█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الكل متعجل يريد أن يغنم شيئا وأن يلهف شيئا..
لا أحد ينظر فيما بعد، ولا فيما وراء..
والموت لا يخطر ببال أحد..
وما بعد الموت خرافة..
والجنة والنار أساطير..
والحساب حدوتة عجائز والذين يحملون الشعارات الدينية.. البعض منهم موتور والبعض مأجور..
والمخلص منهم لا يبرح سجادته ويمشي إلى جوار الحائط، فهو ليس مع أحد وليس لأحد..
وإنما هو مشدوه ومنفصل عن الركب.. ومشفق من العاقبة..
وهو قد أغلق فمه واحتفظ بعذابه في داخله واكتفى بالفرجة..
والناس في ضنك..
وكل العالم أغنياؤه وفقراؤه..
كلهم فقراء إلى الحقيقة..
فقراء إلى الحكمة فقراء إلى النبل..
وأكثر الأنظار متعلقة بالزائل والعاجل والهالك..
والدنيا ملهاه..
وهي سائرة إلى مجزرة..!
فالله في الماضي كان يوقظ خلقه بالرسل والأنبياء، واليوم هو يوقظهم بالكوارث والزلازل والأعاصير والسيول، فإذا لم تجد معهم تلك النذر شيئا ألقى بهم إلى المجازر والحروب يأكل بعضهم بعضا، ويفني بعضهم بعضا..
وحروب المستقبل حروب فناء تأكل الأخضر واليابس وتدع المدن العامرة خرابًا بلقعًا.. ونحن على حافة الرعب والصراع المفني..
. ❝