█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ˝ *فاشهد يا ربي أن الفتى قد تاه* ˝
كمن وقع أسيرًا تحت ظلِ الظروف، واشتد به الظلام والديجور الحالكِ، كمن باع كلُ شيءٍ وسلم أمره لله، تلك هو حال الدنيا، كل شيءٍ يسيرُ كما يريد؛ ولكن مع لعبة الدنيا والحظ؛ وقعت ضحية فقدان النفس، سعيتُ بأقصى جهدٍ لي، ولم أيأس يومًا؛ وبسلطة ما ضاع حُلمي الذي كافحتُ، وطفح الكيل بي؛ من أجل الوصول إليه؛ ولكن في أقل من ثانية هُدِر مجهود سنواتٍ، وضاع أول حُلمٍ، ومع ضياعه وأخده بدون حقٍ مني، ضاعت معه نفسي التي بُترت أجنحتها بكل قسوةٍ، فكل شيء أريده وأسعى إليه أجدُ كل الطرق مغلقة أمامي، كأن الحظ يقول لي لن تسطيعي الحصول عليه؛ ومع ذلكَ أحاول مرة وأخرى، وأقول لنفسي أنني أستطيع، ولكن محاولاتي تبيت بالفشل، ولا تُكلل بالنجاح ولو لمرة واحدة، وأشعر بالسعادة وبقيمة السعي والنجاح، ولكن لم يحدث ذلكَ، أتظن أن هذا يكون عليَّ سهلًا!
بكيت من فرط هشاشتي، وانتكاستي، واستحالة أحلامي، فأنا الآن لا أتذكر سوى خطيئتي، وهزائمي، فجسدي ثقيل لا يتحركُ، وأجنحتي مبتورة لا أستطيع التحليق عاليًا، والنهوض من جديد، فقط، أعيش معاناة لا يفهمها الكثير، ولا يُداويها دواءٌ أو طبيب، فقدت أملي، وشغفي، وحبي، وفقدت السيطرة على نفسي، كل ما بي ممزقٌ متهالكٌ يريد الإصلاح والعودة من جديد، ولكن متى، وكيف؟!
الكاتبةُ: رحـمـة نـظـيـر ديـاب
|| اللؤلؤة المكنونة ||• . ❝