█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2023
❞ كل ما تراه وتسمعه، وتلمسه، وتتنشقه، وتتذوقه وما تذكره، وتنتظره، وينتظرك يدعوك للرحيل والفرار ولو بثيابك الداخلية إلى أقرب سفينة أو قطار:
ألوان الطعام ,الشراب , الخدمات العامة , الرشاوى العلنية , أصوات المطربين , أصوات الباعة , مخالفات المرُور , الأمراض المستعصية , الأدوية المفقودة , والمجارير المكشوفة في كل مكان. . ❝
❞ وصايا للحجيج:
ينصح الحاج قبل مجيئه بمراجعة طبيبه ، والحصول على تقرير طبي بالحالة المرضية كما ينصح بالتزود بكمية كافية من الدواء كي لا ينقطع عن تناول أدويته الموصوفة له من قبل. وهناك بعض الإرشادات التي ينبغي على الحاج الالتزام بها أثناء الحج لكي يكمل تأدية مشاعر الحج بصحة وسلام:
أثناء تأدية مناسك الحج:
* لا تنس أن تحمل معك في كل الأوقات:
* بطاقتك الشخصية.
* وبطاقتك الصحية.
* لا ترهق نفسك:
قال تعالى: {{لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا}} [البقرة: 286] . وخذ قسطاً كافياً من الراحة حتى لا تعرض جسمك للإنهاك، وتجنبْ أداء المناسك في أوقات الحر الشديد والزحام.
* انتبه لطعامك وشرابك:
* احرص على نظافته لتتجنب الإصابة بالأمراض المُعْدية التي تنتقل عن طريق الطعام الملوث؛ مثل: النزلات المعوية.
* اغسل يديك بالماء والصابون قبل الأكل وبعده، وبعد قضاء الحاجة، وبعد السعال أوالتمخط.
* احرص على نظافة الأواني المستخدمة في إعداد وتناول الطعام.
* اغسل الفواكه والخضروات جيداً قبل تناولها.
* احرص دائماً على تغطية الطعام.
* لا تتناول الأغذية المكشوفة المعرضة للأتربة والذباب، واستخدم الأغذية المغلَّفة أو المحفوظة قدر الإمكان.
* تأكد من صلاحية الأطعمة بقراءة الملصق لمعرفة تاريخ الإنتاج والانتهاء.
* لا تتناول أي طعام تغيَّرَ لونُه أو رائحته أو طعمه.
* تناول الأطعمة المسلوقة جيداً وغير المهيجة للأمعاء، والفواكه التي يمكن تقشيرها.
* اعتدل في تناول الطعام، ولا تملأ معدتك فتحمِّلُها ما لا طاقة لها به.
* تجنبْ الأطعمة التي تسبب عسر الهضم؛ مثل: المواد الدسمة والأطعمة التي تسبب غازات البطن كالملفوف والزهرة (القرنبيط) وغيرها.
* أكثر من السوائل؛ كالماء والعصير واللبن (الزبادي) في الأيام الحارة وخاصة في يوم عرفات.
* لا تشرب إلا المياه النظيفة المعبأة بطريقة صحية أو ماء زمزم.
* حافظ على سلامة مقر إقامتك:
* احرص على فتح النوافذ وتجديد الهواء من حين لآخر.
* حافظ على نظافة مقر إقامتك وضعْ القمامة داخل أكياس، وتخلص منها في الأماكن المخصصة لذلك.
* تأكد عند الحلاقة:
* من استعمال شفرات حلاقة نظيفة وجديدة، ومن النوع الذي يستعمل لمرة واحدة، وتخلص منها بعد الاستعمال في الأماكن المخصصة.
* احرص على إحضار شفرات الحلاقة الخاصة بك.
* لا تستخدم شفرات ليست معقمة، أو مُستخدمةً من قبل شخص آخر لكي لا تنتقل إليك الأمراض المعدية؛ مثل: الإيدز أو التهاب الكبد (ب) و(ج).
