█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ لعلَّ -بلْ ومِنَ المؤكد- أنَّ حين يُسمعُ كلمة (شرف) مُباشرة تذهب أذهانُ النّاس إلى المرأة؛ وهؤلاء بطبيعةِ الحال الذكور.
تمّ ربط هذهِ الكلمة بالمرأةِ وجعلوها خاصةً بها، أي أنَّ الرجل يفعل ما شاء لهُ أنْ يفعل، وإنِ انتهك حُرمات النّاس لا يُقللُ ذلكَ مِنْ شرفهِ شيءٌ؛ ولكن إذا كانت المرأة فعلتْ ذلك -وإنْ كان الفعلُ قليل الأهمية- تقومُ الدُّنيا ولمْ تقعدْ، والجميع يُريد إبراز رأيهِ وجعلهِ محطَّ أنظارَ الجميعِ، ويُهدر شرف الرجلِ هُنا، ووجب عليهِ غسلهِ -كما يدّعون- وغيرها مِنَ التقاليد والعادات التي لا يُمكن تقبُّلها في عصرنا الراهنِ البتَّة، وإنْ كانتْ تُوافقُ عُصورَ خلتْ، ولكن مع تقدم الزمن، تتغير وتتطور تلك العاداتِ، مِنْ أجل أنْ تتماشى مع الزمنُ المُتطور.
الرواية تحمل عدةَ قضايا بجب أخذها بعين الاعتبار في الوقتِ الحالي؛ ذلك أنَّ الأمر أصبحَ تحت سيطرة عادات وتقاليد زمنُ الجاهلية.
فقد عاشتْ هذهِ الأسرة الكردية/التركية تتجنب بقدر الاستطاع الخوض والتأثير تحت هذهِ العادات في قريةٍ تأخذها بعين الاعتبار؛ حتى يجد أبناؤها تحت دوامة الماضي والتأثير عليهم.
أنهيت الجزء الأول، وأنا عاجزٌ عن وصف أسلوب وإبداع الكاتبة التركية (إليف شافاك) التي مِنْ جمالِ أسلوب ولغتها وبساطتها وحِكَمَها وحبكتها والتنقل بين الأزمان بطريقة عجيبة؛ تسحرني بحروفها وكلماتها وجُملها، تأسر القارئ، وتغمسُ أفكارهِ وعقلهِ في دوامةِ أحروفها وجمالها . ❝