❞ خلف المرآة السحرية
طفلٌ صغيرٌ في سن الخامسة من عمره، ينظر ببراءة تتعهد من في سنه، يقف بثوبه الذي يتراوح لونه بين الأسود والرمادي، يرتدي حذاء صغير، ورغم ذلك تغوص بهما قدماه، يُحدق بمقلتاه على شيءٍ، يستند بيديه على مرآةٍ غريبة الشكل، تعكس صورته في المستقبل، وكأنها مرآة سحرية، تخبره بما يعتريه من حزنٍ، يرى نفسه بثيابٍ باللون الأبيض، وشعره الذي يتساقط، وتغير لونه، خرت قوته، واستند على عكازٍ، يمر الزمن، ويركض، وكأنه إنسانًا يتسابق معه؛ فمر بسرعةٍ، دون توقفٍ، ينظر هنا وهناك؛ ليهرب من شريط ذكرياته الذي يلاحقه مرارًا وتكرارًا، وفجأة ينزع يديه بشدةٍ من أثر الشَّجن الذي رآه، يغلق عينيه بشدة؛ فيرى ما وجد داخل المرآة مرسومًا داخل عقله، يود لو يفر من كل شيء، ويعود إلى طفولته البريئة، يود لو لم ينظر إلى تلك المرآة الملعونة، لم تكن مجرد مرآة نظر إليها؛ بل كانت لعنةً احتلت حياته، ودمرت صغره، حينما كان يريد اللعب، والركض هنا وهناك، كان ذلك الشرط يمنعه، وتملك الحزن من فؤاده، وانغمس داخل دوامته، وتهالك، وجلس على ركبتيه خائفًا حزينًا، يريد أن يحطم تلك المرآة، ولكن بعد ماذا؟! أينتهي كل ما رآه فور تدميرها؟ أم ستظل حياته كما وصفتها له؟ كل هذه الأسئلة مرت على عقله الصغير الذي لم يستوعب سوى اللعب بدُميته البنية، تعاكست معتقداته، وحل بثوب الكبر، وتلاشت ابتسامته التي تزين ثغره، وتحالفت المرآة مع الحياة؛ لتدمر أحلامه، وتخيب ظنه، مشتت بعقلِ طفل، صار كبير، وسنه يفوق أبيه، هكذا يؤثر الشَّجن على من يحمله؛ فهل بالتخلص منها سيظل هكذا؟! أم يعود طفلًا لعوبًا؟!
إنجي محمد \"أنجين\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞ خلف المرآة السحرية
طفلٌ صغيرٌ في سن الخامسة من عمره، ينظر ببراءة تتعهد من في سنه، يقف بثوبه الذي يتراوح لونه بين الأسود والرمادي، يرتدي حذاء صغير، ورغم ذلك تغوص بهما قدماه، يُحدق بمقلتاه على شيءٍ، يستند بيديه على مرآةٍ غريبة الشكل، تعكس صورته في المستقبل، وكأنها مرآة سحرية، تخبره بما يعتريه من حزنٍ، يرى نفسه بثيابٍ باللون الأبيض، وشعره الذي يتساقط، وتغير لونه، خرت قوته، واستند على عكازٍ، يمر الزمن، ويركض، وكأنه إنسانًا يتسابق معه؛ فمر بسرعةٍ، دون توقفٍ، ينظر هنا وهناك؛ ليهرب من شريط ذكرياته الذي يلاحقه مرارًا وتكرارًا، وفجأة ينزع يديه بشدةٍ من أثر الشَّجن الذي رآه، يغلق عينيه بشدة؛ فيرى ما وجد داخل المرآة مرسومًا داخل عقله، يود لو يفر من كل شيء، ويعود إلى طفولته البريئة، يود لو لم ينظر إلى تلك المرآة الملعونة، لم تكن مجرد مرآة نظر إليها؛ بل كانت لعنةً احتلت حياته، ودمرت صغره، حينما كان يريد اللعب، والركض هنا وهناك، كان ذلك الشرط يمنعه، وتملك الحزن من فؤاده، وانغمس داخل دوامته، وتهالك، وجلس على ركبتيه خائفًا حزينًا، يريد أن يحطم تلك المرآة، ولكن بعد ماذا؟! أينتهي كل ما رآه فور تدميرها؟ أم ستظل حياته كما وصفتها له؟ كل هذه الأسئلة مرت على عقله الصغير الذي لم يستوعب سوى اللعب بدُميته البنية، تعاكست معتقداته، وحل بثوب الكبر، وتلاشت ابتسامته التي تزين ثغره، وتحالفت المرآة مع الحياة؛ لتدمر أحلامه، وتخيب ظنه، مشتت بعقلِ طفل، صار كبير، وسنه يفوق أبيه، هكذا يؤثر الشَّجن على من يحمله؛ فهل بالتخلص منها سيظل هكذا؟! أم يعود طفلًا لعوبًا؟!
❞ \"قسوة العالم\"
اليوم الاول..
ها نحن الان في نهاية الزمن و نهاية السعادة علي وجه الارض، لا يوجد سعادة ولا يوجد اي شئ ممتع على الاطلاق، يوجد فقط الحزن في كل مكان و ايضا المشاجرة بين معظم هؤلاء الناس، و لكن اين ذهبت السعادة؟!
هل ذهبت الى الفضاء ام نحن نبحث في المكان الخطأ؟
عندما نسرح في عالمنا الافتراضي نفكر في الاجابة لا نجد أي جواب، ها هو الزمن قاسي على هذا الجيل و لكن مع ذلك نحن نستطيع أن نحمل العبء و نحلق بعيد، و لكن هنا تأتي التساؤلات، هل ستتغير قسوة الزمن ام ستزيد قسوة على اكتافنا؟ نعم يا صديقي نحن نحلق من عالم لآخر و نتعامل مع جميع الكائنات يوميا لكي نتخلص من هذا الحزن، و لكن هناك شئ مشترك بين كل الكائنات و هي الرغبة في وجود السعادة و هنا تأتي المشكلة الاكبر كل كائن مننا يبحث عن سعادته و لكنه يبحث عنها بقسوته على الكائن الاخر، على سبيل المثال انت تبحث عن سعادتك بقسوتك عليا، و انا ابحث عن سعادتي بقسوتي على غيري، و غيري يبحث عن سعادته بقسوته عليك.. هذه هي دوامة القسوة يا صديقي التي نصنعها بأيدينا دون علمنا بها..
و من هنا أدركت ان الكائنات هي من تصنع الحزن و القسوة ليس الزمن!!
اليوم الثاني..
نحن الان في حالة شديدة من الحزن و لا نستطيع ان نفرح من جديد، و لكن لماذا نفرح على حٍساب الاخرين؟ ولماذا نقسوا على الاخرين لنسعد؟ و لكن هاا نحن نظهر بنفس الصورة العتماء التي نأتي بها كل يوم،
و لا اظن اننا سوف ننتصر على الحزن في هذه الأيام، لأن البشر قد دمروا السعادة و القلب لا يستطيع أن يفرح من جديد. السعادة اين السعادة؟! لقد انهارت من جديد ولا نستطيع أن نسعد سوي على حٍساب الاخرين، لماذا نفعل كل هذا؟ لماذا ندمر السعادة؟ لماذا نريد الحزن؟ كيف تشعر الان و انت حزين؟ ما هو احساسك الان بعدما دمرت السعادة بنفسك؟ نحن نريد التفكير من جديد لماذا دمرنا السعادة، و لكن يجب علينا أن نأخذ بعض الوقت في التفكير في هذا الأمر لإيجاد الحل المناسب، و إلا لن يتغير هذا العالم..
اليوم الثالث.
