لإتمام المعاملة، لكنها رفضتْ !!
أوضَح لها الموظفون أنها لن تحصل على "الغرين كارد" .. ولن تسافر إلى محطتها التالية .. إلا إذا تصورت حاسرةَ الرأس.. وبالتالي فإنها لن تستطيع اللحاق بالرحلة التالية!
بدأت جدتي المرهقةُ من السفر الطويل تفقدُ صبرَها .. فلم يبقَ إلا الوقتُ القليل على إقلاع طائرتهم التي اشتروا تذاكرها بكل ما يملكونه من مال.. كانت تتوسل لابنتها "هالة" أن توافق على خلع الحجاب لأخذ الصورة (من باب الاضطرار).. ولكن عمّتي هالة ظلت مُصرَّةً على موقفها..
استدعى الموظفون بعضَ المسؤولين الكبار في المطار كمحاولة لاقناعها.. ولكنها كانت ثابتةً على موقفها وقالت لهم: لا يهمّ مَنْ تستدعون.. فلن أخلع حجابي!..
وبعد مرور 3 ساعات ساخنة من الحوار مع مسؤولي الأمن.. وافقوا أخيراً على التقاط صورتها وهي مرتديةٌ الحجاب!..
ولكن بعد ماذا؟
بعد أن فات الوقتُ وأقلعتْ طائرتُهم المتجهة لشيكاغو .. واضطروا عندها لشراء تذاكرَ جديدةٍ والبقاء ليلةً كاملة في نيويورك!.
كانت جدتي في تلك اللحظات تصبُّ جامَ غضبها على عمتي.. وتتذمر مما فعلتْ.. ومن عنادها الذي كلَّفهم فواتَ رحلتهم إلى مكان استقرارهم في كاليفورنيا مع جدي.
وفي اليوم التالي.. وصلتْ رحلتُهم إلى كاليفورنيا.. وكان جدي باستقبالهم وهو يبكي غيرَ مصدّق أنه يراهم أمامه أحياء!!
كان يقول لهم وسط دموعه: اللهم لك الحمد أنّكم على قيد الحياة !!
كانوا مستغربين من لهفته تلك ..وتعجّبه من أنهم ما زالوا أحياء.. فكان رده الصادم : رحلتُكم الأصلية التي حجزتم عليها أمس (رحلة رقم 191) على الخطوط الأمريكية (AA)، تحطمتْ الطائرةُ نتيجة خلل في المحرك .. ومات جميع الركاب الذين كانوا على متنها وعددهم (285) راكباً!!!
كانت الصدمة والدهشة.. والفرحة والبكاء.. والشكر لله .. سيدَ الموقف في تلك اللحظات .. لأن الله نجّاهم بفضله وكرمه.. ثم بسبب بركات (حجاب عمّتي)!..فإصرارها على الحجاب أنقذ –بفضل الله- ثم بها حياتَها وحياةَ أسرتها.. إنها صورةٌ حية لفخرِ فتاةٍ مسلمة بحجابها. ❝ ⏤حسان شمسي باشا
❞ (حِجابٌ من موتٍ بالطيران).
روى الشيخ الدكتور خالد سيد علي قصة واقعية يقول فيها:
في عام 1979، قررَ جدّي أن يهاجر إلى أمريكا تاركاً خلفه وطنه الحبيب سوريا ليبدأ حياةً جديدةً هناك.
كانت الترتيبات تقضي أن يسافر جدّي في البداية لوحده، ثم تلحق به جدتي وأبناؤهم السبعة بعد ذلك.
كانت رحلتهم إلى أميركا بتاريخ ٢٥/٥/١٩٧٩م تتضمن النزول أولاً في نيويورك ثم السفر إلى شيكاغو قبل محطتهم الأخيرة إلى كاليفورنيا.
كان قرار الجهات الأمنية في نيويورك يُلزم جميع المهاجرين عند وصولهم تعبئة طلب الإقامة الدائمة ˝الغرين كارد˝ قبل السفر للمحطة التالية.
كانت عمّتي ˝هالة˝ في ذلك الوقت قد تحجّبت منذ فترة بسيطة.
طلب منها الموظف المختص أن تخلع حجابها من أجل التقاط صورة شخصية لها لإتمام المعاملة، لكنها رفضتْ !!
أوضَح لها الموظفون أنها لن تحصل على ˝الغرين كارد˝ . ولن تسافر إلى محطتها التالية . إلا إذا تصورت حاسرةَ الرأس. وبالتالي فإنها لن تستطيع اللحاق بالرحلة التالية!
