█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2023
❞ لقد خلا الهيكل من الصنم المعبود واستوحش الصوفي من سبحات الشهود ، وران على نفسه وعلى العالم كله ظلام وخمود
لقد عادت الحياة تكلفا لا يطاق ، وراح يقطعها كما يقطع الأجير المسخر أيامه ولياليه في العمل المجهد الكريه ، وليس له منه إلا أجره الزهيد !
ألا ما أشقى الملحدين الحيارى الشاردين عن الهيكل ، ولو كانت تعمره الأصنام ! . ❝
❞ الأخلاق بالمعنى الفلسفي هي أن تشبع رغباتك بما لا يتعارض مع حق الآخرين في إشباع رغباتهم هم أيضاً ، أما الأخلاق بالمعنى الديني فهي بالعكس ، أن تقمع رغابتك وتخضع نفسك وتخالف هواك وتحكم شهواتك ، لتتحقق برتبتك ومنزلتك العظيمة كخليفة عن الله ووراث للكون المسخر من أجلك ، وأنت لا تستحق هذه الخلافة والسيادة على العالم إلا إذا استطعت أولاً أن تسود نفسك وتحكم مملكتك الداخلية ، ولهذا تبدأ الأخلاق الدينية بمجاهدة الشهوات حتى تحكمها وتخضعها ، ولا تبدأ بالتسليم لها وإشباعها كما في الأخلاق الغربية ، فهي ليست دعوة إلى حسن توزيع اللذات ، وإنما هي دعوة إلى الخروج من أسر الملذات ، وهكذا تفترق النظرتان تماماً ، وتؤدي كل منها إلى إنسان مختلف . ❝