هناك مقولة شهيرة تقول: (إن الحقيقة مؤلمة، و لكن علينا أن نعترف بها). هذه المقولة تنطبق جيدا على هذا العالم. من المؤلم ان نجد أن %75 من البشر تتوقف سعادتهم على يد بشر مثلهم، بمعنى أن يأتي شخص الي حياتك و تصبح تعتبره مصدر سعادتك الرئيسي.. و لكن هؤلاء البشر ليس كلهم مثل بعض لأنهم ينقسمون إلي ثلاث أنواع، ابسطهم أن يكون على سبيل المثال شخصين كل منهم تتوقف سعادته على يد الاخر و هذا النوع من البشر يعود عليهم هذا التفكير بأثر إيجابي في البداية، و لكنهم لا يفكرون في الأمر جيدا، و لم يسألوا أنفسهم ماذا سيفعلوا عندما تنتهي حياة شخص منهم؟ هل ستتوقف السعادة و يستطيع الشخص الاخر اكمال حياته بدون سعادة؟ و من هنا نجد أن هذا النوع له أثر إيجابي في البداية و لكن النهاية اثرها سلبي و مؤلم للغاية.. و من هنا ننتقل للنوع الاخر و هذا يعتبر اكثر صعوبة مقارنة بالنوع الأول، عندما وجدنا مجموعة من الأشخاص مكونة من 4 اشخاص 2 من كل جنس، دعنا نتخيل أننا في لعبة لكي نبسط الشرح، و نسمي كل شخص منهم برقم، على سبيل المثال الرقم الزوجي يشير لرجل و الرقم الفردي يشير لأنثي، وجدنا أن هذه المجموعة كل شخص منهم يسعى لأيجاد سعادته عن طريق طرف اخر، و سنوضح هذا من خلال اللعبة.. لك أن تتخيل أننا وجدنا الشخص رقم 2 تتوقف سعادته على يد الشخص رقم 3، و الشخص رقم 4 تتوقف سعادته على يد الشخص رقم 1، و الشخص رقم 3 تتوقف سعادته على يد الشخص 4، و الشخص رقم 1 تتوقف سعادته على يد الشخص رقم 2.. ها هو بالفعل انت عندما تخيلت هذا الموقف وجدت صعبوة في فهمه، لذلك لك أن تتخيل مدي الصعوبة التي سيجدها كل شخص من هؤلاء ال 4 لإيجاد سعادته، هذا النوع من البشر يكون له أثر سلبي و مؤلم في البداية و لكن من الممكن أن يتحول لأثر ايجابي في النهاية.. و الأن يأتي السؤال الأهم، يا ترى ما هو النوع الثالث و الأكثر صعوبة؟!
اليوم الرابع..
الكثير يتسائل ما هو النوع الثالث من هؤلاء البشر، كما تعلمون ان النوع الثالث هو أكثرهم صعوبة، لذلك هيا لنبدأ التحدث عن النوع الثالث و الاخير، عليك أن تتخيل معي ان هناك شخص جعل سعادته متوقفة بيد شخص اخر و هاذا الشخص الاخر لم يعطيه أي اهتمام بل يعطيه كل شر، هل تعتقدون ان هذا الشخص سيجد سعادته ام سيظل تعيس يبحث عنها للأبد؟ حقا نعم هذه هي الاجابة الصحيحة بالتأكيد لم يجد سعادته، نعم نحن نعلم ان لا يوجد مستحيل و لكن هذا من الصعب جدا بالتأكيد، و من هنا يتضح لنا أن هذا النوع في البداية له أثر سلبي و أيضا في النهاية له أثر سلبي لذلك هذا النوع من الأشخاص يعتبر أكثرهم صعوبة..
ولكن الان السؤال الذي يدور ف عقلي و عقلك ايضا لماذا نفعل كل هذا؟ لماذا لانعيش حياة طبيعية لماذا نسعد علي حٍساب الاخرين؟ نعم اعلم اني قولت هذا السؤال اكثر من مره ولكن اعذروني هذا السؤال لايخرج من عقلي ع الاطلاق كل يوم اقول لنفسي ولكم ولعقلي علي هذا السؤال ولا يوجد اجابه واحدهه ولكن هناك اكتر من إجابه واعتقد أن انا وانت لا نريد السعادة علي حٍساب الاخرين ولكن مره آخري معظم هؤلاء الناس يريدون السعادة علي حٍساب شخص اخر.. لماذا كل هذه القسوه و لماذا لانريد السعادة للاخرين.. ولكن من الأن سوف نسعد ولكن هذه المره ليس علي حٍساب الاخرين ولكن علي حٍساب الحزن نعم علي حٍساب الحزن سوف ندمر الحزن
اليوم الخامس..
اعلم أن الان الكثير مننا يتسائل كيف يتدمر الحزن؟ و لكن هنا يأتي السؤال الاهم، كيف لنا أن ندمر الحزن و كل منا هو من يجلب الحزن للآخر؟ و من هنا نعلم أن السعادة لن تأتي من جديد إلا بعد اصلاح انفسنا اولآ، لذلك يجب علينا أن نبدأ بأنفسنا و لكن يجب أن نتسابق مع الزمن قبل أن يفوت الاوان و يسيطر الحزن على العالم بأكمله. عندما افكر في سيطرة الحزن على العالم بأكمله اتذكر مقولة لن تخرج من بالي ابدا و هي (النفس تبكي على نفسها من نفسها) هذه المقولة اعمق من ما نتخيل، لك أن تتخيل ان الحزن بالفعل قد سيطر على العالم بأكمله و نحن السبب في ذلك و لكن لا نستطيع تغييره لأن الوقت قد فات، و عندما تتخيل هذا الشئ ستشعر حقا بقسوة و عمق هذه المقولة. لذلك يجب علينا أن نبدأ من الآن و نتسابق مع الزمن قبل ان نندم على فوات الاوان، هيا بنا لنبحث عن السعادة من جديد!!
اليوم السادس...
ها لقد اقترب الوقت و نحن نتسارع لكي نصل الي السعادة قبل فوات الأوان، و لكن الجميع يتسائل كيف سنجد السعادة؟ هل سنجدها بالقضاء على الحزن؟ ام سنجدها بالبحث عنها في مكان آخر غير عالمنا؟ ام سنجدها عن طريق آخر؟ الكثير من التساؤلات بداخلنا و هذا ما يجعل الأمر اكثر صعوبة، كثرة الأفكار تشتت عقلنا، و ذلك ما يجعلنا نخسر بعض الوقت. لذلك لا يوجد أمامنا غير حل واحد، و هو استبعاد الأفكار الخاطئة و البعيدة لكي يقل عدد الأفكار و نستطيع تحديد أي طريق منهم هو الصحيح.. نعم انا اعلم ان هذا الحل سوف يأخذ بعض الوقت، و لكن هناك مقولة شهيرة تقول الأهم في أي معركة هو الخروج بأقل خساير!. عندما بدأنا بتطبيق هذا الحل، تعمدنا ان نتعامل بواقعية لكي نجد افضل طريق لكي لا يحدث اي خطأ بعد ذلك، و هذا ما جعلنا نأخذ موقف واقعي في الحياة و نطبقه على هذا الحل لكي نرى النتايج بأكثر دقة ممكنة. عندما سألنا أنفسنا ما العوامل المؤثرة على حدوث عمليات السرقة؟ وجدنا عاملين فقط، العامل الأول هو ان السارق يجد مكانا سهل عليه القيام بسرقته، و العامل الثاني هو وجود السارق نفسه في الحياة. و من هنا وجدنا سؤال اهم، ما هو العامل الذي اذا تم اختفائه ستختفي عمليات السرقة؟ وجدنا أن اذا تم اختفاء السارق، من الممكن أن يأتي سارق غيره و تستمر الدوامة هكذا، و هذا ما يجعل اختفاء العامل الثاني لا يؤثر على اختفاء عمليات السرقة. لذلك ذهبنا الي العامل الاول، وجدنا أن اذا تم حماية المكان بالطريقة الصحيحة، لم يستطيع السارق القيام بسرقته. و من هنا اتضح ان هذا العامل هو الذي سيجعل عمليات السرقة تختفي. و وجدنا ان عندما قمنا بنفس التجربة على العديد من المواقف وجدنا نفس النتيجة. لذلك أدركنا ان تدمير الحزن و اختفائه لن يجعل السعادة تأتي، و لكن اذا بحثنا على أفضل الطرق لإيجاد السعادة، بالتأكيد سنجد السعادة ترفرف حولنا بكل مكان. و من هنا قد بدأ تفوقنا في التسارع مع الزمن لأننا عبرنا نصف الطريق الأصعب و هو اختيار الطريق الصحيح و لن يتبقى إلا النصف الاخر و هو أن نجد أفضل طرق إيجاد السعادة؟!
اليوم السابع..
