█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ 《إِنَّ هَٰذَا ٱلْقُرْءَانَ يَهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ 》، وحسبهُ مُعجزةً ما نقولُ فيه من صِفة الجنسية العربية التي جعل الأُمم أحجاراً في بناءها ، والدهر على تقادمهِ كأنَّهُ أحد أبناءها ، وأقام منها مُعضلةً سياسية في الأرض وضعُها ونقدُها ، وفي السماء حَلها وعَقدُها ، وشدَّ بها المسلمين فهم إذا إئتلفوا أنظمّوا كالبُنيان المرصوص ، وإذا تفرقوا سطعوا في تيجان الممالكِ كالفصوص ، وما إن يزالون في التأريخ مرَّةً أصوله ، ومرَّة فصوله ، وإن لم يقوموا أحيانا بالدين ، قام بهم هذا الدين إلى حين ، وإن لم يكُن لهم اليوم المشهود ، فلا يُؤخَرُ إلا لأجَّلٍ معدود ، وكيف وقد جمعهم الكتاب الذي أُنزِلَ من السماء فكان مثال آدابها ، وإنتشر في الأرض فكان خِلعَة شبابها ، ودعا إليه الناس على إختلافهم فكأنما كل أمةٍ تُدعى إلى كتابها . ❝