بدأت جدتي المرهقةُ من السفر الطويل تفقدُ صبرَها . فلم يبقَ إلا الوقتُ القليل على إقلاع طائرتهم التي اشتروا تذاكرها بكل ما يملكونه من مال. كانت تتوسل لابنتها ˝هالة˝ أن توافق على خلع الحجاب لأخذ الصورة (من باب الاضطرار). ولكن عمّتي هالة ظلت مُصرَّةً على موقفها.
استدعى الموظفون بعضَ المسؤولين الكبار في المطار كمحاولة لاقناعها. ولكنها كانت ثابتةً على موقفها وقالت لهم: لا يهمّ مَنْ تستدعون. فلن أخلع حجابي!.
وبعد مرور 3 ساعات ساخنة من الحوار مع مسؤولي الأمن. وافقوا أخيراً على التقاط صورتها وهي مرتديةٌ الحجاب!.
ولكن بعد ماذا؟
بعد أن فات الوقتُ وأقلعتْ طائرتُهم المتجهة لشيكاغو . واضطروا عندها لشراء تذاكرَ جديدةٍ والبقاء ليلةً كاملة في نيويورك!.
كانت جدتي في تلك اللحظات تصبُّ جامَ غضبها على عمتي. وتتذمر مما فعلتْ. ومن عنادها الذي كلَّفهم فواتَ رحلتهم إلى مكان استقرارهم في كاليفورنيا مع جدي.
وفي اليوم التالي. وصلتْ رحلتُهم إلى كاليفورنيا. وكان جدي باستقبالهم وهو يبكي غيرَ مصدّق أنه يراهم أمامه أحياء!!
كان يقول لهم وسط دموعه: اللهم لك الحمد أنّكم على قيد الحياة !!
كانوا مستغربين من لهفته تلك .وتعجّبه من أنهم ما زالوا أحياء. فكان رده الصادم : رحلتُكم الأصلية التي حجزتم عليها أمس (رحلة رقم 191) على الخطوط الأمريكية (AA)، تحطمتْ الطائرةُ نتيجة خلل في المحرك . ومات جميع الركاب الذين كانوا على متنها وعددهم (285) راكباً!!!
كانت الصدمة والدهشة. والفرحة والبكاء. والشكر لله . سيدَ الموقف في تلك اللحظات . لأن الله نجّاهم بفضله وكرمه. ثم بسبب بركات (حجاب عمّتي)!.فإصرارها على الحجاب أنقذ –بفضل الله- ثم بها حياتَها وحياةَ أسرتها. إنها صورةٌ حية لفخرِ فتاةٍ مسلمة بحجابها. ❝
❞ ،،فأنت من تحدد وتعي ما يسترعي انتباهك وتحاول تجاهله، ومثال على ذلك: عندما تذاكر في بيئة تحتوي على الكثير من الضوضاء، فأنت مدرك لتلك الضوضاء ولذا ستحاول الابتعاد عنها، أو وضع سماعات تفصلك عن البيئة المحيطة،،. ❝ ⏤ديمون زهاريادس
❞ ،،فأنت من تحدد وتعي ما يسترعي انتباهك وتحاول تجاهله، ومثال على ذلك: عندما تذاكر في بيئة تحتوي على الكثير من الضوضاء، فأنت مدرك لتلك الضوضاء ولذا ستحاول الابتعاد عنها، أو وضع سماعات تفصلك عن البيئة المحيطة،،. ❝
❞ هل ارواح الموتى تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ام لا؟
الروح نوعان الروح المعذبة فهى فى شغل بماهى فيه من عذاب عن التزاور والتلاقى ام الارواح المنعمة تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان منها فى الدنيا وما يكون من اهل الدنيا فكل روح مع رفيقها الذى هو على مثل عملها. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ هل ارواح الموتى تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ام لا؟
الروح نوعان الروح المعذبة فهى فى شغل بماهى فيه من عذاب عن التزاور والتلاقى ام الارواح المنعمة تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان منها فى الدنيا وما يكون من اهل الدنيا فكل روح مع رفيقها الذى هو على مثل عملها. ❝
❞ الفصل الأول:
˝مريم كانت دايمًا بتقول إنها بتحلم تعيش قصة حب زي الحكايات. لما شافت أحمد لأول مرة، حسّت إنه الشخص اللي ممكن تحقق معاه الحلم ده. أحمد، شاب وسيم، طويل، وعيونه البنية كانت دايمًا مليانة حزن ما حدش يعرف سببه.