في بداية يوم مليئ بالحماس، بدأنا البحث عن أفضل طرق للسعادة دون أي قسوة، و لكي نصل لأفضل طريق في الوقت المناسب، قررنا أن كل شخص مننا يبحث في طريق مختلف لكي نختصر بعض الوقت. كنا مجموعة مكونة من 3 اشخاص، كل شخص مننا ذهب للبحث عن سعادته في طريق اخر لكي نجمع كل الطرق ببعض و نستخرج منهم افضل طريق. بدأ كل مننا مهمته و استغرقنا يوم كامل دون تواصل مع بعض، و في اليوم التالي اجتمعنا مجددا لكي نربط جميع الطرق ببعض و نستخرج منهم أفضل طريق، وجدنا ان شخصين كل منهم قام بالبحث في 3 طرق، و الشخص الثالث قام بالبحث في طريقين فقط. كان الاتفاق بيننا أن كل شخص يبحث في أكثر من طريق و يحدد افضل طريق بينهم و يقوم بعرض هذا الطريق على الشخصين الآخرين، و كل شخص مننا فعل ذلك، و استخرجنا 3 طرق من أصل 8 طرق، و عندما أتى الوقت الذي سيعرض فيه كل شخص مننا طريقه على الاخر. أتت معه صدمة لن تخطر على بال أي شخص مننا!! وجدنا ان نحن الثلاثة قمنا بأختيار نفس الطريق و قمنا بتقييمه كأفضل طريق لإيجاد السعادة، بالرغم ان كل مننا قام بالتفكير بمفرده، و توقعنا ان كل شخص مننا سيقوم بأختيار طريق مختلف، و لكن هذه هي الصدمة التي جعلت عقولنا تكاد ان تصاب بالذهول و الجنون، و لكن بالرغم من انها كانت صدمة عظيمة لكن كان لها أثر إيجابي غاية في الأهمية، و هو أن اختيارنا لنفس الطريق أثبت لنا انا هذا هو الطريق الافضل بنسبة %100.. و لكن يجب أن نوضح شئ مهم، نعلم ان سيأتي اكثر من شخص و يعترض مع هذا الطريق و سيقول انه يستطيع أن يجد سعادته بطريقة افضل، و نعلم ان هذا صحيح، و لكن نحن نقول ان هذا الطريق هو الأفضل بنسبة %100 لأغلب الأشخاص و ليس لجميع الأشخاص (أي ما يقارب %95 من الأشخاص سيتفقون مع كلامنا). اعلم ان الجميع الآن يتسائل ما هو هذا الطريق الذي يدور حوله كل هذا الحكي، و هو أن تجد سعادتك في ممارسة هواياتك. لك ان تأخذ جزء من وقتك لكي تفكر في هذا الحل، و بالتأكيد ستجد ان هذا هو أفضل طريق و ليس فيه أي قسوة على أي شخص آخر بل العكس، احيانا تكون هوايتنا فيها خير لبعض الأشخاص. الآن سوف اثبت لكم ان هذا الطريق هو الأفضل. لكن قبل أن ابدأ أود أن اطلب منك أن تتعمق في هذا الشرح و أن تعتبر نفسك تتحدث معي الآن أو أننا نتشارك مع بعض في لعبة لكي يكون الشرح ممتع. هل سألت نفسك لماذا اقوم بكتابة هذه الرواية الآن؟ هل سألت نفسك لماذا أشارك هذه الرواية معك؟ هل سألت نفسك هل الشخص الذي يقوم بكتابة هذه الرواية سعيد أم حزين؟ دعني أجب على هذه الأسئلة مكانك، اقوم بكتابة هذي الرواية لأني شخص يحب الكتابة. أشارك هذه الرواية معك لأن هذا الكلام يدور بعقلي بمفردي و من التأكيد يجب أن الكثير من الأشخاص يعلموا هذا الكلام. بالتأكيد انا سعيد لأني اقوم بشئ احبه. و من هنا يتضح ان الكتابة هي هوايتي و هي التي جعلتني سعيد وسط عالم مليئ بالحزن، و هذا ما يؤكد ان هذا أفضل طريق لإيجاد السعادة.. هيا يا صديقي، ماذا تنتظر؟ عليك الآن ان تبحث عن هواياتك و تمارسها لكي تجعل السعادة ترفرف حولك...
و بعد أن بدأ الجميع بالبحث عن هواياتهم و ممارستها، أصبحنا الآن في عالم بدأت تٌبحر فيه السعادة في كل مكان وليس في الفضاء كا المعتاد، و بدأت القسوة و الحزن في الذهاب بعيد عن هذا العالم، و لكن يجب علينا أن نحافظ على هذا الوضع و إلا سنخسر سعادتنا جميعا بأيدينا مرة آخرى.
دامت السعادة في عالمنا!!
النهاية..
عليـﮯ/ح ـوكاا✨. ❝ ⏤علي نور
❞ قسوة العالم˝
اليوم الاول.
ها نحن الان في نهاية الزمن و نهاية السعادة علي وجه الارض، لا يوجد سعادة ولا يوجد اي شئ ممتع على الاطلاق، يوجد فقط الحزن في كل مكان و ايضا المشاجرة بين معظم هؤلاء الناس، و لكن اين ذهبت السعادة؟!
هل ذهبت الى الفضاء ام نحن نبحث في المكان الخطأ؟
عندما نسرح في عالمنا الافتراضي نفكر في الاجابة لا نجد أي جواب، ها هو الزمن قاسي على هذا الجيل و لكن مع ذلك نحن نستطيع أن نحمل العبء و نحلق بعيد، و لكن هنا تأتي التساؤلات، هل ستتغير قسوة الزمن ام ستزيد قسوة على اكتافنا؟ نعم يا صديقي نحن نحلق من عالم لآخر و نتعامل مع جميع الكائنات يوميا لكي نتخلص من هذا الحزن، و لكن هناك شئ مشترك بين كل الكائنات و هي الرغبة في وجود السعادة و هنا تأتي المشكلة الاكبر كل كائن مننا يبحث عن سعادته و لكنه يبحث عنها بقسوته على الكائن الاخر، على سبيل المثال انت تبحث عن سعادتك بقسوتك عليا، و انا ابحث عن سعادتي بقسوتي على غيري، و غيري يبحث عن سعادته بقسوته عليك. هذه هي دوامة القسوة يا صديقي التي نصنعها بأيدينا دون علمنا بها.
و من هنا أدركت ان الكائنات هي من تصنع الحزن و القسوة ليس الزمن!!
اليوم الثاني.
نحن الان في حالة شديدة من الحزن و لا نستطيع ان نفرح من جديد، و لكن لماذا نفرح على حٍساب الاخرين؟ ولماذا نقسوا على الاخرين لنسعد؟ و لكن هاا نحن نظهر بنفس الصورة العتماء التي نأتي بها كل يوم،
و لا اظن اننا سوف ننتصر على الحزن في هذه الأيام، لأن البشر قد دمروا السعادة و القلب لا يستطيع أن يفرح من جديد. السعادة اين السعادة؟! لقد انهارت من جديد ولا نستطيع أن نسعد سوي على حٍساب الاخرين، لماذا نفعل كل هذا؟ لماذا ندمر السعادة؟ لماذا نريد الحزن؟ كيف تشعر الان و انت حزين؟ ما هو احساسك الان بعدما دمرت السعادة بنفسك؟ نحن نريد التفكير من جديد لماذا دمرنا السعادة، و لكن يجب علينا أن نأخذ بعض الوقت في التفكير في هذا الأمر لإيجاد الحل المناسب، و إلا لن يتغير هذا العالم.
اليوم الثالث.
هناك مقولة شهيرة تقول: (إن الحقيقة مؤلمة، و لكن علينا أن نعترف بها). هذه المقولة تنطبق جيدا على هذا العالم. من المؤلم ان نجد أن %75 من البشر تتوقف سعادتهم على يد بشر مثلهم، بمعنى أن يأتي شخص الي حياتك و تصبح تعتبره مصدر سعادتك الرئيسي. و لكن هؤلاء البشر ليس كلهم مثل بعض لأنهم ينقسمون إلي ثلاث أنواع، ابسطهم أن يكون على سبيل المثال شخصين كل منهم تتوقف سعادته على يد الاخر و هذا النوع من البشر يعود عليهم هذا التفكير بأثر إيجابي في البداية، و لكنهم لا يفكرون في الأمر جيدا، و لم يسألوا أنفسهم ماذا سيفعلوا عندما تنتهي حياة شخص منهم؟ هل ستتوقف السعادة و يستطيع الشخص الاخر اكمال حياته بدون سعادة؟ و من هنا نجد أن هذا النوع له أثر إيجابي في البداية و لكن النهاية اثرها سلبي و مؤلم للغاية. و من هنا ننتقل للنوع الاخر و هذا يعتبر اكثر صعوبة مقارنة بالنوع الأول، عندما وجدنا مجموعة من الأشخاص مكونة من 4 اشخاص 2 من كل جنس، دعنا نتخيل أننا في لعبة لكي نبسط الشرح، و نسمي كل شخص منهم برقم، على سبيل المثال الرقم الزوجي يشير لرجل و الرقم الفردي يشير لأنثي، وجدنا أن هذه المجموعة كل شخص منهم يسعى لأيجاد سعادته عن طريق طرف اخر، و سنوضح هذا من خلال اللعبة. لك أن تتخيل أننا وجدنا الشخص رقم 2 تتوقف سعادته على يد الشخص رقم 3، و الشخص رقم 4 تتوقف سعادته على يد الشخص رقم 1، و الشخص رقم 3 تتوقف سعادته على يد الشخص 4، و الشخص رقم 1 تتوقف سعادته على يد الشخص رقم 2. ها هو بالفعل انت عندما تخيلت هذا الموقف وجدت صعبوة في فهمه، لذلك لك أن تتخيل مدي الصعوبة التي سيجدها كل شخص من هؤلاء ال 4 لإيجاد سعادته، هذا النوع من البشر يكون له أثر سلبي و مؤلم في البداية و لكن من الممكن أن يتحول لأثر ايجابي في النهاية. و الأن يأتي السؤال الأهم، يا ترى ما هو النوع الثالث و الأكثر صعوبة؟!