* لا تنس استعمال المظلات (الشمسيات) عند الخروج في أوقات الظهيرة لتجنب ضربات الشمس والإنهاك الحراري، ويفضَّل أن تكون بلون فاتح أو أبيض حتى تعكس حرارة الشمس.
* حافظ على نظافتك الشخصية بالاستحمام وغسل اليدين، وتأكد من نظافة الملابس وخاصةً الداخلية منها، واحرص على استعمال الملابس القطنية النظيفة التي تقلل من احتمال الإصابة بضربة الشمس أو الإنهاك الحراري.
* لا تحبس البول لمدة طويلة حرصاً منك على الاحتفاظ بالوضوء، فهذا يؤذي الجهاز البولي ويمكن أن يسبب الالتهابات البولية.
* تجنب التعرض للشمس لفترات طويلة ، وابتعد عن أماكن الازدحام قدر الإمكان.
* تجنب الطواف والسعي وقت الظهيرة في الجو الحار. واستخدام المظلة الواقية من الشمس ـ الشمسية ـ.
* خذ قسطاً كافياً من الراحة والنوم.
* أقلل من المجهود العضلي كالمشي في الأسواق عند اشتداد حرارة الجو.
* استشر طبيب البعثة أو أي طبيب قريب لمقر إقامتك فور الشعور بأي توعك أو مرض. . ❝
❞ حوار مع صديقي الملحد
لماذا خلق الله الشر؟
قال صاحبي ساخرًا:
كيف تزعمون أن إلهكم كامل ورحمن ورحيم وكريم ورءوف وهو قد خلق كل هذه الشرور في العالم .. المرض والشيخوخة والموت والزلزال والبركان والميكروب والسم والحر والزمهرير وآلام السرطان التي لا تعفي الطفل الوليد ولا الشيخ الطاعن.
إذا كان الله محبة وجمالا وخيرا فكيف يخلق الكراهية والقبح والشر .
والمشكلة التي أثارها صاحبي من المشاكل الأساسية في الفلسفة وقد انقسمت حولها مدارس الفكر واختلفت حولها الآراء.
ونحن نقول أن الله كله رحمة وكله خير وأنه لم يأمر بالشر ولكنه سمح به لحكمة.
{إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ (29)} الأعراف-28.
الله لا يأمر إلا بالعدل والمحبة والإحسان والعفو والخير وهو لا يرضى إلا بالطيب.
فلماذا ترك الظالم يظلم والقاتل يقتل والسارق يسرق؟
لأن الله أرادنا أحرارا .. والحرية اقتضت الخطأ ولا معنى للحرية دون أن يكون لنا حق التجربة والخطأ والصواب .. والاختيار الحر بين المعصية والطاعة.
وكان في قدرة الله أن يجعلنا جميعًا أخيارا وذلك بأن يقهرنا على الطاعة قهرا وكان ذلك يقتضي أن يسلبنا حرية الاختيار.
وفي دستور الله وسنته أن الحرية مع الألم أكرم للإنسان من العبودية مع السعادة .. ولهذا تركنا نخطيء ونتألم ونتعلم وهذه هي الحكمة في سماحه بالشر.
ومع ذلك فإن النظر المنصف المحايد سوف يكشف لنا أن الخير في الوجود هو القاعدة وأن الشر هو الاستثناء ..
فالصحة هي القاعدة والمرض استثناء ونحن نقضي معظم سنوات عمرنا في صحة ولا يزورنا المرض إلا أياما قليلة .. وبالمثل الزلازل هي في مجملها بضع دقائق في عمر الكرة الأرضية الذي يحصى بملايين السنين وكذلك البراكين وكذلك الحروب هي تشنجات قصيرة في حياة الأمم بين فترات سلام طويلة ممتدة.
ثم أننا نرى لكل شيء وجه خير فالمرض يخلف وقاية والألم يربي الصلابة والجلد والتحمل والزلازل تنفس عن الضغط المكبوت في داخل الكرة الأرضية وتحمي القشرة الأرضية من الانفجار وتعيد الجبال إلى أماكنها كأحزمة وثقالات تثبت القشرة الأرضية في مكانها، والبراكين تنفث المعادن والثروات الخبيثة الباطنة وتكسو الأرض بتربة بركانية خصبة .. والحروب تدمج الأمم وتلقح بينها وتجمعها في كتل وأحلاف ثم في عصبة أمم ثم في مجلس أمن هو بمثابة محكمة عالمية للتشاكي والتصالح .. وأعظم الاختراعات خرجت أثناء الحروب .. البنسلين الذرة الصواريخ الطائرات النفاثة كلها خرجت من أتون الحروب.
