█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ مقبل بن هادي الوادعي أبو عبد الرحمن ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها الشفاعة الإلحاد الخميني أرض الحرمين (ط الآثار) الباعث شرح الحوادث الحرمين) مشاهداتي المملكة العربية السعودية أحاديث معلة ظاهرها الصحة تحفة المجيب أسئلة الحاضر الغريب معلّة ردود أهل العلم الطاعنين حديث السحر الناشرين : دار للطباعة الآثار صنعاء الاثار مكتبة الأثرية ❱
مقبل بن هادي الوادعي (1356هـ 1937م- 30 ربيع الآخر 1422هـ الموافق 21 يوليو 2001 م) داعية سلَفي، يُعدّ مجدد الدعوة السلفية في اليمن، أنشأ مدرسة علمية سلفية بقرية دماج في محافظة صعدة سماها بدار الحديث يفد إليها الطلاب من أنحاء اليمن ومن بلدان أخرى، وتخرج على يديه شيوخ أنشئوا مدارس في عدد من مناطق اليمن.
ولد في قرية دماج التابعة لمحافظة صعدة باليمن ولم يؤرخ ميلاده على وجه التحديد لأنه نشأ في بيئة أمِّية ولكن يعتقد أنه ولد في حدود عام 1356هـ [3] وقد نشأ يتيم الأبوين، ومات أبوه وهو صغير، وماتت أمه قبل البلوغ،
دخل مقبل الوادعي معهد الحرم المكي لدراسة المتوسطة وكان حينئذٍ زيدياً، وبقي على ذلك حتى نهاية المرحلة الثانوية، حين تغيّر رأيه وأصبح منذئذٍ سلفياً، وقال "أما الآن فإن الشيخ ابن تيمية لم يترك للمخالفين مقالاً".]
كان يرى نظام الديمقراطية نظاماً غربياً لا يتفق مع الدين الإسلامي.
كان يشجع النساء على التعليم من غير اختلاط؛ كما كان يحثهنّ على التدريس والتأليف.
كانت بداية طلبه للعلم في قريته، وكانت مقتصرة على إجادة القراءة والكتابة وشيء من تلاوة القرآن ، ثم رحل إلى السعودية للعمل وتأثر هناك بالواعظين، وأرشده أحدهم إلى كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ، ولما رجع إلى اليمن أخذ ينكر ما عليه أهل بلده من الأمور المخالفة للعقيدة مما استفاده من ذلك الكتاب، فثار عليه الناس فأرغم على الدراسة في مسجد الهادي بصعدة الذي يدرس المذهب الزيدي الهادوي، يقول الوادعي: لما رأيت الكتب المقررة شيعية معتزلية قررت الإقبال على النحو. ثم لما قامت الثورة في اليمن نزح إلى نجران وهناك التقى بشيخه مجد الدين المؤيدي ولازمه لفترة، ثم رحل إلى السعودية حيث درس هناك بمعهد الحرم المكي [9] حتى أتم المرحلة الثانوية ثم بالجامعة الإسلامية فدرس بكلية الدعوة وأصول الدين انتظاماً، وبكلية الشريعة انتساباً، ثم واصل دراسته فيها حتى حصل على الماجستير في تخصص علم الحديث [9] ثم أقبل على كتب السنة والتفسير وكتب الرجال ينهل منها ويستمد منها مؤلفاته القيمة.
أثناء تحضير الوادعي للماجستير قبض عليه في السعودية بتهمة كتابة الرسائل لجهيمان العتيبي وسجن ثلاثة أشهر ثم رحل إلى اليمن. قال الوادعي في ترجمته: ولما وصلت إلى اليمن عدت إلى قريتي ومكثت بها أعلم الأطفال القرآن فما شعرت إلا بتكالب الدنيا علي، فكأني خرجت لخراب البلاد والدين والحكم، وأنا آنذاك لا أعرف مسئولاً ولا شيخ قبيلة، فأقول: حسبي الله ونعم الوكيل، وإذا ضقت ذهبت إلى صنعاء أو إلى حاشد أو إلى ذمار، وهكذا إلى تعز وإب والحديدة دعوة وزيارة للإخوان في الله.