اليوم الرابع.
الكثير يتسائل ما هو النوع الثالث من هؤلاء البشر، كما تعلمون ان النوع الثالث هو أكثرهم صعوبة، لذلك هيا لنبدأ التحدث عن النوع الثالث و الاخير، عليك أن تتخيل معي ان هناك شخص جعل سعادته متوقفة بيد شخص اخر و هاذا الشخص الاخر لم يعطيه أي اهتمام بل يعطيه كل شر، هل تعتقدون ان هذا الشخص سيجد سعادته ام سيظل تعيس يبحث عنها للأبد؟ حقا نعم هذه هي الاجابة الصحيحة بالتأكيد لم يجد سعادته، نعم نحن نعلم ان لا يوجد مستحيل و لكن هذا من الصعب جدا بالتأكيد، و من هنا يتضح لنا أن هذا النوع في البداية له أثر سلبي و أيضا في النهاية له أثر سلبي لذلك هذا النوع من الأشخاص يعتبر أكثرهم صعوبة.
ولكن الان السؤال الذي يدور ف عقلي و عقلك ايضا لماذا نفعل كل هذا؟ لماذا لانعيش حياة طبيعية لماذا نسعد علي حٍساب الاخرين؟ نعم اعلم اني قولت هذا السؤال اكثر من مره ولكن اعذروني هذا السؤال لايخرج من عقلي ع الاطلاق كل يوم اقول لنفسي ولكم ولعقلي علي هذا السؤال ولا يوجد اجابه واحدهه ولكن هناك اكتر من إجابه واعتقد أن انا وانت لا نريد السعادة علي حٍساب الاخرين ولكن مره آخري معظم هؤلاء الناس يريدون السعادة علي حٍساب شخص اخر. لماذا كل هذه القسوه و لماذا لانريد السعادة للاخرين. ولكن من الأن سوف نسعد ولكن هذه المره ليس علي حٍساب الاخرين ولكن علي حٍساب الحزن نعم علي حٍساب الحزن سوف ندمر الحزن
اليوم الخامس.
اعلم أن الان الكثير مننا يتسائل كيف يتدمر الحزن؟ و لكن هنا يأتي السؤال الاهم، كيف لنا أن ندمر الحزن و كل منا هو من يجلب الحزن للآخر؟ و من هنا نعلم أن السعادة لن تأتي من جديد إلا بعد اصلاح انفسنا اولآ، لذلك يجب علينا أن نبدأ بأنفسنا و لكن يجب أن نتسابق مع الزمن قبل أن يفوت الاوان و يسيطر الحزن على العالم بأكمله. عندما افكر في سيطرة الحزن على العالم بأكمله اتذكر مقولة لن تخرج من بالي ابدا و هي (النفس تبكي على نفسها من نفسها) هذه المقولة اعمق من ما نتخيل، لك أن تتخيل ان الحزن بالفعل قد سيطر على العالم بأكمله و نحن السبب في ذلك و لكن لا نستطيع تغييره لأن الوقت قد فات، و عندما تتخيل هذا الشئ ستشعر حقا بقسوة و عمق هذه المقولة. لذلك يجب علينا أن نبدأ من الآن و نتسابق مع الزمن قبل ان نندم على فوات الاوان، هيا بنا لنبحث عن السعادة من جديد!!
اليوم السادس..
ها لقد اقترب الوقت و نحن نتسارع لكي نصل الي السعادة قبل فوات الأوان، و لكن الجميع يتسائل كيف سنجد السعادة؟ هل سنجدها بالقضاء على الحزن؟ ام سنجدها بالبحث عنها في مكان آخر غير عالمنا؟ ام سنجدها عن طريق آخر؟ الكثير من التساؤلات بداخلنا و هذا ما يجعل الأمر اكثر صعوبة، كثرة الأفكار تشتت عقلنا، و ذلك ما يجعلنا نخسر بعض الوقت. لذلك لا يوجد أمامنا غير حل واحد، و هو استبعاد الأفكار الخاطئة و البعيدة لكي يقل عدد الأفكار و نستطيع تحديد أي طريق منهم هو الصحيح. نعم انا اعلم ان هذا الحل سوف يأخذ بعض الوقت، و لكن هناك مقولة شهيرة تقول الأهم في أي معركة هو الخروج بأقل خساير!. عندما بدأنا بتطبيق هذا الحل، تعمدنا ان نتعامل بواقعية لكي نجد افضل طريق لكي لا يحدث اي خطأ بعد ذلك، و هذا ما جعلنا نأخذ موقف واقعي في الحياة و نطبقه على هذا الحل لكي نرى النتايج بأكثر دقة ممكنة. عندما سألنا أنفسنا ما العوامل المؤثرة على حدوث عمليات السرقة؟ وجدنا عاملين فقط، العامل الأول هو ان السارق يجد مكانا سهل عليه القيام بسرقته، و العامل الثاني هو وجود السارق نفسه في الحياة. و من هنا وجدنا سؤال اهم، ما هو العامل الذي اذا تم اختفائه ستختفي عمليات السرقة؟ وجدنا أن اذا تم اختفاء السارق، من الممكن أن يأتي سارق غيره و تستمر الدوامة هكذا، و هذا ما يجعل اختفاء العامل الثاني لا يؤثر على اختفاء عمليات السرقة. لذلك ذهبنا الي العامل الاول، وجدنا أن اذا تم حماية المكان بالطريقة الصحيحة، لم يستطيع السارق القيام بسرقته. و من هنا اتضح ان هذا العامل هو الذي سيجعل عمليات السرقة تختفي. و وجدنا ان عندما قمنا بنفس التجربة على العديد من المواقف وجدنا نفس النتيجة. لذلك أدركنا ان تدمير الحزن و اختفائه لن يجعل السعادة تأتي، و لكن اذا بحثنا على أفضل الطرق لإيجاد السعادة، بالتأكيد سنجد السعادة ترفرف حولنا بكل مكان. و من هنا قد بدأ تفوقنا في التسارع مع الزمن لأننا عبرنا نصف الطريق الأصعب و هو اختيار الطريق الصحيح و لن يتبقى إلا النصف الاخر و هو أن نجد أفضل طرق إيجاد السعادة؟!
اليوم السابع.
