█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ نِتاجُ خليطٍ كهذا يكون أحيانًا نشازًا، لا صلة بينه وبين اللحن الأساسي، لا صلة بتاتًا بينه وبين السيمفونية المبدَعة. (لأجل أولئك الراغبين في التثبت من الأمر؛ سأقول: لقد تحسستُ موسيقيا وهو يُدوزِنُ كمانَه، وقرأتُ عن ماهية العمل السيمفوني، لذا، فعندي قدرٌ مقبول من الإدراك العقلاني لاستعارتي التي استخدمتها). غير أنه، بعد المِران وتراكُم الخِبرة، يأتي دور التمكن؛ فيجمعُ النغمات الشاردة، ليدمِجها في لحنٍ واحدٍ مُكتَمِلٍ مُتآلِف. إن كان الذي قد أنجزَ تلك المهمة موهوبًا بشكلٍ استثنائي؛ نقول عنه أنه: شاعِر. المكفوف والأصم ليسا من صنف الشعراء العِظام، هذا قولٌ صائب. ومع ذلك، يحدث كثيرًا أن تكتشف أن مكفوفًا أو أصم قد بلغ مملكَته: مملكة الجمال الجليلة . ❝