█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الشعوب متشابهة أكثر مما نحب أن نعترف، ولا ريب فأن نفس النواميس تحكم تصرفاتها في العموم كالقطعان؛ غزلان كانت أم بهائم، وما أكثر قطعان البهائم فحتى الفروق الطفيفة بين القطعان حرمنا منها.
فالشعب الأمريكي مثلا في عدم اكتراثه في سياسات من يختارهم من الأحزاب لا يختلف كثيرا عن الشعب الألماني مثلا، ولا عن الشعب البريطاني، ولا الفرنسي، فهم ملامون بدرجات حكومة وشعبا، والشعوب الإسلامية كذلك فيما أرى، وإن همي هو ما حصّلتُ من الإثم هنا، فمشاركتنا تقارع مشاركة الولايات المتحدة ولا أعلم من منا في المركز الأول.
فشعب أهتم لأمر طعامه وشرابه ولم يهتم لاخوانه السابقين، فبئس الضلال الذي يسبح فيه، فلا يظن من مثل هذا الكثير.
أمن ثاروا واعترضوا على مات ورحل هم فقط المذنبون؟ أم من نأى عن كل ذلك من أمثالي مشتركون؟ أم يضاف إليهم خطأ اغفل عنه من ناصر من ظنه الحق المبين.
أحاول تبين مقدار إثمي من هذا ولا أكاد أبين منه شيئا كأني أسير في ظلمة يتساقط في ثناياها دماء وأشلاء، تظنها تلوم، ولا أعلم أهي دماء قومي المقربين أم هم جيران لنا آخرين، فكلها دماء ولا مشكاة تنير . ❝