أهله لما تقدموا كان فيه كلام كتير حوالين وضعه... إنه أخرس، وما بيتكلمش بسبب حاجة حصلتله زمان، لكن مريم كانت شايفة حاجة تانية. شافت طيبة وشهامة في تصرفاته، شافت نظرة احترام واهتمام في عينيه. وهي في الآخر اللي قالت لأهلها:
– ˝أنا عايزة أتجوزه!˝
الكل كان مستغرب. ليه بنت لسه صغيرة، لسه مدخلتش الجامعة، تقرر تتجوز بالطريقة دي؟ بس مريم كان عندها سببها:
– ˝أنا مش هلاقي حد زيه، وعايزة أبدأ حياتي معاه.˝
بدأوا حياتهم مع بعض في شقة صغيرة، قريب من الجامعة اللي لسه مريم هتدخلها، واللي أحمد بيشتغل في البرمجة فيها. في الأول كان فيه حاجز بينهم، مش عشان هو ما بيتكلمش، لكن عشان مريم كانت لسه بتتعرف على عالم
> في أول يوم ليها في الكلية، أحمد أصر يوصلها. هو كان دايمًا حريص عليها، مش بالكلام، لأن الكلام مش موجود، لكن بتصرفاته اللي كانت بتقول كل حاجة.
لما وصلوا قدام الكلية، مريم حست بنظرات البنات حواليها. أحمد كان ملفت... وسيم، ولبسه مرتب، ورغم إنه ما بيتكلمش، كان فيه هدوء وثقة في كل خطوة.
– ˝استناني هنا، هخلص أوراقي بسرعة.˝
أحمد هز رأسه بابتسامة بسيطة، وقف مستني عند البوابة. مريم دخلت بسرعة وهي بتحاول تبان طبيعية، لكنها كانت حاسة بفخر إن الشخص ده جوزها.
بعد ما خلصت أوراقها وطلعت، لقيته زي ما هو، بنفس الهدوء مستنيها. لما قربت منه، شاور لها على الكافيتيريا القريبة، كأن بيقولها: ˝تحبي تشربي حاجة قبل ما نمشي؟˝
قعدوا مع بعض، وهي بتحكي له عن الكلية وأقسامها، وهو بيكتب ملاحظات على الموبايل عشان يشاركها في الكلام. الموبايل كان طريقته الوحيدة للتواصل معاها، لكنه كان دايمًا بيعرف يعبر أكتر من ناس كتير بتتكلم طول اليوم.
الأيام بدأت تعدي، وكل يوم كان فيه حاجة جديدة بينهم. في البداية، مريم كانت متوترة، خصوصًا لما كانت بتحس إن كل حاجة في حياتها اتغيرت فجأة. لكنها ما قدرتش تمنع نفسها من الإعجاب بأحمد. كان دايمًا بيحاول يسهل عليها أي حاجة، حتى في البيت كان بيشاركها في ترتيب الشقة وتحضير الأكل.
في يوم، بعد ما رجعوا من الكلية، مريم قررت تسأله:
– ˝أحمد، إنت إيه اللي خلاك تختار البرمجة؟˝
وقف لحظة، كأنه بيفكر يجاوب إزاي. بعدين كتب على الموبايل:
– ˝كنت عايز أكون دكتور، بس الظروف ما ساعدتنيش.˝
رد بسيط، لكن مريم حسّت بعمق الحزن اللي في كلماته. رغم كده، ما حاولتش تضغط عليه عشان تعرف أكتر. كانت حاسة إنه محتاج وقت عشان يفتح لها قلبه بالكامل.
مع الوقت، العلاقة بينهم كانت بتقوى. أحمد كان بيحاول يكون معاها في كل حاجة تخص الكلية، وكان بيستناها بعد المحاضرات ويشتري لها أي حاجة تحبها.
> في ليلة هادية، كانوا قاعدين على البلكونة الصغيرة اللي في شقتهم. مريم كانت بتذاكر، وأحمد قاعد جنبها بيشتغل على اللابتوب بتاعه. فجأة، الكهرباء قطعت، والدنيا بقت ضلمة تمامًا.
– ˝أحمد، فين الموبايل بتاعك؟˝ قالتها وهي بتحاول تمسك حاجة في الضلمة.
