█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2023
❞ ماذا لو جِئت إليك مكسورًا؟
سأفتح ذراعي من أجل أحتضانك، أضع يدي فى فرة رأسك، أداعب شعرك بيدي، ألمس فؤادك من أجل أن يهدأ قلبك، أنظر إلى عيناك؛ لأشعرهم بالأمان، أوضع يدي بيدك لتشعر بالأطمئنان، أجعل قلبي يحدث قلبك؛ ليزيل عنه حزنه، أصلح ما كسر بداخلك وأرمم شتات قلبك،سأحتويك بالضمة وأبعد عنك وجع الكسرة، سأرجع البسمة على شفتاك من جديد، وأزيل الحزن من وجهك، لو جئتني مكسور من الحياه بأكملها، سأكون أنا الملجأ الذي يرمم قلبك من جديد.
الكاتبة: منار محمد ˝سمو الأميرة˝ . ❝
❞ نـحتاج للكِبار؛ للجدار الّذي نستند إليه، للأمان في اليد الّتي تقبض على كفوفنا لتُخبرنا أنّهم هنا بالجوار، لصوتهم الّذي يُشعرنا بالأمان، لتلك النّظرة الواثقة الّتي تُخبرنا أنّ الأمر بسيط، فرغم بشاعة ما نمرّ به فقد مرّوا به من قبل وها هم أمامنا وبخير. نـحتاج للكِبار؛ لصوت سُعالهم، ورائحة عطورهم، ودفء كفوفهم، وحتّى لتلويحهم بأياديهم تحذيرًا لنا عندما نخطئ، فأخطاؤنا بين أياديهم مستورة لأنّنا منهم، ولأنّهم منّا. نـحتاج للكِبار؛ ولذلك الحضور المهيب والوقار المُطمئن، لأحضانهم العامرة بالأمان، لهمسهم بالدّعاء. نـحتاج للكبار، وحتّى لو كُنّا كبارًا فنـحن نـحتاج للكِبار! . ❝
❞ بعض الأمان يكمن في تفاصيل صغيرة وأشياء تافهة لا قيمة لها لكنّها اكتسبت قيمتها ممن لامسوها، وحملوها، وارتدوها، أو استعملوها، أو أهدوها لنا، وربّما لموقف مرّ بنا وهي حاضرة فصرنا نشعر بالأمان عند حضورها، ذاك القميص الذي كنت أصرّ على اجتياز اختباراتي به لأنّ أول مرّة ارتديته فيها وفّقت في اختباري فأصبحت أستبشر به، الفنجان الذي ما زلت أتناول قهوتي فيه رغم الكسر الصغير الذي أصاب حافّته هو المفضّل عندي، رائحة القرفة التي تشعرني بالسعادة لأن رائحة البيت كانت تعبق بها عندما تخبز أمّي كعكتها المميزة، أوّل رواية أهداها لي خالي وأنا صغير ما زالت هي الأفضل لأنّني قرأتها بحماس وفرحة، الجائزة التي أعطتها لي معلمة اللغة الانجليزية وأنا في الصف الرابع الابتدائي ما زلت أحتفظ بها حتى الآن لأنّها من معلمتي الحنونة، الحجر الملون الذي ما زلت أحتفظ به منذ صغري لأنني كنت أظنّه مميزًا، الزهرة التي قطفتها ˝حبيبة˝ وتركتها على المقعد في حديقة الجامعة وانصرفت مع رفيقاتها فهرولت أحملها وجففتها بين صفحات كتاب قديم بمكتبتي تذكّرني بها على الرغم من أنّها لا تتذكّرني! . ❝