█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وعندما سُئِلتُ كيف تريديه؟
فقولتُ:
_ أريده كيوسف.
جميل؟
_ لا، بل إذا راودته فتاة قال: ما عاذ الله قلبي لها، أريده كنبيّ الله أيوب في الصبر؛ ويصبر عليّٰ؛ إن أغضبته لحظةً، أريده كحبيبي محمدًا ﷺ في جميع صفاته، أريده حنونًا؛ يخشىٰ عليّٰ من دموع عيناي، أريده رحيمًا؛ يرحم ضعفي وقلة حيلتي، أريده بشوشًا؛ كلما رأيته زال حزني، أريده خلُوقًا؛ يتخلقُ بخُلقِ القرءان، ليس شرطًا أن يكون حاملًا له في قلبه، ويحفظه حفظًا تامًا؛ بل يعمل به في شتىٰ أمور حياتهِ، أريده هيّن ليّن يخشىٰ الله بيّ، يرعاني ويحفظُ كرامتي؛ لا يفرط في أبدًا، يخاف مشاعري؛ وأتفه أسبابي التي تتدعي بالنسبةِ لي البكاء، يراها هو أكبرُ مشاكله، أريده أن يعاملني كأميرة، وتركتُ بيت أهلي وجئتُ لأسكن قلبهُ، يضعني تاجًا فوق رأسه، ويعاملني كأول طفلة مدللةٍ لديه، يعيش معي لحظاتي المجنونة، ويتعايش معاها، ويعشق روحي الفُكاهية، وطفولتي الدائمة، يخاف أن يتركني وحيدةٌ لحزني؛ كي لا يتألمَ قلبي، وفي الخصام لا ينسىٰ الود يبننا؛ ويأتي في آخر الليل ويقول لي: دعي الخصام للصباح، والآن أنتِ أنيستي، أريده أن يكون أخًا، وأبًا، وصديقًا، وحبيبًا قبل زوجًا؛ عندما أحادثه لا أخافُ من حديثي معه، وأن يكون هو متفهمًا، ومقدرًا، ومستمعًا جيدًا لكل صغيرة في حديثي، ويفهم أن سكوني وسكوتي في بعض الأحيان؛ ما هو إلا حزنًا، ويحاول هو إسعادي، أريده خفيف الظل، لطيف القلب، جميل الروح؛ يحب الله.
الكاتبةُ: رحـمـة نـظـيـر ديـاب
|| اللؤلؤة المكنونة ||• . ❝