█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ العبودية لله إذن هي عكس العبودية في مفهومنا فالعبودية في مفهومنا هي أن يأخذ السيد خير العبد، أما العبودية لله فهي على العكس، أن يُعطي السيد عبده ما لا حدود له من النعم، ويخلع عليه ما لا نهاية من الكمالات ..
فحينما يقول الله ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فمعناها الباطن ما خلقت الجن والإنس إلا لأعطيهم وأمنحهم حباً وخيراً وكرامة وعزة وأخلع عليهم ثوب التشريف والخلافة.
فالسيد الرب غنيٌّ مستغنٍ عن عبادتنا ونحن المحتاجون إلى هذه العبادة والشرف والمواهب والخيرات التي لا حد لها.
فالله الكريم سمح لنا أن ندخل عليه في أي وقت بلا ميعاد، ونبقى في حضرته ما شئنا وندعوه ما وسعنا بمجرد أن نبسط سجادة الصلاة ونقول "الله أكبر" نُصبح في حضرته نطلب منه ما نشاء.
أين هو الملك الذي نستطيع أن ندخل عليه بلا ميعاد ونلبث في حضرته ما نشاء؟
وفي ذلك يقول مولانا العبد الصالح الشيخ محمد متولي الشعراوي
: أرونى صنعة تُعرَض على صانعها خمس مرات في اليوم وتتعرض للتلف !
~
كتاب: حوار مع صديقي الملحد . ❝