بعد ذلك تفرغ الوادعي للتدريس في مسجد بناه في بلدته دماج وبدأ الناس يتوافدون عليه، وكان أغلبهم من المصريين، وكان فيهم الاندنوسيين والعراقيين ثم أنشئت إدارة المعاهد العلمية معهدًا في دماج وأوكلت إليه إدارة المعهد، ولكنه ما لبث أن احتدم الخلاف بينه وبين إدارة المعاهد بسبب خلاف في التوجهات فترك المعهد ورجع إلى التدريس في المسجد، وتوافد الطلبة عليه حتى أصبح من أهم المراكز العلمية في العالم.
كانت بداية مرضه في ربيع الأول سنة 1421هـ، نقل فيه إلى صنعاء ثم إلى السعودية ثم إلى أمريكا، ثم رجع إلى السعودية لأداء الحج في تلك السنة، ثم لم يسمح له بدخول أمريكا فتم تحويله إلى ألمانيا وقد كانت حالته الصحية سيئة جدًا، ثم عاد إلى جدة بعد أن قرر الأطباء في ألمانيا أن لا أمل في علاجه، وتوفي بها في 30 ربيع الآخر 1422هـ، ودفن في مقبرة العدل في مكة
تتلمذ الشيخ مقبل على مشايخ عدة وفي مدارس متنوعة وفنون متفرعة، فمن مشايخه في اليمن أبو الحسين مجد الدين المؤيدي يقول عنه الوادعي: استفاد منه كثيراً في النحو في نجران، وإسماعيل حطبة، ومحمد بن حسن المتميز، ويحيى بن الحسن شويل، وثلاثتهم درس عليهم في مسجد الهادي بصعدة.
يقول الشيخ: على أن أكثر استفادتي من الكتب فليبلغ الشاهد الغائب.
كتب الشيخ في فنون متشعبة، وأبواب متفرعة وإليك ما طبع منها:
❞ الدعاة إلى الله وإلى كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- مبتلون بالاتّهامات إذا خالفوا الناس وابتغوا الدليل! . ❝
❞ “والدين شأن عام وليس حكرا لأحد ولا لعقل دون عقل ولا يوجد دين منفتح على الاجتهاد مثل الإسلام والقرآن معجزة
في تجدد عطائه وهو يبوح بالجديد في كل عصر افتحو النوافذ ياأخوة وجددوا هواء الفكر الذي ركد أن التساؤل الرباني مازال يحثنا منذ ألف وأربعمائة عام على التفكر والتدبر.” . ❝
❞ "اقرأوا السيرة من خلال القرآن تفهموا السيرة أحسن وتفهموا الدين أحسن ولا تستخفكم الروايات والأحاديث التي تدخلكم الجنة بغير حساب لمجرد أنكم تلفظتم بكلمة التوحيد فالتوحيد ليس مجرد كلمة وإنما حقيقة تملأ القلب ويترجمها العمل ويؤكدها السعي في الأرض وفي مصالح الناس وتعبر عنها حركة الحياة بأسرها." . ❝
❞ "الحكمة القرآنية في هذا التعتيم في قضية الشفاعة أن الله أراد لنا أن نعيش على حذر عظيم وعلى خوف عظيم طول الوقت من هذا اليوم وأن يخلق فينا برحمته مشاعر التقوى التي هي درعنا الوحيد التي ستحفظنا من التردي." . ❝
❞ "ليس للإنسان إلّا ما سعى.. والسعي هنا يتضمّن كل حركة الإنسان ومجموع عمله ونشاطه وثمرات فكره ومجموع خيره وشرّه ونفعه وضرره إلى وقفة المنتهى أمام ربّه حينما تحين الساعة." . ❝
❞ مصداقاً لقوله تعالى " يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن و رضي له قولا "
و قوله تعالى " من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه "
و الإذن يكون للشافع و المشفوع فيه و لموضوع الشفاعة
و يقول تعالى " لا يشفعون إلا لمن ارتضى "
و بهذا لا يعود هناك تناقض بين شفاعة الشفعاء و بين المشيئة الإلهية و يتأكد أكثر معنى الآية الكريمة :
" لله الشفاعة جميعاً " . ❝
❞ "لا يملك قارئ القرآن إلا أن يحاول الفهم دون المساس بالثوابت القرآنية وخصوصية المقام المحمدي من الثوابت التي لا شك فيها كما أن خصوصية الشفاعة لله وحده وأن جمعية الشفاعة ينفرد بها الله وحده، هي ثابت مطلق آخر من ثوابت القرآن لا مرية فيه." . ❝