ومن سم الثعبان يخرج الترياق.
ومن الميكروب نصنع اللقاح.
ولولا أن أجدادنا ماتوا لما كنا الآن في مناصبنا، والشر في الكون كالظل في الصورة إذا اقتربت منه خيل إليك أنه عيب ونقص في الصورة .. ولكن إذا ابتعدت ونظرت إلى الصورة ككل نظرة شاملة اكتشفت أنه ضروري ولا غنى عنه وأنه يؤدي وظيفة جمالية في البناء العام للصورة.
وهل كان يمكننا أن نعرف الصحة لولا المرض .. إن الصحة تظل تاجا على رؤوسنا لا نراه ولا نعرفه إلا حينما نمرض.
وبالمثل ما كان ممكنا أن نعرف الجمال لولا القبح ولا الوضع الطبيعي لولا االشاذ.
ولهذا يقول الفيلسوف أبو حامد الغزالي: إن نقص الكون هو عين كماله مثل اعوجاج القوس هو عين صلاحيته ولو أنه استقام لما رمى.
وظيفة أخرى للمشقات والآلام .. أنها هي التي تفرز الناس وتكشف معادنهم.
لولا المشقة ساد الناس كلهم ... الجود يفقر والإقدام قتال
إنها الامتحان الذي نعرف به أنفسنا .. والابتلاء الذي تتحدد به مراتبنا عند الله.
ثم إن الدنيا كلها ليست سوى فصل واحد من رواية سوف تتعدد فصولها فالموت ليس نهاية القص ولكن بدايتها.
ولا يجوز أن نحكم على مسرحية من فصل واحد ولا أن نرفض كتابا لأن الصفحة الأولى لم تعجبنا.
الحكم هنا ناقص..
ولا يمكن استطلاع الحكمة كلها إلا في آخر المطاف .. ثم ما هو البديل الذي يتصوره السائل الذي يسخر منا؟!
هل يريد أن يعيش حياة بلا موت بلا مرض بلا شيخوخة بلا نقص بلا عجز بلا قيود بلا أحزان بلا آلام.
هل يطلب كمالا مطلقا؟!
ولكن الكمال المطلق لله.
والكامل واحد لا يتعدد .. ولماذا يتعدد .. وماذا ينقصه ليجده في واحد آخر غيره؟!
معنى هذا أن صاحبنا لن يرضيه إلا أن يكون هو الله ذاته وهو التطاول بعينه.
ودعونا نسخر منه بدورنا .. هو وأمثاله ممن لا يعجبهم شيء.
هؤلاء الذين يريدونها جنة ..
ماذا فعلوا ليستحقونها جنة؟
وماذا قدم صاحبنا للإنسانية ليجعل من نفسه الله الواحد القهار الذي يقول للشيء كن فيكون.
إن جدتي أكثر ذكاء من الأستاذ الدكتور المتخرج من فرنسا حينما تقول في بساطة:
"خير من الله شر من نفوسنا".
إنها كلمات قليلة ولكنها تلخيص أمين للمشكلة كلها ..
فالله أرسل الرياح وأجرى النهر ولكن ربان السفينة الجشع ملأ سفينته بالناس والبضائع بأكثر مما تحتمل فغرقت فمضى يسب الله والقدر .. وما ذنب الله؟! .. الله أرسل الرياح رخاء وأجرى النهر خيرا .. ولكن جشع النفوس وطمعها هو الذي قلب هذا الخير شرا.
ما أصدقها من كلمات جميلة طيبة.
"خير من الله شر من نفوسنا".
كتاب حوار مع صديقي الملحد
للدكتور مصطفى محمود رحمه الله . ❝