أحمد شاور لها بهدوء على مكانه، وبعد ما شغلت الكشاف، نور وشه بطريقة غريبة. مريم فضلت تبصله للحظة، ما قدرتش تمنع نفسها من الإحساس اللي جواها. كان وسيم جدًا، والطريقة اللي كان بيبصلها بيها، كأن عنيه بتحكي كلام ما قالتوش أبدًا.
فجأة، الكهربا رجعت، وفضلوا ساكتين للحظة. أحمد كتب بسرعة على الموبايل:
– ˝خايفة من الضلمة؟˝
مريم ضحكت وقالت:
– ˝لا، مش من الضلمة... بس ساعات بحس إنك بتقول حاجات من غير ما تتكلم.˝
أحمد ابتسم، ابتسامة كانت مختلفة. كأن فيها وعد أو إحساس جديد. قرب منها بهدوء، ومسك الكراسة بتاعتها، وكتب بخط صغير في جنب الصفحة:
– ˝أنا هنا، لو احتجتيني.˝
مريم بصت للكلام، وحست إنها لأول مرة فاهمة مشاعره. كانت بتقرأ حاجة في عينيه، وفي تصرفاته، وبدأت تحس إن الجواز اللي بدأ مجرد اتفاق، ممكن يكون بداية لحب حقيقي.
في نفس الليلة، وهي بتجمع كتبها عشان تروح تنام، أحمد مسك إيدها لأول مرة بشكل مختلف. كان لمس بسيط، لكن مليان معاني. مريم ما قدرتش تنطق، لكنها بصت له، وعنيهم اتحاورت.
فجأة، صوت رسالة جه على تليفونه، أحمد شاف الرسالة، ملامحه اتغيرت، وراح بسرعة على اللابتوب.
مريم قالت:
– ˝فيه حاجة؟˝
لكنه ما ردش، وكان واضح إنه قلق. وقف بسرعة ولبس، وكتب لها على الموبايل:
– ˝استنيني هنا... لازم أروح.˝
خرج بسرعة، وسيبها واقفة في نص الشقة، مش فاهمة حاجة.. ❝ ⏤ساره جمال
❞ الفصل الأول:
˝مريم كانت دايمًا بتقول إنها بتحلم تعيش قصة حب زي الحكايات. لما شافت أحمد لأول مرة، حسّت إنه الشخص اللي ممكن تحقق معاه الحلم ده. أحمد، شاب وسيم، طويل، وعيونه البنية كانت دايمًا مليانة حزن ما حدش يعرف سببه.
أهله لما تقدموا كان فيه كلام كتير حوالين وضعه.. إنه أخرس، وما بيتكلمش بسبب حاجة حصلتله زمان، لكن مريم كانت شايفة حاجة تانية. شافت طيبة وشهامة في تصرفاته، شافت نظرة احترام واهتمام في عينيه. وهي في الآخر اللي قالت لأهلها:
– ˝أنا عايزة أتجوزه!˝
الكل كان مستغرب. ليه بنت لسه صغيرة، لسه مدخلتش الجامعة، تقرر تتجوز بالطريقة دي؟ بس مريم كان عندها سببها:
– ˝أنا مش هلاقي حد زيه، وعايزة أبدأ حياتي معاه.˝
بدأوا حياتهم مع بعض في شقة صغيرة، قريب من الجامعة اللي لسه مريم هتدخلها، واللي أحمد بيشتغل في البرمجة فيها. في الأول كان فيه حاجز بينهم، مش عشان هو ما بيتكلمش، لكن عشان مريم كانت لسه بتتعرف على عالم
> في أول يوم ليها في الكلية، أحمد أصر يوصلها. هو كان دايمًا حريص عليها، مش بالكلام، لأن الكلام مش موجود، لكن بتصرفاته اللي كانت بتقول كل حاجة.
لما وصلوا قدام الكلية، مريم حست بنظرات البنات حواليها. أحمد كان ملفت.. وسيم، ولبسه مرتب، ورغم إنه ما بيتكلمش، كان فيه هدوء وثقة في كل خطوة.
– ˝استناني هنا، هخلص أوراقي بسرعة.˝
أحمد هز رأسه بابتسامة بسيطة، وقف مستني عند البوابة. مريم دخلت بسرعة وهي بتحاول تبان طبيعية، لكنها كانت حاسة بفخر إن الشخص ده جوزها.
