█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ *˝ووجدت بك الحب حين رأيتك ولكن تخلل بينهما الراء ليصبح حربًا˝*
تتسع مقلتاي بدهشةٍ كبيرة تحاول أن تبعد نظرها عن ذاك الشخص الذي ظهر أمامها من الفراغ، أجول بنظري بعيدًا ولكن دون جدوىٰ فقد رآني واتجه نحوي، نظر لي مُتحدثًا وهو ينعتني بالجنون: ماذا بكِ؟ حينها وجدتني أُردد وقدمايَ تقودني نحو الهروبِ: لا شيء. صفنتُ قليلًا، ركضت كثيرًا وقلبي يكاد ينفجر من أثر دقاته المُريبة التي جعلتني أقف قليلًا لأستريح، حينها وجدت صوتًا يصدر بتلعثم وكأن من يتحدث ركض لمسافةٍ كبيرة، نظرت للخلف ووجدته، نعم، رأيت ذاك الشخص الذي أثرني مُنذ رأيته لأول مرة في أحلامي المتكررة، كان يظهر لي ويمسك يدي وقت ضعفي، حينها تحدثت معه قائلة: أتريد شيئًا؟ وجدت إجابة تخرج مُتسارعة من فمه ثم قال: أراكِ دائمًا في أحلامي وفي كل مرة تفلين مني ولم أترككِ مرةً أخرى. حينها نظرت بدهشةٍ ممزوجة بالفرحة التي اجتاحت معالم وجهي، ثم قلت له: أيعقل هذا! فأنت تظهر لي أيضًا!
حينها نظرنا لبعضنا البعض ثم تعالت أصوات الضحكات فهذا الشيء لا يُصدق، تكررت المقابلات بيننا حتى صِرتُ عاشقة له ولكن لن تدوم الفرحة طويلًا، أصبح سببًا لبكائي المستمر وعبراتي التي تسير على تقاسيم وجهي الباهتة، وكأنني سقطت من السماء إلى الأرض ولكن بتهشم مشاعري وكل شيء بداخلي، حربٌ تدور بين عقلي وقلبي وكأن قلبي ينشق ويتمزق إلى أشلاءٍ صغيرة من كثرة الحزن، أصبح الحب الذي تمنيته حربًا وأريد الفرار منه وكأنه لعنةً احتلت كل شيءٍ من حولي، جلستُ أفكر مرارًا وتكرارًا حتى قررت البعد، فهذا الحب حتمًا سيرهقني ويدمر كل ما بداخلي، نفذت ذلك القرار الذي يُعد مستحيلًا بالنسبةِ لي ولكن صار المستحيل واقعًا أتعايش معه.
گ/إنجي محمد ˝بنت الأزهر˝ . ❝