في بداية يوم مليئ بالحماس، بدأنا البحث عن أفضل طرق للسعادة دون أي قسوة، و لكي نصل لأفضل طريق في الوقت المناسب، قررنا أن كل شخص مننا يبحث في طريق مختلف لكي نختصر بعض الوقت. كنا مجموعة مكونة من 3 اشخاص، كل شخص مننا ذهب للبحث عن سعادته في طريق اخر لكي نجمع كل الطرق ببعض و نستخرج منهم افضل طريق. بدأ كل مننا مهمته و استغرقنا يوم كامل دون تواصل مع بعض، و في اليوم التالي اجتمعنا مجددا لكي نربط جميع الطرق ببعض و نستخرج منهم أفضل طريق، وجدنا ان شخصين كل منهم قام بالبحث في 3 طرق، و الشخص الثالث قام بالبحث في طريقين فقط. كان الاتفاق بيننا أن كل شخص يبحث في أكثر من طريق و يحدد افضل طريق بينهم و يقوم بعرض هذا الطريق على الشخصين الآخرين، و كل شخص مننا فعل ذلك، و استخرجنا 3 طرق من أصل 8 طرق، و عندما أتى الوقت الذي سيعرض فيه كل شخص مننا طريقه على الاخر. أتت معه صدمة لن تخطر على بال أي شخص مننا!! وجدنا ان نحن الثلاثة قمنا بأختيار نفس الطريق و قمنا بتقييمه كأفضل طريق لإيجاد السعادة، بالرغم ان كل مننا قام بالتفكير بمفرده، و توقعنا ان كل شخص مننا سيقوم بأختيار طريق مختلف، و لكن هذه هي الصدمة التي جعلت عقولنا تكاد ان تصاب بالذهول و الجنون، و لكن بالرغم من انها كانت صدمة عظيمة لكن كان لها أثر إيجابي غاية في الأهمية، و هو أن اختيارنا لنفس الطريق أثبت لنا انا هذا هو الطريق الافضل بنسبة %100. و لكن يجب أن نوضح شئ مهم، نعلم ان سيأتي اكثر من شخص و يعترض مع هذا الطريق و سيقول انه يستطيع أن يجد سعادته بطريقة افضل، و نعلم ان هذا صحيح، و لكن نحن نقول ان هذا الطريق هو الأفضل بنسبة %100 لأغلب الأشخاص و ليس لجميع الأشخاص (أي ما يقارب %95 من الأشخاص سيتفقون مع كلامنا). اعلم ان الجميع الآن يتسائل ما هو هذا الطريق الذي يدور حوله كل هذا الحكي، و هو أن تجد سعادتك في ممارسة هواياتك. لك ان تأخذ جزء من وقتك لكي تفكر في هذا الحل، و بالتأكيد ستجد ان هذا هو أفضل طريق و ليس فيه أي قسوة على أي شخص آخر بل العكس، احيانا تكون هوايتنا فيها خير لبعض الأشخاص. الآن سوف اثبت لكم ان هذا الطريق هو الأفضل. لكن قبل أن ابدأ أود أن اطلب منك أن تتعمق في هذا الشرح و أن تعتبر نفسك تتحدث معي الآن أو أننا نتشارك مع بعض في لعبة لكي يكون الشرح ممتع. هل سألت نفسك لماذا اقوم بكتابة هذه الرواية الآن؟ هل سألت نفسك لماذا أشارك هذه الرواية معك؟ هل سألت نفسك هل الشخص الذي يقوم بكتابة هذه الرواية سعيد أم حزين؟ دعني أجب على هذه الأسئلة مكانك، اقوم بكتابة هذي الرواية لأني شخص يحب الكتابة. أشارك هذه الرواية معك لأن هذا الكلام يدور بعقلي بمفردي و من التأكيد يجب أن الكثير من الأشخاص يعلموا هذا الكلام. بالتأكيد انا سعيد لأني اقوم بشئ احبه. و من هنا يتضح ان الكتابة هي هوايتي و هي التي جعلتني سعيد وسط عالم مليئ بالحزن، و هذا ما يؤكد ان هذا أفضل طريق لإيجاد السعادة. هيا يا صديقي، ماذا تنتظر؟ عليك الآن ان تبحث عن هواياتك و تمارسها لكي تجعل السعادة ترفرف حولك..
و بعد أن بدأ الجميع بالبحث عن هواياتهم و ممارستها، أصبحنا الآن في عالم بدأت تٌبحر فيه السعادة في كل مكان وليس في الفضاء كا المعتاد، و بدأت القسوة و الحزن في الذهاب بعيد عن هذا العالم، و لكن يجب علينا أن نحافظ على هذا الوضع و إلا سنخسر سعادتنا جميعا بأيدينا مرة آخرى.
دامت السعادة في عالمنا!!
النهاية.
عليـﮯ/ح ـوكاا✨. ❝
❞ 📚 ملخص كتاب " نادي الخامسة صباحا "
الاستيقاظ في الخامسة صباحا كل يوم من أهم الأنشطة الروتينية، فهو المحرك الدافع لتحويلك إلى إنسان لا يُقهر، إذ إن الطريقة التي تبدأ بها يومك هي التي تحدد مدى التركيز والطاقة والحماس الذي يسير عليه باقي يومك.
. ❝ ⏤روبن شارما
❞ 📚 ملخص كتاب ˝ نادي الخامسة صباحا ˝
الاستيقاظ في الخامسة صباحا كل يوم من أهم الأنشطة الروتينية، فهو المحرك الدافع لتحويلك إلى إنسان لا يُقهر، إذ إن الطريقة التي تبدأ بها يومك هي التي تحدد مدى التركيز والطاقة والحماس الذي يسير عليه باقي يومك. ❝
❞ ذَهبت أنا وعائلتي إلى منزلنا الجديد الذي يَقع بالقُرب مِن مكان عمل أبي، كان بيتنا كبيرًا ومرموقًا حيث كان بِه حديقة كبيرة مليئه بالأشجار والورود المُتفتحة بشكلها الجميل ورائحتها التي تجذب أي شخصٍ إليها، ويُوجد سور مِن الخشب حَول الحديقة حيث يَفصِل المنزل عن الشارع.
في يوم من الايام ذهب أبي إلى عملُه مُبكرًا ولم يَكُن أحدٍ في البيت غيري انا وأُمي وأُختي المُتزوجه التي كانت تزورُنا ومعها ابنتها الصغيرة التي تبلُغ من العمر عامًا واحدًا، كُنا نَجلِس كُلنا في صالة المنزل حيث كُنا نتحدث سويًا وكانت أُمي تحكي لنا بعض الحكايات القديمه عن أبيها وأجدادها وكانت أُختي تَترُك طفلتُها الصغيره في غُرفتي في الطابق العلوي من المنزل، وفجأه ونحن جالسين سمعنا صوت بُكاء الطفله، فقامت أُختي مُهرولة على السلم لترى ماذا بها!
وفجأه سكتت الطفله وكأن شيء لم يَكُن، وبعدها رجعت إلى مكانها بجانب أُمي كي تُكمل لَنا حكايتها عن الماضي، وبدأت أُمي تحكي عن القصص المُرعبة التي مَرَّ بها أبائها وأجدادها.
مَرَّ اليوم على ما يُرام وبعدها رجع أبي من عمله مُتأخرًا وجلسنا جميعًا كي نأكل وبعد أن تناولنا العشاء، جلسنا نحتسي بعض الشاي ثُمَّ ذهب كُلٍ مِنَّا إلى غُرفته ليخلُد إلى النوم لكنَّا لاحظنا شيء غريب؛ صوت يأتي من الطابق السُفلي وكأنه صوت بُكاء طفله.
كُل الأنوار مُطفئة، والظلام يَملئ المكان وكُلهم نائمون إلا أنا الوحيد الذي ما زلت مُستيقظ لأنها عادتي دائمًا أن أسهر وأنام في وقت مُتأخر من الليل؛ لَكنِّي نَهضت من على فراشي ونزلت كي أرى مَن الطفله التي تبكي! قُمت بإشعال نور الصاله لَكنِّي لم أجِد أحد، وفجأه الصوت اختفى.
رجعت إلى غُرفتي مرَّة أُخرى، وواصلت سهري حتَّى الفجر، وبعدها نِمت مُباشرةً، ومَرَّ الليل ولم يَحدُث شيء أخر، وبعدها جاءت أُمي تُيقظني في الصباح، فاستيقظت وذهبت إلى الحمام حتى أغتسل، ونزلت إلى الطابق السُفلي حيث أُختي تُحضر الفَطور، وبعد أن انتيهنا من تناول فطورنا ذهب أبي إلى عمله كالعاده وأنا أخذت أُختي وابنتها الصغيره كي أوصلهما إلى بيتهما، وبعدها رَجعت إلى البيت بسُرعه لأن أُمي بمفردها في المنزل، ولَكن كان الليل قد حل عليَّ وأنا في الطريق لأن منزل أُختي بعيد عن منزلنا، وأنا عائد إلى المنزل بعد ان وصلت إلى حديقة منزلنا، كانت هُنا المُفاجأه؛ رأيت شيء غَريب حيث كُل الأنوار مُطفئة، ما عدا مِصباح واحد على باب المنزل مُتجه ناحية الحديقه، رأيت ظِل شخصٍ ما يظهر على السور الخشبي؛ يظهر وكأنه ظِل طفله لَكنَّها ليست صغيره كثيرًا، ولتَكُن في الخامسة عشر من عُمرها، صمدت بُرهة ثم قُلت بصوتٍ عالٍ \" أُمي \" لَكنّها لم تُجيبني، اقتربت ناحية الظِل كي أرى مَن هُناك لَكنّه اختفى في لَمح البصر.