بعد ما خلصت أوراقها وطلعت، لقيته زي ما هو، بنفس الهدوء مستنيها. لما قربت منه، شاور لها على الكافيتيريا القريبة، كأن بيقولها: ˝تحبي تشربي حاجة قبل ما نمشي؟˝
قعدوا مع بعض، وهي بتحكي له عن الكلية وأقسامها، وهو بيكتب ملاحظات على الموبايل عشان يشاركها في الكلام. الموبايل كان طريقته الوحيدة للتواصل معاها، لكنه كان دايمًا بيعرف يعبر أكتر من ناس كتير بتتكلم طول اليوم.
الأيام بدأت تعدي، وكل يوم كان فيه حاجة جديدة بينهم. في البداية، مريم كانت متوترة، خصوصًا لما كانت بتحس إن كل حاجة في حياتها اتغيرت فجأة. لكنها ما قدرتش تمنع نفسها من الإعجاب بأحمد. كان دايمًا بيحاول يسهل عليها أي حاجة، حتى في البيت كان بيشاركها في ترتيب الشقة وتحضير الأكل.
في يوم، بعد ما رجعوا من الكلية، مريم قررت تسأله:
– ˝أحمد، إنت إيه اللي خلاك تختار البرمجة؟˝
وقف لحظة، كأنه بيفكر يجاوب إزاي. بعدين كتب على الموبايل:
– ˝كنت عايز أكون دكتور، بس الظروف ما ساعدتنيش.˝
رد بسيط، لكن مريم حسّت بعمق الحزن اللي في كلماته. رغم كده، ما حاولتش تضغط عليه عشان تعرف أكتر. كانت حاسة إنه محتاج وقت عشان يفتح لها قلبه بالكامل.
مع الوقت، العلاقة بينهم كانت بتقوى. أحمد كان بيحاول يكون معاها في كل حاجة تخص الكلية، وكان بيستناها بعد المحاضرات ويشتري لها أي حاجة تحبها.
> في ليلة هادية، كانوا قاعدين على البلكونة الصغيرة اللي في شقتهم. مريم كانت بتذاكر، وأحمد قاعد جنبها بيشتغل على اللابتوب بتاعه. فجأة، الكهرباء قطعت، والدنيا بقت ضلمة تمامًا.
– ˝أحمد، فين الموبايل بتاعك؟˝ قالتها وهي بتحاول تمسك حاجة في الضلمة.
أحمد شاور لها بهدوء على مكانه، وبعد ما شغلت الكشاف، نور وشه بطريقة غريبة. مريم فضلت تبصله للحظة، ما قدرتش تمنع نفسها من الإحساس اللي جواها. كان وسيم جدًا، والطريقة اللي كان بيبصلها بيها، كأن عنيه بتحكي كلام ما قالتوش أبدًا.
فجأة، الكهربا رجعت، وفضلوا ساكتين للحظة. أحمد كتب بسرعة على الموبايل:
– ˝خايفة من الضلمة؟˝
مريم ضحكت وقالت:
– ˝لا، مش من الضلمة.. بس ساعات بحس إنك بتقول حاجات من غير ما تتكلم.˝
أحمد ابتسم، ابتسامة كانت مختلفة. كأن فيها وعد أو إحساس جديد. قرب منها بهدوء، ومسك الكراسة بتاعتها، وكتب بخط صغير في جنب الصفحة:
– ˝أنا هنا، لو احتجتيني.˝
مريم بصت للكلام، وحست إنها لأول مرة فاهمة مشاعره. كانت بتقرأ حاجة في عينيه، وفي تصرفاته، وبدأت تحس إن الجواز اللي بدأ مجرد اتفاق، ممكن يكون بداية لحب حقيقي.
في نفس الليلة، وهي بتجمع كتبها عشان تروح تنام، أحمد مسك إيدها لأول مرة بشكل مختلف. كان لمس بسيط، لكن مليان معاني. مريم ما قدرتش تنطق، لكنها بصت له، وعنيهم اتحاورت.
فجأة، صوت رسالة جه على تليفونه، أحمد شاف الرسالة، ملامحه اتغيرت، وراح بسرعة على اللابتوب.
مريم قالت:
– ˝فيه حاجة؟˝
لكنه ما ردش، وكان واضح إنه قلق. وقف بسرعة ولبس، وكتب لها على الموبايل:
– ˝استنيني هنا.. لازم أروح.˝
خرج بسرعة، وسيبها واقفة في نص الشقة، مش فاهمة حاجة. ❝