█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ محمد سعيد العريان ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 أحدُ كِبارِ كتَّابِ مِصْر لم يكُنْ مجردَ كاتب بل كانَ أيضًا تربويًّا مفكِّرًا وثَوْريًّا حملَ كاهلِه مَصلحةَ الوَطَن اشتُهِرَ برِواياتِه التاريخيَّة وبإبداعِه القصصيِّ والفنيِّ للأَطْفال؛ حيثُ إنه أوَّلُ مَن أصدَرَ مجلةَ «السندباد» التي كانتْ تُعَدُّ نوعًا أدبيًّا فريدًا عصْرِه عملَ تطويرِ التعليمِ خلالَ عمَلِه بوزارةِ التربيةِ والتعليم؛ فكانَ أوَّلَ صمَّمَ وأنشأَ المَكتبةَ المَدْرسيةَ «مِصْر» وُلِدَ «محمد أحمد العريان» ديسمبر عامَ ١٩٠٥م بلدةِ محلة حسن بالمحلةِ الكُبْرى والِدُه الشيخُ «أحمد» الذي قد قارَبَ التسعينَ منَ العُمْرِ حينَها وسمَّاه سعيد» لولادتِه صَبيحةَ عيدِ الفِطْر اتصلَ نسَبُه بالشيخِ العريانِ الكبيرِ «حامِي الحَجِيج» كما تصنِّفُه المَنظوماتُ الصُّوفية وكانَ خُطباءِ الثَّورةِ العُرابيةِ وشُعرائِها تَلقَّى «محمد» بيتِه العلمَ والدِّينَ معَ الثَّوْريةِ وحُبِّ الوطَن فشارَكَ ثورةِ ١٩١٩م وبدأَ اضطهادُه مبكرًا؛ إذ حرصَ أساتذتُه رُسوبِه امتحانِ الشَّهادةِ الابتدائية ولمَّا اجتاحَتْ نفْسَه مَرارةُ تأخُّرِه عن رُفقائِه انصرَفَ عنِ المَدْرسةِ وانكبَّ الكُتبِ يَدرسُها البيت إلَّا أنَّه اعتُقِلَ قبلَ الثانويةِ بخمسةِ أسابيعَ لاستمرارِه نشاطِه الثَّوْري وبالرغمِ ذلكَ استطاعَ الحصولَ شَهادتِه العامِ نفْسِه والْتَحقَ بكليةِ دارِ العلومِ ليتخرَّجَ فيها متفوِّقًا زُملائِه ١٩٣٠م رفَضَ السفرَ إلى البعثةِ الفهميَّةِ رُشِّحَ لها لنيْلِ الدكتوراه ﺑ «لندن» بِناءً طلبِ والدتِه كي لا يترُكَها وَحِيدة أحبَّ قريبةً له هي «توحيدة عبد الله الدماطي» وتقدَّمَ لخِطْبتِها عقِبَ تخرُّجِه أنها حُجِبتْ عنه بسببِ تقاليدِ المجتمعِ المصريِّ آنَذاك حرَّمتْ الأختِ الصُّغْرى الزواجَ فلم تتمَّ الزِّيجةُ بعدَ ثَمانِ سَنوات أنَّ القَدرَ يُمهِلْه ليَنعمَ بقُرْبِها كثيرًا؛ يعِشْ معَها سوى أربعِ سَنواتٍ تُوفِّيتْ بعدَها أثناءَ ولادةِ طِفلِهما الثالثِ ١٩٤٢م لحُزْنِه فِراقِها الأثرُ الأكبرُ كِتاباتِه حتى إنَّه عقَدَ العزْمَ تَجميعِ ما كتَبَه عنها مَقالاتٍ وما بينَهُما رَسائلَ كتابٍ يُدْعى «تحت الرَّماد» تُوفِّيَ قبل أن يُنشَر وقبلَ يَخلعَ رابطةَ عُنقِه السَّوداءَ داوَمَ ارتدائِها منذُ وَفاتِها وحتى وَفاتِه تعرَّفَ شَبابِه «مصطفى صادق الرافعي» الرافعي أصمَّ صديقَه وتلميذَه أُطلِقَ عليه «كاتِبُ وحْيِ ونتجَ هذا اللقاءِ أثرٌ عميقٌ حياةِ كلٍّ منهما وفي أَعْمالِهما فلقد قبلِ هذهِ الصداقةِ عُزْلةٍ اجتماعيةٍ عامَّةِ القرَّاء؛ فأصبَحَ بعدِها يكتبُ أدبًا أكثرَ اتصالًا بحالِ الوطنِ والحياة تُوفِّيَ يونيو ١٩٦٤م تارِكًا للأدبِ العربيِّ مَسيرةً أدبيةً حافلةً تَقتصِرْ الرِّوايةِ والقِصةِ القَصِيرة توسَّعتْ لتَشملَ السياسةَ والتربيةَ وأدبَ الأطفالِ والمَقالَ وتَحقيقَ التراثِ والمُحاضراتِ القيِّمةَ المَنشورةَ الداخلِ والخارِج ❰ مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها حياة باب زويلة قطر الندى نماذج إنسانية السرد العربي القديم لـ د سيف المحروقي الناشرين : مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة أبوظبي للثقافة والتراث ❱
❞ وقال الرَّافعي : ˝ وأنا لو أرتدَ إليَّ السَّمعُ لن يُطربَنِي شيءٌ من النَّشيدِ ما كانَ يطربُني في صدرِ أيامي نشيدُ النَّاس في المساجد صبيحةَ يومِ العيدِ :
اللهُ أكبر اللهُ أكبر! يعجُّ بها المسجد ويضجُّ النَّاس..
ليتَ شِعرِي هَلْ يسمعُ النَّاسَ هَذا التَّكبير إلَّا كما يسمعونَ الكلامَ ؟ اللهُ أكبر !
أمَّا إنَّهُ لو عقلَ معناهَا كُلُّ مَنْ قالَها أو سمعَ بِهَا
لاستقامَتْ الحياةَ على وجهِهَا وَلم يضل أحدٌ !˝
_حياةُ الرَّافعي _محمد سعيد العريان . ❝