بدأ القلق يظهر عليَّ طرقت الباب فَفتحت لي أُمي وقتها أيقنت أن هذا الظِل لم يَكُن ظِل أُمي، دخلت وكان يظهر على وجهي التوتر لاحظت أُمي ذلك فَسألتني مُتعجبة:
ماذا بك؟!
أَجبتُ:
لا تقلقي يا أُمي، أنا بخير.
مَرَّ الوقت عاديًا حتَّى ذهبت إلى غُرفتي التي توجد في الطابق العُلوي وبها نافذه تطُل على الحديقه مُباشرةً، جلست على السرير وبداخلي الكثير من التساؤلات؛ هل صوت الطِفله الذي سمعته ليلة أمس هو نفسه صوت هذا الظِل الذي رأيته مُنذ قليل!
بدأت الحيرة تظهر عليَّ لَكنِّي كُنت مُرهق جدًا، قررت أن أُنادي على أُمي لكي أسألها إذا كان أبي قد عاد أم لا، فَقالت لي أنَّه مَشغول اليوم سوف يأتي غدًا، حاولت إقناع نفسي بأن الذي رأيتُه هذا مُجرد وهم ولكنَّ النوم قد غلبني ولم أدري بشيء من حَولي إلا وأُمي تُيقظني صباح اليوم التالي وتقولُ لي أنهم وجدوا ملابس طِفله في الحديقه مُلطخه بالدماء نَزلتُ مُسرعًا إلى الحديقة، وجدتُ أبي ومعه اثنان من رجال الشُرطة لَكن الغريب في الأمر أن الملابس التي عثروا عليها كانت لِطفله وكأنها في الخامسة عشر من عُمرها، وقتها تذكرتُ ما حدث معي ليلة أمس وتَأكدت من أنَّي لم أكُن أتوهم وإنَّ هذا الظِل كان حقيقيًا.
أخذ رجال الشُرطة ملابس هذه الطفله وذهبوا، ثُمَّ دَخلنا إلى المنزل وبدأتُ أُخبر أبي بمَ حَدثَ مَعي ليلة أمس؛ لَكنِّ أبي دائمًا مَشغول في عمله حيث أنّهُ يعمل ضابط شُرطه.
غَيرَّ أبي ملابسه وذهب إلى قسم الشُرطة حتَّى يُحققوا فيما حَدث اليوم، ومَرَّ اليوم على ما يُرام حتى الساعة الحادية عشر مساءًا حيثُ كانت أُمي جالسه في غُرفتها وأنا أنظُر من النافذه التي توجد في غُرفتي؛ لَكنِّي رأيتُ شيء غريب، رأيتُ هذا الظِل؛ ظِل الطفله لَكنِّه لَمّ يَكُن ظِل هذه المرة، بل رأيتُ الطفله نفسها رأيتُها تقف أمامي على باب الحديقه، يبعُد بيني وبينها قرابة عشرة أمتار؛ لَكنِّي اراها جيدًا هذه المرة، هي فتاة يبلُغ طُولها نحو مائة وخمسون سنتيمتر، ليست نحيفه وكانت ترتدي نفس الفُستان الذي وجدناه في الحديقه صباح هذا اليوم، وهو فُستان أبيض مُلطخ بالدماء يَصل حتى مُنتصف ساقيها، ولا ترتدي شيء في أقدامها، شعرها طويل ومُجعد، لا يَظهر شيء مِن وَجهها بسب شعرها الكثيف الذي كان يُخفي ملامح وجهها.
وفجأة نظرت إليَّ نظره مَليئة بالحُزن، وبدون مُقدمات بدأت ملامحها تتغير وكأنَّها تتحول إلى شيطانه ثُمَّ ضَحِكت ضِحكة عالية ومُرعبة بعض الشيء، وبعدها اختفت تمامًا.
أغلقتُ باب النافذه مُسرعًا وجلست على سريري والخوف يملؤ قلبي، وجسدي يرتعش وكأنَّه تَثبتَ مكانه، لا أستطيع النهوض من مكاني، بعدها وضعت رأسي على الوسادة، وكان النوم أقوى مني بعدها، جاءت أُمي لتُيقظني وبعدها نَزلتُ إلى الطابق السُفلي حيثُ كان أبي يجلس على طاولة الطعام، جلستُ بجانبُه وقررتُ أن أُخبره بِكُل ما حدثَ مَعي ليلة أمس؛ لَكنِّي قبل أن انطِق بكلمة واحدة رأيت على وجهه الحيره فسألته:
ماذا بِك يا أبي؟!
لَكنَّه لم يَرُد وكأنَّه لَمّ يَسمع شيء، عَرفتُ أنّه يُفكر في شيؤ فكررت سؤالي ولكن بصوتّ أعلى بعض الشيء:
ماذا بِك يا أبي؟!!
فأجاب:
حَدث شيء غريب يا بُني ليلة أمس.
وأنا يا أبي حدث معي شيء غريب ايضًا، فكان أبي مُتحمِس أن يعرف وطلبَ مِني أن أحكي له ماذا حدث، وبعد ان انتهيت من كلامي قال لي:
هذه الطفله اسمها \" إيما \" تبلُغ من العُمر أربعة عشرة عامًا، كانت مريضة بمرض في رأسها وقد أتت مع عائلتها مُنذ عام، كانت تلعب في غُرفتها وقامت تَنظُر من النافذه كي تودع أبيها وهو ذاهب إلى عملُه أصابها الدوار فَوقعت من النافذه وماتت في الحال، ومن هذا اليوم حتّى الآن وهي تظهر في الحديقه ولَكنَّها لا تأذي أحد، وهذا ما يجعل الناس يَفرون مِن هذا المنزل.
بقلمي:
أحمد السرحاني. ❝ ⏤Aнмed Elѕarнany
❞ ذَهبت أنا وعائلتي إلى منزلنا الجديد الذي يَقع بالقُرب مِن مكان عمل أبي، كان بيتنا كبيرًا ومرموقًا حيث كان بِه حديقة كبيرة مليئه بالأشجار والورود المُتفتحة بشكلها الجميل ورائحتها التي تجذب أي شخصٍ إليها، ويُوجد سور مِن الخشب حَول الحديقة حيث يَفصِل المنزل عن الشارع.
في يوم من الايام ذهب أبي إلى عملُه مُبكرًا ولم يَكُن أحدٍ في البيت غيري انا وأُمي وأُختي المُتزوجه التي كانت تزورُنا ومعها ابنتها الصغيرة التي تبلُغ من العمر عامًا واحدًا، كُنا نَجلِس كُلنا في صالة المنزل حيث كُنا نتحدث سويًا وكانت أُمي تحكي لنا بعض الحكايات القديمه عن أبيها وأجدادها وكانت أُختي تَترُك طفلتُها الصغيره في غُرفتي في الطابق العلوي من المنزل، وفجأه ونحن جالسين سمعنا صوت بُكاء الطفله، فقامت أُختي مُهرولة على السلم لترى ماذا بها!
وفجأه سكتت الطفله وكأن شيء لم يَكُن، وبعدها رجعت إلى مكانها بجانب أُمي كي تُكمل لَنا حكايتها عن الماضي، وبدأت أُمي تحكي عن القصص المُرعبة التي مَرَّ بها أبائها وأجدادها.
مَرَّ اليوم على ما يُرام وبعدها رجع أبي من عمله مُتأخرًا وجلسنا جميعًا كي نأكل وبعد أن تناولنا العشاء، جلسنا نحتسي بعض الشاي ثُمَّ ذهب كُلٍ مِنَّا إلى غُرفته ليخلُد إلى النوم لكنَّا لاحظنا شيء غريب؛ صوت يأتي من الطابق السُفلي وكأنه صوت بُكاء طفله.
كُل الأنوار مُطفئة، والظلام يَملئ المكان وكُلهم نائمون إلا أنا الوحيد الذي ما زلت مُستيقظ لأنها عادتي دائمًا أن أسهر وأنام في وقت مُتأخر من الليل؛ لَكنِّي نَهضت من على فراشي ونزلت كي أرى مَن الطفله التي تبكي! قُمت بإشعال نور الصاله لَكنِّي لم أجِد أحد، وفجأه الصوت اختفى.
