█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ ناصر بن جاعد الخروصي ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها إيضاح نظم السلوك إلى حضرات ملك الملوك الناشرين : هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث ❱
ناصر بن جاعد الخروصي (1778 - 1847م)
هو ناصر بن جاعد بن خميس الخروصي عاش في الفترة بين (1192 هـ - 1263 هـ / 1778 - 1847م)، والده جاعد بن خميس الخروصي عرف بسعة علمه، التي نهل منها الكثيرين، وخاصة ابنه ناصر الذي تتلمذ على يديه. [2]
يكنى ابن ابي نبهان ومن ألقابه: العالم الرباني والبحر النوراني، الفتح المبين، وسبائك اللجين. وصفه ابن زريق العماني بألقاب ذات روح صوفيه مثل: المولوي، والقطب، والولي، والصوفي.
عاش منتقلا بين العوابي ونزوى، حيث تشير المصادر ان سبب هذا التنقل هو تعرضه لمضايقات من قبل الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي. وقد جاء في كتاب الاعلام للزركلي ان سبب هذه المضايقات التي تعرض لها العالم هو ممارسته للسحر وخوف السلاطين والأئمة منه بسببه، حيث يقول الزركلي في "الأعلام" (7 / 350) ناصر بن أبى نبهان: داهية، من شيوخ العلم في الديار العمانية، اشتهر بعمل (السحر) وخافه سلاطين بلاده وأمراؤها. له أخبار كثيرة مع السلطان سعيد بن سلطان ابن الامام وغيره في أيامه. ولد في العليا وتوفى في زنجبار"، إلا ان البعض يعارضون هذا الرأي، حيث يرون فيه عالما جليلا ومن أصحاب الكرامات.
تكثر في المراجع الإباضية ذكر ما يسمى ( بالكرامة وجمعها: كرامات)، وهي خصائص فوق الامكانيات البشرية، يعتقد ان الله يخص بها بعض الناس المعروفين بشدة ورعهم وتقواهم. وهناك قصص كثيرة لكرامات ناصر بن جاعد وأبيه جاعد بن خميس الخروصي، ونذكر هنا قصة وردت في كتاب كرامات أهل الحق والإستقامة ل سيف بن يوسف الأغبري، تقول:
كانت عند الشيخ ناصر مزرعة عند الجبل، وكانت بها صخرة عظيمة من ناحية الجبل المحاذي.
في يوم من الأيام جاء الشيخ ناصر ولم يجد الصخرة، فتساءل أين الصخرة؟
فذهب إلى البيت وسأل أحد أبنائه: يا بني أين الصخرة التي في المزرعة؟
فقال الابن: يا أبي لقد أزحتها إلى خارج المزرعة بعصاي!!!!!
تشير المؤلفات التي خلفها ناصر بن جاعد، اهتماماته بصنوف شتى من العلوم: كالفقه، وعلوم النبات، والفلك، والشعر والفلسفة والتصوف وغيرها. ومن أبرز مؤلفاته:[3]
أطلقت هذه الأسماء على منهج ناصر بن جاعد، الذي تبع فيه نهج والده خميس بن جاعد. حيث تميز نهج هذه المدرسة الفكرية بسلوكها الفلسفي والصوفي والتأملي. ومن الضروري أن نشير ان الإباضية لا يستخدمون لفظة الصوفي/ الصوفية، ويقول أحمد بن سعود السيابي في بحثه عن ابي مسلم البهلاني وهو من شعراء عمان الذين اتسم شعرهم بالتصوف قوله : " «.. حتى إن الإباضية لم يطلقوا على ذلك التوجه اسم التصوف بل أطلقوا عليه اسم السلوك، فالشعر الذي تكون فيه نزعة صوفية يسمونه شعر السلوك». ومن أبرز مؤلفات ناصر بن جاعد في السلوك أو التصوف هو كتابه : إيضاح نظم السلوك إلى حضرات ملك الملوك .[3]
(لا يوجب أن ظهور معصيته من قلة ما جعل له من العقل، لأن كثيرا ممن جعل له عقلا وعلما، عصى الله تعالى، وكثيرا من هو دونه عقلا أطاع الله تعالى).