█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ يجب أن ندرك خطأ المحاولة وخطرها معاً، في تحويل العقيدة الإسلامية الحية التي تحب أن تتمثل في واقع نَامٍ حي متحرك، وفي تجمع عضوي حركي، تحويلها عن طبيعتها هذه إلى ˝نظرية˝ للدراسة والمعرفة الثقافية، لمجرد أننا نريد أن نواجه النظريات البشرية الهزيلة بـ ˝نظرية إسلامية˝.
إن العقيدة الإسلامية تحب أن تتمثل في نفوس حية، وفي تنظيم واقعي، وفي تجمع عضوي، وفي حركة تتفاعل مع الجاهلية من حولها، كما تتفاعل مع الجاهلية الراسبة في نفوس أصحابها - بوصفهم كانوا من أهل الجاهلية قبل أن تدخل العقيدة إلى نفوسهم - وتنتزعها من الوسط الجاهلي. وهي في صورتها هذه تشغل من القلوب والعقـول - ومـن الحياة أيضـاً - مساحة أضخم وأوسع وأشمل مما تشغله ˝النظرية˝. وتشمل - فيما تشمل - مساحة النظرية ومادتها، ولكنها لا تقتصر عليها . ❝