رجعت إلى غُرفتي مرَّة أُخرى، وواصلت سهري حتَّى الفجر، وبعدها نِمت مُباشرةً، ومَرَّ الليل ولم يَحدُث شيء أخر، وبعدها جاءت أُمي تُيقظني في الصباح، فاستيقظت وذهبت إلى الحمام حتى أغتسل، ونزلت إلى الطابق السُفلي حيث أُختي تُحضر الفَطور، وبعد أن انتيهنا من تناول فطورنا ذهب أبي إلى عمله كالعاده وأنا أخذت أُختي وابنتها الصغيره كي أوصلهما إلى بيتهما، وبعدها رَجعت إلى البيت بسُرعه لأن أُمي بمفردها في المنزل، ولَكن كان الليل قد حل عليَّ وأنا في الطريق لأن منزل أُختي بعيد عن منزلنا، وأنا عائد إلى المنزل بعد ان وصلت إلى حديقة منزلنا، كانت هُنا المُفاجأه؛ رأيت شيء غَريب حيث كُل الأنوار مُطفئة، ما عدا مِصباح واحد على باب المنزل مُتجه ناحية الحديقه، رأيت ظِل شخصٍ ما يظهر على السور الخشبي؛ يظهر وكأنه ظِل طفله لَكنَّها ليست صغيره كثيرًا، ولتَكُن في الخامسة عشر من عُمرها، صمدت بُرهة ثم قُلت بصوتٍ عالٍ ˝ أُمي ˝ لَكنّها لم تُجيبني، اقتربت ناحية الظِل كي أرى مَن هُناك لَكنّه اختفى في لَمح البصر.
بدأ القلق يظهر عليَّ طرقت الباب فَفتحت لي أُمي وقتها أيقنت أن هذا الظِل لم يَكُن ظِل أُمي، دخلت وكان يظهر على وجهي التوتر لاحظت أُمي ذلك فَسألتني مُتعجبة:
ماذا بك؟!
أَجبتُ:
لا تقلقي يا أُمي، أنا بخير.
مَرَّ الوقت عاديًا حتَّى ذهبت إلى غُرفتي التي توجد في الطابق العُلوي وبها نافذه تطُل على الحديقه مُباشرةً، جلست على السرير وبداخلي الكثير من التساؤلات؛ هل صوت الطِفله الذي سمعته ليلة أمس هو نفسه صوت هذا الظِل الذي رأيته مُنذ قليل!
بدأت الحيرة تظهر عليَّ لَكنِّي كُنت مُرهق جدًا، قررت أن أُنادي على أُمي لكي أسألها إذا كان أبي قد عاد أم لا، فَقالت لي أنَّه مَشغول اليوم سوف يأتي غدًا، حاولت إقناع نفسي بأن الذي رأيتُه هذا مُجرد وهم ولكنَّ النوم قد غلبني ولم أدري بشيء من حَولي إلا وأُمي تُيقظني صباح اليوم التالي وتقولُ لي أنهم وجدوا ملابس طِفله في الحديقه مُلطخه بالدماء نَزلتُ مُسرعًا إلى الحديقة، وجدتُ أبي ومعه اثنان من رجال الشُرطة لَكن الغريب في الأمر أن الملابس التي عثروا عليها كانت لِطفله وكأنها في الخامسة عشر من عُمرها، وقتها تذكرتُ ما حدث معي ليلة أمس وتَأكدت من أنَّي لم أكُن أتوهم وإنَّ هذا الظِل كان حقيقيًا.
أخذ رجال الشُرطة ملابس هذه الطفله وذهبوا، ثُمَّ دَخلنا إلى المنزل وبدأتُ أُخبر أبي بمَ حَدثَ مَعي ليلة أمس؛ لَكنِّ أبي دائمًا مَشغول في عمله حيث أنّهُ يعمل ضابط شُرطه.
غَيرَّ أبي ملابسه وذهب إلى قسم الشُرطة حتَّى يُحققوا فيما حَدث اليوم، ومَرَّ اليوم على ما يُرام حتى الساعة الحادية عشر مساءًا حيثُ كانت أُمي جالسه في غُرفتها وأنا أنظُر من النافذه التي توجد في غُرفتي؛ لَكنِّي رأيتُ شيء غريب، رأيتُ هذا الظِل؛ ظِل الطفله لَكنِّه لَمّ يَكُن ظِل هذه المرة، بل رأيتُ الطفله نفسها رأيتُها تقف أمامي على باب الحديقه، يبعُد بيني وبينها قرابة عشرة أمتار؛ لَكنِّي اراها جيدًا هذه المرة، هي فتاة يبلُغ طُولها نحو مائة وخمسون سنتيمتر، ليست نحيفه وكانت ترتدي نفس الفُستان الذي وجدناه في الحديقه صباح هذا اليوم، وهو فُستان أبيض مُلطخ بالدماء يَصل حتى مُنتصف ساقيها، ولا ترتدي شيء في أقدامها، شعرها طويل ومُجعد، لا يَظهر شيء مِن وَجهها بسب شعرها الكثيف الذي كان يُخفي ملامح وجهها.
وفجأة نظرت إليَّ نظره مَليئة بالحُزن، وبدون مُقدمات بدأت ملامحها تتغير وكأنَّها تتحول إلى شيطانه ثُمَّ ضَحِكت ضِحكة عالية ومُرعبة بعض الشيء، وبعدها اختفت تمامًا.
أغلقتُ باب النافذه مُسرعًا وجلست على سريري والخوف يملؤ قلبي، وجسدي يرتعش وكأنَّه تَثبتَ مكانه، لا أستطيع النهوض من مكاني، بعدها وضعت رأسي على الوسادة، وكان النوم أقوى مني بعدها، جاءت أُمي لتُيقظني وبعدها نَزلتُ إلى الطابق السُفلي حيثُ كان أبي يجلس على طاولة الطعام، جلستُ بجانبُه وقررتُ أن أُخبره بِكُل ما حدثَ مَعي ليلة أمس؛ لَكنِّي قبل أن انطِق بكلمة واحدة رأيت على وجهه الحيره فسألته:
ماذا بِك يا أبي؟!
لَكنَّه لم يَرُد وكأنَّه لَمّ يَسمع شيء، عَرفتُ أنّه يُفكر في شيؤ فكررت سؤالي ولكن بصوتّ أعلى بعض الشيء:
ماذا بِك يا أبي؟!!
فأجاب:
حَدث شيء غريب يا بُني ليلة أمس.
وأنا يا أبي حدث معي شيء غريب ايضًا، فكان أبي مُتحمِس أن يعرف وطلبَ مِني أن أحكي له ماذا حدث، وبعد ان انتهيت من كلامي قال لي:
هذه الطفله اسمها ˝ إيما ˝ تبلُغ من العُمر أربعة عشرة عامًا، كانت مريضة بمرض في رأسها وقد أتت مع عائلتها مُنذ عام، كانت تلعب في غُرفتها وقامت تَنظُر من النافذه كي تودع أبيها وهو ذاهب إلى عملُه أصابها الدوار فَوقعت من النافذه وماتت في الحال، ومن هذا اليوم حتّى الآن وهي تظهر في الحديقه ولَكنَّها لا تأذي أحد، وهذا ما يجعل الناس يَفرون مِن هذا المنزل.
❞ تعالوا نتعلم مِن القاتل !
.
جاء في الحديث أن رجلاً قتل تسعاً وتسعين نفساً ثم قرر أن يتوب، فذهب إلى عابدٍ وقال له :
لقد قتلتُ تسعاً وتسعين نفساً فهل لي من توبة ؟
فقال له : لا
فقتله وتمم به المئة !
الدرس الأول :
لا تقف بين الناس وبين الله !
الدرس الثاني :
إذا لم تعرف حكم مسألة شرعية فأمسك عليكَ لسانك
ليس في الأمر عيب أن تقول : لا أعلم
فقد جاء رجل من العراق إلى الامام مالك يستفتيه في مسائل كثيره
فأفتاه في بعضها وسكت عن بعضها
فقال له الرجل : ماذا أقول لأهل العراق يا إمام ؟
فقال له : قل لهم إن مالك لا يعلم !
.
.
ثم إن الرجل بعد أن قتل العابد وتمم به المئة أصابه الندم فقصد عالماً وقصّ عليه قصته ثم سأله : هل لي من توبة ؟
فقال له العالم : أجل
الدرس الثالث :
إذا أشكل عليكَ شيء في دينك فاقرع باب العلماء ولا تقرع باب العُبّاد
فعبادة العابد لنفسه وجهله للناس
والعالم إن قصّر في عباداته فتقصيره على نفسه أما علمه فللناس !
كثرة الخطى إلى المساجد تجعل من المرء عابداً ولا تجعل منه عالماً
فإذا استقللت عبادتك فاشحذ همتك باقبال العُبّاد على الله
أما إذا أردت فتوى فعليكَ بالعلماء
ولو عثرتَ على عالم عابد فقد عثرتَ على كنزٍ ثمن فخذ منه ما استطعت
.
.
ثم إن العالم قال له : وإنك بأرض سوء فاذهب إلى البلد الفلانية ففيها من الصالحين من يعينك على أمر دينك
الدرس الرابع :
الرفقة الصالحة تأخذك إلى الله
ورفقة السوء تبعدكَ عنه
فإذا أردتَ الله إلزمْ أهله
فإن المرء على دين خليله
.
.
ثم إن الرجل حمل زاده وارتحل يريد بلد الصالحين
الدرس الخامس :
حُفت الجنة بالمكاره وحُفت النار بالشهوات
وإن في العبادات مشقة على النفس فإن صبر الإنسان على مشقة الطاعة ما لبثت أن تصير لذة
فقد قال إبراهيم بن أدهم : لو يعلم الملوك ما نحن فيه من لذة قيام الليل لطلبوها منا ولو بالسيوف !
.
وفي طريقه إلى قرية الصالحين أدركه الموت !
الدرس السادس :
الموت يأتي بغتة
كم طفلٍ دفنتَ
كم صبيٍ تعرفه أدركه الموت قبل أن يدركه الحلم
كم صديقٍ لكَ طواه التراب
كم مرةٍ قطف الموت ثماراً ما أينعت
فكن مستعداً فإنك لا تدري متى تُطوى صفحة أيامك ويُغلق كتاب حياتك
.
ونزلت ملائكة العذاب تريد الرجل إلى النار
لأنه لم يتب فعلا
ونزلت ملائكة الرحمة تريده إلى الجنة على ما عزم وقصد
فبعث الله ملكاً يحكم بينهم وقال لهم : قيسوا المسافة التي قطعها فإن كان أقرب إلى قريته فهو من أهل النار
وإن كان أقرب إلى قرية الصالحين فهو من أهل الجنة
فقاسوا المسافة فإذا هو أقرب إلى أهل القرية الصالحة فأخذوه إلى الجنة
وفي رواية أن الله قارب الأرض ليكون إلى الصالحين أقرب !
الدرس السابع :
إنوِ الخير ولو لم تفعله !
الدرس الثامن :
ليس شرطاً أن تصل إلى الله المهم أن تموت في الطريق إليه
الدرس التاسع :
إذا أظهرتَ لله أنكَ تريده فسيسبب الأسباب ليأخذك إليه
الدرس العاشر :
ليس عند الله ذنب بعد الشرك إلا سفك الدماء
فانظر لعظم ذنب الرجل تجد عفو الله أعظم
طبعا هذا ليس مبررا لتأتيَ الذنوب
هذه بشرى من الله أن بابه مفتوح لكَ مهما فعلتَ
رحمة الله أكبر من ذنوبك مهما كبرت
ورحمته سبقت غضبه
وتذكر أن توبتك لن تزيد بملك الله شيئا
واعراضك عنه لن ينقص من ملكه شيئاً
ولكن الله ما خلقنا ليعذبنا
فمن دخل النار دخلها بعدل الله
ومن دخل الجنة دخلها برحمة الله
والأمر إليك
أره أنك أهل لرحمته فلن يحجبها عنك
كتاب حديث الصباح
للكاتب / ادهم شرقاوي
.. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ تعالوا نتعلم مِن القاتل !
.
جاء في الحديث أن رجلاً قتل تسعاً وتسعين نفساً ثم قرر أن يتوب، فذهب إلى عابدٍ وقال له :
لقد قتلتُ تسعاً وتسعين نفساً فهل لي من توبة ؟
فقال له : لا
فقتله وتمم به المئة !
الدرس الأول :
لا تقف بين الناس وبين الله !
الدرس الثاني :
إذا لم تعرف حكم مسألة شرعية فأمسك عليكَ لسانك
ليس في الأمر عيب أن تقول : لا أعلم
فقد جاء رجل من العراق إلى الامام مالك يستفتيه في مسائل كثيره
فأفتاه في بعضها وسكت عن بعضها
فقال له الرجل : ماذا أقول لأهل العراق يا إمام ؟
فقال له : قل لهم إن مالك لا يعلم !
.
.
ثم إن الرجل بعد أن قتل العابد وتمم به المئة أصابه الندم فقصد عالماً وقصّ عليه قصته ثم سأله : هل لي من توبة ؟
فقال له العالم : أجل
الدرس الثالث :
إذا أشكل عليكَ شيء في دينك فاقرع باب العلماء ولا تقرع باب العُبّاد
فعبادة العابد لنفسه وجهله للناس
والعالم إن قصّر في عباداته فتقصيره على نفسه أما علمه فللناس !
كثرة الخطى إلى المساجد تجعل من المرء عابداً ولا تجعل منه عالماً
فإذا استقللت عبادتك فاشحذ همتك باقبال العُبّاد على الله
أما إذا أردت فتوى فعليكَ بالعلماء
ولو عثرتَ على عالم عابد فقد عثرتَ على كنزٍ ثمن فخذ منه ما استطعت
.
.
ثم إن العالم قال له : وإنك بأرض سوء فاذهب إلى البلد الفلانية ففيها من الصالحين من يعينك على أمر دينك
الدرس الرابع :
الرفقة الصالحة تأخذك إلى الله
ورفقة السوء تبعدكَ عنه
فإذا أردتَ الله إلزمْ أهله
فإن المرء على دين خليله
.
.
ثم إن الرجل حمل زاده وارتحل يريد بلد الصالحين
الدرس الخامس :
حُفت الجنة بالمكاره وحُفت النار بالشهوات
وإن في العبادات مشقة على النفس فإن صبر الإنسان على مشقة الطاعة ما لبثت أن تصير لذة
فقد قال إبراهيم بن أدهم : لو يعلم الملوك ما نحن فيه من لذة قيام الليل لطلبوها منا ولو بالسيوف !
.
وفي طريقه إلى قرية الصالحين أدركه الموت !
الدرس السادس :
الموت يأتي بغتة
كم طفلٍ دفنتَ
كم صبيٍ تعرفه أدركه الموت قبل أن يدركه الحلم
كم صديقٍ لكَ طواه التراب
كم مرةٍ قطف الموت ثماراً ما أينعت
فكن مستعداً فإنك لا تدري متى تُطوى صفحة أيامك ويُغلق كتاب حياتك
.
ونزلت ملائكة العذاب تريد الرجل إلى النار
لأنه لم يتب فعلا
ونزلت ملائكة الرحمة تريده إلى الجنة على ما عزم وقصد
فبعث الله ملكاً يحكم بينهم وقال لهم : قيسوا المسافة التي قطعها فإن كان أقرب إلى قريته فهو من أهل النار
وإن كان أقرب إلى قرية الصالحين فهو من أهل الجنة
فقاسوا المسافة فإذا هو أقرب إلى أهل القرية الصالحة فأخذوه إلى الجنة
وفي رواية أن الله قارب الأرض ليكون إلى الصالحين أقرب !
الدرس السابع :
إنوِ الخير ولو لم تفعله !
الدرس الثامن :
ليس شرطاً أن تصل إلى الله المهم أن تموت في الطريق إليه
الدرس التاسع :
إذا أظهرتَ لله أنكَ تريده فسيسبب الأسباب ليأخذك إليه
الدرس العاشر :
ليس عند الله ذنب بعد الشرك إلا سفك الدماء
فانظر لعظم ذنب الرجل تجد عفو الله أعظم
طبعا هذا ليس مبررا لتأتيَ الذنوب
هذه بشرى من الله أن بابه مفتوح لكَ مهما فعلتَ
رحمة الله أكبر من ذنوبك مهما كبرت
ورحمته سبقت غضبه
وتذكر أن توبتك لن تزيد بملك الله شيئا
واعراضك عنه لن ينقص من ملكه شيئاً
ولكن الله ما خلقنا ليعذبنا
فمن دخل النار دخلها بعدل الله
ومن دخل الجنة دخلها برحمة الله
والأمر إليك
أره أنك أهل لرحمته فلن يحجبها عنك